مديرتي في الشغل 👩‍💼

قصه

مديرتي في الشغل 👩‍💼

أنا عمري 26 سنة، وجوزي عمره 29.

اتعيّنت في شركة من سنة ونص (ماقدرش أقول الوظيفة إيه لأن مدينتي صغيرة جدًا وممكن الناس تعرف إحنا مين).

كنت مرتاحة جدًا في الشركة دي، وحسيت إني محظوظة لأن صاحبة الشركة (مديرتي اللي عمرها 38 سنة) إنسانة ممتازة ولطيفة جدًا. بتحب شغلها قوي، وعرفت تكبّر اسمها وتثبت نفسها.

ده غير إننا بنشتغل 6 ساعات بس، وكمان رواتبنا أعلى من الشركات التانية بنسبة 20%. ومن حق كل موظف 7 أسابيع في السنة إجازة مدفوعة الأجر، وبناخد في فترة عيد الميلاد 3 أسابيع إجازة.

طيب، ليه مديرتي بتعمل كده؟

علشان إنسانة محترمة وبتقدّر تعبنا، وثروتها كده كده بتزيد كل يوم.

كنت فخورة جدًا إني بشتغل مع واحدة زيها، لدرجة إني كنت بحكي لجوزي عنها طول الوقت، خصوصًا في بداية شغلي. ومن كتر ما بجيب سيرتها، جوزي كمان بقى معجب بيها زيي.

على فكرة، هي أكيد كانت جميلة جدًا وهي أصغر، وكان ممكن تبقى عارضة أزياء.

المشكلة بقى بدأت. لما جوزي قابلها لأول مرة في حفلة الشركة للكريسماس.

من بعدها، جوزي بدأ يتابع حساباتها على السوشيال ميديا. أعتقد إن إعجابه بيها اتحوّل لانبهار أو هوس، أو يمكن أسوأ!

بدأ يتابعها على إنستجرام، هي عاملة حسابها خاص، علشان كده هو بيراقبها من الحساب بتاعي. كمان عمل متابعة لإنستجرام الشركة، وأي صورة هي فيها لازم يعملها اعجاب.

ده غير إنه بيسألني عنها طول الوقت!!

على فكرة، مديرتي بتحب الخصوصية ومش بتحكي أي حاجة عن حياتها الشخصية. علشان كده، ما اكتشفناش إنها مطلّقة غير في أول السنة، لما طليقها بدأ ييجي كل يوم لأنه أخد منها نص الشركة وقت الطلاق!

طليقها كان بيحاول يغيّر مرتباتنا وعدد ساعات الشغل.

هو ارتبط ببنت أصغر منها (اتعرف عليها وهو متجوز مديرتي، وهي اكتشفت الخيانة، وعلشان كده طلبت الطلاق)، وللأسف شغّل البنت دي معانا في الشركة (وهي لسه بتشتغل معانا لغاية دلوقتي).

في الآخر، الحمد لله، طليقها وافق إنه يبيع حصته في الشركة.

جوزي كان متابع كل الأحداث دي، وكان زعلان عليها جدًا وغضبان. وقال لي “إزاي في راجل ممكن يعمل كده في واحدة زيها؟”

وقال إنه لو كان مكانه، كان هيقدّرها ويحبها وبلا بلا بلا… “مين يسيب ست زي دي علشان عيلة صغيرة؟”

أنا اتعصّبت جدًا وقلت له كل الرجالة بيفضلوا البنات الأصغر لو عندهم اختيار!

ضحك وقال لي دي الرجالة الفاشلة بس اللي بتعمل كده! 😠

الموقف بقى اللي جاب آخري…

يوم الجمعة اللي فات، خرجت مع جوزي السينما نتفرج على فيلم. وقتها، بالصدفة، شُفنا مديرتي واقفة مع شاب شكله لسه في العشرينات.

جوزي مكنش طايق نفسه، وقال لي ماكنتش عارف إنها مرتبطة بشاب صغير! وكان عايز يروح يسلّم عليها!

أنا اتنرفزت عليه، وقلت له اتحكم في نفسك شوية، لأن بصراحة شكلك بقى وحش قوي قدامي.

أول ما وصلنا البيت، على طول فتح حسابها على إنستجرام علشان يتجسس عليها ويعرف مين اللي كانت واقفة معاه.

