ذوقي صعب في الاكل 🍴😌
أنا (26 سنة) عندي جروب اصحاب اتعرفت عليهم وأنا بدرس الدراسات العليا. احنا أعمارنا ما بين 23 لـ30.
أنا اتعرضت للتنمر من أصحابي القدامى، فبدأت أقضي وقت مع الجروب ده من شهر فبراير. همّا كلهم أصحاب من زمان وأنا اخر واحده انضميت للشلة.
على مدار السنتين اللي فاتوا، كانوا متعودين يعملوا تجمع او عزومة، قبل عيد الشكر بأسبوع أو اثنين. في التجمع ده كل واحد فيهم بيجيب أكل أو حلويات أو عصير، وبيتجمعوا في بيت واحد منهم وياكلوا سوا.
السنة دي، بنت اسمها “ليزا” قالت إنها هتستضيفنا عندها لأن هي وجوزها لسه ناقلين لشقة كبيرة.
احنا اتفقنا ان كل واحد فينا يجيب حاجة مختلفة، بس المره دي مش لازم تكون الأكلات التقليدية الخاصة بعيد الشكر.
بصراحة أنا طول عمري ليا ذوق مختلف في الأكل. ما عنديش حساسية أو أي حاجة، بس أنا بحب حاجات معينة ومش بحب أجرب أكلات جديدة.ممكن ده يزعّل الناس مني، بس دي شخصيتي وصعب اتغير.
هما كانوا عاملين ملف على جوجل عشان كل واحد يكتب هو هيجيب معاه إيه، لما فتحت الملف ده عرفت إني مش هعرف آكل غير عيش وتورتة التفاح (أنا أصلاً اللي هعملها!).
الملف كان فيه أكلات من ثقافات مختلفة، لأن معظم الجروب من بلاد تانية. يعني مثلا، “ليزا” صينية وقررت تعمل باربكيو وسمك على الطريقة الصينية، وفيه شخص تاني من عيلة لبنانية وكان هيجيب حمص وتبولة وحاجات تانية.
دورت على الأكلات اللي ما كنتش عارفاها على جوجل، ومافيش حاجة منهم عجبتني.
بعتت لـ “ليزا” رسالة وطلبت منها تجيب لي حاجة أقدر آكلها عشان ما أجوعش. سألتني عايزه إيه، فاقترحت عليها شوية حاجات زي البيتزا، البرجر، أو سباجيتي بصلصة اللحم، وهكذا. وقالتي إنها هتعمل كده.
رحت الـ العزومة وكل الناس بدأت تخدم نفسها وتاخد من الأكل، و”ليزا” جابت لي بيتزا. سألتها عن باقي الاصناف اللي طلبتها، فقالت لي مفيش اصناف تانية، وإنها جابت لي بيتزا لأنني قلت إني بحبها.
حسّيت إن ده مش عادل، لأن كل الناس عندها اختيارات كتير، وأنا مجبرة آكل حاجة واحدة بس.
اتخانقنا. وقلت لها اني كنت متوقعة إنها تجيب لي أكتر من حاجة، زي أي واحدة شاطرة وعازمه ناس عندها.
هي ردت وقالت لي: “ليه أجيب أكل كتير (أنا عمري ما قلت كتير) لشخص واحد بس؟”
محدش من الجروب وقف في صفي خالص، وكلهم كانوا في صف ليزا، وقالوا إني بتصرف بدلع. في الآخر عيطت وخرجت بدري من غير ما آكل أي حاجة.
“ليزا” حتى ما رضيتش ترجع لي تورتة التفاح اللي جبتها، وده كان قاسي جدًا بصراحة.
ده كان من أسبوعين، وكل الناس بتتجاهلني من ساعتها (مع العلم إننا قربنا على نهاية التيرم وكلنا مشغولين) بس كنت عايزة أشوف لو حد منهم هيكون في صفي.
أصحابي عارفين إني بحب أنواع أكل معينة بس، وحاسة إنهم بيتنمروا عليّا بسبب ذوقي. أنا متوترة جدًا وزعلانة ومش قادرة أركز في امتحاناتي النهائية. فـ يا ريديت، هل أنا فعلا غلطانة؟
🌿تعديل:
أنا فعلاً كنت غلطانة. بعتت رسالة لـ ليزا وطلبت منها نتكلم، لكن ما ردتش. كمان بعتت رسالة لبنت تانية في الجروب وقالت لي إنهم هيعملوا حفلة رأس السنة بعد الامتحانات، وأنا مش معزومة. فده الوضع الحالي.
