هل كان المفروض أتصرف بطريقة مختلفة 😕؟
أنا (28 سنة) كنت مع خطيبي (أليكس 34 سنة) لمده 4 سنين.
اتعرفنا في حفلة عند واحد صاحبنا، وحبينا بعض على طول، وكنا مع بعض من ساعتها.
هو خلص الدكتوراه في الاقتصاد السنة اللي فاتت. ومن وقتها وهو بيشتغل في الجامعة. أنا معايا ماجستير في الإعلام وقررت أشتغل بدل ما أكمل دكتوراه.
طيب… المشكلة إن أليكس فسخ الخطوبة يوم الاتنين اللي فات. كان الموضوع بصراحة غريب جدًا، وفعلاً… حاجة مش مفهومة.
بقاله كذا شهر بيتصرف بطريقة غريبة. كان بيطلب حاجات معينة، وبعدها يلغيها فجأة….. يعني:
🌷-مرة قال لي إننا لازم نرجّع لون الحيطان من الأخضر الغامق للأبيض. لما سألته ليه، قاللي “لا لا خلاص فكك من الموضوع ده” ومجابش سيرة الموضوع تاني.
🌷-مرة تانية، رجع البيت واتعصب لأنني كنت قاعدة على الكنبة ومغطية راسي ببطانية (كنت عندي مغص).
🌷-مره زعل لأنني “قاعدة بتفرج على نتفليكس” (مع العلم إن البيت كان نضيف جدًا).
النوع ده من التصرفات بقى بتكرر. كل ما أحاول أتكلم معاه… أحاول أفهم إيه اللي بيحصل، هل أنا عملت حاجة مزعلاه أو يمكن هو مضغوط في الشغل… كان دايمًا يقول إن كل حاجة تمام.
بس كان واضح عليه إنه غضبان علي طول.
مفيش أي حاجة عجباه ولازم كل شوية يلاقي حاجة يشتكي منها (الشقة، اللبس، أنا، الشغل، إلخ).
فقررت أسيبه في حاله شوية وأبعد يمكن يهدي، بس حتي ده معجبهوش برضة
قلتله إني هروح أساعد أهلي في تصليحات عندهم كام يوم، اضايق برضة لانه سبحان الله فجأه كده اكتشف أنه عايز يبدأ في تجديد الشقة بتاعتنا في نفس الوقت ده. وطبعا أنا غلطانة علشان هسيبه لوحده في التوقيت ده!!!
يوم الاتنين، جاتلي رسالة منه بيقول فيها إننا محتاجين نتكلم.
كنت عارفة ومتوقعة إيه اللي جاي، بعد شهور من تصرفاته الغريبة، كنت خلاص فهمت هو عايز ايه و اتصالحت مع الفكرة.
لما رجعت البيت، لقيته قاعد على الكنبة. حتى مدنيش فرصة أقلع الجاكت، وقال على طول: “أنا عايز انفصل.” وبعدها قال كلام كتير.
قال إنه زعلان مني.
🌷-أول حاجة، علشان أنا ما كملتش التعليم (مأخدتش الدكتوراه) رغم إني كنت قادرة أكمل. وإنه مكنش عايز يزعلني وقتها علشان كده سكت ومقالش اد ايه هو مضايق من الموضوع ده.
🌷-وبعد كده، لما بدأت أكسب فلوس أكتر (لأنه كان طالب دكتوراه ودخلة بسيط)، حس إن أنا اللي متحكمة في الأمور المالية، وده كان مضايقه جدًا.
على فكرة، أنا عمري ما قلت حاجة زي ” فلوسي وفلوسك” ده مجرد وهم في دماغة.
🌷-قال إنه بيكره ألوان الدهان في شقتنا، الكنبة، وحتى الـ حلة البخار البطيئة بتاعنا!
🌷وبعدين قال إنه رفض برنامج دكتوراه أحسن علشان يفضل هنا معايا ، لأني كنت بدأت شغلي وقت ما وصله جواب القبول من الجامعة.
المشكلة إنه ما قالليش أصلاً إنه قدم في برنامج بره.
قال إنه من كام شهر سأل صاحبه اللي سافر لبرنامج الدكتوراه ده، واكتشف إنه عايش حياة كويسة جدًا، فقرر إن أنا خربت حياته!!
🌷-قال كمان إني متحكمة في حياته زيادة عن اللزوم، وإنه بيكره فكرة إن ممكن في أي لحظة أقرر إني مش هدفع فلوسي في حاجة وأسيبه في ورطة (بصراحة مش فاهمة قصده إيه بالكلام ده).
🌷-قال كمان إنه بيكره إن كل أصحابه بيحبوني ومش بيدوه فرصة يشتكي مني.
وبعدين كرر: “أنا مش هكمل.”
