مراتي أم رائعة، زوجة مذهلة، وهي حب حياتي

قصص

مراتي أم رائعة، زوجة مذهلة، وهي حب حياتي.

أنا (33 سنة) ومراتي (30 سنة) عندنا بيبي صغيره (3 شهور) بنتي حبيبتي أغلب الوقت بتكون هاديه ومبسوطه وبتخلي دنيتنا تنور. بس زي أي بيبي، بتعيط كتير أحيانًا.

أنا مُشخص “بالتوحد” وعندي مشاكل حسية جامدة، خصوصًا مع الأصوات، وده بيزيد لما أكون تعبان.

عندي “سماعات” بتمنع الدوشه وأنا بعتبرها نعمه من ربنا، فبدأت ألبسها لما ألاقي عياط بنتي زايد جدًا، خصوصًا لما بصحى بالليل معاها.

عايز أوضح، أني لسه بسمع عياطها بس طبعا بدرجه أخف أنا ما بعملش كده علشان أتجاهل بنتي. بالعكس تمامًا، أنا بلبس السماعات علشان أقدر أشيلها وأهتم بيها من غير ما أحس بلإرهاق. لأني عارف أن العياط طبيعي من بيبي في السن ده.

بنتي أغلب الوقت بتكون هي مصدر البهجه بالنسبه لي 😍 ، وأنا بحب قوي الأوقات اللي بصحى فيها الساعة 2 بالليل علشان ميعاد الرضاعه وبحس كأن مفيش حد تاني في العالم صاحي غيرنا، و بنستمتع بالهدوء والعزله. أنا بحبها جدًا ❤️

مراتي مش بتحب الموضوع ده وطلبت مني أبطل ألبس السماعات. هي بتقول إن التربية معناها أننا لازم نتحمل الحاجات اللي مش لطيفه ، وإن ده اتفقنا من الاول، وإني لازم اسمع كويس عياط بنتي علشان أحس بنفس اللي هي بتحس بيه. وكمان قالت إن احتمال البيبي تتخض لما تشوف باباها لابس حاجة على راسه وممكن تخاف مني.

كلامها منطقي جدًا، فبطلت ألبس السماعات وحاولت اتحمل الانهيارات العصبيه اللي بتحصلي بعد كده.

لكن وأنا بتكلم مع صديق في الموضوع ده، قال لي إن طلب مراتي مش منطقي، وإني مش أب وحش ولا حاجه. وإن احتياجاتي الخاصه بسبب مشكلتي برضه مهمة.

هل أنا غلطان لأني بلبس سماعات منع الضوضاء لما بنتي بتعيط عشان أتعامل مع مشاكلي الحسية؟؟

🌹 تحديث

أول حاجة لازم أوضحها أن مراتي مش ضدي، بالعكس تمامًا. هي بتدعمني في كل حاجة، وبتشجعني دايمًا إني أستمتع باهتماماتي وأعمل الحاجات اللي بتهديني.

يعني قبل الجواز مراتي كان نفسها تعمل فرح كبير، لكن علشان خاطري أصرت إننا نعمل حفلة بسيطة وكمان خصصت لي فترات راحة في الحفلة، وهي اللي بتطمن عليا دايمًا في أي موقف اجتماعي، وحتى هي اللي جابتلي السماعات الغالية اللي بتلغي الصوت.

مراتي نعمه من ربنا. هي أجمل حاجة في حياتي ❤️

يمكن علشان هي دايمًا واقفه جنبي، صدقت على طول إنها عندها حق في موضوع رعايتي لبنتنا. لكن في الحالة دي بالذات هي كانت غلطانة واعترفت بكده.

هي مكنتش مبسوطة إني سألت الناس علي النت (هي موافقه علي التحديث ده)، بس هي فهمت ليه أنا عملت كده

مراتي قالت لي أنها كانت بتفكر في الموضوع “ارجع البس السماعات” بعد ما شافت اللي كان بيحصل لي.

أنا طلعت مش شاطر قوي ومعرفتش أخبي الانهيارات العصبية اللي كانت بتحصلي “بسبب الصوت” زي ما كنت فاكر.

بعد ما اتكلمنا كتير، هي قالت إنها كانت حاسة بالغضب والإحباط لأنها، من وجهة نظرها، شايفة إني بتعامل بسهولة مع الأبوة وهي حاسة إنها غرقانة.

اللي أثر فيا بجد لما قالت إنها حاسة إنها أم وحشه وفاشلة!!!

مراتي الرائعة، أفضل أم أقدر أتخيلها لبنتنا، اللي عندها حب ورعاية مالهمش حدود،حاسة إنها فاشلة كأم !!!

كنت أتمنى إنها تشوف نفسها زي ما أنا بشوفها ولو لمرة واحدة.

جزء مني حاسس إني خذلتها لأني ماكنتش واخد بالي من إحساسها ده، يمكن كنت فرحان ببنتي قوي لدرجة إني ملاحظتش معاناتها.

طبعًا إحنا مش في أحسن حالة دلوقتي، لكن هنتكلم مع الاخصائيه النفسيه علشان أساعد مراتي ونعرف ايه اللي هي محتاجاه علشان تتحسن.

بس من اللي قريناه، واضح إن ده اكتئاب ما بعد الولادة.

في الوقت الحالي، أنا هشتغل من البيت 2-3 أيام في الأسبوع لما مديري يظبط التأمين، علشان متبقاش لوحدها كتير، وهحجز جلسة مع المعالج بتاعي.

علي فكره السماعات رجعت ومش ليا لوحدي .لاء لينا إحنا الاثنين. هي جربتهم من كام يوم وقالت قد إيه حسيت بهدوء وراحه أكتر، و بنتنا بتهدى بسرعة أكبر.

احتمال تكون بتقرأ ده وتعرف إني طلبت لها سماعات جديده وهتكون عندنا يوم الجمعة 🎁 🎧

لو بتقرأي ده، بحبك ❤️

#قصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!