زميلتي بتتكلم بلغات تانيه قدامي وده بيضايقني

قصص

في القصة النهارده، هنسمع المشكلة من الطرفين، مش من طرف واحد زي كل يوم. (هما 3 رسائل مختلفة، مش رسالة واحدة، هوضح أكثر في التعليقات).

🌹 الرسالة الأولى:

أنا طالبة جامعية في المملكة المتحدة، عمري 20 سنة. فصلي الدراسي انتهى، وبدل ما أرجع بلدي في الإجازة، قررت أكمل هنا وأشتغل في الصيف.

قدرت أشتغل في كافيه من أسبوعين. أغلب زملائي في الشغل طلاب في الجامعة، علشان كده كلنا في نفس العمر تقريبًا. كلهم قريبين من بعض، ومتعودين يخرجوا ويسهروا سويًا بالليل.

في بنت بتشتغل معايا (خلينا نسميها إيفي). في الأول، ماكنتش أعرف إنها بولندية، لأن لهجتها الإنجليزية كويسة جدًا، لكن بعد كده اكتشفت إنها مش من أهل البلد وإنها جاية المملكة المتحدة علشان الدراسة. مش عارفة ليه حسيت إنها خدعتني، لأنها من الأول مش صريحة معايا وما قالتليش إنها من بولندا! أنا مش ضدها، بس كنت أحب أعرف من الأول.

على كل حال، زملائي كانوا خارجين امبارح بعد الشغل، وقالولي تعالي معانا، وأنا وافقت. إيفي كانت موجودة معانا، وكان واضح إنها محبوبة من الكل.

كمان كان معانا زميل اسمه مارك، وهو من إسبانيا. إيفي ومارك كانوا بيتكلموا مع بعض، وإيفي كل شوية تضيف للمحادثة كلمات عشوائية بالإسبانية. كانت بتعمل كده مع مارك بس، وكان واضح إن مارك ماعندوش مشكلة، وكان بيرد عليها بنفس الطريقة.

الحقيقة، أنا معجبة بـ مارك، وحسيت بالانزعاج شوية من طريقتهم في الكلام واستخدام الإسبانية. سألت إيفي عن اللغات اللي تعرفها؟ فاتضح إنها بتعرف تتكلم بولندي، إنجليزي، إسباني، وشوية هولندي!

اتظاهرت إني معجبة بعدد اللغات اللي تعرفها، وبعدين فتحت ترجمة جوجل علشان أسألها وأعمل لها اختبار لغات. لعبت معايا اللعبة دي، وكانت بتجاوب على الأسئلة.

بعد كده، بدأت أسألها بالإسبانية (باستخدام جوجل). بصراحة، فكرت إن ده الوقت اللي المفروض تبطل فيه اللي بتعمله ده. كنت عايزاها تبطل تتباهى باللغات قدامنا، لأن واضح إن مارك مهذب جدًا لدرجة إنه ما طلبش منها تسكت!

سألتها سؤال، وردت عليه بالإسبانية بسرعة جدًا. قاطعت كلامها وقلت لها: “أنا فوجئت بنطقك السيئ”.

بانت عليها الدهشة هي ومارك. قلت لها: “بصراحة، لما سمعتك بتتكلمي إنجليزي، كنت فاكرة إنك كمان هتتكلمي إسباني أحسن من كده!”.

قالت لي إن نطقها مش غلط، وإنها بتعرف الإسبانية من الطفولة، وكمان بتتفرج على مسلسلات بنفس اللهجة من زمان.

قلت لها: “ياريت تبطلي كذب، واعترفي إن نطقك للإسبانية وحش”.

مارك اتدخل في الكلام، وقال لي: “إيفي بتتكلم صح، ولغتها الإسبانية ممتازة”.

قلت له: “أنت أكيد بتقول كده بس علشان ماتأذيش مشاعرها. لازم إيفي تتقبل إنها مش شاطرة في كل حاجة”.

إيفي قعدت تضحك جدًا، وقالت لي: “ياريت إنتي اللي تبطلي تتكلمي في حاجات ماتعرفيش عنها حاجة”.

قلت لها: “أوك، هتقبل كلامك”.

قالت لي: “إنتي صديقة مقربة، وخلينا ننهي النقاش ده”.

بعد كده، الكل اتعامل معايا بغرابة…

تاني يوم الصبح، حاولت أتواصل مع زملائي على الجروب علشان أفهمهم إن ماكنش قصدي، بس اكتشفت إنهم عملوا لي بلوك!!

