قصص الأوزعة 👧

قصة

الأوزعة 👧

أنا مرتبط ب جين من سنتين، هي طيبة، ذكية، دمها خفيف، جميلة، شخصيتها دافية، وبتبتسم طول الوقت. ده غير إن وشها مريح جدًا.

علي فكرة هي قصيرة.

بسبب جمالها وشخصيتها الاجتماعية، رجالة كتير بيحاولوا يكلّموها. وكمان في بنات بتغير منها.

في الأول كنت بغير جدًا وبتجنن لما حد يكلمها، وهي كانت بتضايق قوي من الغيرة المجنونة دي. (عايز بس أوضح إن جين مش دلّوعة ولا بتبدأ كلام مع حد، هي بنت محترمة جدًا).

أنا طولي ١٨٥ سم. وعندي عضلات، عشان كده لو حسيت إن حد بيبص عليها أو بيضايقها، ببص له بتركيز، وبقول “في حااااجة؟” وعشان شكلي المرعب غالبًا بيقلقوا مني.

أنا بعمل كده بدل ما أتعارك كل شوية مع الناس. وهي تزعل مني.

كمان بدأت ألاحظ إزاي هي بتتعامل مع الناس اللي بتضايقها. بصراحة، هي شاطرة وذكية قوي. بتعرف تقرأ الموقف كويس وبتعرف إمتى تكون لطيفة، إمتى تتجاهل، إمتى تتعصب، وإمتى تمشي.

عشان كده فهمت إني مش محتاج أغير عليها كل شوية، هي قادرة تحمي نفسها كويس.

أنا وقعت جامد وركبتي كانت مدمرة. جين وقفت جنبي وساعدتني كتير. كانت حنينة قوي بجد—بتوصلني بالعربية عشان مكنتش قادر أسوق، وهي اللي كانت بتعمللي الأكل لما مكنتش حتى قادر أقف، وكانت بتساعدني في العلاج الطبيعي.

أنا لسه لابس دعامة الركبة، بس الحمد لله بتحسّن.

جين بتحب الخروج قوي، ومن ساعة اللي حصل لي مابقناش نخرج كتير.

أصحابها عرضوا عليها الخروج، وفعلا خرجنا كنا 4 أشخاص. أنا وجين وبنتين أصحابها.

قضينا وقت لطيف. بس جين قامت تجيب حاجة مع البنات، وهي راجعه لاحظت إن في شباب بيبصوا عليهم. الظاهر في واحد منهم حاول يضايقها بس جين زقته.

قررنا نمشي. وإحنا خارجين رايحين لعربيتي، طلع إن الشباب دي مش ناويين علي خير. بدأوا يشتموني، وبيقولوا إني مش راجل.

إحنا كنا بعدنا شوية عن المطعم والشارع كان تقريبًا فاضي.

صوتهم بقى أعلى وكانوا عدوانيين قوي، حاولنا نهدي الموقف بس مفيش فايدة، كان خلاص مفيش مفر لازم اتخانق معاهم. عشان أحمي البنات.

المشكلة إن رجلي لسه تعبانة، ولو حد فيهم زقّني بس هقع علي طول، ده غير إني لوحدي.

فجأة، جين طلّعت سيل من الشتائم والإهانات على العيال دول، وموقفتش لحظة، حتي ماسكتتش شوية عشان تاخد نفسها! كانوا مصدومين (وأنا كمان) من كمية الغضب اللي نازل عليهم. عمري ما شفتها غضبانة قوي كده. بدأوا يرجعوا لورا وهي ماشية ناحيتهم وبتصرّخ في وشهم!

هي كانت قصدة ترجعهم لورا شوية ناحية الزحمة وفي نفس الوقت بتعمل دوشة عشان الناس تاخد بالها (ذكية جدًا). الناس اللي شغالين في المطعم بدأوا ييجوا ناحيتنا. والشباب كانوا محرجين عشان بيتشتموا من عقلة الأصبع دي!

في اللحظة دي كان المفروض أكون محرج جدًا إن حبيبتي الأوزعة دي، هي اللي منعتنهم من إنهم يضربوني. بس بصراحة، دي كانت واحدة من أكتر الحاجات المدهشة اللي شوفتها في حياتي.

▪️تحديث:

مبسوط إن الناس كلها فرحت بالموقف ده. وسعيد جدًا إن كل التعليقات إيجابية.

قررت اتكلم معاها في موضوع الجواز.

كنت متوتر وخايف جدًا، وفضلت أأجل. لكن في الويك إند، اتكلمنا عن مستقبلنا والجواز. والحمد لله طلعت موافقة، هي حتى ورّتني صور لخواتم بتحبها (أنا بفكر أشتري خاتم مؤقت أتقدملها بيه وبعدين تختار هي اللي يعجبها).

دلوقتي بقي لازم أفكر إزاي هطلب ايدها بطريقة مميزة ❤️

_____________

القصة مترجمة من ريديت، أصحاب القصة أجانب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!