عيد الحب 💕 قصص

قصص واقعية

عيد الحب 💕

أنا ومراتي عندنا ٢٧ سنة، إحنا ارتبطنا كام سنة، ولسه متجوزين الخريف اللي فات.

لما قابلتها، كانت أرملة. هي كانت عارفة جوزها الراحل من وهي طفلة (مامتها اللي كانت بتاخد بالها منه)، هما ارتبطوا في إعدادي واتجوزوا في سن صغير لمدة سنتين. وبعدها مات في حادثة عربية.

وفي نفس السنة أتقابلنا وحبينا بعض.

لما بدأنا نرتبط في الأول، كانت لسه حزينة على وفاته، وكتير كان بيجيلها نوبات هلع وكانت بتحبس نفسها في الحمام وتعيط.

كنت بحاول أواسيها وأكون جنبها علي قد ما أقدر لما الحاجات دي كانت بتحصل لها، بس هي كانت دايمًا بتطلب مني اسيبها لوحدها.

مع السنين، الموضوع ده بقى يقل بالتدريج، ودلوقتي عمرها ما بتتكلم عنه خالص.

في أول “عيد حب” لينا جبت لها شوكولاتة وورد، وهي قبلتهم وقالت إنها مقدرة اللفتة دي. بس بعد كده قالت إنها شايفة إن عيد الحب ده مجرد حاجة سخيفة ومش مهمة.

قلتها إني شايفه يوم لطيف عشان الناس اللي بيحبوا بعض بجد يعبروا عن حبهم في اليوم ده، وإني حابب نحتفل بيه حتى لو بهدية بسيطة.

بعد ما ضغطت عليها شوية في الموضوع، اعترفت إنها مش عايزة تحتفل بيه لأنها كانت بتحتفل بيه مع جوزها الراحل كل سنة من ساعة ماكانوا لسه في المدرسة لغاية ما اتجوزوا في عيد الحب.

وقتها كنا لسه مرتبطين جديد، وأنا مكنتش عايز أزعلها عشان كده أحترمت رغبتها ومابقناش نحتفل بعيد الحب خالص.

نوصل لعيد الحب السنة دي. يا الله، أنا حاسس دمي بيغلي وأنا بكتب الكلام ده. ده أول عيد حب لينا وإحنا متجوزين، وهي عمرها ما بتتكلم عن جوزها الراحل دلوقتي، فقلت لنفسي… ليه لأ؟ ليه ما أفاجئهاش بورد بعد الشغل؟ كنت عايز أفرحها وأعبرلها عن حبي. إحنا الحمد لله علاقتنا شبه مثالية، وأنا بحبها بطريقة ما تتوصفش، ومفيش حاجة غلط في إني أعبر عن ده… صح؟

جبت لها ورد معايا وأنا راجع البيت، بوكيه كامل بـ100 دولار، لما شافته انفجرت حرفيًا. قالتلي إن دي الحاجة الوحيدة اللي طلبتها مني بصراحة وقالتلي ماعملهاش، وإني مش بحترم رغبتها.

فجأه مراتي خرجت من الشقة من غير حتى ما تلبس جزمتها. جريت وراها، لقيتها بتصرخ بأعلى صوتها، ورمت الورد في الزبالة. بعد كده اتكعبلت ووقعت على الأرض، وفضلت تعيط بشكل هستيري.

عمرى ما شفتها بالحالة دي قبل كده. نزلت على الأرض جنبها وحضنتها، وفضلت أعتذر لها من كل قلبي. بعد شوية هديت، ورجعنا تاني لشقتنا.

عدت كذا ساعة بشكل طبيعي، وبصراحة… يمكن عملت غلطة أكبر كمان…

هي كانت على الكمبيوتر شغالة، وسألتها: لسه بتحبيه؟ كان نفسي بس ترد عليا وتقولي لاء، بصراحة ندمت على السؤال ده، وقولت ياريتني ما سألت؛ بس مكنتش قادر أتجاهل الموضوع، كنت هتجنن، وكان لازم أسأل.

رفضت ترد عليا. ماقالتش ولا كلمة. خالص.

بدأت أغضب أكتر. وصرخت فيها عشان تجاوبني (عارف أن تصرفي كان غلط). قامت، وبدأت تحط شوية هدوم في شنطة سفر.

سألتها رايحة فين؟ لسه مفيش رد. ما كانتش حتى عايزة تبص لي.

مراتي فجأه خلعت خاتم الجواز وحطته على التربيزة. هنا فقدت أعصابي تمامًا. ومكنتش حاسس بنفسي ولا شايف قدامي من كتر الغضب.

