صاحب ابني 👦👦🤝

قصص

صاحب ابني 👦👦🤝

أنا عمري 28 سنة، وابني “أوين” عمره 8 سنين.

للأسف، أبو ابني مش بيدفع أي نفقة للطفل (حاولت كتير ومافيش فايدة). عشان كده سيبت الدراسة، واشتغلت في وظائف كتير جدًا علشان أقدر أصرف على نفسي وعلى ابني.

إحنا مش تحت خط الفقر، بس يادوب المرتب بيكفي احتياجاتنا الأساسية، وللأسف مش بقدر أوفّر لابني الكماليات، وبعترف إنه محروم من حاجات كتير.

أنا وابني عايشين في شقة فيها أوضة واحدة، بس إن شاء الله خلال السنتين الجايين الوضع يتحسن.

أنا ربيت ابني على القناعة، وهو عارف إن مش كل حاجة نفسه فيها يقدر يشتريها. لكن بحاول على قد ما أقدر أخلي أعياد الميلاد والإجازات ممتعة، مش بعمل حاجات كبيرة… يعني على قد إمكانياتي.

المدرسة اللي في منطقتنا مش كويسة وموجودة في منطقة مش حلوة، فقررت أدخل ابني مدرسة تانية. هي بعيدة عن البيت. بس الحمد لله قريبة من مكان شغلي، علشان كده هي مناسبة جدًا.

السنة اللي فاتت، لما ابني كان في الصف الثاني، اتعرف على صديقه “تشارلي”. ابني بقه بيخرج معاه كتير بعد المدرسة، وبدأ يروح بيته.

قابلت مامت “تشارلي” وباباه “نيت وبايج”، حبيتهم وكانوا لطاف معايا جدًا.

بصراحة “أوين” كان بيقضي وقت كويس قوي في بيتهم. أحيانًا “تشارلي” بييجي بيتنا بس مش كتير، معظم الوقت ابني هو اللي بيروح عندهم، وده طبعًا منطقي. أولاً لأني بشتغل. وثانيًا لأن البيت أصلًا مافيهوش أي حاجة مسلية.

على فكرة، مامت “تشارلي” ربة منزل.

“تشارلي” كان رايح معسكر في إجازة الصيف لمدة أسبوع، مامته طلبت مني اسمح لـ”أوين” يروح معاهم، أنا كنت مترددة، بس هي أصرت.

ابني راح فعلًا وكان مبسوط قوي، حاولت أدفع جزء من الفلوس اللي اتدفعت لابني، بس “بايج” رفضت تاخد مني أي فلوس.

بصراحة وقتها ماكنتش مرتاحة إنهم دفعوا الفلوس دي كلها لابني، بس في نفس الوقت ماكنتش عايزة أحرِم ابني من الحاجات اللي نفسه فيها.

للمرة التانية، “نيت وبايج” طلبوا إن ابني يروح معاهم معسكر تاني. وللمرة التانية كنت مترددة، بس بصراحة أنا عارفة إنها تجربة جميلة لابني وأنا مش هقدر أقدمله كل ده. وعارفة هو قد إيه هيستمتع، علشان كده وافقت.

شكرتهم من قلبي على كل اللي بيعملوه لابني، وقلت لهم إني مش عارفة أردّ جمايلهم دي إزاي.

قالوا لي إنهم بيحبوا ابني جدًا لأنه طفل مؤدب ولطيف ومحترم.

بعد فترة، ضغطت على “بايج” وكنت مصممة أعرف هي ليه مصرة قوي كده إن ابني يكون معاهم معظم الوقت؟

اعترفت لي إن هي وجوزها كانوا بيتمنوا يخلفوا طفل تاني علشان يكون أخ لـ تشارلي – لأنهم مش عايزينه يكون وحيد – لكن عندهم مشاكل في الإنجاب.

وهما شايفين إن ابني صاحب كويس قوي لابنهم علشان مايحسش إنه وحيد.

المفروض كنت آخد بالي أكتر من الكلام ده، وأركّز إن في حاجة غلط. بس الحقيقة وقتها فكرت إن الكلام لطيف، وكويس إن ابني و”تشارلي” يكونوا زي الإخوات.

في عيد الميلاد، اشتروا لابني هدايا أكتر مني، كالعادة قبلت الهدايا وقلت مش مهم كبريائي، المهم ابني يكون مبسوط.

كنا في إجازة الربيع، والمرة دي ماطلبوش إنهم يهتموا بابني طول النهار زي ما بيعملوا كل يوم (لما بكون في الشغل)، لاء، طلبوا إن ابني يقضي الأسبوع كله عندهم.

فكرت إني كده هقدر أشتغل أكتر من وردية، وده معناه فلوس أكتر، وبكده ممكن أشتري لابني العجلة اللي نفسه فيها في عيد ميلاده… علشان كده وافقت.

عدّى الأسبوع، وروحت علشان أجيب ابني من عندهم، كان بيلعب مع صاحبه.

