أخويا الكبير 👦💙 قصص واقعية

قصة

أخويا الكبير 👦💙

أنا بنت عندي 16 سنة، وعندي أخ عنده 20 سنة. هو مش عايش معانا دلوقتي لأنه ساكن لوحده، بس رجع البيت علشان الأجازة.

من يومين كنت نازلة أشرب بالليل وعديت جنب أوضته. كان الوقت متأخر جدًا، تقريبًا الساعة 1 بالليل، وسمعته بيعيط. كان باين عليه إنه حزين جدًا لأنه كان بيبكي بصوت عالي، وأعتقد إنه كان فاكر إن الباب مقفول، بس هو كان مفتوح شوية صغيرين عشان كده سمعته كويس.

ما كنتش عارفة أعمل إيه أو أساعده إزاي.

امبارح كان بيتصرف عادي جدًا، ومكنتش متأكدة لو المفروض أفتح الموضوع معاه ولا لأ. هو مش من النوع اللي بيعبر عن مشاعره، ولو حب يتكلم عن مشاكله غالبًا بيتكلم مع اصحابه مش معايا.

هو فضل يضحك ويهزر طول اليوم زي العادي، ولولا إني سمعته بالليل، مكنتش هعرف إن في حاجة مضايقاه أصلاً.

بصراحة قررت أعدي الموضوع ومتكلمتش معاه في حاجة، بس النهارده بالليل سمعته بيعيط تاني. حسيت بوجع فظيع، صوته كان مليان كسرة وحزن، ومش عارفة إيه اللي مضايقه أو واجعه قوي كده.

أقربله إزاي؟ أقول إيه؟ إحنا قريبين من بعض، بس مش لدرجة اننا نقول لبعض كل حاجة، وهو عمره ما عيّط قدامي من وإحنا صغيرين جدًا، فبجد مش عارفة أعمل إيه؟!

🌿تحديث:

بعد ما كتبت البوست، خرجت واشتريت له شوكولاتة وحاجات بسيطة وسبتها في أوضته.

هو سألني لو أنا اللي عملت كده؟ قلتله آه.

سألني ليه؟ قلتله عشان إنت وحشتني، وكنت ملاحظة إن شكلك زعلان شوية، فقلت أفرحك. وبعدها حضنته.

كنت فاكرة إني لازم أسيبه شوية وأديله مساحتة قبل ما يبقي مستعد يتكلم، لكن رد فعله كان مش متوقع تمامًا. هو ما عيطش، بس كان شكله متوتر قوي، وفي الآخر اعترف إنه فعلا بيمر بفترة صعبة.

قعدنا مع بعض في أوضته واتكلمنا مدة طويلة.

فضل يتكلم عن الجامعة وأصحابه اللي عرفهم هناك، وطلع إن واحد من أصحابه وهو راجع بالعربية عشان الأجازة. عمل حادثة كبيرة جدًا على الطريق. صاحبه دخل المستشفى لمدة أسبوع تقريبًا، وأخويا عرف من كام يوم إنه توفي.

مش عارفة إذا كنت ساعدته بأي حاجة، أنا كنت قاعدة ساكتة، وسيباه يتكلم، وفي الآخر حضنته تاني.

هو قال إني أول حد يحكي له، وإنه مش عايز “مساعدة” من حد تاني، بس كان واضح إن الموضوع مأثر عليه جدًا.

سألته لو ممكن يفكر في العلاج النفسي؟ قالي لأ، هو محتاج شوية وقت عشان يحزن بطريقته.

حسيت أنه ارتاح لما اتكلم. بعد كده حكى لماما وبابا عن اللي حصل، واتصل بعيلة صاحبه.

باقي الأجازة عدت بشكل كويس، وبابا جابلنا هدية حلوه قوي للكريسماس.

أخوية هيرجع الجامعة قريب، بس قالي إنه مبسوط إنه قدر يفتح قلبه لحد ♥️

🌿تعليقات علي ريديت:

1. أنا أب. وأولادي قريبين من بعض، علاقتي بيهم كويسة جدًا، بس فكرة إنهم يقدروا يتكلموا مع بعض عن حاجات ممكن ما يحبوش يحكوها للكبار بتفرحني قوي.

أنا مبسوط إن أخوكي عنده أخت زيك. إنتي بنت جميلة ♥️

2. ده كلام حلو قوي🫶! بصراحة في حاجات بفضل أتكلم فيها مع أخويا أكتر من أهلي. مش قصدي حاجة وحشة عن أهلي طبعًا، أنا بحبهم جدًا، بس أوقات بنحتاج نتكلم عن حاجات معينة مع ناس في نفس سننا.

3. لما كان عندي 12 سنة، شفت بابا يبكي لأول مرة. والدته (جدتي) كانت بتعاني من مرض الزهايمر من سنين طويلة. رحنا نزورها في دار المسنين، هي كانت فاكراني كويس، لكن ماعرفتش بابا.

في الليلة دي، صحيت وسمعت بابا بيبكي في المطبخ. ولأني كنت طفل غبي، ماكنتش عارف أقول إيه، فعملت زي ما كانت ماما بتعمل لما بكون زعلان. حضتنه لحد ما بطل يبكي. دي كانت أول مرة أفهم فيها إن بابا إنسان عادي زينا وبيعيط. إحنا عمري ما اتكلمنا عن الموضوع ده بعد كده.

(القصة مترجمة من ريديت..أصحاب القصة أجانب)

قصص واقعية
قصص مكتوبة
قصص قبل النوم
قصص حب
قصص حقيقية
قصص رائعة
قصص عربية
قصص وحكايات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!