أختي بتقول إن إيفي عندها حق، وإنّي غلطانة. أنا دلوقتي مش عارفة، هل تصرفي كان غلط؟؟؟

🌹 تحديث:

أوك، قررت أعيد التفكير في الموضوع.

روحت لبيت إيفي، واتكلمت معاها، واعتذرت عن سلوكي معاها، وقلت لها إني كنت غلطانة لما قررت أعمل لها اختبار لغات.

قلت لها: “المشكلة إنك بتتكلمي إسباني بسرعة جدًا، علشان كده أنا افتكرت إنك بتنطقي الحروف بطريقة غلط”.

فضلت تبص لي وهي ساكتة، بصراحة، ده كان مزعج ليّا. بس كملت كلامي عادي، واعتذرت مرة تانية، وقلت لها: “ممكن تقولي للكل إني متأسفة؟”.

قالت لي: “أوك، هشوف هعمل إيه”.

كلمتها شجعتني أتكلم أكثر، لأنّي عايزة الأمور تكون هادئة مع الكل.

قلت لـ إيفي: “ممكن تقولي لـ مارك إني حاسة بالإحراج جدًا وبالأسف؟”.

بصّت لي، وضحكت، وقعدت تضحك كتير جدًا.

حاولت على قد ما أقدر أتمالك أعصابي، بس بصراحة، اللي بتعمله إيفي ده كتير جدًا، وضحكها بالطريقة دي وقاحة!

إيفي قالت لي: “إنتي مفيش فايدة فيكي، وإن اعتذارك ده مش حقيقي”، وطردتني من بيتها.

لما قفلت الباب، سمعتها بتتكلم مع مارك (اتضح إنه كان عندها). حاولت أسمع هما بيقولوا إيه، بس كانوا بيتكلموا بالإسبانية، ومافهمتش الكلام.

أنا ندمانة إني اعتذرت لها، وإني طلبت منها تتكلم مع الناس بالنيابة عني، وهي بدل ما تقبل الاعتذار، ضحكت عليه بسخرية وطردتني، وكمان شكلها معجبة بنفس الراجل اللي عاجبني.

🌹 تحديث:

كنت غضبانة جدًا لأن إيفي أساءت لي بالضحك على كلامي، واتجاهلت اعتذاري، وبسببها بتعرض للتنمر من أصحابي في الشغل، وكلهم بيتجاهلوني.

كنت في الشغل الصبح، وبيكي، صاحبة الكافيه، كانت موجودة (هي عادةً مش بتيجي كل يوم).

اتكلمت معايا، وسألتني: “هل كل حاجة تمام؟”.

حسيت إن دي فرصتي أشتكي لها، وأقولها كل اللي بيحصلي، والتنمر اللي أنا بتعرض له. قلت لها كل حاجة، وإن إيفي قاسية معايا، والكل ضدي، وحتى رفضت تقبل اعتذاري عن الخطأ البريء اللي ارتكبته.

أوك… واضح إن إيفي اتكلمت مع بيكي واشتكت لها مني الأول! بيكي عارفة كل حاجة!

قالت لي إن زمايلي قالوا لها اللي حصل يوم الجمعة.

قالت لي إنها مش هتطردني، لكن لازم أكون حذرة لأني في فترة اختبار، وفضلت تلومني، واتهمتني إني بعمل مشاكل مع إيفي.

حاولت أدافع عن نفسي، بس هي رفضت تسمعني.

بعدها، بيكي كانت بتعمل مكالمة، واكتشفت إنها كمان بتتكلم الإسبانية!!!

أعتقد إني بتعرض للعنصرية! كلهم بيهاجموني وبيتّنمروا عليّ بسبب اللغة!

أنا بفكر أرفع قضية على صاحبة الكافيه بتهمة التمييز والعنصرية…

(كده انتهت الرسالة الأولى، بس بعد كده صاحبة الرسالة كتبت مشكلة تانية جديدة).

🌹 الرسالة الثانية:

كنت بشتغل مع بنت اسمها إيفي، كانت بتكرهني جدًا وبتشتكي مني لكل الناس وعايزة تمشيني من الشغل، كمان راحت اشتكت مني للمديرة وفي الآخر طردوني من العمل. على العموم، هي شخص سيئ جدًا.

في الفترة الأخيرة حصلت خلافات بيني وبين زميلتي في السكن، علشان كده كنت مجبرة أسكن في بيت جديد.

اكتشفت شقة صغيرة جميلة من غرفة واحدة في شارع هادئ، بدأت أنقل أغراضي للشقة الجديدة، وأنا واقفة جنب الشاحنة اللي بتنقل الأغراض للبيت الجديد، شُفتها وشافتني، كانت ماشية مع واحد (خلينا نسميه م).

