حلم السفر ✈️🌍
أنا (30 سنة) متجوز حبيبة عمري من أيام المدرسة الثانوية، “ليندا” (30 سنة)، وعندنا طفلين زي القمر.
أنا مبسوط جدًا بحياتي، لكن مؤخرًا مراتي اكتشفت حاجة أنا كنت عاملها زمان، واللي بصراحة أنا متفق إنها كانت حاجة غلط وقتها، بس مش شايف إنها حاجة ما تتغفرش يعني.
في أيام المدرسة الثانوية، كان دايمًا حلم ليندا إنها تدخل الجامعة وتسافر تدرس في أوروبا. لدرجة إنها اشتغلت مخصوص علشان تقدر تدفع تمن دروس إضافية، وكمان بقت شاطرة جدًا في الفرنساوي!
أنا بصراحة ما كنتش ضد فكرة السفر لأوروبا كرحلة يومين كده وخلاص، لكن فكرة العيش هناك، حتى لو للدراسة، ما عجبتنيش وقلت ليندا كده بصراحة.
هي قالت لي انت حر لو مش عايز تروح، لكن هي هتسافر بكل الأحوال. وقالت لي بصراحة إن قدامي اختيارين: يا إما نكمل علاقتنا عن بُعد، أو ننفصل لو أنا مش عايز أكمل معاها.
الكلام ده وجعني جدًا، وحسيت كأنها مش مهتمة بيا ولا بعلاقتنا علشان قالت الكلام ده بسهوله كده.
اصحابي بدأوا يهرجوا ويقولوا إن ليندا لما تسافر هتعمل اللي في دماغها وتعيش حياتها برا، والكلام ده أثّر عليا جدًا. في الآخر انفصلنا، وده كان مؤلم جدًا بالنسبة لي،
اللي كان مضايقني قوي وقتها اني كنت مكتئب وحزين، بس ليندا كانت طايرة من الفرحة ومتحمسة لمستقبلها، وكأن علاقتنا ما كانتش فارقه معاها خالص.
في البداية، ليندا كانت ناوية تقدم على جامعات في إنجلترا وفرنسا بس، لكن أهلها أقنعوها إنها تقدم كمان على جامعات داخل الولاية علشان لو متقبلتش هناك.
وفي النهاية، دي كانت الجامعة اللي دخلتها (اللي داخل الولاية).
ليندا كانت محبطة جدًا لما ما اتقبلتش في أي جامعة أوروبية، ولما حاولت تقدم على برنامج دراسة في الخارج، برضه متقبلتش في أي حاجة، وما قدرتش تسافر.
ليندا كانت حاسة بالإحباط الشديد، لكن في الفترة دي رجعنا نتواصل مع بعض، وفي النهاية اتجوزنا.
وقت شهر العسل، ليندا كان نفسها نسافر باريس، لكن بعد ما أنا و أهلها وأهلي وضحنا لها إننا ممكن نستفيد بالمبلغ ده في شراء بيت، وافقت بس بالعافية.
عارف إن موضوع أوروبا كان دايمًا نقطة حساسة بالنسبة لها، لكن بصراحة كنت فاكر إنها مبسوطة خلاص ونسيت حلمها.
بعد ولادة توأمنا، أم ليندا اعترفت أخيرًا إنها سرقت خطابات القبول اللي جات لليندا من الجامعات الأوروبية، وبدّلتها بخطابات رفض مزورة. وكمان كذبت عليها في موضوع إنهم ما عندهمش فلوس علشان يساعدوها تسافر. 😳
ليندا كانت غضبانة جدا وقررت تخاصم أهلها.
في الأول، كنت مصدوم زيها بالظبط، لكن بعد 3 شهور، حسيت إن الوقت جه إننا نبدأ نصلح العلاقات شوية.
لما كلمت ليندا عن الموضوع، زعلت جدًا وقالت لي إنها مش مستعده للصلح خالص دلوقتي 😔
قلت لليندا إني فاهم وجعها، بس هي كمان محتاجة تبص للجانب الكويس من اللي حصل، يعني احنا كان ممكن ما نرجعش لبعض وأولادنا ما كانوش هيتولدوا.
ليندا انفعلت عليا، ومن وقتها وهي بتعاملني ببرود ومش بتتكلم معايا زي الأول.
أنا كنت بس بحاول أخليها تبص للجانب المشرق. هل أنا غلطان؟
(القصة حقيقية مترجمة من ريديت)
قصة
قصة مسلية