هدية خطيب صاحبتي المريبة 🎀🎁 قصص

قصص واقعية

  1. هدية خطيب صاحبتي المريبة 🎀🎁

انا بنت ٢٦ سنة صاحبتي ٢٦ سنة خطيبها ٢٨

الأسبوع اللي فات احتفلت بعيد ميلادي مع اصحابي. إحنا قريبين من بعض جدًا، ومع إننا عمرنا ما اتكلمنا بشكل صريح عن الهدايا أو نوعها، لكن بشكل غير مباشر كلنا بقينا متفقين تقريبًا على نمط معين للهدايا اللي بنجيبها لبعض في أعياد الميلاد.

أسعار الهدايا في العادة بتكون في حدود 10 لـ40 يورو. الهدايا بتكون. كتاب، تذاكر مسرح، أو يمكن زجاجة عصير. حاجات من النوع ده. إحنا كلنا موظفين أو طلبة دراسات عليا، والهدايا دي مناسبة جدًا لمستوى دخلنا.

واحدة من أقرب صحباتي جابت خطيبها معاها للحفلة، وهو جابلي هدية لوحده، منفصلة عن هدية صاحبتي. من غير ما أدخل في تفاصيل كتير، كانت حاجة صغيرة بس ليها علاقة برحلة مميزة جدًا كنت عملتها في الشتاء. كنت ممتنة جدًا للهدية وحسيت إنها لطيفة قوي.

لكن لما رجعت البيت وفتحت الهدية، في حاجة لفتت نظري. في أجزاء في الهدية الطبيعي إنها تكون من الزجاج بس ما كانش شكلها زي الزجاج شكلها حاجة قيمة أكتر!!

فضلت مستغربة شوية، لحد ما قررت أدور علي الانترنت وأعرف سعر الهدية، اخدت اسم العلامة التجارية اللي مكتوب تحت الهدية وعملت بحث وفعلاً لقيت نفس القطعة بالظبط… بس سعرها كان 750 يورو!

يعني لو كان الشخص ده مثلاً من النوع اللي معاه فلوس كتير جدًا والـ750 يورو دول بالنسبة له ولا حاجة، كنت برضه هحس أني مش مرتاحة، لكن على الأقل كنت هفهم المنطق ورا الموضوع. لكن المشكلة إن علاقة صاحبتي بالشخص ده فيها مشاكل كبيرة أصلًا، وأغلبها متعلقة بإنه مش بيشتغل كتير وبيخليها تتحمل هي معظم المصاريف. إحنا كلنا بصراحة متوقعين إن علاقتهم مش هتستمر لأن مفيش بينهم أي توافق.

دلوقتي، عندي حاجة بـ750 يورو على الرف في بيتي، ومش عارفة أتصرف فيها إزاي!

أنا مش مرتاحة أني أقبل النوع ده من الهدايا من أي حد تقريبًا، واللي مخلي الموضوع أصعب كمان انها:

1. من خطيب واحدة صاحبتي.

2. الشخص ده عنده مشاكل مالية مع صاحبتي.

3. كمان القطعة نفسها حاجة محددة جدًا، مش من النوع اللي ممكن يكون اشتراها بالصدفة، أنا مقتنعة إنه اشتراها مخصوص ليا وعارف قيمتها.

أعمل إيه؟ صاحبتي شكلها مش عارفة حاجة عن سعر القطعة. هل أقولها؟ هل أكلم خطيبها وأسأله إزاي فكر في حاجة زي كده؟ هتتصرف إزاي لو كنت مكانى؟

🌿تحديث:

في الآخر، قررت أبعت رسالة لصاحبتي وأقول لها إني دورت علي الهدية واكتشفت إنها بسعر مش منطقي خالص.

استغربت جدًا، خصوصًا ان خطيبها دايمًا مفلس.

جت عندي البيت، وقررنا نتصل بيه سوا، هي واجهته وقالت له عايزة تفسير.

القصة باختصار: طلع انه سرق الهدية من والدتة.

رفض يقول كل التفاصيل بس انا وصاحبتي قدرنا نجمع تفاصيل القصة ونعرف اللي حصل.

