
أنا طالب في ثانوي وبشتغل في كافيه في الاجازة.
زمايلي اللي بيشتغلوا معايا هما:
• جيمس: ابن صاحب الكافيه، وبيدرس معايا في نفس المدرسة. هو مدير الشيفت بس إحنا مش بنتعامل مع بعض رسمي يعني، هو شخص لطيف وصاحبنا.
• دانييل: طالب في الجامعة.
أحيانا بيجي ناس بيعملوا مشكلة أو بيكونوا متضايقين على حاجات تافهه جدًا، يعني حرفيًا بيفتعلوا المشاكل.
مش عارف بقه هما بيبقوا مضايقين أصلاً وبيدوروا على حد يطلعوا فيه غلهم ولا إيه، بس بجد الموضوع بيبقى بايخ قوي. يعني تبقى راجل كبير كده وشحط وبتطلع عصبيتك على عيال في ثانوي وجامعة؟
أنا وجيمس كنا بنهزر مع بعض واتفقنا نعمل تمثيلية كده معاهم يمكن يفكوا شوية ويسيبونا في حالنا.
وفي يوم وأنا في الشغل، واحد جه وفضل يتنرفز عليا عشان القهوة مش سخنة قوي… مع إنها حرفيًا كانت لسه طالعه من المكنة على طول، فمش عارف المفروض اعمل له ايه أكتر من كده!
جيمس دخل وقال للراجل: يا فندم في مشكلة هنا؟
الراجل بدأ يزعق له هو كمان.
جيمس قالي بكل جدية: إنت مطرود، ده ماينفعش خالص!
وأنا دخلت في الدور على طول، وعملت نفسي زعلان جدًا، وقلت: لأ بالله عليك ما تطردنيش، أنا محتاج الشغل ده، عيلتي محتاجة الفلوس، أرجوك!.
كمل التمثيلية وعمل فيها إنه قاسي جدًا، وقال لي: شيل المريلة بتاعتك وامشي حالاً!
الراجل بدأ يرجع في كلامه، وقال: لا لا، الموضوع مش مستاهل كده، مش لازم تطرده عشاني، أنا ماكنتش أقصد كده.
جيمس رد عليه وهو مكمل في الدور: لأ، إحنا هنا بنفخر إننا بنقدم أفضل خدمة للعملاء بتوعنا!
وطبعًا بعد كل الدراما دي أنا كنت لسه في شغلي عادي، إحنا كنا بس بنمثل. وكررنا الحكاية دي كذا مرة، كل ما زبون يتعصب على دانييل أو عليا، جيمس يدخل فجأة و”يطردنا”.
وفي أغلب المرات، الشخص اللي كان داخل متعصب بيبدأ يعتذر ويقول إنه ماكنش يقصد. وبصراحة الموضوع ممتع، إنك تخلي الناس تحس إن تصرفاتهم فعلاً ليها عواقب!
كنت بحكي الحكاية دي لأصحابي، وكام واحد فيهم قالولي إنها مقلب سخيف، يعني مش لطيف تخلي حد يمشي وهو فاكر إنه تسبب في طرد واحد محتاج الفلوس فعلاً.
فدلوقتي بسأل: أنا كده غلطان عشان بعمل التمثيلية دي؟
_______________
▪️القصة التانية:
أنا ست (عمري 39 سنة) كنت طالبة “أكل صيني” دليفري. ولما الراجل بتاع الدليفري وصل عند الباب، بنتي (16 سنة) كانت شايلة القطة علشان تطلعها فوق في أوضتها، عشان القطة دايمًا بتحاول تاكل من الأكل.
ساعتها ابني (13 سنة) قال بصوت عالي…”خبي القطة من الراجل الصيني أحسن ياكلها!”
أنا كنت واقفة عند الباب باخد الأكل من الراجل بتاع الدليفري. هو واضح جدًا إنه سمع اللي ابني قاله واتضايق.
أنا بسرعة اعتذرت للراجل.
بعدها قلت لابني إن الهزار اللي فيه عنصرية ده مرفوض تمامًا وغلط جدًا، وهو رفض يعترف إنه غلطان.
بليل، أجبرته يكتب اعتذار صادق للراجل بتاع الدليفري (كان اسمه مكتوب في الوصل)، وكمان خليته يكتب ورقة كاملة عن الثقافة الصينية، وورقة تانية عن إزاي النكت العنصرية غلط ومرفوضة.
وتاني يوم، اخدته للمطعم وخليته يقرأ اعتذاره بصوت عالي للراجل بتاع الدليفري وكمان يديه الورق اللي كتبه.
الراجل كان ممتن جدًا للاعتذار وشكرني على إنني خليت ابني يعمل كده. بعدها قال لابني إن دي مش أول مره، هو بيتعرض لمواقف زي دي كتير في الشغل.
في نفس اليوم بليل حصلت خناقة بيني وبين جوزي (43 سنة) عشان خليت ابننا يعمل كده.
هو شايف إني بالغت واحرجت الولد في وسط الناس وإن “العقاب مش متناسب مع حجم الغلط”.
أنا قولتله إن الراجل برضه كان محرج لما سمع ابني بيقول خبوا القطة! وأنا شايفه إن ابننا عادي هيتخطي الموقف وينسي الاحراج.
وأنا مش موافقة على التصرفات الغلط (ولو هنتكلم علي الاحراج ما أنا كمان كنت في في نص هدومي ومكسوفة لما ابني قال كده قدام الراجل).
جوزي قالي إن ده “مجرد هزار” ومش مشكلة كبيرة.
كلامه خلاني أحس إني يمكن أكون فعلاً بالغت شوية، لكن أنا شايفة إنه مهم إني أساعد ابني يفهم إزاي اللي قاله كان غلط ومؤذي.
تفتكروا كان عندي حق ولا بالغت في العقاب واحرجت ابني؟
__________
القصص مترجمة من ريديت. أصحاب القصة أجانب.
#قصص
#قصص قبل النوم