
قولت لجوزي “بحبك” خمس مرات بس! 🤔
أنا بستخدم حساب مختلف علشان جوزي ما يشوفش الرسالة.
قابلت “كيفين” لما كان عمري خمس سنين، وقتها أهله اشتروا البيت اللي جنبنا وبقينا جيران.
إحنا الاتنين في نفس العمر.
كيفين كان ولد لطيف جدًا، وماكنّاش بنفترق. أهلنا دايمًا كانوا بيضحكوا ويقولوا إننا لازم نتجوز لما نكبر، وده فعلًا اللي حصل. أول ما وصلت لسن الجواز، كنت مصممة إني لازم أتجوز كيفين.
كنا توأم روح، عندنا نفس الهوايات والاهتمامات، وأفكارنا متشابهة.
معاه عرفت أول كل حاجة:
أول صديق 😍 أول حب ❤ وأول زوج 💑.
أصحابنا دايمًا كانوا بيقولوا إننا لايقين على بعض جدًا.
بعد ما خلصنا المدرسة الثانوي، اتجوزنا على طول وأهلنا ساعدونا كتير.
في عيد جوازنا السادس، قررنا إن السنة الجاية هنخلف أول طفل لينا، وإحنا أصلًا مقررين اسم طفلنا من وقت ما كنا لسه مراهقين.
في السنة السابعة من جوازنا، ماما تعبت جدًا وكان لازم أقعد معاها فترة طويلة.
عيد جوازي السابع قرب، وكنت ناوية أعمل حاجة مميزة لليوم ده وأفاجئ كيفين، علشان كده روّحت البيت من غير ما أقوله.
دخلت البيت، وشوفته مع ******
مش عارفة ليه تقيأت على طول، ومش قادرة أخرج الصورة دي من دماغي 😢
أول ما شافني، لون وشه اتغير وفضل يقول نفس الكلام المعتاد “الموضوع مش زي ما إنتِ فاهمة”، “أنا آسف”، “مجرد غلطة”.
حبست نفسي في الحمام وحاولت أتماسك شوية علشان أقدر أتصل بصاحبتي تيجي تاخدني.
لما صاحبتي وصلت، اتخانقت مع كيفين، وأخدتني ومشينا.
في اللحظة دي، كنت في حالة ذهول.
لما ماما وبابا عرفوا، قالولي إنهم هيدعموني في أي قرار أنا هاخده، لكن أهل كيفين كانوا رافضين الانفصال، وكانوا عايزينا نكمل مع بعض.
حصلت خلافات كتير، وفي الآخر استقرينا على الانفصال.
وقتها كنت منهارة، وحسيت إن حياتي كلها اتدمرت.
جالي اكتئاب، وقعدت سنتين بتعالج، كنت زي الإنسان اللي من غير روح 😢
بعد سنتين، صاحبتي صممت إني لازم أخرج من اللي أنا فيه وأتعرف على ناس جديدة. عملت كده فعلًا، بس مفيش ولا راجل قابلته كان قريب حتى من كيفين. أنا كنت بدوّر عليه في كل راجل بقابله، بس كلهم فشلوا بالنسبالي.
لحد ما قابلت ريك.
هو كان عكس كيفين في كل حاجة. كيفين كان الراجل اللطيف المحبوب، اللي دمه خفيف وبيعرف يضحّك كل اللي حواليه. أنا فاكرة في مرة وقعت من على الكرسي من كتر الضحك.
لكن ريك دمه مش خفيف، نادرًا لما كان بيقول حاجة تضحك. هو شخصية جد قوي وانطوائي، وبصراحة كان ممل جدًا بالنسبة لذوقي.
في أول ميعاد، سألته. إيه فيلمك المفضل؟ قال لي إنه مش بيتفرج على أفلام، هو بيحب القراءة.
هو ما اتكلمش كتير. حتى ما سألنيش عن أي حاجة تخصني. الحاجة الوحيدة اللي سألني عليها كانت التعليم. وقتها، اتكلمت معاه عن مجال شغلي، بس هو ما كانش مهتم بالمجال ده.
