
أنا راجل.
بعد ما ابني خلص الثانوي سافر وراح جامعة في ولاية تانية بعيد عننا جدا. وهو عنده 19 سنة بس قرر يتجوز بنت قابلها هناك، حاولت أقنعه يستنى شوية لأني بصراحة كنت شايف إنه لسه صغير ومش ناضج. بس مفيش فايده. هما الاتنين سابوا الجامعة واتجوزا ورجعوا هنا تاني.
لما ابني بقى عنده 20 سنة مراته خلفت أول طفلة، “بنت جميلة قوي”. وبعد سنة ونص بس، مراته خلفت طفلهم التاني، “ولد صغير”.
بعد أول طفل، أنا ومراتي لاحظنا إن مرات ابني مش مبسوطة. إحنا الاتنين افتكرنا إن ده له علاقة باكتئاب ما بعد الولادة. وبعد ما الطفل التاني اتولد، ابني ومراته كان بينهم خلافات كبير جدا.
هي كانت بتيجي تزورنا بالأطفال، وساعتها بدأت تفضفض وتحكيلنا كل حاجة. أنا عارف إني لازم كمان أسمع ابني، بس عشان أنا عارف ابني كويس، صدقتها.
قعدت مع ابني كذا مرة واتكلمت معاه عن جوازه، بس هو كان بيرفض يتحمل أي مسئولية ويفضل يلومها على كل حاجة، بس أنا كنت عارف ومتأكد أن المشكلة عنده هو لوحده. وكنت بقوله كده بصراحة.
هما راحوا يعملوا جلسات استشارات زوجية، لمده سنة كاملة بس مفيش فايده. في الاخر مرات ابني رفعت قضية طلاق، وبعدها بـ 3 أيام بس ابني أعلن على فيسبوك إنه مرتبط ببنت جديدة!!
وبعد شهر واحد بس خطب البنت الجديدة.
للأسف ابني كان غاصب علي مراته انها تبقى “ست بيت” من ساعة ما جابت أول طفل، ده غير انها ماعندهاش أهل ولا أصحاب هنا في الولاية بتاعتنا، ومكنتش تعرف حد غيرنا.
علشان كده أنا ومراتي من ورا ابني، ساعدناها ماديًا ووفرنا لها شقة تعيش فيها.
المشكلة أن بعد ما الطلاق حصل رسمي. ابني حدد ميعاد جوازه علي طول، وبعت لنا دعوة الفرح.
وضحت لابني إني مش هاحضر ومش موافق على الجوازة دي.
أمه قالتله إنها هتحاول تقنعني. بس أنا فضلت ثابت على موقفي، وطلبت منه كمان إنه ما يجيبش خطيبته دي عندنا في البيت احترامًا لأم أولاده.
الفرح اتعمل يوم 11 فبراير. والليلة اللي قبل الفرح علي طول، مراتي حاولت تضغط عليا عشان أروح، بس أنا صممت علي الرفض. بنتي كمان ماروحتش لنفس الأسباب.
مراتي راحت جابت أحفادنا، لبستهم وأخدتهم معاها فرح أبوهم. و أنا وبنتي قررنا نقضي الليلة دي مع طليقته، لانها صعبت عليا وماحبتش اسيبها لوحدها واولادها بيحضروا فرح أبوهم.
هي اتفاجئت جدًا إني روحتلها وماحضرتش الفرح.
كمان أنا وبنتي قررنا نخرجها شوية عشان نفرحها. وبنتي قالت لها انها بتعتبرها أختها. هي كانت ممتنة جدًا ودموعها نزلت.
تاني يوم الصبح، ابني كلمني وقالي إني أب وحش جدًا عشان ماحضرتش فرحه. وبعد كام يوم عرف كمان إني قضيت الليله مع طليقته.
قالي إن أنا خنته وانه مش عايز يعرفني تاني أنا ولا أخته.
تفتكروا عندي حق أرفض أروح فرح ابني؟
تحديث:
أول حاجة حابب أشكر كل واحد فيكم بجد على دعمكم وتشجيعكم. أنا دلوقتي متأكد إني عملت الصح.
ابني شاف البوست وقال لأمه: “اني خلاص بالنسبه له ميت.”
الزمن هيوضح إذا كان يقصد فعلاً الكلام ده ولا لاء. وأنا متأكد إنه هيشوف التحديث ده كمان.
أنا نفسي يعرف أن أولاده حاجه مهمه مش مجرد مرحله في حياته. وصفحه ويقفلها لما يتجوز تاني.
وعلي فكرة أنا متأكد مليون في المية إنه أول ما يحتاج فلوس أو سُلفة تاني، ساعتها مش هابقى ميت بالنسبه له ولا حاجة.
________
القصة مترجمه من ريديت. أصحاب القصة أجانب