
إيميل غامض من أندرويد 📧🔍
أنا راجل عمري 39 سنة متجوز. مراتي عندها 37 سنة.
حمايا وحماتي عندهم بيت على البحيرة واسع جدًا، كانوا شارينه من قبل ما أنا اتجوز. احنا متعودين دايمًا كل الإجازات وكل الأعياد بنحتفل بيها هناك.
من أربع سنين، كنا كلنا قاعدين في بيت البحيرة، وفجأة حصلت حاجة غريبة. بنت خالة مراتي (برضه عندها 37 سنة) جالها إيميل بشع جدًا. مش هقول الإيميل فيه إيه بالظبط، بس كفاية أقول إنه خلاها تعيط.
حمايا شغال في تكنولوجيا المعلومات “الـ IT”، ففحص بيانات الإيميل واكتشف إنه جاي من موبايل أندرويد، وكمان الإيميل اتبعت من على شبكة الواي فاي بتاعة بيت البحيرة.
عيلة مراتي كلها بتستخدم أجهزة آبل. وأنا الوحيد اللي معايا أندرويد.
حمايا اتهمني قدام الكل إني أنا اللي باعت الرسالة!!
أنا قولتله مستحيل أعمل كده، ووريته تليفوني عشان يتأكد بنفسه.
أخد التليفون وفتش فيه ملقاش أي حاجة، بس رغم كده عمل فيها “بطل” قدام العيلة وقال إني أنا اللي عملت كده، وإني ممنوع أدخل بيته تاني. وبعدها فضحني علي الفيس بوك وكتب بوست طويل قال فيه “إنه دايمًا هيحمي عيلته، وإني أنا انتهكت حرمة بيته”.
مراتي دلوقتي بتروح هناك لوحدها. وأنا مخاصم حمايا وحماتي من ساعة اللي حصل ده “من أربع سنين”.
ولما العيد بيجي أنا بروح عند أهلي، ومراتي بتاخد الأولاد وتروح بيت البحيرة. عارف طبعا أن الموضوع بايخ جدًا.
أصعب حاجة حصلت لما أولادي سألوا ليه أنا مش هناك؟ حمايا قالهم عشان أبوكوا عمل حاجة وحشة!
الفتره اللي فاتت، بنت خالت مراتي جالها إيميل تاني من نفس العنوان. وبرضه طلع من أندرويد، وبرضه من على واي فاي بيت البحيرة. بس المرة دي، أنا كنت على بُعد 200 ميل!
ولما حمايا دور ورا الموضوع، اكتشفوا إن بنت خالتها التانية (أخت اللي جالها الإيميل) عيالها معاهم موبايلات أندرويد. والعيال كانوا زهقانين وقاعدين يبعتوا إيميلات بهزار وسخافة، علي اساس ان ده مقلب! وكانوا فاكرين انهم مش هيتكشفوا.
مراتي كلمتني وحكتلي اللي حصل، وسألتني لو أقدر أجي أكمل الأسبوع معاهم.
قلتلها موافق، بس قوليلي علي اليوم اللي العيلة كلها هتتجمع فيه علشان حمايا يعتذرلي قدام الناس كلها.
هي سكتت شوية وقالتلي: بس هما عايزين ينسوا اللي حصل ويمشوا الدنيا وخلاص.
قلتلها: وأنا كمان عايز كده، وهبقى مبسوط جدًا لو اتصالحنا. بس بعد ما أبوكي يعترف قدام العيلة إنه كان غلطان، ويعتذرلي، ويعتذر لأولادنا، وكمان يكتب اعتذار على فيسبوك زي ما اتهمني ظلم في البوست الأولاني.
مراتي بدأت تعيط وقالتلي إن ابوها أكيد مش هيوافق.
قلتلها إني مش هروح هناك تاني، وإن أبوها واضح جدًا إنه مكنش معتبرني من العيلة، ولحد ما يصلح اللي عمله، أنا مش هتعامل مع عيلتها كلها.
هو عايز يتصرف كأن مفيش حاجة حصلت، ويبان قدام الناس إنه سامحني ورحب بيا من غير ما يعترف بغلطه. وأنا مش هقبل بده.
لما مراتي رجعت البيت، قلت لها إن زي ما أبوها قال إنه بيحمي عيلته، أنا كمان لازم أحمي عيلتي، وأولادنا مش هيروحوا بيت البحيرة تاني نهائي.
مراتي انهارت، وفضلت تتحايل عليا إني أسامح وأنسى. قالتلي إن أهلها أصلًا حاسين بالذنب، وإن عمرهم ما قالوا إني مش من العيلة، وإني دلوقتي عايز أفضحهم وأحرجهم قدام الناس!
هي قالتلي بلاش تحطني في النص وتخليني أختار ما بينك ومابين أهلي.
قلتلها إن أهلها هما اللي حطوها في الموقف ده من أربع سنين، وهي أصلاً اللي اختارت وقتها.
الرحلة الجاية لبيت البحيرة هتكون في عيد العمال. وأنا خلاص قلتلها إني هاخد الأولاد ونروح عند أخويا، هو عامل حفلة شواء علي حمام السباحة.
مراتي وافقت تيجي معانا، بس لسه كل شوية بتفتح موضوع بيت البحيرة وتتحايل عليا أفكر تاني. وكل ما بتتكلم معايا في الموضوع ده. ضغطي بيعلي ودمي بيتحرق وهي بتعيط، فطلبت منها تبطل تجيب السيرة دي خالص.
علي فكرة أنا ومراتي بنحب بعض قوي. وعلاقتنا كويسه جدًا الحمد لله، بس الموضوع ده بيعمل مشكله كبيرة بينا. لأن من ساعه اللي حصل أنا دايمًا كنت حاسس إن مراتي أختارت أهلها عليا.
هي قالتلي إنها آسفة إني حسيت بكده، بس ده مش حقيقي.
قلتلها انتي طول الأربع سنين اللي فاتوا ما دافعتش عني، وشكلك كنتي مصدقه أن أنا اللي عملت كده.
قالتلي لاء مستحيل أصدق، وقالتلي إنها كانت بتكلم أهلها طول الوقت علشان نتصالح.
أنا مش عايز أحرج أبوها، بس أكيد مش هتنازل عن حقي ابدا.
مراتي كل يوم بتعيط، ومش بتاكل، ووزنها عمال بينزل، وعارف إن الموضوع ده مدمر نفسيتها. وأنا مش عايز أبقى السبب في الضغط ده كله عليها.
إزاي أكلم مراتي في الموضوع ده من غير ما يتحول لخناق؟ وإزاي أشرح لأولادي اللي حصل من غير ما يحسوا إنهم محشورين في النص بيني و بين أهلها؟
________________
القصة مترجمة من ريديت. أصحاب القصة أجانب.
قصص
قصص قصيرة.