صحيح كنت مصدومة شوية . بس في نفس الوقت كنت متصالحة مع فكرة إننا خلاص هننهي العلاقة، أكيد كنت بتألم، بس بعد الخطبة اللي قالها دي، كنت حسة باشمئزاز منه.
علشان كده بصيتله، بملامح اشمئزاز غالبًا، وقلت: “ماشي.”
اتجنن…..قال إن ده بالضبط اللي يقصده… وإن ده شيء فظيع. بعد أربع سنين مع بعض، والكلمة الوحيدة اللي نطقتها وقت الانفصال هي “ماشي”؟
سألته إذا كان عايز يفضل في الشقة لحد ما يلاقي مكان يروحله.
رد وقال: “طبعًا، ده اللي متوقع منك، تمسكي في موضوع الشقة”، وبدأ يزعق تاني، فقمت سايباه ومشيت.
حكيت لأهلي، وهم كمان مستغربين. بابا اقترح إني أكلم صاحب الشقة وأشرحله الوضع عشان أشوف إيه الخيارات المتاحة قدامي. أنا ما عنديش مشكلة أدفع الإيجار لوحدي. (هو كان بيدفع الفواتير وكام اشتراك بس).
بس عشان أوضح تاني، أنا عمري ما كان عندي مشكلة في ده (أن أنا اللي بدفع). كنت شايفة إنه بيجري ورا حلمه، وده كان أهم بالنسبة لي من فكرة تقسيم المصاريف 50/50. دخلي كويس وأنا مبسوطة في شغلي. وعمري ما حسيت إني “بتعب لوحدي.”
كنت دايمًا شايفة إن فلوسي هي فلوسنا، لأننا كنا بنبني حياة مع بعض.
دلوقتي أليكس لسه غضبان. شوية يكلمني عن ترتيبات الانفصال بطريقة جافة، وشوية يبقى وقح جدًا ويشتكي من كل حاجة.
أنا حتى مش زعلانة من الانفصال دلوقتي، بصراحة حسة بالقرف منه .
مش عارفة… هل كان المفروض أتصرف بطريقة مختلفة؟
🌷 تحديث بعد شهر:
قررت اتبني قطة بفكر اسميها “لونا” بس لسة مش متأكدة من الاسم (هو كان عنده حساسيه من القطط).
بالنسبة للي حصل:
الأسبوع اللي فات كنت خارجة مع واحد بفرجة علي المدينة. هو ابن “أصحاب أهلي” ولسه ناقل هنا جديد علشان الشغل.
أهلي طلبوا مني أساعده يتعرف على الأماكن، فوافقت. كان الموضوع عادي جدًا، مجرد ماشيين في الشارع، شربنا قهوة، ووريتله شوية أماكن في المدينة.
واضح إن أليكس شافنا.
أنا حتى ما كنتش واخدة بالي إنه موجود، لكن في نفس الليلة بدأت توصلني رسائل من رقم غريب. شكله جاب رقم جديد بعد ما عملت بلوك للقديم.
الرسائل كانت غريبة جدًا. اتهمني إني بتمنظر “بعلاقتي الجديدة” قدام الناس، وقال إن أكيد كنت عارفة الشخص ده قبل ما ننفصل، وإن كل اللي كان شاكك فيه عني طلع حقيقي !!!
ما رديتش. مكنتش عايزة أدخل في الهلاوس بتاعه.
الرسائل استمرت، والكلام اتحول من الغضب لليأس، فضل يبعت كلام زي “على الأقل اعترفي إنك كنتي بتكدبي عليّا”، و”هل كان في بينا حاجة حقيقية من الأساس؟”
الموضوع كان مرهق وبصراحة مخيف شوية.
استغربت اني شفت حالتة بتدهور كده. وهو عمال يألف سيناريو في دماغة ومصدقة وعايش الوهم.
حتي لو نفترض أن ده حقيقي. هو اصلا ماله. المفروض ملوش دعوي بحياتي انا حره أعمل اللي أنا عايزاه.
طبعا ما ردتش على رسايله، بدأ يتصل. ما ردتش، بدأ يبعت رسائل صوتية شوية يصرخ بغضب وشوية يتكلم بيأس.
في الآخر، حظرت رقمه الجديد كمان. الموضوع بقى سخيف إني لازم أعمل كده كل شوية، بس واضح إن مفيش حل تاني.
بعد كده، في الويك إند، خرجت مع اصحابي في مطعم. بعد كام ساعة، خمن مين دخل؟ أليكس.
أول ما شافني، جه على طول. كان واضح إنه زعلان وعايز يتكلم، وأنا قلت له لأ ورفضت اتكلم معاه.
اصحابي ادخلوا، والحمد لله، هو ما عملش مشكلة كبيرة وخرج، بس خرب لي الليلة.
حسيت إني مش عارفة أخلص منه.
