
أزمه منتصف العمر 🧑🦳🤯
أول مرة أكتب. بصراحه خايفة الناس تحكم عليا. ومش عارفة أعمل إيه. حياتي اتغيرت بشكل كبير. الموضوع طويل أوي زي الرواية.
أنا (38 سنة) و جوزي (54 سنة) اتعرفنا علي بعض من 7 سنين في الشغل.
اول ما اتعرفت عليه كان متجوز وعنده ولدين (كانوا عندهم 10 و 14 سنة وقتها).
أنا كنت مش مرتبطة وماعنديش أولاد. بقينا أصحاب مقربين وبعد شوية ارتبطنا.
اعترفلي إنه مش سعيد في جوازه وكان ناوي يسيب مراته لما أولاده يكبروا. أنا حبيته وقررت استنى لحد ما جوازه ينتهي.
بعد سنتين من علاقتنا للأسف سرنا انكشف، كنت متوقعة إن الدنيا هتتقلب علي دماغنا. وفعلا ده اللي حصل والأمور كانت صعبة لفترة.
مراته قلبها اتكسر قوي وده طبيعي في الحاله دي، لكن هي وافقت إنها ماتقولش لأولادهم عن علاقتنا وتخبي عليهم. ماكنتش عايزه تجرح الاولاد، اتفقنا إننا نفضل مخبيين علاقتنا لمدة سنة قبل ما نعلن عنها للكل احتراما للاولاد ولطليقه جوزي.
بعد سنة تقريبًا عرفني على أولاده. كان صعب عليهم في البداية يشوفوا والدهم سعيد مع ست تانيه، لكن بعد كده الحمد لله عرفت اتفاهم معاهم بشكل كويس.
من حوالي 3 سنين، اشترينا بيت واتجوزنا. الأولاد كانوا بييجوا يزورونا كتير. كل حاجة كانت ماشية بشكل كويس. أو على الأقل ده اللي كنت فاكراه…
المشكلة إن طليقة جوزي كانت بتمر بوقت صعب بسبب اللي حصل وانفصاله عنها. كانت ربة منزل بس عندها شغل بسيط. اللي فهمته إن عندها مشاكل صحية خليتها تزيد في الوزن. وكانت مكتئبة وحزينه.
السنة الأولى بعد الانفصال، كانت بتكلم جوزي باستمرار وهي بتعيط، وتبعتله إيميلات طويلة ورسايل مؤثرة بتطلب فرصة تانية علشان يرجعوا يلموا شمل العيلة.
جوزي كان حاسس بالذنب لكن ماكنش بيتكلم معاها في حاجة غير مشاكل الطلاق والأولاد.
هو قالي إنه أخد قراره، وإنه بيحبني، بس كان حزين علشان الالم الي سببه ليها وللأولاد، لكن الموضوع خلص وكل اللي يقدر يعمله إنه يبص لقدام ومايفكرش في اللي فات.
بعد كده، طليقته بطلت تكلمه أو تبعتله رسايل. هي طلبت من جوزي إنهم يتواصلوا بخصوص الأولاد من خلال “تطبيق تربية” (ابلكيشن). ومن وقتها وهي ماظهرتش تاني، لأن ابنه الكبير بقى بيعرف يسوق، ولو جوزي بسبب اي ظرف اضطر يروح يجيب ابنه الصغير كانت بتسيب البيت وتمشي قبل ماجوزي يروح. بصراحه الموضوع كان مريح جدًا بالنسبة لي.
ابنه الكبير قال لنا إن والدته بقت بتروح لدكتور نفسي وبدأت تهتم بالتأمل، اليوجا، وبقت نشيطة جدا، وبتحب تخرج وتتفسح. كمان لقت شغل بدوام كامل في مجالها، وبقت مبسوطة.
من حوالي سنة، ابنه الصغير بدأ يجيب سيرة “عمو ديف” في الكلام!
“ديف” ده كان صاحب جوزي المقرب. بس بعد كده قطع علاقته تمامًا مع جوزي بعد ما علاقتنا انكشفت (جوزي اعترفله بعد ما الموضوع اتعرف وصاحبه كان شايط من كتر الغضب). من وقتها و مفيش أي اتصال بينه وبين صاحبه ده.
اللي اتضح بعد كده إن ديف وطليقة جوزي حبوا بعض وناويين يتجوزا. وفي نفس الوقت اللي الخبر ده اتعرف فيه، اكتشفت إني حامل.
بعد ما الموضوع اتعرف، جوزي بقى غريب قوي، الاول فكرت إن ده بسبب ضغوط الشغل (بدأ شغل جديد وقتها). بعد كده بدأ يرجع البيت وهو مش في وعيه، ومش بيسيب الموبايل من إيده. وتصرفاته غريبه جدًا.
بعدها ب 6 شهور، كلمني من قسم الشرطة وطلب مني أجي آخده. الظاهر إنه راح بيت طليقته وهو مش في وعيه واتخانق مع صاحبه القديم. اتهم طليقته إنها كانت بتخ*** مع صاحبه القديم وضربه!
جوزي كان عنده انهيار عصبي. الموضوع كان غريب قوي. جوزي طول عمره هادي ومالوش في العنف، لكن اللي حصل حسسني ان جوزي بقى شخص تاني. شخصيته اتغيرت تمامًا وبقى مهووس بطليقته وصاحبه القديم.