شاف صورها، وبعدها قال “ياه، الحمد لله! ده طلع ابن أخوها!

هو عرف كده لإن مديرتي نشرت صورة مع عيلتها كلها وقت ما كانوا في السينما (الظاهر إن باقي أفراد عيلتها كانوا بره السينما وقت ما شُفناها).

جوزي كان فرحان جدًا، وكأنه كان في جبل على قلبه واتزاح!

أنا كنت منهارة! قعدت أزعق وأصرخ وأعيّط، وقلت له انت بتحبها؟!

كمان زقيته وطردته من الأوضة خالص، وقفلت الباب.

جوزي وقف قدام الباب، وحاول يهدّيني، وقال لي “أنا بحبك، وهفضل أحبك طول عمري.

بس قال كلمة دمرتني أكتر. قال “وهي واحدة زيها أصلاً هتبصلي على إيه؟!”

من وقتها مش عارفة أنام… ليه جوزي بيعمل كده؟ هل ده حب؟ إعجاب؟ بس هي أكبر منه بكتير! ليه حاسس نفسه أقل منها قوي كده؟ رغم إنه وسيم جدًا وشاب، ده هي اللي لازم تحس إنها محظوظة علشان شاب وسيم كده بيحبها.

هو قصده إني أقل منها، علشان كده قبلت بيه؟
ولا هو معجب بس بمكانتها وفلوسها؟

هو مش عايز يعترف بأي حاجة.

مش عارفة أعمل إيه دلوقتي… أنا بحب شغلي، والمزايا اللي فيه، وحياتي اتغيرت للأحسن بسبب مرتبي الكبير. بس دلوقتي كرهت مديرتي وكرهت نفسي.

اتكلمت مع أصحابي، وماما، وأختي، وقالولي إني ببالغ.

إنتوا رأيكم إيه؟

▪️تحديث:

أنا حاسة بألم جامد ومش عارفة أعمل إيه.

ماسمعتش كلام عيلتي وأصحابي، وطلبت من جوزي الانفصال. خلاص قلبي مش قادر يتحمل أكتر من كده، وإحساسي بيقولي إن جوزي خلاص مبقاش ملكي.

أنا أخدت القرار بعد اللي حصل في يوم السينما.

لما بلغت جوزي بقراري، كان مضايق وقال إني بتصرف غلط، بس ساب البيت وراح يعيش مع أخوه.

بعدها قررنا نزور استشاري علاقات علشان نحاول نصلح علاقتنا.

في الأول الأمور كانت ماشية كويس، لكن بعد كده بطل يحضر الاستشارة، وكل شوية يلغي الميعاد في آخر لحظة. وبطل يتواصل معايا خالص.

طبعًا كنت حزينة، واتأكدت إن إحساسي كان صح… هو أصلًا مش عايز يصلح العلاقة 😢

رغم كل حاجة اخترت أكمل في الشركة، أنا محتاجة الشغل ده جدًا. مديرتي كمان مش بتيجي كتير، وهي أصلًا ماتعرفش إني موجودة في الحياة.

جوزي في الآخر بطل يكون نشيط على إنستجرام، وافتكرت إن ده طبيعي علشان الظروف الصعبة اللي إحنا فيها.

لحد امبارح. حصلت مفاجأه.

أخت جوزي شاركت ستوري من حساب جوزي، وطلع إنه كان في مطعم وماسك إيد واحدة!

مكنش ظاهر غير إيدها بس.

فاكتشفت إن جوزي عمللي”حظر” أنا وأهلي!

كتبت تعليق: “إيه القرف ده؟!”

على طول، جوزي اتصل بيا (رغم إنه مش بيكلمني من شهر) وفضل يقولي:

“أرجوكي ما تبوظيش الموضوع… أرجوكي!”

قلتله تقصد إيه؟!

قالي بلاش تقوليها حاجة.

في الأول ماكنتش رابطة المواضيع ببعض، ماخطرش على بالي إن الست اللي كانت مع جوزي هي مديرتي!

لما استوعبت، بدأت أعيط وأصرخ وقلتله إزاي تعمل فيا كده؟! إزاي كنت عمال تأكدلي إني موهومة، وبخترع واتخيل حاجات، والموضوع طلع فعلًا حقيقي؟!

قال لي أرجوكي ما تبوظيش علاقتنا… وإنتي اللي طلبتي الطلاق، وأنا دلوقتي حر، ومن حقي ارتبط.