قولت خليني أنا العاقلة وشاورت لها علشان أسلم عليها، اتجاهلتني وهمست بكلام للراجل اللي ماشي معاها وكملت طريقها للبيت.

اتضح إن بلكونتي قدام البلكونة الخاصة بيها بالظبط.

أول ما خلصت نقل كل حاجة، رن جرس الباب، كانت هي، قالت لي إنها مش مصدقة إني انتقلت للعيش قدامها بالظبط، وإني كنت عارفة من الأول هي ساكنة فين.

صرخت فيها وقلت لها: “إنتي مجنونة!” وعرفتها إني مش مهتمة بيها قوي كده علشان أقرر أعيش قدامها.

بدأت تبكي ومشت.

بعدها كنت قاعدة بتفرج على التلفزيون وشُفتها في بيتها قاعدة مع (م) وناس تانية كانوا معايا في الشغل القديم، وكانوا بيتكلموا ويشاوروا عليَّ، الموضوع بجد كان فظيع.

هي فتحت الشباك وقالت لي: “بطلي تتجسسي علينا”، وقَفلت الستاير.

أختي قالت لي إن الانتقال للشقة دي غلط، بس أنا قلت لها إني كنت محتاجة مكان رخيص.

دلوقتي أنا سؤالي: هل أنا فعلًا غلطانة علشان اخترت الشقة دي؟؟؟

(تمام كده سمعنا المشكلة من البنت الأولى، الناس على ريديت قالوا لي إنهم شافوا رسالة تانية مكتوبة تفاصيلها مشابهة جدًا للقصة دي، وهما بيعتقدوا إن صاحبة الرسالة التانية هي إيفي.)

🌹 إيفي كتبت على ريديت (الرسالة الثالثة)

أنا عمري 20 سنة، بشتغل في كافيه علشان أصرف على نفسي.

في بنت جديدة اسمها (هانا) بدأت شغل معانا، وواضح إن عندها مشكلة كبيرة معايا.

هي بتحس بضيق جامد لما بتكلم بلغات تانية غير الإنجليزي، وبتعتبر إن ده إساءة شخصية!!

أنا عايشة في المملكة المتحدة علشان بدرس، في بلدي الأصلي تعليم لغات تانية إجباري للأطفال في المدارس.

جامعتنا فيها طلاب كتير أجانب وأنا بشارك في أنشطة كتير، أنا اجتماعية وبحب أتعرف على ناس كتير.

كمان بقابل سياح في الكافيه مش بيتكلموا إنجليزي، علشان كده بتكلم معاهم بلغات تانية مع السياح ومع زمايلي.

في يوم (هانا) اتكلمت معايا واتهمتني إني “بنت بيضاء مدللة”، وإن الأشخاص العاديين مش بيعرفوا لغات كتير، وإني أكيد اتعلمت اللغات بفلوس والدي.

قلت لها ده مش حقيقي، أنا أصلًا بشتغل علشان أقدر أصرف على نفسي، عكسها هي بتشتغل علشان يكون عندها مصروف إضافي.

فضلت تضايقني بالكلام.

بصراحة، هي أصلًا من أول يوم وهي طريقتها غريبة جدًا معايا (وفي تفاصيل تانية بس مش عايزة أحكيها دلوقتي).

حاولت أغير الموضوع لكنها استمرت في الكلام، كنا خلاص بنقفل الكافيه، وهي مش عايزة تبطل كلام وعمالة تتهمني إني سخيفة وبايخة واتهامات تانية.

حاولت أتجاهلها.

(هانا) فتحت تليفونها علشان توريني فيديو هي اللي حملته على التيك توك، عمالة برضه في الفيديو تتكلم عن نفس موضوع اللغات والعنصرية وكل الكلام ده.

في الآخر تعبت منها وقلت لها: ابعدي عن وشي خااالص.

رُحت تاني يوم اشتكيت لمديرة الشغل.

لما هانا عرفت إني اشتكيت، بعتت لي رسالة وشتمتني بكل الشتائم اللي في الدنيا.

دلوقتي في الشغل هيعملوا معاها اجتماع تأديبي.

أنا عندي إحساس بالذنب علشان هي هتخسر شغلها بسببي.

تفتكروا أنا كنت غلطانة لما بلغت المدير؟؟؟

_________

القصص مترجمة من ريديت.

#قصص_حب #قصص_قبل_النوم #قصص

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!