
مراتي مش بتحب ابننا!!!
إحنا الاتنين ما كناش متأكدين لو عايزين نخلف أطفال ولا لأ. لما مراتي اكتشفت إنها حامل، وقتها كنا متجوزين من 5 سنين. في الأول كنا متوترين جدًا، وبعدين مراتي قالت لي إنها عايزة الطفل، وأنا وافقت.
في البداية كان الموضوع صعب، إنك تكون أب جديد وأم جديدة، الموضوع مخيف. بس أنا بحب ابني، هو طفل رائع وذكي وجميل، هو حتة من قلبي 😍
مراتي كانت أم كويسة معاه معظم الوقت. مش هكذب عليكم، أحيانًا بنحس بالإرهاق، وإن مفيش وقت نقضيه لوحدنا.
قبل الجائحة بسنة، كانت مراتي بتضايق قوي من أي حاجة غلط ابني بيعملها، حتى لو وقع عصير تفاح بالغلط على الكرسي كانت بتصرخ كأنه دمر قطعة أثرية!!!
ده كان بيحصل من وقت للتاني، بس أنا كنت بعاتبها وكانت بتعتذر.
حصلت الجائحة وكنا محبوسين إحنا الاتنين في البيت، وابني كمان مش بيروح المدرسة.
طبعًا مراتي كانت محبطة جدًا في الوقت ده.
عدى الوقت ورجعنا الشغل والولد رجع مدرسته، بس مراتي لسه ما تغيرتش.
قررت أتكلم مع مراتي لأني لاحظت إنها بتكون سعيدة ومبتسمة، وأول ما تشوف ابننا مزاجها بيتغير!
قالت لي إنها بصراحة مش حابة الأمومة وإنها مهمة شاقة ومرهقة، وهي ما كانتش متوقعة إن الموضوع صعب للدرجة دي، وإنها بتفتقد الأيام اللي كنا فيها لوحدنا. واعترفت إنها دلوقتي ندمانة إنها خلفت.
الكلام كان صعب جدًا، علشان كده اقترحت عليها تروح للعلاج. رفضت وقالت إنها مش محتاجة مساعدة.
حاولت أساعدها وبنخرج لوحدنا في مطاعم، بتكون سعيدة، وأول ما نرجع البيت وتشوف الولد وشها يتغير.
بسيبها مع الولد لوحدها شوية علشان تقرب منه، بس هي رافضة ده.
مرة سألتها: “إنتي بتحبيه؟” قالت لي: “آه بحبه، بس مش بحب أتعامل معاه” 😢 ردها كان مؤلم بالنسبة لي.
أنا عايز أحل المشكلة دي وأخذ استشارة أسرية، بس هي رافضة.
دلوقتي أنا بفكر أخد ابني وأمشي، لأن للأسف الولد بدأ يحس بكده. ابني اللي عمره 7 سنين بيسألني: “ليه ماما غضبانة مني كده؟”
أنا بحب مراتي بس خايف على ابني يعيش في الجو ده.
هل أنا أمشي أنا وابني وأسيبها هو أفضل حل؟ ولا في حل أحسن علشان تفهم إني مستحيل أسيب ابني يتربى في الوضع ده؟
تحديث:
كانت أيام صعبة ماكنتش عايز إن ده يحصل، بس للأسف غصب عني ده اللي حصل… أخذت ابني ومشيت.
بعد يومين من نشر الرسالة، اتكلمت مع مراتي تاني، بس مفيش فايدة، ما وصلناش لأي نتيجة.
للمرة المليون عرضت عليها العلاج وقلت لها على الأقل اتكلمي عن مشاعرك ونعرف أصل المشكلة دي إيه ونحاول نحلها، كالعادة رفضت تمامًا.
سألتها: “طيب إنتي حاسة إن الوضع ممكن يتحسن في المستقبل؟” قالت لي: “لأ.”
قلت لها: “سلامة ابني قبل أي حاجة تانية بالنسبة لي.”
اتوسلت إني أفضل معاها، ووعدتني إنها هتحاول تعامله بشكل أحسن وتمثل قدامه إنها مهتمة بيه!!
انتهى الموضوع إني أخذت ابني وسبت البيت لأنها رفضت تمشي.
ابني كان نايم، صاحيته ومشينا.
ولما سألني، قلت له: “إحنا واخدين إجازة”، صدقني علشان إحنا دلوقتي قاعدين في فندق.
هو كل شوية يسألني عنها 😢 بحاول أبان متماسك قدامه، رغم إن قلبي مكسور.
أنا زعلان إن وصلت للنهاية دي مع مراتي، بس ابني هو الأولوية في حياتي ومتأكد إني أخدت القرار الصح.
دلوقتي أنا حاسس إن حياتي وقفت فجأة وبحاول استقر مرة تانية.
من وقت ما مشينا ما حاولتش حتى تتصل بيا.
عيلتي عارفة اللي حصل وبيدعموني في قراري.
اختي عرضت عليها تاخد ابني في الويك إند علشان يلعب مع أولادها وهو معاهم دلوقتي.
شكرًا على كل حد قدم لي نصيحة ودعمني 🌷
انتهت القصة الأولى.
__________________
🌹 قصة تانية:
أنا بكره بنتي!!!
أنا عارفة الكلام اللي هيتقال عني، بس أنا محتاجة مكان أتنفس فيه، ماقدرش أحكي الكلام ده لعيلتي ولا لصحابي، ما عنديش أصلاً رغبة أتكلم معاهم في الموضوع ده.