لما رجعت البيت في نفس الليلة، كنت مرهقة تمامًا. وكنت لسه بحاول أهدى وقتها سمعت حد بيخبط على الباب.
كان أليكس، واقف قدامي وهو بيبكي.
بدأ يتكلم وهو بيبكي، وقال إنه مفتقدني، وإنه مش فاهم ليه أنا “بعمل كده معاه”، وإنه مش عارف يعيش من غيري.
حسيت كأن كل الغضب اللي كان جواه اتحول فجأه لحزن يائس.
رفضت ادخله البيت. قلت له إنه لازم يمشي، يا أما هتصل بأحد يخرجة بالقوه.
قعد يتوسلي إني أسمعه، بس أنا قفلت الباب.
قضيت باقي الليلة وأنا حاسة بلخبطة وصراحة بشوية خوف. مش عارفة هو بيمر بإيه.
بعت رسالة لصاحبه المقرب وحكيتله عن اللي حصل و طلبت منه يتكلم معاه. قال إنه هيعمل كده.
لو الموضوع ده استمر للأسف هضطر أخد اجراء قانوني ضده. مش عايزه الامور توصل لكده بس لو ده الحل الوحيد قدامي علشان أعيش في سلام يبقي لازم أعمل كده.
🌸 تحديث:
عايزه اوضح للناس اني مش حاسة بالخطر قوي.
المطعم اللي شوفته فيه هو مكاني المفضل واعتقد انه توقع اني هكون هناك في الوقت ده (زي ما بعمل كل ويك اند).
ميعاد رجوعي البيت هو أكيد توقعه عادي. ده الميعاد اللي برجع فيه علي طول.
الحاجه الوحيد الغريبة هي لما شافني في المدينة لما كنت مع الصديق مش عارفه الحقيقة دي كانت مجرد صدفة ولا هو كان متعمد.
يمكن مجرد صدفة هي اللي جرت وراها كل اللي حصل.
على أي حال، دي كانت نهاية الموضوع.
امبارح، أليكس جه مع مامته وواحد من أصحابه.
في الأول، ما كنتش عايزة أدخله، لكن هو وعدني إن دي آخر مرة هشوفه فيها.
وافقت، وفي الغالب علشان مامته وصاحبه كانوا معاه، وفكرت إن الموضوع هيبقى محرج لو اتخانقنا قدام الباب ومامته معاه.
لما قعدنا، أليكس اعترف إنه كان بيمر بأزمة.
🌸قال لي إنه زعلان مني، لكن مش عارف ليه!
🌸قال إن أنا بزعجه، لكن في نفس الوقت هو لسه بيحبني، وده السبب إنه اتقهر لما شافني مع حد تاني.
🌸أكد لي كمان إنه مفيش واحده تانية في حياته .
🌸قال إنه حاسس إنه بدأ يفقد عقله.
🌸اتكلم عن احساسة بالحزن لأنه ماكنش قادر يوفر لي الحياة اللي أنا أستحقها.
🌸قال إنه بيكره زملاءه، بيكره شغله، بيكره كل حاجة دلوقتي، وإن كل حاجة وكل الناس بتزعجه.
🌸وقال إنه حاسس إنه كبير في السن وإنه المفروض يكون عنده أولاد في السن ده، لكن هو مش عايز، والفكرة دي مرعبة بالنسبه له.
🌸قال إنه بس عايز يكون لوحده ومش عايز يتكلم مع حد لفترة.
ما اتكلمتش كتير. كنت غالبًا بهز دماغي عشان مش عارفة ارد أقول إيه.
بعد ما خلص، قال لي إنه هيمشي.
هو أخد إجازة من شغله بسبب صحتة النفسية، وقال إنه هيسافر يوم الأحد. لجنوب أمريكا عشان يقضي وقت في الطبيعة و”يكتشف نفسه”.
شكرني على كل حاجة وقال إنه آسف على تصرفاته. بعدين قام، اخد الحاجات القليلة اللي كانت عندي في البيت، ومشي.
مامته كانت بتبكي وفضلت تعتذر كتير قوي. وتقولي انها محرجه من تصرفاته.
قولتلها مفيش داعي للاعتذار. ولما اليكس مشي وصلتها لحد بيتها.
مش عارفة بصراحة أحدد أنا حاسة بإيه دلوقتي. جزء مني حاسس بالراحة إنه الموضوع خلص. وجزء تاني حاسس بالحزن عليه.
أنا مبسوطة إنه بياخد خطوات علشان يلاقي نفسه، لكن دلوقتي ده مش مسؤوليتي.
أنا الحمد لله دلوقتي في أمان 🕊️
(القصة حقيقية مترجمة من ريديت)
قصة واقعية عامية
قصة حقيقية
قصص حب
قصص رائعة