مستحضرات التجميل 💄💅
خطيبتي عندها هواية غريبة كده من زمان، وهي انها تشتري منتجات عناية بالبشرة بكميات كبيرة، هي كده من زمان (حتي من قبل ما نكون مع بعض).
المشكلة إنها بقت أسوأ بعد ما ارتبطنا (إحنا مع بعض من 4 سنين، وإحنا الاتنين عندنا 23 سنة دلوقتي).
هي بتاخد شيفت زيادة في الشغل يوم الجمعة والسبت عشان تقدر تشتري أفضل المنتجات الجديدة.
في الأول كنت بدعم هوايتها، يعني طالما ده بيخليها مبسوطة، ماشي. لكن الفترة الأخيرة بقيت مش فاهم هي ليه بتشتري كل الحاجات دي.
إحنا عندنا حمامين منفصلين، وكل درج في حمامها مليان تونر أو غسول أو مقشر جديد.
صحيح هي بتدرس عشان تبقى دكتورة جلدية، بس بجد الموضوع زاد عن حده قوي.
أكيد مفيش حد في الكلية عنده كمية المنتجات دي كلها!
حاولت لمدة شهور أقولها إن ده مش طبيعي وإنها محتاجة مساعدة، بس هي مش بتهتم وبتقول إنها بتشارك في الإيجار وكمان بتصرف على الأكل والحاجات التانية ومن حقها تعمل اللي هي عايزاه بفلوسها الزيادة.
بس بالنسبة لي ده تبذير واسراف. هي أصلًا جميلة جدًا، وبشرتها ناعمة زي الحرير، ومفيهاش ولا حباية أو عيب.
بشرتها حرفيًا مثالية، كأنها متعدلة بالفوتوشوب!
بصراحة قررت أعمل حاجة و أعتقد إني غلطت.
هي بتقضي حوالي 12 ساعة في شيفتين متواصلين في الشغل.
بعد ما هي خرجت قررت أجمع كل منتجات العناية بالبشرة بتاعتها في “أكياس زبالة سوداء”، وحطيتهم في العربية بتاعتي. مكنتش ناوي أتصرف بجنون وأرميهم، لاني عارف إن الحاجات دي قيمتها حوالي 3-4 آلاف دولار. وفيه حاجات حرفيًا لسه جوة العلب بتاعتها ومتفتحتش!
كنت بس عايز أوصل لها إنها مش محتاجة كل ده.
لما رجعت البيت حوالي الساعة 12 بالليل، كانت مرهقة ومش عايزة غير إنها تغسل وشها (هي بتقول إن ده ضروري)، اتفجأت ان كل المنتجات بتاعتها اختفت.
طبعًا، أول ما اكتشفت اللي حصل بدأت تجري وهي تقريبًا منهارة وكانت فاكرة إننا اتسرقنا.
أنا قلتلها لأ، إحنا ما اتسرقناش، وإنها مش محتاجة كل الحاجات دي لأنها أصلاً جميلة جدًا. وقلت لها إن أنا اللي أخدتهم (من غير ما أقول فين) علشان هي مش محتاجة الز@*بالة دي كلها.
في ثواني وشها اتقلب، ومبقتش حتى عايزة تبص في وشي. اخدت بطاطينها ونامت على الكنبة وهي بتعيط. كانت درامية أوي لدرجة إن قررت أرجع الحاجات من العربية.
جبت الأكياس ودخلتها البيت ورميتها على الأرض، هي كانت بتعيط بحرقة. قالت إن في شويه من المنتجات دي كانت هدايا من والدها اللي توفى، وكانت فاكرة إنها مش هتشوفها تاني أبدًا.
هل أنا غلطان؟
أنا خلاص رجّعت لها الحاجات، بس بصراحة مش مصدق إن والدها فجأه كده طلع انه كان بيجيب لها هدايا، خصوصًا إنها قبل كده قالت إنه كان بيواجه صعوبة في اختيار الهدايا.
بس أنا فعلًا مش عايز أخسرها، و نفسي أتجوزها. هي أجمل وأطيب إنسانة قابلتها في حياتي.
🌿 تعديل :
إحنا انفصلنا، وهي حظرتني على كل حاجة.
🌿انتهت القصة الأولي
🌹 القصة التانية.
