العوض الجميل ❤

قصص

العوض الجميل 💚

أنا عمري 31 سنة، وخطيبي عمره 33.

أنا وخطيبي مع بعض من 7 سنين، اتعرفنا على بعض في الجامعة، وكنا بنروح نفس النادي.

في الجامعة كنا مجرد أصدقاء عاديين، وبعد ما خلصت دراستي، لما كان عمري 24، بالصدفة اشتغلت في نفس الشركة اللي هو بيشتغل فيها.

في الأول عزمني على قهوة، وفي نهاية الأسبوع فطرنا سوا، وفي خلال ست شهور كان أهلنا اتعرفوا على بعض. ❤

هو الشريك المثالي بالنسبة لي، كنت مغرمة بيه جدًا، ولسه لحد دلوقتي عندي نفس الإحساس. خطيبي مرح، جذاب، لطيف، ذكي، طموح، ورائع. هو أصلًا حب حياتي. 😍

اتخطبنا وكنت في قمة سعادتي، وما كنتش قلقانة، كنت متأكدة إننا هنتجوز، وهو قالي إنه عنده نفس الشعور. لدرجة إني قلت له إني مش محتاجة خاتم خطوبة، لأني مش بحب المجوهرات ومش عايزاه يكلّف نفسه على حاجة مش مهمة بالنسبة لي.

طول سنين خطوبتنا كنت في قمة السعادة، وكنا متحمسين علشان نبدأ نكون أسرتنا. ❤

بدأت أحس إني نفسي أبقى أم. 👶 اتكلمنا واتفقنا إننا نتجوز خلال ست شهور علشان أحقق حلم الأمومة. وطبعًا ده معناه شغل أكتر وسفر دولي علشان نقدر على الالتزامات المادية الجديدة للجواز والخلفة.

كنت حاسة بالسعادة ومتحمسة جدًا. 😍

خلال الست شهور دول، خطيبي كان مشغول جدًا، بس ما فكرتش إن في أي حاجة غريبة. بالعكس، عملت مجهود علشان أحاول أخفف الضغط عنه، رغم إني كنت بتعرض لضغوط في شغلي أنا كمان.

كنت بحاول أنظم مواعيده، وأتحمل لما بيغيب أسبوع أو أسبوعين. ما بقيناش بنقضي وقت كبير مع بعض، وكان بيوحشني وبفتقده، بس هو كان بيكبر في شغله، وعلاقتنا كانت كويسة جدًا. ❤

خلصت الست شهور، وبدأ ضغط الشغل يخف، وحسيت بالراحة، بس لاحظت إنه لسه بعيد عني. بيستخدم تليفونه كتير لما يكون معايا، وعامل نظام حماية عليه!!!

أنا بطبعي مش غيورة، وعندي ثقة جامدة في خطيبي، علشان كده ما فكرتش في الموضوع كتير.

بعد شهر كمان، اتكلمت معاه في موضوع الجواز زي ما اتفقنا، وساعتها حسيت إن في حاجة مش طبيعية. فضل ساكت شوية، وبعدها فجّر المفاجأة!!!

قالي إنه مش سعيد في علاقتنا، وإنه حاسس كده من فترة، وإنه بيهتم بيا جدًا، بس الشرارة اللي بينّا اختفت. قرر إنه مش قادر يكمل، وإنّي مش غلطانة في أي حاجة، بس خلاص هو حاسس إننا دلوقتي مش مناسبين لبعض.

مش عايز يأذيني، بس ما يقدرش يكمل حياته مع واحدة مش شايفها فتاة أحلامه. قالي: “أنا آسف، بس ما أقدرش أعيش كذبة.” 😢

ما اعتقدتش إني نطقت بكلمة واحدة وأنا بسمع كل ده. كنت في صدمة شديدة وذهول، كنت ساكتة بسمعه وببكي. 😢

لما خلص كلامه، كل اللي قلته:

“أوك”

“أنا آسفة”

“ما كنتش أعرف”

“أنت لسه بتحبني؟”

سكت شوية وقال إنه كان بيحبني، بس دلوقتي مش بيحبني زي الأول. 😢

فضلنا وقت طويل نتناقش في مشاعرنا وعلاقتنا، لحد ما طاقتنا خلصت، وما بقيناش قادرين حتى نبكي أكتر من كده.