أكلنا العشاء وإحنا ساكتين، وكنت متأكدة بنسبة 100% إن ريك مش هيتصل بيا تاني.
لكن بعد يومين، اتصل وطلب مني نخرج مع بعض مرة تانية.
بصراحة، كنت مترددة ومش عارفة أقبل ولا أرفض، لكن صاحبتي أصرت إني أدّيله فرصة تانية.
ميعادنا التاني كان أحسن من الأول شوية. اتكلمنا مع بعض أكتر، وفتح لي قلبه.
في ميعادنا السادس، أعجبت بيه جدًا وحسيت إنه حنين قوي. في اليوم ده، كنت جعانة وطلبت أي حاجة خفيفة آكلها. كنت عايزة ساندوتش بس، لكن هو عزمني على وجبتي المفضلة، وراح مشوار طويل مخصوص عشان يجيبها لي.
استغربت، هو عرف منين؟ قال لي إنتِ اللي قولتيلي عليها في مرة 😍
اليوم ده كنت فرحانة، وبدأت أتعلّق بيه. لأني كنت مع كيفين معظم حياتي، لكن هو ولا مرة عمل مجهود عشاني.
وقتها عرفت إنه حتى لو ريك مش توأم روحي، بس هو الشخص المناسب ليا، وبدأت أحبه.
اتخطبنا لمدة 3 سنين وبعدها اتجوزنا.
عرفت كل حاجة عن ريك، حياته كانت صعبة جدًا…
كان طفل وحيد، من عيلة فقيرة، أبوه وأمه كانوا مد**ين ومش مهتمين بيه، وكان بيتعرض للإساءة من والده. بعد كده، عاش مع جده. بدأ يشتغل في شغلانات بسيطة علشان يقدر يصرف على نفسه.
أبوه توفي بسبب جرعة زايده، وأمه توفت بعده.
هو كان بيحاول يوفّر فلوس علشان يدخل الكلية، لكن ماقدرش يجمع مبلغ يكفي، وجدّه ماكنش عنده فلوس زيادة علشان يساعده.
لما وصل 17 سنة، جده توفى. ولأن البيت كان إيجار، اضطر يسيبه، وبعدها عاش في مأوى للمشردين.
قس الكنيسة اللي كان يعرفه من زمان ساعده كتير.
كان راجل طيب ووقف جنبه وساعده ماديًا، لحد ما ريك قدر ياخد منحة كويسة ودخل الجامعة ودرس التجارة. وقتها، كان عنده هوس انه يتعلم إزاي يبقى غني ويحقق دخل كبير.
بدأ يكون علاقات، وفي السنه الأخيرة في الكلية، اشتغل في وظيفة كويسة.
أنا اتعرفت عليه عن طريق صاحبتي، اللي كانت بتشتغل معاه في نفس الشركة. وقتها، كان ريك في منصب كويس.
الكلام ده حصل من سنين.
أنا دلوقتي عندي 46 سنة، وريك 47 سنة. إحنا متجوزين بقالنا 15 سنة 😍
أنا بحب ريك جدًا، وهو كمان بيحبني. هو فعلًا كان العوض الجميل.
ده غير إنه ساعدني أتعالج من الصدمة اللي حصلت لي من جوازي الأول.
ريك مش من النوع اللي بيظهر مشاعره بسهولة، هو شخص هادي جدًا، بيبتسم في مناسبات قليلة، وبيحافظ على روتين معين، لدرجة إن الناس بتقول عليه روبوت. لكن أنا عارفة إن ده مش حقيقي، هو بيظهر حبه بالأفعال.
مع كيفين، كنت متعودة أقول كلمة “بحبك” طول الوقت. لكن بعد انفصالي، حسيت بنفور من الكلمة دي.
على مدار 15 سنة جواز، قلنا لبعض كلمة “بحبك” 5 مرات بس. علي فكره ده مش مضايقني، لأني متأكدة إن ريك بيحبني حتى لو ما قالهاش.
