
الأدب الإنجليزي 🎭📖
أنا (57 سنة) ومراتي (55 سنة). بنتي “جين” الحمد لله اتقبلت في الجامعة اللي كانت عايزاها، وأحنا مبسوطين قوي بالخبر ده.
المشكلة الوحيدة إن جين اتقبلت في قسم “الأدب الإنجليزي”.
جين، مقارنةً بأخواتها مارك (28 سنة) و ليو (30 سنة)، اتأخرت شوية في التقديم للجامعة. أنا ومراتي كنا عايزينها تبدأ دراسة وهي عندها 18 سنة.
قالت إنها مش مستعدة وعايزة “ترتاح شوية”، والشوية دول كانوا عبارة عن الخروج مع اصحابها والسفر طول السنة اللي فاتت.
علي فكرة أنا اللي كنت بدي جين كل الفلوس اللي احتاجتها في السنة اللي ارتاحت فيها.
دلوقتي، أنا ومراتي ماعندناش أي اعتراض على اللي جين عملته، هي لسه صغيرة، والشباب بيعيشوا حياتهم وبيحبوا يستكشفوا ويعملوا اللي بيحبوه.
لكن قبل ما أنا ومراتي نسمح لجين تعيش حياتها بالطريقة دي، خليناها توعدنا إنها لما تقدم للجامعة، هتختار تخصص كويس ويستاهل.
دلوقتي اكتشفنا إن جين راحت من ورانا وقدمت على دراسة “الأدب الإنجليزي”.
ليو ومارك الاتنين درسوا “طب” ودلوقتي بقوا دكاترة ناجحين ودخلهم كويس. أنا كان متوقع إن جين هتعمل زي أخواتها وتاخدهم قدوة، بس هي مش عايزه تعمل زيهم.
قعدت مع جين امبارح بالليل وقلتلها إن لو قررت تتخصص في دراسة الأدب الإنجليزي، أنا مش هدفعلها أي مصاريف في الجامعة خالص، ولازم تاخد قرض وتسدده لنفسها.
لما قلت كده، بدأت تعيط وقالت إني “أسوأ أب في الدنيا” وإني بفضّل إخواتها عليها (عشان دفعت مصاريف جامعتهم)، وده طبعاً كلام غلط تماماً، لأني دفعتلها فلوس كتير عشان تتفسح. يبقي ازاي أنا مش بحبها؟!
اولادي شايفين إني قاسي عليها وإن المفروض أقف جنبها وهي حره تختار اللي هي عايزاه.
هل أنا غلطان عشان بطلب من بنتي تدرس تخصص يكون فعلاً مفيد؟
🌿رد علي الاسئلة:
🌸 لأ، مصاريف سفر بنتي أقل بكتير جدا من مصاريف جامعة إخواتها “فرق شاسع”.
🌸 للناس اللي بتسأل، أنا بشتغل “دكتور قلب”.
🌸 رفضي إن بنتي تدرس أدب إنجليزي مش عشان أنا عايز أضايقها، أن عايزها تدرس حاجة مفيدة تقدر تعيش منها. بدل ما تفضل معتمدة عليا طول عمرها.
🌸 أنا حتى مش متأكد إذا كانت فعلاً عايزة تدرس التخصص ده، ولا ده مجرد أسلوب جديد للتمرد عليا.
🌿تحديث:
حابب أشكر كل الناس على التعليقات، حتى لو كانت مش لطيفة. التعليقات دي ساعدتني أفهم إني كنت غلطان، وناس كتير إدوني نصايح مفيدة عن إيه اللي ممكن أعمله عشان أحافظ على علاقتي ببنتي.
اكتشفت إني عايش في الماضي ومش واخد بالي قد إيه الدنيا اتغيرت في الـ30 سنة اللي فاتوا.
أبويا كان فنان (بيرسم لوحات) وماكانش عنده شغل تقريبًا، والحاجة الوحيدة اللي أنقذت عيلتنا من الفقر كانت شغل أمي في سوبر ماركت.
أعتقد إني كنت خايف إن حاجة زي دي تحصل ل جين.
فتحت الموضوع مع بنتي، وقالتلي إنها مستعدة تختار واحد من التخصصات اللي أنا رشحتها لها.
قلتلها لاء خلاص مفيش داعي، بصت لي وكانت مش مصدقة وبتفتكرني بَهزَر معاها، بس أنا طمّنتها إني بتكلم بجد.
كانت فرحانة قوي ومش مصدقة.
اكتشفت إني كنت بميل ل اولادي التانيين عشان سمعوا كلامي وعملولي اللي أنا عايزه، وكنت بعاقب جين لمجرد إنها عايزة حاجة مختلفة في الحياة.
جين هتبدأ دراستها في جامعة “أكسفورد”، وعلاقتنا دلوقتي بقت ممتازة ❤️
“القصة مترجمة من ريديت. أصحاب القصة أجانب”.