🌿تحديث:
ليزا ردت عليا وقالت إنها آسفة بخصوص التورتة، لكن هي مش ندمانة ومش شايفه نفسها غلطانة في حاجة. سألتها عن حفلة رأس السنة، وقالت إن هي والجروب شايفين إن الأفضل إني ما أحضرش بسبب تصرفي. بصراحة مش بلومهم، بس قلبي مكسور💔
🌿تحديث:
بعتت رسالة اعتذار للجروب كله، وعرضت أعزمهم كلهم على عشاء في مطعم صيني بعد ما الامتحانات تخلص.
علشان احاول اتغير، بكرة هطلب أكل تيك أواي من مكان عمري ما طلبت منه قبل كده.
🌿خلصت القصة الاولي.
⚘️قصة جديدة.
جوزي كان شغال بجد جدًا السنتين اللي فاتوا عشان يترقى في شغله، وأخيرًا أخد الترقية اللي كان بيحلم بيها. أنا فخورة بيه قوي، وأهله كمان مبسوطين جدًا وقرروا يعزمونا كلنا على العشا عشان نحتفل.
جوزي بيعشق “الريش”، وفي مطعم واحد بس في منطقتنا بيعمله، فاختار المطعم ده. المشكلة بقى إني مش بحب الأكل ده خالص. نادر جدًا لما اكله، بصراحة أنا بفضل الفراخ أو السمك.
دخلت أبص على المنيو قبل ما نروح، واكتشفت إنهم عاملين منيو محدودة. المطعم عنده صنف واحد بس من السمك واثنين من الفراخ، وكلهم بصراحة ماعجبونيش نهائي.
اقترحت عليه يختار مطعم تاني عشان الاقي حاجة أكلها. بس جوزي رفض، وقال إننا بنروح المطعم ده قليل جدًا وهو نفسه يروح المطعم ده المره دي.
اقترح عليّا اتصل بالمطعم وأسأل لو ممكن يجهزوا السمك أو الفراخ من غير التتبيلات أو الصوصات، بس أنا ماكنتش عايزة أتعب الشيف.
بعدين اقترح إني أطلب حاجة من الحلويات، ولما يخلصوا أكل، هو هياخدني المكان اللي أنا عايزاه عشان آكل العشا، وهو والأولاد ياكلوا الحلويات هناك.
بصراحه الاقتراحات دي معجبتنيش.وقررت إني ما أروحش خالص عشان ماقعدش هناك و أبقى مش مبسوطة ومضايقة ، وهما كلهم قاعدين ياكلوا ومبسوطين.
جوزي طلب مني أروح عشان عايز يحتفل مع أهم الناس في حياته، بس أنا قلتله…لا تاني…وقلتله إنه لازم يروح عشان مايتأخرش.
في الآخر راح، بس رجع بعد شوية (بس ساعة تقريبا) ومعاه الأولاد وكانوا جايبين الأكل في علب تيك أواي.
قال لي إنه مكنش عارف يقول ايه للأولاد لما فضلوا يسألوا ليه ماما مش عايزه تيجي، هو مش عايز يكدب عليهم أو يخليني أبان بصورة وحشة، فقرر إنه يجيب لهم الأكل تيك أواي وسابهم يقعدوا شوية مع جدهم وجدتهم وخلاص.
أنا قلتله إنه كان المفروض يحتفل في المطعم ، قالي إن أنا حطيته في موقف صعب قدام الأولاد. و كان نفسه كلنا نكون معاه في اليوم ده ، وكان المفروض أعدّي موضوع “ذوقي الصعب في الأكل” الليله دي واروح معاهم.
بصراحة أنا لسة مُصرّة إنه لو كان عايزنا نتعشى كلنا مع بعض، كان المفروض يختار مطعم فيه منيو يناسبنا كلنا.
🌿تحديث:
التعليقات كانت قاسية جدًا، بس بصراحة فتحت عيني على الحقيقة.
اعتذرت لجوزي كتير جدًا، وقررت إني آخده المطعم ده في الويك اند وأجيب له هدية (معدات التخييم اللي كان نفسه فيها) عشان أعوضة و أصلح اللي حصل.
وأكيد هغيّر طريقتي للأحسن بعد كده ❤️✨
(القصص مترجمة من ريديت، اصحاب القصة أجانب).