هو متعود يساعدني في شغل البيت، وبيطبخ لي الأكل اللي بحبه. لما كنت حامل في بنتنا، كنت بصحيه في عز الليل علشان يدلك رجلي أو يحضر لي وجبة، وكان دايمًا يقول: “حاضر” ويعمل اللي أنا عايزاه على طول 😍
أنا كنت سعيدة طول فترة جوازنا. هو أحسن زوج في الدنيا، وماعنديش أي شكوى منه.
بس بصراحة، موضوع إننا مش بنقول لبعض كلام حلو كان شاغل دماغي الفتره الأخيره. وسألت نفسي ليه، رغم كل الحب اللي بينا، مش بنقول لبعض كلمة بحبك؟ وليه الكلمة دي بتخليني أحس بالتوتر؟
قررت إني لازم أقولها لجوزي.
ريك كان قاعد بيقرأ كتاب على الكنبة. وقفت قدامه وقلت له “بحبك”.
بص لي باستغراب. كررت الكلمة مرة تانية.
رد عليا وقال “تمام”
حسيت بخيبة أمل. رجعت أوضتي وأنا بفكر إن شكله مبقاش بيحبني زي الأول.
بعد شوية، ريك دخل الأوضة وقال لي “أنا آسف على رد فعلي”. قال إنه بس اتفاجئ، بس هو بيحبني جدًا، وإنه ما بيعديش يوم عليه من غير ما يحس إنه محظوظ لأني في حياته.
كنت فرحانة بكلامه، وسألته ليه مش بتقولها لي كتير؟
قال بسبب طفولته الصعبة، وإنه ماكانش في حد في حياته بيقول له “بحبك”، فالكلمة غريبة عليه. وقال إنه شايف الأحسن نعبر عن الحب بالأفعال.
قلت له لأ، أنا عايزة أسمعها منك أكتر، وعايزة كمان أقولها لك طول الوقت.
ابتسم جدًا، وقال لي إنه موافق.
وقتها افتكرت اليوم اللي اتولدت فيه بنتنا. ريك حضنها قوي، وبكى بصوت عالي، وهو بيقول “أنا مش هسيبك أبدًا، ولازم أحميكي طول عمري”.
نفس الشيء حصل لما خلفت ابننا. ودلوقتي، أنا بفكر أخلف طفل تاني بس علشان أشوف ريك العاطفي 😂
بعدها، اقترحت عليه يروح لمعالج نفسي عشان يقدر يتغلب على صدمات الطفولة. بدأ فعلًا يروح، وأخد جلستين لحد دلوقتي.
في يوم، رجع البيت، حضني، واعتذر لأنه ما كانش بيعبر عن مشاعره طول السنين دي. وقال إنه كان خايف بسبب اللي اتعرض له زمان.
قال لي “أنا بحبك جدًا، وإنتِ اللي خلّيتيني أحس أخيرًا إن بقه عندي بيت وأسرة. وأنا كنت طول عمري بحلم بالبيت ده. دلوقتي عايز أعوضك، ومش هخبّي مشاعري تاني أبدًا”.
بكينا إحنا الاتنين، واتكلمنا عن كل الذكريات الحلوة اللي جمعَتنا طول فترة جوازنا.
كانت لحظة جميلة جدًا.
من وقتها، وهو بيحاول يقضي وقت أطول معانا، وكأننا بنحب بعض من أول وجديد ❤
هو فجأه قال لابننا “أنا بحبك”.
ابني استغرب، وقال له “بابا، إنت بقيت غريب” 😂
دلوقتي، إحنا بنخطط نعمل رحلة لوحدنا.
أنا بحب ريك، حتى بعد 18 سنة، وحبي ليه عمره ما قلّ.
بحبك، ريك… شكرًا لوجودك في حياتي ❤
_______________
القصة مترجمة من ريديت، أصحاب القصة أجانب.