صاحبتي كانت المفروض جاية لحفلة عيد ميلادي بعد شغلها علي طول. لما خرجت من المكتب، اكتشفت إنها نسيت الهدية اللي كانت ناوية تجيبهالي في بيتها (كتاب). وبما إنها كانت متأخرة فعلاً وبيتها بعيد عن شغلها وعن شقتي كمان، قررت تبعت رسالة لخطيبها.

وقتها، هو كان بيتعشى في بيت أهله، وهي عارفة إنه هناك وإن بيت أهله قريب من بيتي. فطلبت منه إنه يشتري نسخة من نفس الكتاب من أي مكتبة في طريقه وهو جاي عندي علشان يبقى معاهم هدية.

لأسباب هو الوحيد اللي عارفها، ما اختارش الحل البسيط والمعقول “واشتري هدية”.

بدل ما يروح أي مكتبة ويشتري نسخة تانية من الكتاب، قرر إنه ياخد أي حاجة عشوائية من رف في غرفة المعيشة عند مامتة. من غير ما يسألها.

هو ما كانش عنده أي فكرة عن قيمة الحاجة دي، هو بس شاف إن شكلها حلو، و أخدها.

كمان ما ردش على رسالة صاحبتي ولا على مكالماتها، فصاحبتي (بشكل منطقي) افتكرت إنه ما شافش رسالتها، واضطرت ترجع هي للبيت تجيب الكتاب، وده السبب إنهم وصلوا منفصلين وكل واحد معاهم هدية مختلفة.

وفي الوقت نفسه، خطيب صاحبتي، من غير ما يعرف، أهداني مش مجرد أي قطعة أنتيك! لا، القطعة دي ورثتها مامتة عن جدتها الكبيرة.

القطعة دي كانت في العائلة لقرون حرفيًا، وكانت الشيء الوحيد اللي لسه بيربطها ببلدها الأصلي. وده، بالمناسبة، نفس بلد والدتي – هو ماكنش يعرف ده خالص، يعني الهدية اللي أنا افتكرت ان ليها ارتباط لطيف برحلتي كانت مجرد صدفة تمامًا!

هو ماكنش عنده أي فكرة عن الأهمية الثقافية للقطعة.

صاحبتي فورًا خلّته يتصل بمامتة ويعترف بكل اللي حصل. مامتة كانت زعلانة جدًا وكانت بتدوّر على القطعة دي في كل حتة بقالها كام يوم، و ما كنتش قادرة تستوعب هي راحت فين. طبعًا، ما جاش في بالها أبدًا إنها اتسرقت، وكانت بتلوم نفسها بشكل رهيب على ضياع حاجة مهمة للدرجة دي.

خطيبها حاول يقنع صاحبتي تعدي الحكاية ومش لازم يعترف ل مامتة! كان عايز يغطي علي الموضوع كله وكأنه ما حصلش! طبعًا إحنا ما سمحناش ان ده يحصل.

مامتة جت عندي البيت الصبح، رجّعت لها القطعة واعتذرتلها اني ما بدأتش أحقق في الموضوع فورًا، وجبت لها شوكولاتة لطيفة كنوع من الاعتذار. واتكلمنا مع بعض عن تراثنا الثقافي المشترك.

كمان قالت لي إن تقديري لسعر القطعة كان غلط – قيمتها فعليًا أعلى بكتير. القطعة ممكن تتباع في مزاد بسعر عالي جدًا بمنتهي السهولة!

مش عارفة هي هتعمل إيه مع ابنها، بس بصراحة أتمنى تربيه كويس وتاخد حقها منه. صاحبتي، لأسباب واضحة، انفصلت عنه تمامًا.

الدروس المستفادة: لو هدية شكلها مريب، ابحث عنها في جوجل، واقفل كويس على حاجاتك القيمة أو اللي ليها معاني عاطفية لما يكون عندك ضيوف مش واثق فيهم 100%.

 

(القصة حقيقية مترجمة من ريديت)

#قصص واقعية

#قصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!