حياتي في الجنوب🌾🚜☀️
أنا راجل عمري (33 سنة) اتعرفت على مراتي (33 سنة) في الكلية. حبيتها وارتبطنا. وبعد ما اتخرجت، ماكنش عندي خطط واضحة، فقررت أروح أعيش معاها في بلدها (مدينة كبيرة في الجنوب).
أنا ماكنتش أعرف حد غيرها هناك، فبقينا مع بعض على طول.
في الوقت ده، قابلت عيلتها. هي عيلة كبيرة جدًا، وأمها (شارون) هي كبيرة العيلة. أبوها توفى في حادثة شغل، وأمها أخدت مبلغ كبير من التأمين .
شارون شاطرة وبتعرف تستثمر، عشان كده حالتها المادية كويسة جدًا. كل إخوات شارون وأولادهم بياخدوا رأيها في القرارات الكبيرة في حياتهم.
شارون بتدفعلهم مصاريف المدارس، وبتساعد في الجوازات، وكمان ساعدت ناس من العيله ودفعتلهم فلوس عشان يعملوا مشاريع.
مراتي عندها أخين، وعلاقتي بيهم دائمًا كانت كويسة قوي.
اتجوزنا وبعد 3 سنين “لما ابني اتولد”، شارون اشترتلنا بيت قريب جدا “علي بعد 3 شوارع من بيتها”. الشقة دي في وسط المدينة، وبصراحة البيت كان مريح جدا بالنسبة لنا.
المشكلة الوحيده، أن شارون بقت موجودة دايمًا في حياتي. بتدخل البيت من غير استأذان، كل شوية تديني نصايح من غير ما أطلب منها، وكمان بتقولي تعليقات سخيفة.
بعد حوالي سنة ونص، حصلت خناقة كبيرة بينا، وقررت أخد عيلتي أنقل لشقة في منطقة تانية بعيد.
مراتي كانت متضايقة جدًا وعلاقتنا بدأت تتوتر. ده غير أن شارون بقت بتكرهني وخلّت أغلب العيلة يقفوا ضدي.
أنا مبقتش بحضر أي مناسبة من مناسبات العيلة “قعدت بعيد عنهم سنة”.
مراتي كانت لسه بتشوف عيلتها، بس عشان أنا مش بروح معاها والبيت الجديد بعيد شوية “أكتر من نص ساعة”، فزيارات مراتي قلت جدًا.
وشارون اللي كانت بتشوف حفيدها تقريبًا كل يوم، بقت بتشوفه مرة واحدة في الشهر، وده خلّى كرهها ليا يزيد.
نيجي للمشكله اللي حصلت:
مراتي كان عندها شغل، وطلبت مني آخد “ابني” لحفلة عيد ميلاد “ابن خالة”. الحفلة كانت في بيت شارون، ولو ماكنش ابن خالة قريب جدًا من ابني (الفرق بينهم 6 شهور) كنت هقول لأ.
من أول ما دخلت البيت، الجو كان متوتر.
أبو الولد صاحب عيد الميلاد (أخو مراتي) رحب بيا، لكن محدش تاني كلمني. ماكانش عندي مشكلة، قعدت على جنب ماسك موبايلي وكنت ساكت وخلاص.
واضح أن شكلي ده ضايق شارون جدًا، واعتبرتني قليل الذوق. وحصلت خناقة بينا، وقولت إني هاخد ابني وامشي.
شارون قالت: “امشي انت، لكن حفيدي هيفضل هنا معايا”. في اللحظة دي، فقدت أعصابي وبدأت أشتمها.
صحيت لقيت نفسي في الجنينة قدام البيت. واضح إن إخوات مراتي الاتنين ضربوني قدام ابني لحد ما فقدت الوعي.
واثنين من قرايبهم كانوا بيساعدوني أقف على رجلي وقالولي ببساطة أمشي. على طول اتصلت بالبوليس وبلغت إن حصل اعتداء عليا وإن ابني اتخطف.
البوليس وصل واتقبض على اخوات مراتي. وشارون فقدت أعصابها على البوليس.
