أنا دكتورة عندي 34 سنة، طبيعة شغلي بتلزمني أني لازم أكون مستعده علشان اتحرك في أي وقت (من مره الي 3 مرات كل أسبوع).
جوزي ديل (30 سنة) بيوفّر فلوس مع أم ابنه “طليقتة” علشان يجيب لابنه عربية في الكريسماس الجاي.
“ابن جوزي وابني بالتبني” ركس (16 سنة) معاه رخصة، لكن دايمًا بيضطر ياخد عربية مامته “موديلها قديم” اللي هو شايفها “بايخة ومكسوف منها”، أو عربية والده القديمة اللي ما بتاخدش غير راكب واحد، وده مش عملي لمراهق في سنه.
نيجي للمشكلة الأساسية…
امبارح حوالي الساعة 12، “ركس” بعتلي رسالة يسألني إذا كان ممكن يستعير عربيتي بعد المدرسة علشان هو وصحابه عايزين يروحوا المول، ومش عايزيين يركبوا الباص لأنه بياخد وقت طويل، فهل ممكن ياخدوا عربيتي؟
رديت عليه بعتذر وقلتله لا، للأسف أنا تحت الاستدعاء “ممكن يطلبوني في شغل في أي لحظه” . قولت له تقدر تسأل والدتك؟ قاللي لأ.
قولتله آسفة، بس ردي لسه لأ. أكيد هتلاقوا حل. اسأل اصحابك وحاولوا تلاقوا طريقة.
طبعا متوقعين إيه اللي هيحصل، بس أنا بصراحه أنا ماكنتش متوقعه واتصدمت.
كنت قاعدة في أوضتي اللي أنا مسميّاها “المكتب” وسمعت صوت ركس واصحابه تحت بعد المدرسة. كنت بفكر أنزل أشوفهم محتاجين حاجة، بس هما مشيوا بعد كام دقيقة.
بعد حوالي ساعة، نزلت المطبخ علشان أنضف مكان الأكل والعصير اللي سابوه، ولقيت مفاتيح عربيتي مش موجودة في مكانها، بدأت أقلق.
أول حاجة عملتها إني جريت على الباب… واكتشفت أن عربيتي مش موجودة.
على طول اتصلت ب ابني. رد عليا، وكان واضح إنه في محل في المول والمزيكا صوتها عالي.
قلت له يرجع البيت حالًا، وهو ضحك وقال لي: “أنتي مش أمي، هرجع وقت ما يعجبني”.
مش فخورة باللي عملته، بس قلت له عندك 20 دقيقة ترجع البيت وإلا هبلغ البوليس وأقول إن العربية مسروقة.
ركس اتوتر وقال لي إنه مش هيلاقي اصحابه كلهم ويرجع في 20 دقيقة. قولتله “دي مشكلتك”.
بعد 10 دقايق، وصلتني رسالة منه بيقولي إنه في جراج المول وراجع على طول.
كلمت والدته وحكيتلها اللي حصل.
كانت غضبانة أكتر مني لما عرفت إني تحت الاستدعاء. اعتذرت ووعدتني إنها هتتكلم مع ركس ومع ديل في أسرع وقت.
ركس رجع البيت، رمى عليا المفاتيح وقفل على نفسه الأوضة.
ديل رجع أخيرًا حوالي الساعة 8، وقال إنه اتكلم مع مراته السابقة. كان متعصب وعايز يعرف ليه “عاقبت” ابنه؟
شرحت له موقفي وإني تحت الاستدعاء، يعني لازم يكون معاية العربية في أي لحظة. و ركس أخد العربية من غير إذن، يعني سرقها.
ديل مش شايف كده، لكن مراته السابقة معايا في الرأي وقررت إنها “مش هتشتري له عربية قريب” عقابا ليه بسبب تصرفه ده.
ديل شايف إني بعمل من الحبة قبة. بيقول لي بما إني ما اضطرّتش أروح الشغل ولا حاجة يبقي ليه بقه هددت ركس ؟
أنا تحت الاستدعاء . صحيح اطلبت مرتين بس السنة دي، بس ده مش معناه إن الوضع دايمًا أمان.