بقى بيراقب حساباتهم على السوشيال ميديا (هو دلوقتي اتحظر)، وبيسأل أولاده وعيلته عن أخبارهم، وكأنه مش قادر يبطل تفكير في الموضوع.
هو وافق يروح لدكتور نفسي ولسه بيتابع معاه.
عدت 6 شهور كمان. ودلوقتي عندنا ابن عمره كام شهر. كنت فاكرة إن الأمور هتتحسن ونقدر نكمل حياتنا، لكن بصراحة الوضع لسه متوتر. حاسة إنه قلبه مابقاش معايا، احيانا بفكر أسيبه. بس مش قادره. أنا بحبه، ودلوقتي عندي طفل و لازم أفكر في ابني… نفسي نكون عيلة.
أنا فاهمة الألم اللي اتسببنا فيه وعارفه ان الطريق ماكنش سهل ، يعني بعد ماخلاص قدرنا نكون مع بعض، ازاي هو اتغير كده ، انا مش قادره اصدق خالص ولا داخل دماغي الي بيحصل ده.
تفتكروا جوزي بيتصرف كده علشان عنده إحساسه بالذنب؟ الندم؟ الغيرة؟ أنا حتى مش عارفة أسأل علي ايه… حد مر بحاجة زي دي؟ هتتعاملوا إزاي في الموقف ده؟ هل في أمل في علاقتنا؟ أنا بحب الراجل ده من كل قلبي، لكن بدأت أشك إننا هنقدر نكمل. آسفة على التطويل.
▪️تحديث:
خلاص، الموضوع انتهى. إحنا هننفصل. هو قرر إنه يمشي من البيت كمان كام شهر، ودلوقتي بينام في أوضة لوحده. هنضطر نبيع البيت ونتفق على ترتيبات زياره للولد. حاسة إني منهارة، وقلبي مكسور وحزينه….
صاحبتي اقترحت عليا أفتش في حاجته. ما اكتشفتش حاجة على اللاب توب أو الموبايل بتاعه.
هو أخد يوم أجازة من الشغل علشان كان بيساعد ابنه الكبير في الانتقال وكان سايب الكمبيوتر بتاع الشغل في البيت. قررت أفتش فيه برضه، فتح معايا! فتحت الايميل، اكتشفت إيميلات كتير جدا بعتها لطليقته، وكمان ايميلات لصاحبة.
الباشا فاكر نفسه روميو…تخيلوا!
طليقته ردت عليه مرات قليلة جدا علشان بس تقوله يروح في داهية بعيد عنها. كان بيتحايل عليها ترجعله، وبيقولها إنه عمل أكبر غلطة في حياته وإنها حب حياته. وهي الشمس والقمر!
فاكر نفسه روميو العاشق اللي فوق الخمسين سنة ده.
والله حاجة تكسف.
صاحبه القديم كمان كان واضح معاه ووقفه عند حده.
كنت مصدومة. أخدت ابني وروحت على بيت بابا وقضيت الليلة هناك. تاني يوم سبت الولد مع بابا ورجعت البيت أواجهه. طبعت شوية من الإيميلات وجهزت كل حاجة.
كنت متوقعة إنه ينكر أو على الأقل يدافع عن نفسه قدامي ، ويقول إنه غلطان و يطلب مني اسامحه.
المفاجأه، انه كان هادي ومتماسك، ما أنكرش أي حاجة ورد على كل أسئلتي بصراحة. قالي انه كان فاكر نفسه بيحبني، بس اكتشف انه ده ماكنش حب حقيقي، هو بس كان مبهور في الاول.
قال إنه بسببي خسر اهله واصحابه، و لما عرف إن طليقته مكملة في حياتها، وقتها حس بكل الألم والدمار اللي سببه. العلاج النفسي خلاه يواجه نفسه ويعيد حساباته. وبيعتقد إنه كان بيمر بأزمة منتصف العمر، عشان كده اتصرف بتهور.
دلوقتي عايز يبقى شخص أحسن، ويركّز على ولاده ويعوضهم عن اللي فات. علشان طليقتة تسامحه.
بيقول إنه مش عايز يأذيني، وإني أستاهل حد يحبني بجد، وهو آسف على السنين اللي ضيّعها من عمري.
و إنه بيحب ابننا وهيفضل موجود في حياته كأب مهتم وهيشارك في تربيته. هو كان عايز يقولي الحقيقة قبل ما أخلف، لكن قرر يستنى لحد ما ابننا يكبر شوية.
في كلام كتير تاني، لكن ده المختصر.
حاسة إني غبية واتضحك عليا، قلبي مكسور. وغضبانة. غضبانة جدًا.
انا متأكدة إن الأيام الجاية هتكون أحسن. بس كنت أتمنى إني ماكنتش جزء من أزمة منتصف العمر بتاعته.
قد ايه حاجة تكسف إن راجل فوق الخمسين سنة مش عارف هو عايز إيه في حياته!
إزاي هقدر أثق في راجل تاني بعد كده؟
_________________
(القصه حقيقيه مترجمة، أصحاب القصة أجانب).