
مش بيغير عليا 🤷♀️💔
أنا ست عمري 36 سنة وجوزي عمرة 42. أحنا متجوزين من 12 سنة، ومع بعض من 13 سنة، وعندنا 3 أولاد.
جوزي اتقدملـي بعد 6 شهور بس من علاقتنا وقالي إنه عرف من تاني مقابلة إننا هنكمل مع بعض.
هو فعلًا عملي وعاقل جدًا، وكمان حنين وطيب. ودايمًا بيساعدني. بصراحة هو شريك هايل في كل حاجة… ما عدا حاجة واحدة: جوزي ما بيغرش عليا خالص!
يعني لو حد حاول يعاكسني، جوزي بيضحك وخلاص ويمشي، وممكن يسيبني أتعامل مع الشخص اللي بيضايقني لوحدي!
مره كنا في فرح واحد صاحبه، أبو العريس قعد طول الليل يعاكسني، وهو قال “ايه الغلاسه دي” وبس كده. وكمل الفرح عادي. حتى مرة حبيبي السابق كتبلي قصيدة ونزلها علي الانترنت وعمللي منشن، وجوزي رد وقال “واو، جامدة قوي!”
لما بسأله إزاي مش بتغير عليا؟ يقولي: “ليه أغير؟ أنا واثق فيكي.”
الأسبوع اللي فات حصلت حاجة خليتني خلاص مابقتش طايقاه.
في الشركة اللي بشتغل فيها. في موظفين لسه منقولين جديد للقسم بتاعنا، وكان من ضمنهم “حبيبي السابق”. إحنا انفصلنا من غير مشاكل، وهو سافر بلد تانية، ومن وقتها في بينا تواصل سطحي جدًا (مرة في السنة بيبعتلي رسالة “كل سنة وانت طيبة” وخلاص).
أول ما روّحت البيت، حكيت لجوزي على طول، وهو رد وقال “كويس”… وبدأ يتكلم في موضوع تاني.
اتعصبت قوي. قلتله: بجد؟! أنا بقولك إني دلوقتي بشتغل مع “حبيبي السابق” اللي كنت مرتبطه بيه سنين، وانت ولا فارق معاك؟
رد عليا: “طيب عايزاني أقول إيه؟ أنا عارفك، وعارف إنك وفيّة جدًا، وعمرك ما هتتعدي حدودك. أنا واثق فيكي ثقة كاملة، ف ليه هغير يعني؟
هو عنده حق في النقطة دي. أنا عمري ما هتخطى حدودي مع حد، وإحنا عمرنا ما واجهنا مشكلة زي دي في علاقتنا خالص. أنا حقيقي بموت في جوزي، هو الوحيد في حياتي، وأنا طول الوقت بقوله أد إيه أنا بحبه. لإني فعلاً بحبه. بس موضوع الغيرة بالنسبة لي هو نوع من “التعبير عن الحب”، ولما بشوف جوزي بارد كده ومش فارق معاه.. بحس إني متضايقة وبكرَه الإحساس ده. بحس إنه واخدني كأمر مُسلَّم بيه..
الموضوع ده مضايقني قوي، هو شكله حس أني زعلانه ف بيعاملني بمنتهي الحنيه اليومين دول. أكتر من العادي.
أعمل إيه في المشاعر دي؟ ممكن يبان موضوع تافه، بس أنا فعلاً موجوعة.
تفتكروا عندي حق أزعل ولا أنا غلطانة؟
🔔 تعليق علي ريديت:
أنا فاهمة قصدك. انتي مش عايزاه يكون شخص مهزوز أو ماعندوش ثقة، لكن عايزاه يحميكي ويدافع عنك. عايزه “بطل” يوقف أي حد بيتجاوز حدوده معاكي، وفي نفس الوقت مش عايزه جوزك يخنقك ويبقي خايف عليكي طول الوقت ويعملك دراما ومشاكل علي الفاضي…يعني مجرد كلمة “إبعد يا صاحبي عن مراتي” كفاية. المهم بس أنه يحميكي.
🔔 صاحبة القصة:
بجد شكرًا، هو ده اللي قصدي عليه بالظبط. مرة واحد كان بيعاكسني بطريقة مستفزة جدًا، وجوزي وقتها حط إيده على كتفي وقال للراجل: “خلاص بقى”، وساعتها فعلاً الراجل وقف. أنا كنت طايرة من الفرحة. يعني عندك حق فعلًا.
🔔 تحديث:
بعد ما نزلت قصتي، جالي رسائل كتير، نصايح وأكيد شتايم برضه. على فكرة، أنا لسه والدة جديد، وأكيد ده مأثر عليا.
قعدت أتكلم مع جوزي. في الأول اعتذرتله، وهو قبل اعتذاري. وبعدين كان عايز يفهم ليه أنا حاسة بكده؟
وضحتله إني مش قصدي بالغيرة إنه يبقى متحكم أو عنيف، أنا قصدي إنه يورّيني إنه مهتم بيا ويحميني لو حد عاكسني. لأن عدم اهتمامه خلاني أحس إنه واخدني كأمر مسلَّم بيه.
هو اتصدم وضحك وقالي: “إزاي حولتي “ثقتي فيكي” لإني مش بحبك؟”
جوزي شرح وجهة نظره:
*هو مش بيغير، لأنه شايف الغيرة قلة احترام ليا.
*كمان شايف أني قوية ومش محتاجة حد يحميني، لكن وعدني إنه يغيّر ده بعد كده.
*بيقولي إن خيانتي ليه شيء مش وارد أصلًا، هو عارف أد إيه أنا بحبه وفي مواقف كتير أثبتتله ده.
سألني عن حبيبي السابق: “هل حصل بينكوا كلام مش مناسب؟ خروجات لوحدكم؟ تعدي حدود؟”
قولتله لاء خالص.
ابتسم وقال: “ما أنا عارف.” وبعدين اعتذر عشان خلاني أشك في حبه ليا. ووعدني انه هيعوضني.
بعد كده دخلنا في موضوع طفولتي واللي حصلي زمان.
هو شايف إن طفولتي وعلاقة أهلي المعقدة (بابا كان يضربني ويقولي أنه بيعمل كده علشان بيحبني) وده اللي خلاني أربط الحب بالغيرة. علشان كده جوزي قالي لازم تروحي للعلاج النفسي، وحتى اقترح نروح سوا.
بعد كده جوزي عملي مفاجأة: كلم مامتُه تيجي تقعد مع الأولاد، وخرجنا مع بعض نتعشي وبعدها أكلنا آيس كريم. وطول الطريق كان بيضحكني، وقالي كلام رومانسي. قلبي كان فرحان قوي.
دلوقتي هو نايم، وأنا كتبت الكلام ده علشان أشكر كل اللي نصحوني، حتى اللي كانوا قاسيين عليا.
أنا لسه خايفة من العلاج، بس عارفة إني لازم أواجه مخاوفي علشان ابقي انسانة أحسن، ليا ولأسرتي.
__________________
القصة مترجمة من ريديت. أصحاب القصة أجانب.