عمري 27 سنة، اتعرفت على مارك في الكلية وحبينا بعض واتجوزنا، بعدها حملت، كنت صغيرة ومش مستعدة لإنجاب الأطفال.
اتناقشت مع مارك في الموضوع ده، بس هو رفض إني أتخلى عن البيبي، فضل يضغط عليا هو وعيلته.
أهله فضلوا يتصلوا بيه كل شوية ويبعتولي رسايل، حتى كانوا بيجوا للشغل عندي علشان يقنعوني أكمل الحمل.
أنا مش بلوم حد غير نفسي، في الآخر استسلمت. كان في أحداث كتير بتحصل في حياتي وقتها، وفاة مامتي… توتر مع عيلتي… مشاكل مع صاحبتي المقربة، علشان كده حسيت بالرعب ووافقت، بس من جوايا كنت مش مقتنعة.
دلوقتي أنا عندي بنت عمرها 5 سنين، ورغم إني بحاول، لكن للأسف مش حاسة ناحيتها بأي مشاعر حب.
الأسوأ إنها فعلاً طفلة كويسة قوي، هي هادئة على طول، لطيفة جدًا ومش بتطلب مني حاجات كتير.
أنا حاسة بالذنب لاني بكرهها وعندي شعور وحش طول الوقت.
أنا مش بشوفها غير في إجازة نهاية الأسبوع (انفصلت عن مارك وهي عند جدتها، لكن مارك بيزورها كل يومين).
بنتي اتكلمت معايا في رغبتها إنها تشوفني أنا ومارك مع بعض، بس أنا مش عايزة أعمل كده.
صرخت عليها مرة لما لاقيتها رسمه صورة ليا أنا ومارك وإحنا ماسكين إيد بعض، بعد كده اعتذرت لها بس لسه عندي إحساس بالذنب.
مش عارفة أعمل إيه، كل اللي عايزاه إني أكتب اللي جوايا، أنا عارفة إني أم سيئة، أنا متأكدة من كده. بس مش عارفة إزاي أتحسن؟ مش عارفة لو كنت حتى عايزة أتغير.
أنا عايزة أتخلى عن بنتي، بس مجرد التفكير في ده بيجيبلي شعور سيء.
بتمنى لو كنت قاومت أكتر زمان، أنا زعلانة إني كنت ضعيفة.
تحديث:
حصلت حاجات جديدة وفكرت أكتبها هنا.
خلينا نسمي بنتي “آبي”.
اتكلمت مع مارك إني عايزة أغير ترتيبات الحضانة وبفكر أتخلى عنها خالص قانونيًا (اتنازل عن الحضانة).
في تعليقات كتير اتفقوا معايا على الرأي ده، لأن ده الأفضل لي وللبنت.
مارك ما كانش عايز يتقبل الموضوع وفضل طول الأسبوع يبعت رسايل ويقولي إنه عنده استعداد يحل أي مشكلة بتزعجني.
إحنا من الأول متفقين مع بعض إنه مسموح يبعت لي رسايل بس، لكن المكالمات مسموح بيها في الحالات الطارئة فقط.
علشان كده لما اتصل بيا يوم الجمعة بالليل وقعد يتوسل لي أروح أشوف “آبي”، وافقت.
أنا فعلاً كنت محتاجة أتكلم في الموضوع معاها.
أنا شوفت “آبي” بتبكي قبل كده، لكن المرة دي كانت مختلفة.
آبي كانت فعلاً منهارة، أول ما شافتني فضلت تبكي وتصرخ وماسكه في رجلي وهي وتبصلي وبتقولي: “أوعي تسيبيني” 😢
فضلت تسألني: “إنتي عايزة تسيبيني ليه؟ أنا عملت إيه غلط؟”
عيطت وحسيت بالرعب فعلاً من رد فعلها.
اللي عرفته إن جدتها (والدة مارك) قالت لها إني خلاص هسيبها ومش هاجي أخدها في الإجازة مرة تانية أبدًا.
في النهاية قررت أخدها معايا لبيتي، مارك كمان طلب إنه يوصلنا، قال لي إنه قلقان على البنت ومش عايز يسيبها لوحدها في الحالة دي.
كنت حاسة إني هتجنن، أنا زعلانة قوي ومش عارفة أعمل إيه، صورة آبي وهي بتبكي وبتطلب مني أفضل معاها مش بتفارق خيالي، أنا زعلانة من الموقف كله.
دلوقتي أنا قاعده على الكنبة وآبي جنبي بتتفرج على التلفزيون، من إمبارح وهي جنبي ومش عايزة تسيبني 😢
كانت متعودة تشاور على التلفزيون وتتكلم عن شخصيات الكارتون المفضلة ليها وهي بتتفرج، بس دلوقتي هي ساكتة تمامًا 😢
أنا مش عارفة أعمل إيه، بس خلاص أنا قررت إني مش هتخلى عن بنتي.
تحديث:
مارك بيدور على معالج لآبي.
أنا كمان بدور لنفسي على معالج أونلاين من غير ما يكلفني كتير، بفكر كمان إن آبي تتعالج معايا أونلاين لو مارك ما عرفش يلاقي معالج كويس في المنطقة.
(القصة حقيقية مترجمة. أصحاب القصة أجانب).