ابني ومراته قاعدين معانا من حوالي شهر علشان لسة بيجهزوا بيتهم الجديد.
أنا ومراتي مبسوطين إنهم معانا، وبصراحة مرات ابني لطيفة جدًا أغلب الوقت، لكن مشكلتها إنها فوضوية جدًا.
أنا راجل متقاعد من الجيش، ومتعود إن بيتي يبقى ماشي على نظام معين، وبصراحة بتوقع من أي حد، حتى الضيوف، إنهم يحترموا القواعد دي.
ابني دايمًا بيقول إن مراته من النوع اللي “بيحب العشوائية”، وبتحب تسيب حاجاتها في أي مكان قدامها وخلاص.
لكن لما عبرت عن غضبي من الفوضى في أوضة الضيوف اللي هما قاعدين فيها، وكمان في حمام الضيوف اللي بيستخدموه كل يوم، الحقيقة انها بدأت تقلل الفوضى شوية، بس برضة لسه الموضوع مش واصل لمستوى النظام اللي بحب أشوفه في بيتي.
المشكله انها لسه بتسيب “الميك اب” مرمي في الحمام لحد ما ترجع البيت بعد الظهر، وحجتها إنها “معندهاش وقت الصبح” ترتبه.
بصراحة، لازم أعترف إنها فعلاً بتنضف كل حاجة لما ترجع، لكن مش بحب أشوف الفوضى دي قدامي لساعات لحد ما ترجع وتظبطها.
حاولت أتكلم مع ابني على أمل إنه يتكلم معاها، وهو فعلاً وافق، لكن كل شوية يقولي أعذار وتبريرات لتصرفاتها، زي إنها عاشت حياة صعبة وهي صغيرة وأهلها مكانوش بيهتموا بيها، وكمان إنها قضت جزء من مراهقتها في دار رعاية ده غير غير لسة مش كبيره قوي.
أنا عارف إنها لسه صغيرة (عندها 20 سنة) ، لكن أولادي كانوا بيعرفوا يرتبوا حاجاتهم من وهما لسة في ابتدائي!
بصراحة جبت اخري من الموضوع ده و مرة تانية لقيت الميك اب بتاعها متساب برضه في الحمام.
مسكت كيس زبالة وحطيت فيه كل الميك اب بتاعها وكل الحاجات اللي تحت الحوض اللي تخصها. وبعدها دخلت أوضة الضيوف وجمعت كل هدومها وحاجاتها كمان وحطيتهم كلهم في الكيس.
ماكانش ناوي أرمي حاجتها في الزبالة فعلاً، لكن كنت عايز أوضحلها قد إيه الموضوع ده مهم بالنسبة لي.
فكرت إني لو اتعاملت معاها زي ما كنت بتعامل مع المراهقين ممكن ده يخليها تفوق وتفهم الرسالة.
مرات ابني رجعت البيت وابني كان لسة في الشغل، ولما لقت حاجاتها في أكياس الزبالة برا عند باب البيت، كان واضح عليها إنها مصدومة جدًا.
أنا ماعليتش صوتي، لكن كنت حازم وأنا بشرحلها إن تصرفاتها دي مش مقبولة، وإن لو الوضع ده استمر، يبقي لازم تسيب بيتي.
هي ما اتكلمتش كتير، بس كان باين عليها الذهول، ولما خلصت كلامي، اعتذرت وأخدت حاجتها ودخلت الأوضة اللي قاعدة فيها.
سمعتها وهي بتعيط، و حسيت إن ده درامي شوية.
لما ابني رجع البيت، اعتذر عن فوضوية مراته، لكن قال إن الطريقة اللي اتعاملت بيها مع الموقف كانت “زيادة عن اللزوم.”
رديت عليه وقلت له: “ده بيتي، ودي قوانيني.”
دلوقتي مرات ابني بقت بتخلي كل حاجاتها في عربيتها، ومابتدخلش أي حاجة من حاجاتها البيت خالص. كمان بقت متحفظة جدًا لما أكون موجود، لكن بتتصرف عادي جدا مع بناتي ومراتي.
الفوضى وقفت، لكن دلوقتي بقى فيه جو غريب ومحرج في البيت.
(القصص مترجمة من ريديت).