مراتي وصلت وشافت شارون وهي بيتقبض عليها علشان رفضت تسلّم ابني.
في الآخر، أمها خرجت من القسم، لكن إخواتها اتعملهم قضية اعتداء.
أبو الطفل”أخو مراتي الكبير” كان عنده تهمة اعتداء قديمة من أيام الكلية. عشان كده التهمه كبيرة بالنسبه له “بسبب وجود سابقة”.
مراتي زعلانة منهم كلهم، بس طلبت مني أتنازل. وأنا رفضت تمامًا، وكمان عملت محضر “عدم تعرض” ضد التلاتة. ودلوقتي شارون ممنوعة تقرب من ابني، وإخواتها عندهم جلسات محاكمة أول السنة الجديدة.
الشهر اللي فات، مراتي سابت البيت وإحنا دلوقتي ماشيين في إجراءات الطلاق. امبارح جت لي وعرضت عليا عرض: إننا نسيب المدينة ونبدأ من جديد، بس بشرط إنّي أتنازل عن قضية إخواتها وألغي أمر عدم التعرض اللي عملته لشارون.
قولتلها إني هفكر في الموضوع، لكن بصراحة أنا حاسس إني هكمل في الطلاق.
أنا عايز أحافظ على عيلتي، بس بصراحة أنا مش مصدق إن مراتي ممكن تتخلى عن عيلتها عشاني. ولو اتنازلت دلوقتي، غالبًا مش هقدر أرجع أرفع قضية تاني.
هل أنا غلطان والمفروض أتنازل وأنقذ عيلتي؟
🌿توضيح:
🌸 شارون مش وحشة. بالعكس كل عيلتها بتحبها. بس أنا وهي مش قادرين نتفاهم.
🌸 مراتي ست عظيمة وأم ممتازه مشكلتها الوحيدة أنها بتسمع كلام أمها في كل حاجة. علي فكرة هي دلوقتي زعلانة من أخواتها. ومن أمها عشان هي اللي بدأت. بس هي بتحاول تدور علي حل يرضي جميع الأطراف.
🌸 بالنسبه للضرب هما اللي بدأوا بالضرب وكل اللي فاكرة صوت ابني وهو بيصرخ فيهم عشان يسيبوني.
🌸 منكرش اني شتمت شارون. حتي الظابط قال أن طبيعي أن يحصل كده. أنا أكيد مش بريء 100%.
🌿تحديث:
🌸 أنا
رجعت تاني للساحل الغربي، المكان اللي أنا أصلاً منه. وقررت أكمّل في إجراءات الطلاق. خلاص مكنش فاضل أي حاجة تربطني بالمدينة دي، أنا معنديش هناك غير صاحب، وابني، وذكريات وحشة كتير.
يوم ما مشيت، مراتي السابقة وابني عيّطوا كتير، وده وجّعني قوي، بس ده كان أحسن حل لكل الأطراف.
لقيت وظيفة بمرتب كويس. وناوي أأجر شقة من أول الشهر الجديد.
ابني بيجي يقضي الاجازة معايا ومع أهلي. وعلي حسب اتفاقيه الحضانة هو هيقضي معايا الاجازات والكريسماس والصيف وهيفضل مع أمه لغايه ما يكمل 12 سنة. وبعدها هيعيش معايا لغايه ال 18.
أنا بتصل بيه كل يوم. بصراحة أنا مفتقده قوي. كمان مقدرش أنكر أني مفتقد مراتي السابقة قوي.
🌸 مراتي السابقة:
شافت البوست بتاعي علي ريديت وشافت تعليقات الناس عشان كده بطلت تطلب مني اتنازل.
إحنا الاتنين قلنا وعملنا حاجات “صحيح سامحنا بعض عليها” بس مستحيل ننساها.
كان نفسي ده يكون فيلم وأقول أن الحب انتصر في النهاية، بس الحياة مش كده. أنا متلخبط ما بين إني لسه بحبها ومابين إني عارف إننا مش مناسبين لبعض.
