
عايز حد يمثل انه ابني المزيف 👶🤥
أنا ومراتي كنا بنتفرج على فيلم مع بعض، ووصلنا للمشهد اللي الزوج فيه بيعترف لمراته أنه كان مرتبط بواحده زمان (قبل ما يقابل مراته) ودلوقتي اكتشف ان عنده ابن من حبيبته القديمة.
رد فعل “مراته” في الفيلم انها بتتحمس جدًا لفكرة إنه فجأة ظهر في حياتهم ابن كبير.
قلت لمراتي إنه صعب أصدق ومش داخل دماغي خالص إن “الزوجة” اللي في الفيلم اتقبلت الموضوع على طول كده من غير أي اعتراض.
بعدها علّقت وقلتلها إنها لو كانت في نفس الموقف (مراتي) أكيد كانت هتزعل مني جدًا، حتى لو أنا فعلاً ماكنتش أعرف إن الابن ده موجود، والموضوع قديم وحصل قبل ما نتعرف على بعض أساسًا 😂
هي أنكرت وقالتلي لاء الكلام ده مش حقيقي، بس أنا عارف مراتي كويس ومش مصدقها.
إحنا في أوائل الأربعينات ومتجوزين من 10 سنين. ف دلوقتي إنا محتاج شاب/شابّة في العشرينات ييجي يخبّط على الباب ويقولي إنه ابني أو بنتي وإنهم عايزين يقابلوني ويتعرفوا عليا.
لازم تكون القصة مقنعة جدًا، وتتكلم بجدية عن إزاي أنا ومامتك كنا مبسوطين جدًا زمان. قبل ما يحصل لها حاجة مأساوية (اختيار انت إيه السبب اللي ماتت بيه).
الوظيفة دي هتاخد عليها 100 دولار 😅
النوع، العرق، أو أي حاجة تانية مش مهمين طالما شكلك يبان إنك في أوائل العشرينات. الموضوع مش هيأخد أكتر من ساعة كلام، وبعدها “يجيلك مكالمة” وتضطر تسيب المكان.
عايز أعمل الحركة دي قريب علي بداية السنة الجديدة. أنت هتألف القصة، وأنا همثل معاك. هديك شوية تفاصيل أول ما توافق على الشغل 😄
🌿تعديل: يا نهار أبيض! عندي ناس كتير أوي مهتمة. خلاص مش هاستقبل طلبات تانية. ماكنتش متوقع العدد الكبير ده من الناس. هعلن عن الشخص اللي اخترته في الأيام الجاية.
🌿تعديل : اختارت واحد شبهي أوي، أكيد مراتي هتصدق انه ابني حقيقي!
هعمل تحديث بعد أول أسبوع من يناير (ويا رب معملش التحديث من الملجأ 😂).
🌿تحديث:
يعني، للناس اللى بيبالغوا قوي (وعمالين يكبروا الحكاية ويقولوا إساءة معاملة الزوجة، وعندي أمراض نفسية، وتصرفاتي طفولية وقاسية)، ياجماعه ده مجرد هزار وانا ومراتي عارفين بعض كويس وعشره سنين. وعارف كويس ايه اللي مقبول وايه اللي مش مقبول. محدش ليه دعوه.
ده اللي حصل:
السبت بعد الظهر، جرس الباب بيرن. كلبي عمل دوشة كالعادة، ومراتي راحت تفتح الباب لأن أنا كنت عامل نفسي بعمل مكالمة.
“ابني”، شكله في العشرينات، أطول وأوسم مني، وسأل إذا كنت في البيت؟ مراتي ندهت عليَّا (وأنا طبعًا كنت لسه مخلص المكالمة المزيفة)، ورحت للباب 😅
“ابني”، قال إنه عنده حاجة مهمة و” غريبة شوية” وعايز يتكلم معايا.
سألته لو عايز يدخل؟! (وده تقريبًا كان هيبوّظ الموضوع كله، لأن أنا مستحيل أعزم حد يدخل بيتي بسهولة كده)، بس الحمد لله مراتي ما شكتش في حاجة.
رحنا للريسبشن، وعرضت عليه يشرب حاجة، بس هو رفض.
بالمناسبة، “ابني” ممثل شاطر جدًا. بعد كده قالي إن التوتر من الموقف وخوفه إنه يبوّظ الموضوع هو اللي خلّى شكله وادائه مقنع جدًا. عشان هو كان متوتر بجد. (هو موجود معانا هنا لو حب يقول هو مين).
