
أنا بنت عندي ٣٢ سنة، ولسه وارثه مبلغ كبير من أمي. أنا لسه ما قررتش هعمل إيه بالفلوس دي، ومش عايزاهم يضيعوا على الفاضي.
لاحظت إن جوزي طول الوقت بيجيب سيرة الفلوس دي، وكل شوية يقترح عليا أصرفهم في ايه. وكمان بقى عايزني أدفع تقريبًا كل حاجة في البيت.
في ليلة رأس السنة، أنا وجوزي خرجنا مع عيلته في مطعم عشان نحتفل. كل حاجة كانت ماشية كويس لحد ما اكتشفت إنهم متوقعين إني هدفعلهم حساب الأكل كله.
حماتي قالت بهزار إني هدفع من الورث بتاعي، كلمتها عصبتني جدًا، بس سكت خالص وماعلقتش علي كلامها، لما جه وقت دفع الفاتورة. دفعت حساب أكلي أنا وبس من غير ولا كلمة. بعد كده وقفت ومشيت من المطعم.
فضلوا بينادوا عليا، وجوزي حاول يخليني أرجع، بس أنا ركبت عربيتي ورجعت البيت.
جوزي رجع الساعة ٣ الفجر وفضل بيزعق، وقال إني مستفزة عشان قمت ومشيت وسِبتهم بعد ما كانوا معتمدين عليا أدفع الحساب، وكانوا فاكرين إني ست كريمة، بس طلعوا غلطانين.
وقال إني بهدلتُه قدام عيلته، وإني بعمل كده عشان انتقم منهم عشان ما قدروش يساعدوا أمي وهي كانت عيانة.
قولتله إن الكلام ده مش حقيقي خالص.
دلوقتي جوزي زعلان أوي وبيقولي إني اتسببت في خلاف بينه وبين عيلته.
تفتكروا أنا كنت صح ولا أنا غلطانة؟
____________
القصة التانية:
مراتي كانت محامية في شركة كبيرة أوي، وكان عندها هدوم خروج شيك جدًا.(ملابس). وللأسف اتشخّصت بمرض صعب، وتوفت بعد سنتين.
آخر ست شهور في حياتنا كانت مراتي بتعاني جدًا.
أختي سارة ماحاولتش تساعد مراتي في أي حاجة. وبصراحة مراتي عمرها ماحبتها. الحقيقة أختي أنانية ومابتحبش غير نفسها.
في عزاء مراتي، أختي بدأت تسأل عن الهدوم، وأنا طنشتها. قالتلي عايزاهم عشان “افتكر مراتك بيهم”، أنا اتجاهلتها وماردتش عليها.
دلوقتي عدّى ست شهور، وماما عزمتني علي عيد ميلادها. وافقت أروح بالعافية، لأني لسه زعلان ومش قادر أتعامل مع ناس دلوقتي.
سارة أول ماشفتني جت تاني تسأل عن هدوم مراتي.
قلتلها إن مراتي كانت عايزاني أتبرع بالهدوم دي “لملجأ السيدات”، هي كانت متعوده تساعدهم كتير. والهدوم دي هتفيد الستات اللي بيروحوا محاكم عشان رفعين قضايا، واللي بيقابلوا محامين، أو بيعملوا إنترفيو للشغل.
سارة قالت إن مراتي هتفضل طول عمرها أنانية حتى بعد موتها.
قولتلها: لزمته ايه يعني الكلام ده دلوقتي علي واحده ميته؟
قعدت تقول إن مراتي كانت دايمًا شايفة نفسها أحسن منها، وإن مش عدل إن الهدوم تروح لحد غريب مش من العيلة.
قلت لها بصراحة: أنا أفضّل أشوف هدوم مراتي بتتقطع وتترمي عن إنك تاخديها.
سارة بدأت تعيط، وأمي جت تشوف في إيه.
ماما قالتلي خليك هادي شوية دي أختك متأثرة بوفاة مراتي جدًا.
الجنون اللي سمعته من أمي خلاني أمسك الهدية بتاعتي وأمشي من غير ما أبص ورايا.
دلوقتي ماما بتقول إني عملت مشاكل في عيد ميلادها، بس أنا مش قادر أصدق كمية الابتزاز العاطفي اللي بيعملوه عشـان شوية هدوم مالهمش أي حق فيهم.
هل أنا غلطان؟
_______________
القصة مترجمة من ريديت. أصحاب القصة أجانب.
#قصص واقعية
#قصص