و رغم إنها مكنتش عايزة تمشي في إجراءات الطلاق، بس برضه هي ما حاولتش تمنعني.
احنا عرفنا نتفاهم وقدرنا نخلص كل حاجة بينا من غير محامين.
أنا كلمت مراتي السابقة فيديو واكتشفت انها خست جدا. أختي بتقولي أنها بقت جذابة أكتر. بس أنا شايف أن شكلها تعبان وكأنها مريضة. ومش بتاكل.
عرفت أنها مش بتكلم أخواتها من ساعة اللي حصل وعلاقتها بشارون بقت متوتره جدا.
غريب، يعني كل اللي حصل ده كان بسبب علاقتها القوية بعيلتها وبسبب أنها مش قادره تبعد عنهم، وفي الاخر بعدت عنهم.
اتمني انهم يتصالحوا تاني لأني بجد قلقان عليها.
الناس كانوا قاسيين جدًا على مراتي السابقة، وكانوا بيقولوا إنها أم وزوجة وحشة. لكن أنا شايف إنها عايشة علشان عيلتها، وممكن تموت علشانهم.
هي قالتلي إن أكتر حاجة ندمانة عليها أننا نقلنا قريب من بيت شارون. لأن من وقتها بدأت المشاكل.
هي أم عظيمة لابني، وأنا دايمًا هفضل في ضهرها.
🌸بالنسبة لأخوات مراتي:
ماكنتش متوقع عقاب كبير في القضية دي. الاتنين اعترفوا بتهمة “اعتداء بسيط”، والعقوبة كانت خفيفة جدًا. الاتنين قضوا ليلة في الحجز، دفعوا غرامات، واتحكم عليهم بحضور دورة لإدارة الغضب.
الأخ الكبير كان عنده حادثة قديمة زي ما قلت قبل كده. الحادثة كانت خناقة وهو في أوائل العشرينات. بس لأن القضية دي كانت من أكتر من 15 سنة، ودلوقتي هو متجوز وبيعتبر شخص محترم في المجتمع، اتحكم عليه بسنة تحت المراقبة وانتهي الموضوع.
🌸 شارون:
اتكلمنا، ماحدش فينا علي صوته علي التاني، بس الكلام ماكانش لطيف. أنا بدأت واعتذرت لها إني قلت عليها كلمة وحشة، وهي اعتذرت إنها حاولت تاخد ابني من غير إذني.
بصراحة قالتلي إنها كانت تتمنى أن بنتها مكنتش قابلتي خالص، وإن أنا خربت عيلتها. وقالت إن اولادها بقوا عندهم سجل إجرامي دلوقتي (مع إن واحد فيهم كان عنده أصلاً)، وإن كل ده بسببي.
بعد كده بدأت تعيط علشان ما بتشوفش ابني، وعلشان حاسة إنها خسرت بنتها الوحيدة.
أنا قلت لها إنها بتتلاعب بالناس وبتستخدم فلوسها علشان تسيطر على العيلة. وأنها ما حبتنيش عشان ماقدرتش تتحكم فيا زي ما بتعمل مع باقي عيلتها اللي شخصيتهم ضعيفة.
ده غير إنها طول الوقت كانت بتتعدى حدودها وبتتدخل في ابني وفي جوازي. وكانت بتفضل مصلحتها الشخصية عن مصلحة بنتها.
قعدنا نتجادل حوالي ساعة وفي الاخر قفلنا.
بعد كده قولت لمراتي أني موافق أن شارون تشوف ابني. أنا عارف أن أي طفل بيحتاج جدته. وهو مش بيقابل أمي كتير. ورغم كل حاجة أنا عارف أن شارون فعلا بتحبه. وابني كمان بيحبها.
🌸 ابني:
زعلان عشاني ومفتقدني وبيعيط كتير وهو بيكلمني. هو دلوقتي بيروح للعلاج النفسي. للأسف أحنا دمرناه وأنا متحمل جزء كبير من مسئوليه اللي حصل.
وفي النهاية مفيش حد فاز.. كلنا خسرنا.
(القصة مترجمة من ريديت.أصحاب القصة أجانب).