قصة حفل زفافي 👰🤵

قصص

حفل زفافي 👰🤵

أنا بنت عمري 26 سنة، اتجوزت الأسبوع اللي فات، وللأسف فرحي كان عبارة عن كارثة.

في بلدي، الناس متعودين دايمًا في الافراح يعملوا فيديوهات لطيفة قبل الكلمة اللي الأهل بيقولوها للعروسين. عادةً الفيديوهات دي بتكون فيها صور ليكي مع خطيبك، صور ليكي وانتي صغيرة، وصور مع أهلك أو أصحابك.

المشكلة إني عندي عدم ثقة كبيرة في نفسي.

وأنا مراهقة كنت قصيرة وتخينة، علشان كده كنت بتعرض للتنمر في المدرسة. دلوقتي الحمد لله بقيت أرفع بكتير، لكن الحقيقة أنا لسه مش واثقة في نفسي خالص، ولازم جوزي طول الوقت يفكرني إني جميلة.

في يوم لما كنت لسه 22 سنة، أنا وأهلي رحنا فرح واحد قريبنا، الفيديو اللي اتعرض كان فيه صور مضحكة، بس كانت محرجة شوية للعروسة والعريس. بعد ما روحنا، قلت لأهلي إني عارفة إن الموضوع كان هزار بس أنا مستحيل أتقبل إن حاجة زي دي تحصل في فرحي.

وقتها بابا قالي لاء انتِ غلطانة، والموضوع عادي مافيهوش حاجة، وخلي الناس تضحك شوية وتنبسط.

أعترضت علي كلامه وقلتله إن ده فرحي، لازم أكون أنا أكتر واحدة مبسوطة.

كل واحد فينا فضل مصمم علي رأيه والحوار اتقفل علي كده.

نرجع لدلوقتي:

قبل فرحي، فَكَّرت عيلتي كلها إني مش هسمحلهم يعرضوا أي فيديو فيه صور مُحرجة ليا وقت ماكنت مراهقة وطخينة. وقلت لهم اعرضوا أي صور تانية غير دي.

أهلي وعدوني إنهم مش هيعرضوا الصور دي، بس قالوا إني بتصرف بغباء لأن دي صور قديمة، والناس مش هتفتكرها أصلاً بعد الفرح.

رديت عليهم إني مش فارق معايا الكلام ده، المهم عندي إني مش عايزة الناس تشوفها، لأن عقلي هيصورلي إن الناس كلها بتتريق عليا.

في يوم فرحي، للأسف خلفوا الوعد.

الفيديو كان فيه صور مُحرجة ليا، صور وأنا باكل كميات كبيرة من الأكل، أو بعمل حركات غريبة بوشي، وصور تانية عمري في حياتي ما كنت هعرضها لأي حد.

صور جوزي وهو صغير كانت لطيفة وبريئة، ومحدش ضحك عليها. لكن صوري كانت مهينة ومقرفة قوي.

لما الناس بدأت تضحك. حسيت إني بعيش نفس الصدمة اللي كنت بحس بيها وأنا مراهقة لما الناس كانوا بيضحكوا وبيتريوا عليا، عشان كده دموعي نزلت.

جوزي أخد باله بس ماعملش حاجة، لأنه كان فاكر إني بعيط من الفرحة. بس لما بكيت أكتر، قلق جدًا وفضل يسألني مالك؟ مالك؟ في حاجة؟ حاولت أتصرف عادي وقلتله أنا كويسة مفيش حاجة، وبمجرد ما قلت كده، الفيديو خلص وبدأت الكلمة (اللي الأهل بيقولوها للعروسين).

أنا وجوزي ماكنّاش مركزين قوي في كلام قرايبي، لحد ما ماما بدأت تتكلم.

في الأول قالت كلام عادي وبعدين كملت وقالت” كلنا مبسوطين إننا هنا. عمرنا ما تخيلنا إن بنتنا هتتجوز، كنا فاكرين إنها هتفضل لوحدها، عايشة في شقة إيجار رخيصة مع أربع قطط”.

بمجرد ما سمعت الكلام ده، قمت فورًا وخرجت وسيبت فرحي، وطلعت برة المبنى اللي كنا عاملين فيه الحفلة.

جوزي جري ورايا وحضني وأنا كنت بعيط وزعلانة قوي. كنت حاسه بالإهانة، وماكنتش متخيلة إن أهلي هما اللي هيعملوا فيا كده.

