![قصة](https://gannaty.com/wp-content/uploads/2025/01/471161187_535861269494968_2284898209253554671_n-e1737499719153.jpg)
إزاي أخلي جوزي يكون صريح وعفوي معايا؟ 👫💭
أنا عمري (23 سنة) وجوزي عمره (25 سنة) بقالنا مع بعض سنتين ونص، علاقتنا حلوة في كل حاجة، ما عدا حاجة واحدة إن جوزي مش بيعرف يعبر عن مشاعره السلبية.
جوزي هادي دايمًا وما بيحبش يتكلم ويعبر عن الحاجات اللي بتضايقة. مرة قالي إنه ما اتكلمش عن الحاجات دي مع حد قبل كده “غير مامتة”، ومن سنين.
اصحابي (للأسف) مره قالولي جوزك ده عامل زي الروبوت، طبعًا أنا وقفتهم عند حدهم على طول وما قبلتش ولا كلمة عليه.
هو عنده حاجز نفسي كبير بيمنعه إنه يتكلم عن الحاجات السلبية اللي في حياته. مره واحنا بنتخانق وصف الموضوع كأن فيه “كرة” واقفه في زوره بتمنعه انه يتكلم.
عمري ما شفته بيعيط. أوقات لما بيكون زعلان وواضح عليه جدا الحزن، بحاول أشجعه واقوله يتكلم ويشاركني اللي حاسس بيه، بس علي طول بيكذب ويقول “مفيش حاجة”.
الموقف اللي خلاني اكتب دلوقتي:
للأسف العيلة اكتشفت أن حماتي عندها مرض صعب، مع الأسف اتشخصت متأخر، والعلاج خلاص مش هيكون ليه أي فايدة. الخبر كان صدمة كبيرة جدًا لكل العيلة، وأنا عارفة ومتأكده إن جوزي متأثر قوي.
حماتي كانت الانسانة الوحيدة اللي جوزي يقدر يكون صريح ومنفتح معاها، ودلوقتي هو عارف انه هيخسرها قريب، ومش هيبقى عنده حد.
أنا بحب جوزي جدًا وعايزة أكون موجودة عشانه زي ما هو موجود عشاني وبيقف جنبي طول الوقت.
أنا كنت في الشغل وقت ما عرفوا الخبر، وبمجرد ما رجعت البيت كان هو خلاص راح عند أهلة. كلمته في التليفون وكان واضح علي صوته إنه حزين ومنهار جدًا.
المفروض إنه راجع البيت النهارده بالليل.أنا نفسي اخليه يعبر عن حزنه ويحكي ويفضض. مش عايزاه يفضل ساكت ويكتم الحزن جواه.
أنا متوتره جدًا بسبب كل اللي بيحصل دلوقتي وقلقانة علي جوزي. ومش عارفه ايه التصرف السليم.
في كلام معين لازم أقوله؟ أو حاجة لازم أعملها؟ محتاجه نصايح أعمل ايه في الموقف الصعب ده؟
🌿تحديث:
لما رجع البيت أخيرًا كان شكله تعبان جدًا. أنا كنت محضرة العشا، قعدنا ناكل مع بعض، طول العشا كان هادي ومش بيتكلم خالص. كان باصص في طبقه وخلاص.
سألته لو عايز يتكلم؟ زي العادة رفض يقول أي حاجة.
بعد ما خلصنا الأكل، دخل ياخد شاور وبعدها دخل الاوضة.
شغّلت التلفزيون، قعدت جنبة وسألته لو عايز يتكلم عن أي حاجة؟ هز راسه بمعنى “لأ”. كنت عارفة إنه زعلان جدًا، حتى لو بيحاول يخبي.
بعدها بحوالي 20 دقيقة، شفته حرفيًا على وشك إنه يعيط. لفّيت دراعي حواليه وحاولت اطبطب عليه واواسيه، وقتها بدأ يعيط. الدموع نزلت، وفضل يبكي ويبكي. كان ماسكني جامد لدرجة إني أحيانًا مكنتش بعرف أتنفس كويس.
كنت حاسة بكل المشاعر السلبيه اللي كتمها من سنين وهي بتخرج. فضل يعيط أكتر وأكتر، وده كسر قلبي. قال حاجة عن مامته، بس ما قدرتش أسمعها كويس من كتر عياطة.
كان مؤلم جدًا بالنسبه لي وقلبي وجعني وأنا شايفه الشخص اللي بحبة وهو في الحالة دي، ضعيف و ماسك فيا كأنه خايف وعايز يطمن.
كنت حاسة بالحزن عشانه، وعيني دمعت أنا كمان. فضلت حضناه جامد وقولتله إني بحبه جدًا.
فضل في الحاله دي لحد ما نام، فضلت في نفس الوضع طول الليل ومحاولتش اتحرك علشان ميصحاش.
صعب أوصف إحساسي وقتها. أكيد كنت حزينة إنه بيمر بالحالة دي، لكن في نفس الوقت مرتاحة، انه اخيرا قدر يعبر عن مشاعره السلبية بالشكل ده.
تاني يوم لما صحي متكلمش في الموضوع، حاسة إنه محرج شوية من اللي حصل، نفسي يتكلم معايا عشان اقوله ان ده عادي ومفيش داعي يكون محرج أو مكسوف.
في ستات بتقول إنهم لما يشوفوا شريكهم بيعيط، بيحسوا إنهم خلاص مبقوش منجذبين ليه زي الاول. الموضوع ده غريب جدًا بالنسبة لي، بالعكس، أنا حاسة إن انجذابي ليه زاد أكتر من الأول. وكأن حبي لجوزي اضاعف. أنا مستحيل أسيبه أبدًا.
شكرًا إنك سمعتيني، كنت محتاجة أشارك ده مع حد، ماقدرش أتكلم مع حد أعرفه عن لحظة ضعف جوزي حبيبي ❤
(القصة حقيقية مترجمة من ريديت أصحاب القصة أجانب).