
جوزي في الشغل 💻👔
أنا راجل (34 سنة) بشتغل في مكتب، احنا عددنا 30 موظف.
ماري (35 سنة) زميلتي في المكتب. إحنا بنشتغل مع بعض من 6 سنين. فريقنا مكوّن من 6 أشخاص، وبنضطر نسافر كتير جوه الولاية عشان شغلنا (بنتابع مشاريع حكومية).
دايمًا كل اتنين بيسافروا مع بعض. ومع إن الموظف اللي بيسافر معايا المفروض بيتغير على حسب المشروع، لكن أنا وماري عادةً بناخد نفس المشاريع وبنرتاح جدا في الشغل مع بعض.
مراتي كمان بتحب ماري، وبشكل عام، علاقتنا في الشغل كويسة جدًا.
نيجي للموقف اللي حصل:
امبارح قررنا نقعد مع بعض في المكتب بعد الشغل ونقضي وقت لطيف، كنا 10 أشخاص قاعدين مع بعض وبندردش. ماري كانت بتتكلم وبتقول إننا سافرنا مع بعض كتير جدًا السنة اللي فاتت.
قعدت تتريق عليّا كالعادة بسبب مواقف حصلت في السفر، وقالت إني دايمًا بنسى حاجاتي في الفندق، وإنّي بكون عرقان وأنا رايح أفطر معاها الصبح (علشان بروح جيم الفندق الأول قبل الفطار). الكل كان بيضحك، وهي بتقول أن اللي بيتحمل السفر معايا ليه الجنة (بطريقة هزار ولطيفة). أنا كمان حكيت شوية قصص مضحكة عنها، وقولت فعلا أنا أوقات بكون صعب شوية.
فجأة، ماري مسكت ايدي وقالتلي إنها بتحبني، وإنّي “جوزها في الشغل”.
عارف أن ممكن تكون بتهزر ومش في نيتها حاجة، ده غير انها مكنتش في وعيها قوي. بس بصراحة، أنا محبتش الكلمة دي خالص، أنا متجوز ووعدت مراتي أفضل مخلص ليها طول حياتي.
بعد كام ثانية، بدأت أحس اني مش مرتاح، ولاحظت إن في كام شخص بيبصوا علينا. وعشان أهدّي الموقف، شلت إيديها من عليا وقلت إنها زي “أختي في الشغل”، وعشان كده بحب أضايقها وأهزر معاها.
واضح إن الكلام ده زعل ماري، بعدها قامت علي طول ورجعت مكتبها وعنيها دمعت. رحت وراها وحاولت أعتذرلها، بس قالتلي إن الموقف كان محرج جدًا بالنسبة لها.
قالتلي إنها لما قالت بـ”جوزي في الشغل” كان قصدها حاجة بريئة ، لكن لما أنا قلت “أختي في الشغل” حسستها كأنها قالت حاجة غريبة أو مش طبيعية واتحرجت قدام باقي الموظفين.
كانت كمان متضايقة إني بعدت إيديها جامد.
حاولت أشرح لها إنّي ما حبتش الكلمة دي، وإن في ناس بصت لنا بنظرات غريبة. وأنا مش عايز حد يفهم كلامها بطريقة غلط.
اتكلمنا شوية بعدها، وماري بقت أحسن. وبعدها روحت.
بصراحة حسيت بالذنب بعد كده لأني فاهم وجهة نظر ماري. أنا فعلاً خلتها تبان كأنها عملت حاجة غريبة، الظاهر اني فسرت كلامها غلط. بس في نفس الوقت، كنت خايف من نظره الناس، ومش عايز حد يفتكر ان في بينا حاجة.
هل أنا غلطان؟
🌿 تاني اليوم في المكتب كنت محرج ومتوتر شويه وقررت اتجاها ماري خالص.
المشكلة ان الموظفين أخدوا بالهم وبدأوا يتكلموا!!
علي اخر اليوم ماري دخلت مكتبي وكانت غضبانة وقالتي “بطل تصرفاتك دي، انت ليه مخاصمني؟ محصلش حاجة لكل ده”.
قولتلها أنا راجل متجوز وانتي سنجل والناس هتتكلم علينا.
قالتلي انها قالت الكلمة دي لاننا بنقضي وقت كبير جدا مع بعض وبنخرج نتعشي سوا بليل في الفندق، وبنفطر مع بعض الصبح (عشان بنخطط للشغل).
قالت انها بتثق فيا، وأنا الوحيد اللي بتحكيله كل أسرارها، وأنها بقت عارفة كل حاجة عني يمكن أكتر من مراتي!!
لما اعترضت علي الكلمة، قالتلي انت هتفسر كلامي غلط تاني؟!
قولتلها احنا مجرد أصدقاء، ولو انتي فاكرة انك أقربلي من مراتي تبقي بتضحكي علي نفسك.
قولتلها أنا بحترم مراتي ومش عايز أي حاجة تجرحها، وواضح انها بتفسر صداقتنا بطريقة غلط، عشان كده مش لازم نبقي أصحاب تاني.
قعدت تعتذر وقالتي انها بتحب السفر معايا وهي اسفة ومتقصدتش تقلل من احترام مراتي. ووعدتني انها مش هتقول الكلمة دي تاني.
قولتلها خلاص ارجعي مكتبك.
بليل لما روحت البيت حكيت لمراتي كل حاجة، وزي ما توقعت كانت غضبانة جدا وسألتني لو ماري حاولت تلفت نظري أو تعاكسني قبل كده؟
قولتلها لاء عمرها ماعملت كده، الموضوع بس بدأ بكلمة قالتها وهي مش في وعيها، ودلوقتي هي بتعاند ومش عايزه تطلع نفسها غلطانة.
مراتي قالتلي انها مش مرتاحة وبلاش أسافر معاها تاني، ولو مبطلتش اللي بتعملة لازم أبلغ الموارد البشرية.
وعدتها أني هعمل كده وهقلل التعامل معاها خالص.
بكرة أن شاء الله هروح الموارد البشرية واتكلم معاهم، أنا خلاص مش ناوي أسافر معاها تاني لوحدنا.
كمان أنا اتعلمت من غلطي وأي موظفه هسافر معاها بعد كده لازم أعمل معاها حدود.
(القصة مترجمة من ريديت.أصحاب القصة أجانب)