
أنا عمري (30 سنة) ومراتي جيسيكا عمرها (32 سنة). متجوزين من سنتين، وقررنا نجيب طفل 👶
جيسيكا عندها أخت أكبر منها اسمها “ماري”، وهما مش قريبين من بعض خالص.
مراتي حكتلي إن حصلت بينهم مشكلة كبيرة بسبب خلافات عائلية، ومن وقتها وهما متخاصمين.
سألتها كذا مرة ايه اللي حصل بالضبط، بس هي دايمًا كانت بتقول إنها مش بتحب تتكلم عن الموضوع ده، ومش شايفة إنه مهم 🤷♂️
أمبارح كان عيد ميلاد “أخو مراتي”، وكنا كلنا عنده في البيت بنحتفل. ماري كانت معزومة. وفجأة حصلت حاجة غريبة، ماري اتهمت جيسيكا وإخواتها إنهم لسه بيتعاملوا مع أبوهم، مع إنهم عارفين إنه مت**ش بالأطفال 😨
محدش اهتم بكلامها وحتي ماردوش عليها، وأنا بصراحة كنت متلخبط ومش فاهم إيه اللي بيحصل ده. ولما ماري مشيت، ورجعنا البيت أنا وجيسيكا، سألتها: هو في ايه؟!
جيسيكا قالتلي إنهم لما كانوا أطفال، ماري كانت دايمًا بتقول إن أبوهم كان بيأذيها 😔
سألتها: ده حقيقي؟
جيسيكا بدأت تتلخبط في الكلام. وقالت إنها عارفة إن أبوها كان بيعمل حاجات وحشة، وماري قطعت علاقتها بكل العيلة لما تمّت 18 سنة وسابت البيت.
سألتها: يعني أنتِ بتعترفي إن الكلام ده حقيقي!
قالتلي: هو مبقاش يعمل كده دلوقتي، ووقتها كان بيمر بظروف صعبة جدًا في حياته، قالت انه اعتذر بعد كده لماري، ومفيش حاجة تانية نقدر نعملها علشانها.
بصراحة أنا اتصدمت 😞 وحسيت بحزن رهيب على ماري 💔
جيسيكا خلت الموضوع يبان كأن ماري هي اللي غلطانة، وكأنها عملت جريمة، مع إن الحقيقة حاجة تانية خالص.
عمري ما كنت أتخيل إن ده حصل فعلًا 😔
سألتها: يعني أنتِ متوقعة مني دلوقتي إني أوافق أن الراجل ده يكون جنب طفلنا اللي ناويين نخلفه ان شاء الله؟
بدأت تتعصب جامد، وقالت إني بحكم علي أبوها بسبب حاجة حصلت من 20 سنة، وإني سواء وافقت أو موافقتش، هو هيكون جد أولادنا، وهيكون جزء من حياتهم 😠
قلتلها: لو أنتِ مصممة على كده، فأنا شايف إننا لازم نأجل موضوع الخلفة خالص دلوقتي.
دلوقتي مراتي غضبانة مني جدًا، لكن بصراحة، أنا مش عارف أتصرف إزاي.
الموضوع بالنسبالي كبير جدًا، وهي بتحاول تقلل من المشكلة وكأنها حاجة بسيطة 😔
تفتكروا عندي حق أأجل موضوع الخلفة بعد اللي اكتشفته عن حمايا.
▪️ تحديث:
قررت أواجه جيسيكا وأقولها بكل صراحة إن اللي عملته هي وعيلتها في ماري غلط جدا.
قلتلها إنهم كانوا عارفين إن والدهم عمل كده في ماري، ومع ذلك اختاروا يقفوا في صفه ويداروا عليه.
كمان قلتلها إني مش قابل فكرة إنهم يتستروا علي الجريمة وكأنها ما حصلتش.
جيسيكا سكتت وما ردتش، ولا حتى حاولت تدافع عن نفسها أو عن عيلتها.
كانت بتبصلي بطريقة باردة جدًا، وكأنها مش فارق معاها حاجة وكل اللي عايزاه أن أنا اسكت واقفل الموضوع ده وخلاص.
قلتلها إني محتاج أقعد لوحدي، وهسيب البيت كام يوم علشان أفكر.
مراتي فضلت تعيط وتتحايل عليا إني أفضل في البيت وماسيبهاش، وقالتلي إننا حنرجع زي الأول بعد ما الأمور تهدى، وإن “كل العائلات عندها أسرار”، وبلاش أخلي الموضوع ده يدمر جوازنا.
أنا قلتلها “لأ”، وسِبت البيت، وما رديتش على أي مكالمات منها أو من عيلتها.
بعدها، تواصلت مع ماري على الفيسبوك ✉️
بعتلها رسالة طويلة، قلتلها إني ماكنتش أعرف اللي مرت بيه، وإني آسف جدًا على الطريقة اللي أهلها عاملوها بيها. وقلت لها لو احتاجت أي حاجة، تتواصل معايا فورا.
ماري ردت وقالتلي: ينفع نقابل بعض ونشرب قهوة؟ ☕
اتقابلنا، وبدأنا بكلام خفيف، وبعد شوية سألتني لو ممكن تحكيلي قصتها.
طبعًا وافقت، وابتدت تحكيلي كل حاجة والدها عملها فيها، وإزاي العيلة كلها خاصمتها واتهموها بالكذب.
اللي وجعني أكتر، إنها قالتلي إن جيسيكا كانت بتحذر أصحابها من ماري، وتقولهم إنها عندها حالة نفسية بتخليها تهلوس، علشان لو في يوم ماري “قررت تقول للناس الحقيقة”، الناس ما تصدقهاش 😔
وناس كتير لحد النهارده مصدقة إن ماري عندها حالة نفسية بسبب اللي جيسيكا قالتُه.
وقتها عرفت إني لازم أنهي الجوازه دي فورًا.
رجعت البيت، وقلت لجيسيكا: أنا عايز انفصل. ومش قادر أتقبل فكرة إني أكون جزء من العيلة دي.
كل اللي عملته إنها عيطت جامد، وقالتلي: كل ده علشانها؟!
وقتها اتأكدت إنها ما اتغيرتش، هي نفس الإنسانة اللي أذت أختها زمان ولسه بتأذيها لحد دلوقتي 💔
إحنا لسه ما طلقناش رسمي، بس مفصلين من وقتها، والإجراءات ماشية، بس بطيئه قوي.
أما عن ماري، إحنا بقينا أصحاب. عزمتها على حفلة عيد ميلادي، وهناك اتعرفت على ابن عمي، وطلعوا لايقين جدًا على بعض!
هو اتعلق بيها قوي، وهي باين عليها سعيدة، ودايمًا بيقولي: “ينفع أطلب إيدها ولا لسه بدري؟ علاقتهم بجد نقية وجميلة جدًا، وأنا فرحان من قلبي علشانهم.
أما أنا؟ فبحاول أعيش وأتخطي. الطلاق صعب، بس عارف إني أخدت القرار الصح.
______________
القصة مترجمة من ريديت. أصحاب القصة أجانب.
#قصص حقيقية
#قصص