قصة فساتين الأميرات

قصص

القصة دي فيها تحديث بعد 10 سنين.

“فساتين الأميرات”

🌹تاريخ نشر الرسالة: 12 أغسطس 2014

اتعرفت على خطيبتي في الكلية، لما كنا لسه بندرس كنا مجرد أصحاب، لكن بعد التخرج ارتبطنا عاطفيًا.
أنا عمري 24 سنة وخطيبتي عمرها 23 سنة.
إحنا متفقين مع بعض كويس جدًا، بس مشكلتي الوحيدة هي ملابس خطيبتي!!!

هي بتلبس فساتين شبه “أميرات القصص الخيالية”، بتلبس كده كل يوم (باستثناء وقت الشغل).
لبسها كله عبارة عن فساتين مكشكشة وبلوزات دانتيل، وحاجات غريبة شبه كده.
أنا باعترف إن اللبس بيكون لايق عليها لأنها جميلة جدًا، وأي حاجة بتلبسها بتليق عليها.

في الأول كان عاجبني الموضوع ده، بس بعد ما عرفت الوقت اللي بتقضيه علشان تجهز نفسها وتهتم بالملابس، حسيت إن الموضوع ده مبالغ فيه.

خطيبتي عندها مدونة (موقع إلكتروني) عليها عدد كبير من المتابعين،
وهي طول الوقت بتنشر صور لملابسها، بتقعد بالساعات تخيط الملابس وتنشر الصور، كمان بتبيع الملابس دي على Etsy (متجر شبه أمازون).

لما بنخرج مع بعض الناس بيبصوا عليها قوي، ولاحظت إن في ناس بيصوروها وإحنا ماشيين من غير استئذان، طبعًا ده بيخليني مش مرتاح، علشان كده طلبت منها تخفف اللي بتعمله ده شوية.

هي ما فهمتش قصدي كويس، واعتقدت إني بطلب منها تبطل تلبس حاجات غريبة على شعرها لما بنكون مع بعض!!!

أنا قولت لها كتير إني بحبها زي ما هي، بس كان عندي أمل إنها لما تبدأ شغل في المجال اللي بتحبه تلتزم وتبقى شخصية جادة أكثر. لكن الظاهر إن حتى مديرتها وزمايلها في الشغل بيشجعوها على اللبس الغريب ده!!

أنا قلقان إن الناس ما يتعاملوش معاها بجدية، أو ما يعرفوش قد إيه هي لطيفة وذكية. لأن الملابس بتخليها تبان كأنها سطحية أو مش ذكية.

أنا شايف إن ملابس الأميرات والزهور اللي على شعرها كان ممكن تكون مقبولة لما كانت بنت صغيرة لسه في الجامعة، لكن هي دلوقتي واحدة ناضجة عمرها 23 سنة.

أنا سألتها لو هي بتحب تلفت النظر؟ قالت لي: لأ، بس هي بتحب البنات يعلقوا على لبسها وعايزة تكون مميزة.

على فكرة هي لبسها محتشم ومفيش أي حاجة غير لائقة، بس الحقيقة أنا شايف إنه غلط نلبس فستان دانتيل وتاج من الزهور وإحنا رايحين السوبر ماركت!!!

المفروض نلتزم بالمعايير، لأن اللبس المخالف بيلفت النظر زيادة عن اللزوم.
إزاي أتكلم معاها في موضوع اللبس المناسب من غير ما أجرح مشاعرها؟


🌹تحديث: 23 أغسطس 2014 (بعد 11 يومًا)

ما كنتش مخطط أعمل تحديث لكن الأمور اتغيرت.

للأسف ما كانش عندي أي فرصة أتكلم معاها في موضوع اللبس.

الأسبوع اللي فات اتصلت بيّ خطيبتي وقالت لي إنها عايزة تتكلم معايا بعد ما تخلص شغلها.

اتقابلنا، وعرضت عليها أعزمها على العشاء؟
رفضت وقالت لي إنها مش هتقعد كتير وإننا لازم نتكلم.
سألتها وأنا بضحك: أنتي عايزة تنفصلي عني ولا إيه؟

بان عليها الإحساس بالذنب، وهنا فهمت الأمور ماشية إزاي.

اتكلمنا إننا مختلفين جدًا عن بعض ونظرتنا للمستقبل مختلفة، الحقيقة هي اللي اتكلمت وأنا وافقت على كلامها.
أنا كنت ناوي أتنقل من المدينة بمجرد ما عقد إيجار شقتي ينتهي، بس واضح إنها مش عايزة تنقل معايا، وصعب نكمل مع بعض والمسافة بينا بعيدة كده.

كمان قالت لي إني مسيطر، بس أنا مش شايف نفسي كده الحقيقة.

الانفصال كان بشكل ودي، بس أنا مصدوم وحزين.
في الآخر اتفقنا نفضل أصدقاء.

أول مرة أتعرض للموقف ده (إن بنت تسيبني)، علشان كده أنا زعلان قوي والموضوع كان فظيع.
عندي مشكلة دلوقتي، لما بدخل صفحتها على وسائل التواصل بحس إني بتألم وبغير عليها.

صاحبي عرض عليا يدبرلي ميعاد غرامي، بس أنا شايف إنها مش فكرة حلوة في الوقت ده.


🌹تحديث: 2 أبريل 2024 (بعد 10 سنين تقريبًا)

كنت بتصفح بريد إلكتروني قديم ولقيت الحساب ده، الحقيقة اتفاجأت إن الحساب لسه شغال.
عملت تسجيل دخول، واكتشفت إن ناس كتير حاولوا يتواصلوا معايا. حسيت بالإحراج وأنا بفتكر ذكرى الانفصال اللي مر عليها 10 سنين.
افتكرت أنا كنت متأثر قد إيه وقتها بعد ما العلاقة انتهت.

أنا دلوقتي عندي 34 سنة، متجوز من أربع سنين من ست رائعة عمرها 31 سنة.

أنا اتعلمت درس مهم جدًا عن “دعم هوايات شريك الحياة”.

مراتي بتحب خبز الحلويات والجري. إحنا عندنا طفلة عمرها 3 سنين. أنا عايز بنتي تكون حرة في التعبير عن نفسها بالطريقة اللي تعجبها “طبعًا في حدود الأمان”،
وعندي استعداد أعمل أي حاجة علشان بنتي.

لسه أنا وخطيبتي السابقة أصدقاء على وسائل التواصل،
مش بنتكلم خالص بس بنعمل إعجاب لصور بعض.

هي متجوزة دلوقتي ولسه لبسها مختلف، مش بتلبس لبس الأميرات زي زمان، بس لسه أزياؤها مش عادية.

شكلها سعيد جدًا في المزرعة اللي عايشة فيها مع جوزها.

أنا باعترف إني كنت غبي في عمر العشرين. أنا دلوقتي متجوز وبادعم هوايات مراتي بسعادة.


🌹سؤال من حد من المتابعين على ريديت:

ممكن نشوف منك تحديث جديد بعد 10 سنين؟ بتشتكي إن بنتك المراهقة بتلبس زي الأميرات؟
وبهنيك على حياتك.

أوك… بنتي بتحب اللون الوردي والبنفسجي.


(القصة حقيقية مترجمة من ريديت).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!