ده الحوار اللي دار بينا:
هو: فاكر حبيبتك القديمة اللي اسمها كارين؟ (كان عندي بجد حبيبه اسمها كارين ومراتي عارفه).
آه…؟
كارين هي أمي.
مراتي كانت أول واحدة ردت وقالت: “مش معقول!”
بصّيت عليها وأنا عامل نفسي مش فاهم، ورجعت بصيت لابني وقلت: “هي كويسة؟”
قال: “آه، هي بخير، بس ده مش السبب اللي أنا هنا عشانه.”
مراتي كانت مركزه ومندمجة جدا في الحوار حاسس أن دماغها كانت بتفكر أن:
– جوزها عنده ابن من زمان.
– والأهم… جوزها لسه مش مستوعب إنه عنده ابن من زمان.
أنا قلت: “اتكلم يا بني، إيه الحكاية؟”
قال: “أنا عندي 22 سنة و…..”
عيون مراتي حرفيًا كانت هتخرج من مكانها، بصتلي، وكان باين عليها إنها متضايقة إني لسه مش قادر أربط الاحداث ببعض، وقطعت كلام ابني المزيف (كنت على وشك أضحك بس كتمت نفسي).
مراتي قالت: “أعتقد إنه بيقولك إنك أبوه.”
أنا التمثيل عندي مش قوي، بس حاولت وقلت: “إيه؟!”
وشّي المصدوم محتاج شوية تدريب😅
ابني بص لي وقال: “هي عندها حق. وأنا مش جاي أطلب منك أي حاجة، أنا همشي علي طول، بس كنت عايز أقابلك وأخد رقم تليفونك؟”
أنا: “ده كتير عليا… أنا كنت أعرف والدتك من زمان بس هي ليه خبت عليا؟… يعني….أنا ما كنتش أعرف.”
هو ( الولد ده يستاهل أوسكار): “هي عمرها ما قالتلك. هي أعترفتلي في الكريسماس. وما قالتش حاجة وحشة عنك، بس قالت إنه الموضوع بينكوا كان انتهى. وهي اتجوزت بعدها وجوزها هو اللي رباني.”
أنا: “استنى، انت كانت عارف انه مش أبوك؟”
هو: “طبعًا! أنا كنت عارف إنه مش والدي البيولوجي. هو أب رائع، بس الفترة الأخيرة كنت بفكر ياتري مين والدي الحقيقي، فسألت ماما وهي قالتلي.”
أنا: “واو”
مراتي: (مش بتقول حاجة، مش مستوعبة كل اللي بيحصل).
مفيش تفاصيل كتير تانية. اتبادلنا أرقام التليفونات، وبعدها هو جاله مكالمة “وهمية” بتفكره إنه متأخر على حاجة معينة، وأنا مشيت معاه لحد الباب.
رجعت الريسيبشن وأنا عامل دور “المصدوم”. اتكلمنا في الموضوع ( وحاجات زي تحليل إثبات النسب والكلام ده).
وطلعت غلطااااااان تمامًا. مراتي كانت فعلا متقبله الموضوع كله عادي جدا.
استنيت كام ساعة قبل ما أعترف بالحقيقة، وفي الوقت ده، مراتي فضلت تقول إن دي “حاجة غريبة” لو فعلاً طلع أن عندي ابن.
ولما قلتلها إن كل ده كذبة أنا ألفتها عشان أوضح وجهة نظري، ضحكت… ضحكت كتير جدًا. 😅
مش قادر أحدد إيه اللي ضحكها أكتر… المجهود اللي بذلته في الخدعة، ولا انها اثبتت إن كان عندها حق وانها عادي اتقبلت الموضوع.
شوية من التعليقات اللي مراتي قلتها:
“إنت لقيت الراجل ده فين بجد؟”
“كويس إن ابنك اللي جبته من النت ما طلعش قاتل متسلسل.”
“يمكن كنت هزعل لو كان جاي يطلب فلوس.”
“المرة الجاية وفر الـ100 دولار واعترف إنك غلطان على طول.”
“انت عارف إن أنا هردلك الضربة، صح؟”
آخر واحدة دي مقلقانى شوية 🙂
(القصة مترجمة من ريديت..أصحاب القصة اجانب).