قال إن الموضوع كله حصل بالصدفة. هو شاف حسابها على “تطبيق مواعدة” وبدأ يتكلم معاها.

هي تعرف إنه على وشك الانفصال، لكن ماتعرفش إنه متابعها ويعرفها من الأول، وماتعرفش إني بشتغل عندها.

وقال إنه بدأ يتكلم معاها من شهر ونص بس، بعد ما أنا قررت الانفصال، وإن علاقتهم دلوقتي بقت جد.

قعد 5 دقايق كاملة يتحايل عليا ويقولي أنا ماحستش بالسعادة دي كلها قبل كده في حياتي!

ومش من حقكِ تدخلي في علاقتي دلوقتي، لأنكِ إنتي اللي اخترتي تنهي الجواز.

قالي هي سعيدة معايا… بلاش تأذيها 😢

بكيت لغاية الصبح… ومش عارفة أعمل إيه؟
عايزة أخربها عليه، بس مش عارفة لو ليا الحق أعمل كده؟ وكمان قلقانة جدًا علشان شغلي…

أرجوكم، ساعدوني…

▪️تحديث:

اتكلمت مع مديرتي وقلت لها على كل حاجة.

قلت لها إن في الأول كنت سعيدة جدًا بالوظيفة الجديدة، وقد إيه كنت بحترمها وفخورة بيها، وإن كلامي عنها أثر على جوزي، فبقى مهووس بيها.

واعتذرت عن كلمة “مهووس”.

كمان حكيت لها عن يوم السينما، وقلت لها إني عارفة إن جوازي خلاص انتهى، وإن أنا مش بحكم عليها ولا بلومها أبدًا. لكن من العدل إنها تعرف الحقيقة كاملة.

قلت لها إن اللي فهمته من جوزي إنه كذب عليها، وقال لها إنه لسه متعرف عليها بالصدفة من خلال تطبيق المواعدة.

كانت ساكتة طول الوقت…لحد ما سمعت كلمة “تطبيق المواعدة”، وقتها قاطعتني وقالت بس إحنا ما تعرفناش على بعض بالطريقة دي!!

قالت لي إنها قابلتة من 6 شهور، لما بدأ يروح نفس الجيم اللي هي بتروحه!

قالت لي الجيم ده اللي موجود قدام الشركة، هي متعودة تروح كل يوم الصبح قبل الشغل.

اكتشفت إن جوزي كان بيكذب عليا!

هي كمان كان باين عليها الصدمة 😮

اعتذرت لها، وقلت لها إنه قالي إنه سعيد معاها جدًا، وإنه كان بيتحايل عليا علشان ما أقولش أي حاجة.

هي ما تكلمتش كتير… قالت لي بس”شكرًا إنك قلتي لي.”

تاني يوم طلبت تتكلم معايا.

اعتذرت لي على اللي حصل، وسألتني لو كنت محتاجة مساعدة؟

قلت لها “لأ، شكرًا.”

لما رجعت البيت، لقيت جوزي موجود! (قبلها كان متصل بيا خمسين مرة، بس تليفوني كان صامت.)

كان بيبكي وبيقول لي إنتي بتحبي الانتقام… إنتي دمرتي مستقبلي!

اللي فهمته من كلامه، إن مديرتي خايفة منه دلوقتي.

كان عايزني أتكلم معاها تاني وأقول لها إنه مش انسان خطير، وإن أنا اللي طلبت الطلاق، وإنه مش غلطان في حاجة، هو بس وقع في حبها!

قال لي إنتي ليه بتقولي عني إشاعات، إني بجري ورا الستات، وإنّي مجنون ومهووس؟!

طلبت منه يخرج، وقلت له خلاص أنا هتكلم مع محامي يخلص إجراءات الطلاق… وبعد كده مش مسموح لك تتكلم معايا تاني أبدًا.

من وقتها، ما شفناش بعض تاني.

للأسف… جوزي ماكانش بيحبني. وكان بيبكي عليها زي الطفل الصغير 😢

مش عارفة… إزاي الإنسان بيتغير بالسرعة دي؟!
قبل الانفصال، كان بيقول لي إنه بيحبني جدًا، وكان بيأكد إن مشاعره صادقة.

هل كل ده كان كذب؟!

____________

(القصة حقيقية مترجمة، أصحاب القصة أجانب.)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!