دلوقتي ركس متعاقب، وجوزي بيكلمني بالعافية .سألني بس إذا كنت رايحة الشغل النهارده؟وسألني إذا كنت هعتذر.
أنا مش ناوية أتراجع، ولسه متضايقة إنه مش فاهم اللي حصل…..
🌹رد علي شخص هنا:
“أنت شايف إني ممكن أكون دمرت حياة ابني بالتبني؟
أنا كنت ممكن أخسر شغلي بسبب تصرفه الأناني. لو كنت تحت الاستدعاء وما رديتش، ممكن حد يموت.
ركس بتصرفاته الأنانية كان ممكن يسبب مشاكل أكتر بكتير مما هو فاهم. هو شايف إن حياتي سهلة، و إني قاعدة مستنية الشغل يتصل بيا وخلاص. ده مش صحيح! أنا لازقة في التليفون طول الوقت علشان ما يفوتنيش أي مكالمة. مفيش لحظة راحة في الأيام دي، أنا مش في أجازة ولا خارج الخدمة. لازم أكون جاهزة أسيب أي حاجة بعملها، ألبس الزي الطبي، وأطلع من البيت في دقايق.
فلما لاحظت إن عربيتي مش موجودة، كنت حاسة إني فعليًا خلاص خسرت شغلي وبستعد لقضية اهمال جاية في طريقي.
شايف اللي حصل ده “مجرد تمرد مراهقين”؟ لاء ركس هو اللي أناني ومدلع.
وأنت بتدافع عنه غالبًا لأن عقليتك زيه ومش فاهم الحياة الحقيقية.
فـ تعليقك مالهوش أي لازمة عندي.
روح ضايق حد تاني.”
🌹#تحديث
طلع إن “ديل” بيقرأ في المنتدى ده في وقت استراحته في الشغل، وبعتلي رابط البوست بتاعي وقت العشا.
بعدها بوقت قصير، كلمتني والدة ركس، وقالتلي إن ديل اتصل بيها وفضل يتشكى إني خليته يبان بشكل وحش علي الانترنت. طليقتة ردت عليه إن مش فارق معاها، وإنه أصلاً ما تصرفش زي ما المفروض أي أب حقيقي يتصرف.
ديل غضب جدًا لدرجة إنه قال لها إنه هيكلم والدته علشان يشوف إذا كان حد فعلًا بيهتم بمشاعره.
أمه ردت عليه رد صدمه أكثر ، وقالتله إنه ماكنش ليه أي دور فعال في حياة ابنه لحد ما بقى عنده 6 سنين، يعني مالوش حق يشتكي دلوقتي.
ديل حاول يتشكى إن الكل بيعامله بظلم، أمه قالتله إن ابنه عمل حاجة غلط، وطبيعي لازم يتعاقب.
ديل رجع البيت من شوية، قبل معاده المعتاد بساعة تقريبًا. كان شكله مغلوب على أمره .و لسه بيتكلم معايا بطريقة جافة.
قال إنه محبط إني نشرت القصة وإن الناس اللي تعرفه دلوقتي هتشوفه زي العبيط وإنه أب فاشل.
ما كنتش متوقعة إن الحوار ده هينتهي بتدمير العلاقة، لكن ده اللي حصل. البيت باسمي بالكامل، فدلوقتي ديل بيحضر حاجته وراجع بيت أمه.
ديل قال كلام كتير مش عايزة حتى أكتبه. ده مش الشخص اللي كنت أعرفه من 4 سنين، ومصدومة من أنانيته.
قال لي إني لازم ادفع تمن عربية جديدة لابنه عشان “اعوضه عن كل المشاعر السيئة اللي مر بيها”.
أنا مصدومة قد إيه هو عايش في وهم.
خلاص مش هعمل أي تحديث جديد.
ملحوظة إضافية: لما اكتشفت إنه ماكنش موجود في حياة ركس لحد ما بقى عنده 6 سنين “دي كانت علامة حمراء كبيرة بالنسبة لي”.
هو ما قالش الموضوع ده قبل كده ورفض يعترف إنه شيء مهم لما واجهته بيه….
(القصة حقيقية)
#قصص