في النهاية، قالي “أنا آسف” مرة تانية ومشي. 😓

في الأول، ما كنتش ببكي لأني مش مستوعبة اللي حصل، بس بعد كده انهرت تمامًا. 😭

أخدت 5 أيام إجازة، وبعدها أسبوع تاني، وده طبعًا ضايق مديري جدًا. ما كنتش قادرة أقوم من على السرير، حتى مش قادرة آكل. عايشة على برطمان زبدة فول سوداني قديم.

بصيت لكل صورنا، وحاولت أفهم إيه سبب اللي حصل!!!

بعد 4 شهور، حاولت على قد ما أقدر أكمل حياتي.

حذفت كل وسائل التواصل من تليفوني علشان ما أبقاش مجبرة أشوفه.

هلكت نفسي في الشغل علشان ما أفكرش.

وزني زاد، فقررت أمارس الرياضة علشان أشغل عقلي.

قابلت العيلة والأصدقاء، واتظاهرت قدامهم إن كل حاجة كويسة. ورجعت آخد جلسات مع معالج نفسي، وده ساعدني شوية. وأعتقدت إني خلاص يادوب شُفت النور في نهاية النفق، ولسه ببدأ أتعافى، لكن فجأة بعد شهر، حصلت حاجة رجعتني لنقطة الصفر تاني. 😢

كان عدّى 5 شهور، وما اتكلمناش من وقتها خالص. بالصدفة، قابلت صديقة مشتركة بينا من الكلية. قالت لي إنها حزينة علشان إحنا ما بقيناش مع بعض، ومستغربة إزاي خطيبي السابق عرف يتخطّى الموضوع بسرعة!!!

قلت لها إني مش بتابع أخباره، وإن خلاص بقيت أحسن.

رجعت البيت، ونزلت إنستجرام تاني… وأنا عارفة إن دي فكرة وحشة.

رُحت على ملفه الشخصي، وكانت آخر صورة منزّلها له من فرح بنت عمه. في الصورة، كان ماسك إيد بنت رائعة. 😮 وكل صورنا مع بعض اختفت.

أنا عارفة إن اللي عملته كان غلط، وإني بدمّر نفسي، بس قررت أدخل على بروفايل البنت اللي معاه، وكمان أدوّر على جوجل وأعرف هي مين؟؟؟

هي حرفيًا نسخة أصغر مني، وأذكى، وأجمل، وأفضل. 😢

🌿 إحنا الاتنين درسنا في نفس الكلية، بس هي قِدرت تكمل برنامج مرموق أنا اترفضت منه.

🌿 إحنا الاتنين لون عنينا أخضر، وشعرنا بني، لكنها أجمل مني بكتير، شكلها كأنها عارضة أزياء.

🌿 إحنا الاتنين رفيعين وعندنا لياقة بدنية عالية، بس هي جسمها على شكل الساعة الرملية المذهل، ولبسها شيك جدًا، وعندها آلاف المتابعين.

🌿 إحنا الاتنين بنشتغل في نفس الشركة، لكنها اتعيّنت في قسم مميز جدًا بعد التخرج على طول، وأكيد بتكسب فلوس أكتر مني. عمرها 24 سنة.

(أنا متأكدة تمامًا إن خطيبي السابق اتعرف عليها عن طريق الشغل.)

هي نسخة محسنة مني، أصغر مني بسبع سنين، وخطيبي السابق بيحبها. 😢

طول الشهر اللي فات، كنت عايشة في دوامة، مش عارفة أبطل أتابع أخبارهم. كل يوم بفتح حسابها، وبعذّب نفسي بصورها اللي مفيهاش غلطة. نشرت عشرات الصور معاه.

خطيبي السابق شكله سعيد معاها، وصحيته ولياقته البدنية عالية.

عرّفها على أهله، ونشر صور ليهم وكتب عليها كلام رومانسي. هو عمره ما عمل كده معايا. 😢

مفيش أي دليل، بس عندي شك كبير إنه اتعرف عليها وهو لسه معايا. هي اشتغلت في الشركة من حوالي سنة.

أنا عارفة إن تصرفاتي مش صح، وإني مهووسة. علشان كده حذفت إنستجرام، وقلت لنفسي: كفاية لحد كده.

