تقاليد عيلتنا 👨‍👩‍👧‍👦💫 قصص

قصة

تقاليد عيلتنا 👨‍👩‍👧‍👦💫

عيلتي عندها تقليد بقاله سنين طويلة، في الحقيقة هو من قرون.

زمان كان في بلدنا عادة منتشرة إن العروسة لما تتجوز تكون جايبة معاها “الجهاز”، واللي بيكون فيه كل حاجاتها زي الملايات، المفروشات، والهدوم، ده غير المهر اللي أبوها بيديه لجوزها.

لكن ستات عيلتنا كانوا بيستخدموا فكرة الجهاز ده بطريقة مختلفة، كانوا بيخلوه وسيلة لتأمين مستقبل البنت.

في عيلتي بعد ما بنعلن الخطوبة، كل ستات العيلة بيتجمعوا مع بعض عشان يعملوا للعروسة لحاف. وكل واحدة من العيلة بتخبي جوا اللحاف ده حاجة قيمة زي فلوس، دهب، بذور، أو أي حاجة ممكن تنفعها في المستقبل لو اضطرت تهرب من جوزها (لو طلع عنيف) أو لو الظروف بقت صعبة عليها.

ورغم إن الموضوع ما بقاش ضروري زي زمان، لكن عيلتي لسه مكملة في التقليد ده. يعني مجرد تعبير اننا بنهتم ببنات العيلة.

أخويا خطب من قريب. هو مرتبط بيها من فترة طويلة، واحنا عرفنا أن خطيبته معندهاش عيله قريبه منها. عشان كده اتكلمنا مع بعض وقررنا نعمل لها لحاف هي كمان. عشان نرحب بيها ونحسسها انها بقت جزء من العيلة.

فكرنا نعملها حفلة خطوبة. وشرحنا لها التقليد ده، وإن في الحفلة كل ستات العيلة، وهي كمان، هيعملوا اللحاف ده مع بعض.

هي شافت أن الموضوع مضحك وقالت تعليقات سخيفة عن الفكرة كلها، وإنها قديمة أوي وغريبة.

بصراحة الكلام ده ضايقنا كلنا. وفي الآخر قررنا نلغي الموضوع وما نعملش اللحاف.

هي زعلت عشان مفيش حفلة خطوبة، وقالت إنها لسه عايزة الهدايا.

في الاخر بعتلها “توستر” من أمازون وكتبتلها “أتمنى أن الهدية دي تكون “حديثة” بالنسبة لك”.

بصراحة أنا كنت في الأول ناويه أخبي 300 جنيه إسترليني في اللحاف.

بس بعد كده فكرت. ليه أديها هدية كبيرة لوحدها وهي مش بتحترم تقاليد عيلتنا. وقررت أوفر فلوسي لهدية الفرح. اللي هتكون ليهم هما الاتنين (هي وأخويا).

هي دلوقتي زعلانة لأن قرايبنا التانيين عملوا زيي وبعتوا هدايا بسيطة، وفي ناس مبعتتش هدايا خالص.

هي اشتكت لأخويا إن ستات العيلة بيعملوها بطريقة مش حلوة.

أخوية محرج من تصرفها تجاه العيلة، بس بيحاول يهدي الأمور وبيقول إن التقليد ده ممكن يبان غريب لأي حد مش من عيلتنا.

تفتكر احنا فعلا غلطانين؟ ولا عندنا حق؟

🌿تعليق علي ريديت:

أنتي مش غلطانة – في تقاليد قديمة فعلاً بتبان غريبة ومالهاش لازمة في الزمن ده، بس التقليد ده مش واحد منهم!

ده لطيف جدًا، وعملي، وكله طيبة.

لسه فاكرة لما روحت أعيش مع جوزي، أقرب اصحابي جهزوا لي شنطة ظهر فيها كل حاجة ممكن أحتاجها.

ملابس، تليفون احتياطي، وفلوس بنزين للطوارئ، وحتى جوابات من كل واحدة فيهم بتفكرني إني مهمة.

الفكرة: أن لو الدنيا اتغيرت واضطريت أجري وأهرب، يبقى معايا كل اللي أحتاجه.

ده مش معناه انهم مش واثقين في جوزي، لكن كانوا عايزين يتأكدوا إني هبقي بخير مهما حصل. ودي يمكن أكتر هدية لها معنى كبير في حياتي كلها.

أنا فعلاً آسفة إنها استهانت باللفته الجميلة دي…حاجة زي دي ليها معنى كبير جدًا.

(القصة مترجمة من ريديت..أصحاب القصة أجانب).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!