قصة تفتكروا ماكنش لازم أقول الحقيقة؟

قصص

تفتكروا ماكنش لازم أقول الحقيقة؟

أنا شاب عمري ٢٧ سنة.

بابا تقريبًا سلّمني لعمتي من أول لحظة اتولدت فيها. ماما ماتت وهي بتولدني… ومن يومها، بابا ما قدرش يتجاوز اللي حصل، وكان دايمًا شايف أني السبب في موتها.

وأنا طفل، كان بيكسرني جدًا في كل التجمعات العائلية. لانه كان بيتجاهل وجودي وكأني شبح بالظبط.

ولما كبرت شوية، بدأ يقولها لي بصراحة: “إنت قتلت أمك، وأنا مش قادر أبص في وشك”.

تقدروا تتخيلوا حجم الأذي النفسي اللي حسيت بيه بسبب الكلام ده.

كنت بروح الكنيسة وأنا ببكي، وخايف أروح جهنم لأني حسيت فعلًا إني عملت حاجة بشعة لأمي. كلامه بجد دمرني.

ورغم كل ده، كان طول الوقت عندي أمل انه يقبلني.

بس بعد ما اتخرجت من الثانوي، قالي بكل برود: ما تتواصلش معايا تاني، أنا مش عايز اتعامل معاك، أنا كنت بدفع لعمّتك فلوس علشان مصاريفك، وده كفاية قوي. ماتطلبش مني حاجة زيادة.

وقتها بدأت أقبل الواقع، وقلت لنفسي: كفاية كده.

عمتي عمرها ما كانت بتجيب سيرته، لكن ساعات جدي وجدتي كانوا بيقولولي عنه شوية حاجات.

لحد ما عرفت إنه اتجوز قريب.

جدي وجدتي كانوا زعلانين إنه ما عزمنيش على فرحه، بس أنا بصراحة ما كانش فارق معايا خلاص.

بعد كده مراته الجديدة حبت تتعرف عليّا.

ولأول مرة في حياته قرر انه يتواصل معايا… مش علشاني، لكن علشان مراته عايزة تعرفني.

قاللي: من فضلك، ما تقولهاش السبب الحقيقي في بعدنا عن بعض، خلينا نحاول نفتح صفحة جديدة، يمكن دي فرصتنا علشان نتصالح.

كان واضح جدًا إنه بيعمل كده علشان يرضي مراته.

ورغم إني كنت رافض، بس هو فضّل يلح عليا إننا نتقابل في بيته.

الظاهر مراته كانت فاكرة إننا متخاصمين بسبب مشاكل حصلت في فترة المراهقة.

لما روحت عندهم لقيت بابا بيكدب وبيقلل من اللي حصل وبيقول انها شوية “مشاكل عائلية بسيطة”.

اتعصبت جدا وقررت أقولها الحقيقة كلها.

قلتلها إنه عمره ما كان أب ليا… وان عمتي هي اللي ربتني من ساعة ما اتولدت.

مراته اتصدمت، وكانت مش مصدقة.

والموضوع كبر قوي.

دلوقتي جدتي بتقول إنها فاهمة سبب غضبي، لكن برضه شايفة إن اللي عملته ممكن يدمر علاقته مع مراته الجديده، وقالتلي: “ده اخيرا قدر يتجاوز موت أمك…وماصدقنا انه حب واتجوز تاني وانت دلوقتي جاي تبوظ كل حاجة”.

أبويا زعلان قوي. والعيلة شايفة إني ماكنش لازم أقول الحقيقة، و كان ممكن نبدأ صفحة جديدة لو كنت سكت وخبيت علي مرات أبويا.

بس أنا فعلاً ماقدرتش.

ماقدرتش أنسي كل السنين اللي اتعذبت فيها بسببه، وكلامه اللي كان بيكسرني.

دلوقتي؟ مش متأكد إذا كنت عملت الصح ولا لأ.

بس كل اللي أعرفه إني قلت الحقيقة.

▪️ تحديث:

بصراحة… الكلام ما يقدرش يوصف قد إيه دعمكم كان مهم بالنسبه لي ❤️

ولكل “الأمهات الطيبين اللي علي الإنترنت” اللي كتبولي تعليقات ورسائل خاصة – والله حسستوني إني محبوب حتى من ناس غُرب 🥹

ده الجديد:

بابا ومراته انفصلوا.

عرفت الأول من جدتي، وبعدين مراته – أو طليقته دلوقتي – كلمتني بنفسها، كانت بتعيط وهي بتقولي “أنها آسفة علشان حطتني في الموقف ده”.

قالتلي إنهم اتكلموا مع بعض، وبابا اعترفلها بكل حاجة… وهي قررت إنها مش هتقدر تكمل مع شخص زيه.

قالتلي إنها مقهوره منه، وشكرتني إني قلت الحقيقة.

رغم إني عارف إن بابا هو اللي عمل في نفسه كده، بس فكرة إن اتنين يتطلقوا بسبب كلامي… وجعتني.

علي فكرة هما اتجوزوا من كام شهر.

بعدها بشكل مفاجئ، بابا طلب يقابلني.

وافقت ورحت قابلته.

أول مرة في حياتنا، نتكلم أنا وهو عن ماما.

قالي قد إيه هو كان بيحبها، وكان نفسه يكمل كل حياته معاها.

بس لما ماتت غصب عنه حس اني كنت السبب. لإني لو ما كنتش اتولدت، كانت هتبقي لسه عايشة.

واعتذر عن الكلام الصعب اللي قاله زمان.

مش عارف ليه الكلام معاه وجعني جدًا.

في النهاية، قررنا إن صعب يبقي في بينا علاقة، وودعنا بعض.

علي فكرة هو اعترف إن اللي حصل بينه وبين مراته مش ذنبي – وده ريحني. أول مرة أحس إنه عمل حاجة صح.

رجعت البيت، وانا ببكي.

أخدت أجازة علشان أقدر أكون أحسن، وباخد جلسات علاج نفسي، وعمتي حبيبتي بتدعمني..

_____________

القصة مترجمة من ريديت. أصحاب القصة أجانب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!