مفيش فايدة… صحيت تاني يوم، نزلت التطبيق تاني، وكررت نفس اللي بعمله. 😢

المعالج حاول يساعدني، بس أنا مش عارفة أتغير.

أنا واقفة في نفس المكان، مش عارفة أتحرك، وحاسة إني بكره نفسي وبشفق عليها. عندي مشاعر حزن وغضب شديد، ما عنديش أي ثقة في نفسي، حاسة إني مستهلكة ومهملة، وفجأة حسيت إني اتحولت لست عجوزة 😢

المقارنة فعلًا مزعجة، عارفة إني لسه صغيرة وأقدر أتخطى اللي حصل، وعارفة إن وسائل التواصل مجرد لقطات ممكن تكون مش حقيقية، وعلاقتهم في الحقيقة ممكن ما تكونش مثالية. بس ولا حاجة من ده بتساعدني أنسى إن السنة دي كان المفروض أتجوز وأخلف من حب حياتي، وبدل ما أحقق الحلم ده، أنا دلوقتي وحيدة 😢

تحديث بعد شهور:

في الليلة اللي كتبت فيها الرسالة، أخيرًا عملت حظر لخطيبي وحبيبته، زي ما كل الناس اقترحت.

أعتقد إن كتابة مشاعري وتفريغها ومشاركتها معاكم خلوني عرفت كويس قد إيه كنت غلطانة. كمان كلام الناس وتعاطفهم المذهل معايا ساعدني.

قررت أحترم نفسي وأبطل أذلها بالطريقة دي، وفعلا ده ريحني جدًا.

اديت لنفسي فرصة للتعافي بدل ما أضغط على جرحي وأصحيه من تاني كل يوم.

قررت أتواصل أكتر مع عيلتي وأصحابي، وأبطل أمثل إني مش مجروحة قدامهم. اتعاطفوا معايا جدًا، ودعموني ووقفوا جنبي.

رجعت أتكلم مع أصحابي (كنت بعدت عنهم لأنهم أصدقاء مشتركين بينا).

الاستمتاع بالغذاء، والمشي لمسافات طويلة، والخروج مع أصحابي كان مفيد ليا جدًا. مجرد التركيز على أشخاص تانيين غير خطيبي السابق ساعدني جدًا.

بناءً على اقتراحاتكم، قررت أجرب معالج مختلف.

المعالج الأول كان مفيد، بس في حاجات ما كانش قادر يفهمها، لأن عمره فوق الخمسين وفي فرق أجيال بينا.

معالجتي الجديدة فهمتني كويس جدًا، وعرفت بسرعة تحدد أصل مشكلتي، وبدأت تساعدني في علاج انعدام الأمان والغيرة اللي كنت بعاني منهم.

ناس كتير اقترحت عليا أدور على وظيفة جديدة بعيد عن خطيبي وحبيبته. بصراحة حسيت إن ده صعب، لأن وظيفتي مش مطلوبة قوي وسوق العمل في المجال ده صعب، بس قررت أحاول.

دورت على شركات تانية، قدمت سيرتي الذاتية، وملأت بعض الطلبات.

بعدها، بشكل مفاجئ، جالي مقابلة عمل في شركتي!!استقال شخص في قسمي، ووظيفته أعلى مني (هو اتعين في شركة منافسة).

المديرين في الشركة كانوا مستعجلين جدًا علشان يلاقوا حد جديد للوظيفة دي، فقرروا يعينوا حد من جوه الشركة.

عملوا معايا 5 أو 6 مقابلات (يا ربي، أنا بكره جدًا المقابلات دي!)، وأخيرًا اختاروني للوظيفة 😍

أنا ممتنة جدًا للترقية دي، مش بس علشان المرتب أفضل، لكن كمان لأن عدد ساعات الشغل أقل. مكنتش مصدقة نفسي، وحاسة إن حياتي بتتغير بسرعة.

أخيرًا عندي مكتب خاص بيا، هو صغير، بس أنا مستمتعة بيه 😍

الجانب السلبي الوحيد إن للأسف، دلوقتي بشتغل مع خطيبي السابق في نفس المبنى (بس هو مبنى كبير جدًا).

في يوم، بعد ما خلصت شغلي (في آخر يوم قبل إجازة عيد الميلاد)، جات اللحظة اللي كنت خايفة منها 😢

شفته صدفة وأنا خارجة من الشغل. سلمنا على بعض، قالي: “قَصّة شعرك الجديدة لايقة عليكِ.”