طلبوا يتكلموا معايا. قالوا لي إنهم بيحبوا “أوين” قوي، وبيكونوا فرحانين جدًا لما بيكون عندهم. شكرتهم.

مامت “تشارلي” قالت لي “خليه قاعد معانا أسبوع كمان، وأنا اللي هودّيه المدرسة وأرجّعه”. (لأن الدراسة هتبدأ تاني الأسبوع ده).

استغربت قوي، ورفضت، قلت لهم “كفاية كده، ولازم ابني يرجع بيته”.

ردت عليا “إحنا هنهتم بيه جدًا، وأنتِ تقدري تشوفيه وقت ما تحبي!

في الأول افتكرتها بتهزر وضحكت، قلت لها إنتِ ناوية تتبني “أوين” ولا إيه؟

سكتوا الاتنين…

بدأوا يوضّحوا إن الإجراءات القانونية هتكون سهلة، وإنهم هيساعدوني، وبلاش تفكري في نفسك، فكري في مصلحة ابنك.

طبعًا اتصدمت من طلبهم الغريب ده، ومسكت ابني ومشيت على طول. وعملت لهم بلوك.

ابني لسه مش عارف اللي حصل.

أنا عارفة إن من الناحية القانونية ما يقدروش ياخدوا ابني غصب عني، بس بصراحة أنا مرعوبة، وبفكر آخد إجازة من الشغل علشان أعرف هعمل إيه؟

بفكر أنقله لمدرسة تانية؟ أسيب المنطقة خالص؟ مش عارفة إيه التصرف السليم، أنا تايهة.

كان لازم أكون حريصة أكتر وآخد بالي من نواياهم.

دلوقتي أنا عارفة إن ابني هيزعل جدًا على “تشارلي وبايج ونيت”، ومش عارفة أقول له إيه؟

▪️ تحديث:

🔹️ الناس اللي بتقولي إن نيتهم كويسة ومش عايزين حاجة وحشة.

دول عرضوا عليا يتبنوا ابني، مش مجرد يقعد معاهم كام يوم وخلاص، مستحيل أقبل ده.

🔹️ والناس اللي بتقولي وافقي.

أنا مش عارفة بصراحة إنتوا بتفكروا إزاي!

أخدت بنصيحة الناس واتواصلت مع المدرسة، وقلت لهم مش مسموح أبدًا لـ”بايج ونيت” ياخدوا ابني مرة تانية، وشرحت لهم إن ابني مش في أمان معاهم.

للأسف، مش مسموح إن ابني يتنقل فصل تاني دلوقتي، بس السنة الجاية أكيد هنقله فصل تاني بعيد عن “تشارلي”.

كمان بلغت الشرطة، أنا عارفة إن مفيش أي حاجة ضد القانون، ده كان مجرد طلب، بس عملت كده علشان ابني يكون في أمان أكتر.

ابني لسه بيلعب في المدرسة مع “تشارلي”، مفيش مشكلة بالنسبة لي طالما جوه المدرسة بس.

دلوقتي أنا بفكر في طريقة أشرح بيها لابني ليه ممنوع يروح أو يبات عندهم مرة تانية.

لو في أي جديد، هعمل تحديث.

▪️ تحديث:

اتكلمت مع ابني وقلت له إني مش عايزاه يروح عندهم تاني. كان مستغرب.

قلت له: “نيت وبايج” عايزين ياخدوك بعيد عني، ومش هعرف أشوفك مرة تانية أبدًا.

ابني خاف جدًا، حضنني، وقال لي إنه مش عايز يسيبني، ووعدني إنه مش هيروح تاني معاهم لأي مكان.

قلت له مفيش مشكلة تلعب مع صاحبك جوه المدرسة. قالي لاء خلاص، مش عايز ألعب معاه.

كنت خايفة ابني يكرهني، بس الحمد لله لما قلت له الحقيقة فهم واستوعب الموقف.

▪️تحديث:

ابني بيركب الأتوبيس بعد المدرسة علشان يروح مركز خاص لاستضافة الأطفال بعد المدرسة، هو بيستناني هناك لغاية ما أخلص شغلي.

لما ابني وصل هناك ومرت نص ساعة، حد اتصل بيَّا من المركز ، وبلغني إن “بايج” راحت وكانت عايزة تاخد ابني!

الموظفين هناك عارفين إنها ممنوعة تستلم ابني، عشان كده رفضوا يسلموه. ( الموظف ماقلهاش السبب قالها بس إن اسمها في القايمة).

“بايج” رفضت تمشي من غير ابني، فاضطروا يتصلوا بالشرطة.

هي ما اتحجزتش في قسم الشرطة، بس أنا دلوقتي معايا تقرير، وأقدر أروح المحكمة وأعملها أمر بعدم التعرّض. علشان لو فكرت تقرب منه تاني تدخل السجن.

ابني لما عرف، كان خايف جدًا، وقال لي إنه مش عايز يسيبني أبدًا.

________________

القصة حقيقية مترجمة، وأصحاب القصة أجانب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!