كل أهلي واصحابي خرجوا من المبنى يدوروا عليا.

أهلي كانوا غضبانين قوي، وفضلوا يزعقوا فيا لأني خرجت من الفرح، وقالولي إني أنا السبب في كل اللي حصل، لإني سخيفة ومش بتقبل الهزار وبكبر المواضيع. والمفروض كنت أسيبهم يخلصوا الكلمة من غير ما أعمل مشكلة ملهاش داعي ابدًا.

وفي ناس من قرايبي وقفوا في صفهم، وده خلاني أزعل أكتر.

جوزي بدأ يزعق فيهم، وقال إن اللي عملوه مش مقبول، وطلب منهم يمشوا خالص.

رجعت البيت مع جوزي بعد حوالي 3 ساعات من الخناقة، وفضلت أعيط طول الليل.

إحنا مسافرين بكرة عشان شهر العسل، بس من ساعتها وأنا حالتي النفسية مدمرة.

أهلي ما اعتذروش، ومش متوقعة إنهم هيعملوا كده.

______________

▪️قصة جديدة:

الأسبوع اللي فات كان فرح أختي الكبيرة وأنا كنت وصيفة الشرف. الفرح كان جميل وكل حاجة كانت مثالية.

صاحبة أختي المقربة هي كمان كانت وصيفة شرف. هي وقفت علشان تقول كلمة للعروسين.

في الأول قالت كلام لطيف عن أختي، بس بعد كده اتكلمت عني أنا وقعدت تستظرف ووصفتني إني كنت طول عمري فاشلة 😲

قالت الحمد لله، أخيرًا نجحت في حاجة في حياتها وعرفت تقوم بدور وصيفة الشرف من غير ما تبوظ الحفلة!

كل الناس ضحكت، بس أنا ما حستش إن الموضوع مضحك أبدًا.

أنا أصلًا مريت بحاجات صعبة في حياتي وكان عندي مشاكل عقلية وسيبت الكلية فترة. الحمد لله، أنا دلوقتي أحسن، لكن الموضوع ده لسه حساس جدًا بالنسبة لي 😢

طبعًا الكلام اللي اتقال ده قدام أهلي وأصحابي ماكنش سهل أبدًا عليا، حتى لو كان بهزار.

أنا وصاحبة أختي دي طول عمرنا مش بنحب بعض، بس عمري ما توقعت إنها ممكن تعمل معايا كده. خصوصًا إن ده فرح أختي، ليه بتجيب سيرتي أصلاً؟

حاولت أكون عادية وأهدي، بس دموعي نزلت غصب عني. بعدت عن الحفلة علشان أعصابي تهدي شوية.

أختي أخدت بالها وجت ورايا وسألني مالك؟ قولتلها إن كلام صاحبتها زعلني قوي.

قالتلي إن صاحبتها كانت بتهزر ومكنش قصدها حاجة وحشة.

حاولت أرجع تاني الحفلة، لكن حقيقي مقدرتش خالص، عشان كده سيبت الفرح ومشيت.

دلوقتي بابا وماما متعاطفين معايا وفاهمين سبب زعلي، لكن أختي زعلانة مني قوي. عشان ماكملتش الفرح ومشيت بدري.

أنا عارفة إن كان المفروض أكمل فرح أختي لآخره، ومش صح أسيبها في يوم فرحها وأمشي. بس أنا كنت زعلانة ومقهورة ومكسوفة قوي من الناس.

أنا مش عايزة أوضح لأختي أي حاجة دلوقتي، لأني متوقعة إنها هترد عليا وتقولي أنتِ سيبتي الدواء بتاعك؟ لأن ده كلامها معايا علي طول لما بتكون زعلانة مني.

أنا مستنية أختي لما تهدي علشان أتكلم معاها وأقول لها إن نكتة صاحبتها كانت سخيفة.

أنا وصاحبة أختي دي عمرنا ما كنا بنتكلم، آخرنا بس نسلم على بعض وخلاص.

هي قبل كده قالت لأختي إنها مش بترتاح لي، ومن ساعة ما قالت الكلام ده وأنا كنت بحاول أتجنبها خالص.

تفتكروا أنا غلطانة عشان سيبت فرح أختي؟

_____________

قصص قصيرة

قصص قبل النوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!