شكرته، واتمنيت له التوفيق، وقلت له: “معلش، أنا مستعجلة علشان ألحق ميعاد القطر.”

كان نفسي أقول إني كنت هادئة ومتماسكة، لكن ده مش حقيقي. بصراحة، كنت متوترة جدًا علشان شوفته بعد المدة دي كلها، لدرجة إني كنت بترعش.

طول الطريق حاولت أهدى، وقلت لنفسي: “أوك، الموضوع مش وحش قوي كده. أنا ما عنديش دلوقتي حزن جامد ولا اندفاع ناحيته.”

كل الموضوع إن كنت محرجة علشان بقينا زي الغرباء. ما عنديش رغبة أجري وأشوف حسابه زي ما كنت بعمل زمان. حسيت إني أخيرًا بدأت أتعافى منه.

تاني يوم، صحيت من النوم على عشرات الرسايل منه!!

الرسايل كانت مرسلة الساعة 2 الصبح! كلها كلام كتير قوي. استغربت، لأن أنا عارفة إنه أصلا مش بيميل إنه يعبر عن مشاعره بالكلام.

قالي إنه مش عارف يبطل يفكر فيا من ساعة ما شافني، وإنه حزين علشان ما بقيناش أصدقاء. واعترف إنه ارتكب خطأ فظيع في لحظة ضعف، وخرب حياته كلها، وحاسس إنه ندمان دلوقتي على كل حاجة. وإنه لاحظ إني عملت له بلوك على إنستجرام (وقتها ضحكت، علشان هو ما يعرفش الحقيقة😂)، وإنه حزين جدًا. (من كلامه توقعت إنه انفصل عن حبيبته.)

قالي إنه اكتشف إن المرأة المثالية مش موجودة، وإنه عايز يعيد إشعال الشرارة بينّا، بعد ما فشل في إنه يلاقي الشرارة مع بنات تانيين.

مش هكدب عليكم، كنت مصدومة وأنا بقرأ الرسايل. كنت حرفيًا بجاهد نفسي، وجزء مني كان عايز يجري عليه ويدّيله فرصة تانية 😢.

لكن بعد ما أخدت وقتي في التفكير، حسيت إنه مش ندمان على علاقتنا، هو بس زعلان لأنه اكتشف إن العلاقة الجديدة مش مثالية زي ما كان متخيل.

رديت عليه بلطف وحزم تاني يوم، وقلت له: “أنا مقدرة فعلًا علاقتنا، بس خلاص، ما اقدرش أرجع أثق فيك مرة تانية أبدًا. خلاص، صعب نرجع أصحاب تاني.” وقلت له عن الألم اللي حسيت بيه لما خلف وعده معايا، وإني كافحت لفترة طويلة علشان أفهم إيه اللي كان ناقص في علاقتنا، لكن في النهاية اقتنعت إن إحنا مش هينفع نكون مع بعض تاني. واتمنيت له الخير.

ما ردش على رسالتي.

جالي صدمة من الموقف كله، بس عادي، كملت استمتاعي بالإجازة مع عيلتي، وحتى اخترت أروح حفلة رأس السنة اللي منظماها صاحبتي، رغم إني كنت مترددة أروح ولا لأ.

أوك، بصراحة، أنا سعيدة جدًا علشان رحت الحفلة دي، لأني قابلت راجل رائع هناك—دمه خفيف، ذكي، لطيف، وحنين كمان، ومتحمس للاستقرار وإنجاب الأطفال 😍.

هو كمان لسه خارج من علاقة طويلة.

أنا قابلته 3 مرات لحد دلوقتي، وعارفة إن مش صح أكون متحمسة قوي كده، بس بصراحة، أنا فرحانة جدًا، وكانت أفضل مواعيد في حياتي.

إحنا مش عايزين نستعجل، لأننا خارجين من تجارب صعبة من سنة واحدة بس، لكن بجد في بينا توافق مذهل في شخصياتنا واهتماماتنا.

إحنا الاتنين نفسنا نكون أسرة مستقرة في أسرع وقت ممكن، وهو عمره 34 سنة.

بصراحة، أنا متحمسة جدًا للمستقبل وسعيدة ❤❤.

(القصة حقيقية مترجمة، أصحاب القصة أجانب).

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!