
لازم اشرف مراتي قدام مديرتها..
الليله الي فاتت مديره مراتي عزمتنا عندها في البيت علي العشاء.
لما كنا في السياره في طريقنا للعزومه، مراتي قعدت تأكد عليه اكثر من مره اننا لازم ندي للمديره انطباع كويس عننا.
سخرت منها وقولتها اصلا ده العادي بتاعي، ودايما كل الناس لما بتشوفني بتحبني.
مديره مراتي عمرها خمسين سنه، هي مش متجوزه علشان كده ماكنش موجود في العزومه غيرنا احنا الثلاثه.
قعدنا ناكل سلطات ونشرب عصير واحنا بنتكلم مع بعض، كنت بهزر ومراتي بتضحك علي كلامي و منسجمين جدا، ومراتي كان شكلها سعيد وكله تمام.
بعد شويه المديره دخلت المطبخ وجابت الطبق الرئيسي، كان عباره عن شريحه لحم كبيره طريه ومعاها الصوص بتاعها.
بدأت اقطع الشريحه بتاعتي بس حسيت بالاحباط
علشان اكتشفت ان اللحمه من جوه مش مستويه خالص (نيه)
انا بحب اللحمه متوسطه النضج، لكن اللحمه دي شكلها قعدت علي النار كام دقيقه بس، انا حاسس اني لو هزيت اللحمه دي شويه البقره هتصحي تاني، من كتر ماهي لسه نيه!
قعدت ابص للحمه والعب بالشوكه والسكينه وافكر هطلع من الموضوع ده ازاي؟ انا مش عايز الاكل ده.
فكرت اعمل نفسي نباتي، بس للاسف انا اول ماشوفت اللحمه كنت متحمس قوي وكان باين عليه اني فرحان ده غير اني جاملت المديرة.
في اللحظه دي الحمد لله ربنا فرجها، والمديره استأذنت تدخل المطبخ علشان كانت بتجهز الحلويات.
وانا قاعد ببص علي السفره الفخمه اللي احنا قاعدين عليها…اكتشفت شباك كبير مفتوح، احنا في الدور الثالث….جاتلي فكره ممتازه!!!
وقتها قولت لنفسي لازم اكون حاسم وبلاش تردد لان المديره ممكن ترجع تاني في اي لحظه.
اخد القرار بسرعه ومسكت شريحه اللحم بأيدي ونفخت الصوص من عليها براحه وكورتها ورميتها (حدفتها) حاولت انشن في نص الشباك بالظبط.
هنا حصلت المشكله الكبيره!!
اكتشفت ان الشباك مش مفتوح 😲 كان انضف زجاج انه شوفته في حياتي كلها!
اللحمه النيه اتخبطت في الشباك وبعدين نزلت بالراحه وطبعا سابت اثر وبهدلت الدنيا.
مراتي اتصدمت، هي اصلا كان معاها شريحه لحم متوسطه النضح ومش حاسه بمحنتي.
بصيتلي وهي مصدومة، كأني كائن فضائي من كوكب تاني.
بعد كده نظره الاستغراب اتحولت لنظره تانيه انا عارفها كويس كانت عنيها بتقول “شوف مين اللي هيرحمك مني، لو جدع شوف مكان تستخبي فيه انهارده”
المديره سمعت صوت خبطه شريحة اللحم بالشباك
علشان كده خرجت من المطبخ بسرعه تشوف فيه ايه؟؟؟
طبعا فضلت تتأمل في الشريحه وهي علي اخر الشباك….واثار الصوص الي مبهدل الدنيا…وطبقي الفاضي….وبصيتلي وكان شكلها مستغرب ومش فاهمه حاجه؟!
ماكنتش عارف اقول ايه..حسيت ان في دقيقه صمت مرت في الاخر قولت:
“انا اسف”
“انا غلطان”
“مش عارف”
“كنت بحاول امسكها”
“كنت بقطعها” “واتزحلقت مني”
“حتي اسألي مراتي”
“انا علطان”
صح ياحبيبتي؟
مراتي ساكته خالص (صوت صرصور الحقل 😂)
“انا هنظف دلوقتي”
“انا اسف”
………
الاتنين كانوا بيبصوا عليه كأني هربان من مستشفي المجانين. وانا عمال امسح اثار اللحمه حولين الشباك بالقماشه. وعمال انضف اللحمه من التراب واقول اي كلام علشان ابرر الي حصل.
وانا عارف ومتأكد ان مافيش واحده فيهم مصدقاني.
كنت عارف انا لازم اعمل ايه…رجعت وانا محرج لكرسي السفره…..وبدأت اكل قطعه قطعه من اللحمه النيه البارده المهروسه وكمان عليها تراب 🙁
حاولت اسكت خالص لاخر الليله.
تاني يوم مراتي بعتلي رساله وهي في الشغل وقالتلي
“انا بخير ،اخبار كويسه، المديره ضحكت علي غباءك واكيد مش هتنسي الزياره دي ابدا، بحبك يا مجنون”
(القصه حقيقيه مترجمه، اصحاب القصه اجانب)