هل أنا غلطان عشان قولت الحقيقية؟ 🤔❓

قصص واقعية

هل أنا غلطان عشان قولت الحقيقية؟ 🤔

أنا راجل.

أنا وأختي عشنا طفولة صعبة ومش سوية وظروفنا كانت وحشة جدًا. مش هدخل في التفاصيل، بس في حاجات كتير اضطرينا نعدي بيها ونعالج نفسنا منها، ولسه في حاجات تانية بنعاني منها لحد دلوقتي بسبب أهلنا. (من الحاجات دي مثلًا إننا متهورين جدًا، ودي حاجة واخدينها من الاتنين – الأم والأب).

أختي لسه ظروفها مش أحسن حاجة. هي جالها جلطة بسيطة (الحمد لله كانت خفيفة ومعملتش ضرر، بس بتشتكي من صداع جامد)، وكمان وزنها زايد، وصحتها عمومًا مش كويسة. (هي بتحاول تتحسن).

كمان ماعندهاش هدف أو طموح معين، بتشتغل شغل مش بتحبه، ومفيش فرص كبيرة إنها تطور نفسها أو تكبر فيه.

دلوقتي بتدرس تمريض، لكن الترم اللي فات سقطت في مواد ولازم تعيدها الترم ده.

أنا وأختي طول عمرنا قريبين من بعض جدًا، اتصلت بيها من شوية علشان أقولها إني بدأت أعمل تأمين صحي لقطتي. وهي قالتلي إنها مش عاملة تأمين على الكلبين بتوعها علشان مش معاها فلوس كتير.

وبعد شوية من الكلام، قالتلي أن هي وجوزها بيعملوا اجراءات علشان يتبنوا طفل من دار الرعاية (حضانه).

أنا قلتلها إني بدعمها، وإن الفكرة كويسة، بس بصراحة شايف إنها محتاجة تفكر كويس والأحسن انها تستني شوية وبلاش تتسرع.

قالتلي إني صريح زيادة عن اللزوم، وزعلت من كلامي.

أختي وجوزها عندهم مشاكل في الانجاب، ومن سنتين كانوا بيفكروا في موضوع التلقيح الصناعي لكن في الآخر ماقدروش يتحملوا التكاليف. (هي كانت زعلانة مني عشان ماساعدتهاش بفلوس العملية) بس أنا كنت شايف أن طالما مش معاهم فلوس العملية يبقي الأفضل يستنوا لما ظروفهم تتحسن عشان يقدروا يربوا الطفل ويصرفوا عليه كويس.

أنا دلوقتي حزين قوي لأنني حاسس بيها جدًا، ومحتار ما بين إني أعبّر عن دعمي لقرارها (وده هعمله مهما كان) وبين إني أكون صريح وأمين معاها.

بصراحة أنا مش شايف إن إنجاب أو تبني طفل دلوقتي هو الأفضل ليها، وأعتقد إنها محتاجة تركز على صحتها، وتنجح في دراستها قبل ما تجيب طفل.

أنا بجد بحبها قوي وبتمني لها الخير.

تفتكروا أنا غلطان علشان قلتلها رأيي بصراحة؟

_______________

▪️ قصة جديدة:

أنا بنت عندي ٢٨ سنة، وعندي أخت عندها ٣٦ سنة اسمها “چين”.

چين متجوزة “بوب” وعندهم طفلين، ولد وبنت.

اولاد أختي دول عسل بجد، مش بيعملوا مشاكل خالص. بيتخانقوا مع بعض زي أي إخوات، بس مفيش حاجة كبيرة. وأنا بحبهم جدًا.

أنا عشت سنتين مع أختي، وكانت فترة صعبة جدًا وحصل بينا مشاكل كتير. هي كانت بتعاملني كإني شغالة عندها ببلاش، و دادة للأولاد. ولما اشتغلت شغل بسيط، كانت بتطلب مني أديها تقريبًا نص المرتب، ولو مرضتش تطردني. كانت حياة صعبة جدًا واستغلتني كتير قوي. عشان كده أول ما قدرت، مشيت من عندها، ودلوقتي علاقتنا مش كويسة قوي.

بعد ما أنا سبت البيت ومشيت، بدأت تشتكي طول الوقت أن مفيش حد بيساعدها في تربية الأولاد، وانها مبتاخدش بريك أبدًا!

أنا ساعات براعى الأولاد، بس كنت واضحة جدًا معاها — وقولتلها مش عشان أنا مش بشتغل كتير، ده مش معناه إني لازم أقضي ٨ ساعات أراعى بنتها وابنها.

المهم، بدأت تتكلم عن إنها عايزة تحتضن طفل. مش طفل صغير، لا، مراهق. قعدت أسألها كتير وأضغط عليها علشان أفهم السبب. طلع إنها عايزة تحتضن مراهق علشان يبقى عندها “بيبي سيتر” عايش معاها يراعى اولادها. وقالت لي كده بالظبط:

أنا عايزة واحد عنده حوالي ١٦ أو ١٧ سنة. يبات مع ابني (هي عندها بيت فيه ٣ أوض نوم) أو ينام في الجراج. يساعدني في شغل البيت، ينضف، يطبخ، وكمان يساعدني في شغلي. (هي بتبيع كوكيز بيتي) وياخد باله من الاولاد علشان أنا وبوب نخرج شوية ونعرف نرتاح.

هي شايفه أن المراهق هيكون فرحان إن عنده بيت ومش هيشتكي. وهي كده هتوفر ومش هتدفع أي حاجة. ولما يكمل ١٨ سنه ويمشي، تتبني طفل تاني!

قالتلي ان المراهق هيكون أسهل بكتير من طفل صغير، وهيكون فرحان إن عنده سقف وبيت وأكل ولبس.

بصراحة، كان كلامها صادم وقلقني جدًا.

قلتلها إن دي فكرة بشعة! بس هي ماسمعتش كلامي، وكملت في اللي هي عايزاه.

من حوالي شهر، واحدة من الشؤون الاجتماعية جاتلي البيت وسألتني شوية أسئلة عن أختي. هي قالتلي اني “شاهد” أو حاجة زي كده. على طول قلت للموظفة الحقيقة وعرفتها ليه أختي عايزة تحتضن طفل، وازاي كانت بتعاملني وأنا عايشة معاها. الموظفة شكرتني على صراحتي.

بعدها أختي كلمتني وهي بتعيط، وقالتلي إنهم مش موافقين عليها نهائي. والأخصائية الاجتماعية قالتلها إن بيتها، وهي شخصيًا، مش مناسبين.

سألتني لو أنا قلت حاجة؟ قولتلها اه.

قلبت عليا وفضلت تزعق جامد، وبعد كده قفلت السكة، وبعتتلي رسايل كلها غل وغضب. ومن ساعتها ماكلمناش بعض.

أنا عارفه أن موقفي كان صح. الطفل ملوش أي ذنب في الظروف اللي خلته يدخل دار الرعاية. هما يستحقوا بيت فيه حب ورعاية واهتمام.

_________

القصة مترجمة من ريديت. أصحاب القصة أجانب.

قصص قبل النوم.

قصص واقعية.

قصص حقيقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!