هي لسه مختفظه بخاتم جوازها القديم، أنا عارف أنه موجود في علبة صغيرة في الدرج بتاعتها.

من كتر غيظي أخدت العلبة، وجبت شاكوش، وبدأت أضرب علي الخاتم وأقولها إنه مات، وإن أنا جوزها دلوقتي، ومش مصدق إنها لسه مش قادرة تتخطاه.

عارف إن كل ده كان فظيع. مش عارف أنا كنت بفكر في إيه وأنا بعمل كده.

هي بدأت تبكي وتطلب مني أوقف. وقفت فورًا..وبدأت أخد بالي إني زودتها قوي.

مراتي سابت البيت. اتحايلت عليها تفضل بس هي صممت تمشي. حاولت أتواصل معاها مليون مرة من ساعتها، تليفونها مقفول.

كلمت أهلها وأصحابها المقربين، مفيش حد عارف هي فين. أو غالبًا مفيش حد عايز يقولي.

عارف إني غلطت. في حاجة أقدر أعملها عشان أصلح اللي حصل ده؟ جوازنا خلص؟ عمري ما حسيت بالغضب ده كله قبل كده. عمري ما كنت قاسي معاها كده. مش عارف إيه اللي حصل لي، غيرة؟ يمكن. مش عارف. هو كان أحساس صعب أوصفه.

أنا وقتها حسيت كأني مجرد بديل وإن لو جوزها القديم مكنش مات عمرها ماكانت هتحبني. وده اللي خرجني عن شعوري.

مراتي كانت دايمًا لطيفة معايا وبتحبني، وعمرها ما قارنتني بيه، طول عمرها جدعة وشاطرة، هي أحنّ ست أنا عرفتها. ودايمًا كانت تشجعني وبتقف جنبي عشان أحقق أحلامي. ودعمتني لما فشلت.

🌿 تحديث:

أخوها اتصل بيا وطمني إنها بخير وقاعده مع حد من عيلتها (بس رفض يقولي مكانها).

طلب مني يجي عشان ياخد هدوم لمراتي وحاجات هي محتاجاها، وقالي ياريت مترميش خاتم جوازها القديم لإنها عايزاه.

وافقت. بس أنا زعلان قوي ونفسي أتكلم معاها، بس الظاهر إن ده مستحيل دلوقتي.

🌿 تحديث:

بعتتلي رسالة وقالتلي إنها بقت خايفة مني وخلاص مش عايزة تكمل معايا وطلبت مني ماقربش منها ولا من أسرتها ابدًا.

أنا مصدوم ومش مصدق إنها عايزه تسيبني أنا بحبها قوي.

🌿 تحديث:

بعد ما بعتلها رسايل كتير قوي ردت عليا برسالة واحده وكتبت فيها:

بحبك. وكنت عايز أأقضي بقية حياتي معاك، بس واضح إنك مش قادر تتقبل حياتي اللي كانت قبلك. أنا اتعلمت الحب علي إيده، وعشان كده قدرت أحبك المدة دي كلها.

انت عندك حق، أنا ما كنتش مستعد لعلاقة جديدة لما ارتبطنا، مكنتش لسه جاهزة. بس وافقت ارتبط بيك لإني مكنتش عايزة أخسرك وقتها. وبعدها بنينا حياة جميلة مع بعض، أو على الأقل ده اللي أنا كنت فاكراه.

للأسف اللي انت عملته ما يتغفرش. كان أهون عليا إنك تضربني أنا، ولا إنك تعمل كده في الخاتم. أنا رميت كل صوري معاه عشان ده كان طلبك، والخاتم ده كان الحاجة الوحيده اللي فاضلالي منه.

ارجوك ما ترميش الخاتم. خد الشقة، خد العربية، خد أي حاجة عايزها. أنا هقول للمحامي إني عايزه أقل حاجة. بس الخاتم ده بتاعي. لو كنت بتحبني بجد، رجعهولي عشان أصلحه.

إحنا مش هنرجع لبعض تاني، أنا آسفه. أتمنى تتعافي وتتخطي اللي حصل.

مفيش أي حاجة تقدر تقولها أو تعملها ممكن تصلح اللي اتكسر. خلاص اللي حصل حصل. خلي بالك من نفسك.

الإجراءات القانونية هي كل اللي فاضل في مستقبلنا، أنا آسفه 😔 🙏

(القصة مترجمة من ريديت، أصحاب القصة أجانب).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!