لازم اشرف مراتي قدام مديرتها!!!

قصص

لازم أشرف مراتي قدام مديرتها!

الليلة اللي فاتت مديرة مراتي عزمتنا عندها في البيت على العشاء.

لما كنا في السيارة في طريقنا للعزومة، مراتي قعدت تأكد عليا أكتر من مرة إننا لازم ندي للمديرة انطباع كويس عننا.
سخرت منها وقلت لها: “أصلاً ده العادي بتاعي، ودايماً كل الناس لما بتشوفني بتحبني”.

مديرة مراتي عمرها خمسين سنة، هي مش متجوزة علشان كده ماكنش موجود في العزومة غيرنا إحنا التلاتة.
قعدنا ناكل سلطات ونشرب عصير وإحنا بنتكلم مع بعض، كنت بهزر ومراتي بتضحك على كلامي ومنسجمين جداً، ومراتي كان شكلها سعيد وكله تمام.

بعد شوية المديرة دخلت المطبخ وجابت الطبق الرئيسي، كان عبارة عن شريحة لحم كبيرة طرية ومعاها الصوص بتاعها.

بدأت أقطع الشريحة بتاعتي، بس حسيت بالإحباط علشان اكتشفت إن اللحمة من جوه مش مستوية خالص (نيّة).
أنا بحب اللحمة متوسطة النضج، لكن اللحمة دي شكلها قعدت على النار كام دقيقة بس، أنا حاسس إني لو هزيت اللحمة دي شوية البقرة هتصحي تاني من كتر ما هي لسه نيّة!

قعدت أبص للحمة والعب بالشوكة والسكينة وأفكر: هطلع من الموضوع ده إزاي؟ أنا مش عايز الأكل ده.

فكرت أعمل نفسي نباتي، بس للأسف أنا أول ما شفت اللحمة كنت متحمس قوي وكان باين عليّ إني فرحان ده غير إنني جاملت المديرة.

في اللحظة دي الحمد لله ربنا فرجها، والمديرة استأذنت تدخل المطبخ علشان كانت بتجهز الحلويات.

وأنا قاعد ببص على السفرة الفخمة اللي إحنا قاعدين عليها… اكتشفت شباك كبير مفتوح، إحنا في الدور الثالث… جات لي فكرة ممتازة!!!

وقتها قلت لنفسي لازم أكون حاسم وبلاش تردد لأن المديرة ممكن ترجع تاني في أي لحظة.

أخدت القرار بسرعة ومسكت شريحة اللحم بإيدي ونفخت الصوص من عليها براحة وكورتها ورميتها (حدفتها) حاولت أنشن في نص الشباك بالضبط.

هنا حصلت المشكلة الكبيرة!!

اكتشفت إن الشباك مش مفتوح 😲 كان أنضف زجاج شوفته في حياتي كلها!

اللحمة النيّة اتخبطت في الشباك وبعدين نزلت براحة وطبعا سابت أثر وبهدلت الدنيا.

مراتي اتصدمت، هي أصلاً كان معاها شريحة لحم متوسطة النضج ومش حاسة بمحنتي.
بصّت لي وهي مصدومة، كأني كائن فضائي من كوكب تاني.

بعد كده نظرة الاستغراب اتحولت لنظرة تانية أنا عارفها كويس، كانت عنيها بتقول: “شوف مين اللي هيرحمك مني، لو جدع شوف مكان تستخبى فيه النهاردة”.

المديرة سمعت صوت خبط شريحة اللحم بالشباك علشان كده خرجت من المطبخ بسرعة تشوف فيه إيه؟؟؟
طبعاً فضلت تتأمل في الشريحة وهي على آخر الشباك… وآثار الصوص اللي مبهدلة الدنيا… وطبقي الفاضي… وبصّت لي وكان شكلها مستغرب ومش فاهمة حاجة؟!

ماكنتش عارف أقول إيه… حسيت إن في دقيقة صمت مرت، وفي الآخر قلت:
“أنا آسف.”
“أنا غلطان.”
“مش عارف.”
“كنت بحاول أمسكها.”
“كنت بقطعها.”
“واتزحلقت مني.”
“حتى اسألي مراتي.”
“أنا غلطان.”
صح يا حبيبتي؟

مراتي ساكتة خالص (صوت صرصور الحقل 😂).
“أنا هنظف دلوقتي.”
“أنا آسف.”

الاتنين كانوا بيبصوا عليّ كأني هربان من مستشفى المجانين. وأنا عمال أمسح آثار اللحمة حوالين الشباك بالقماشة. وعمال أنظف اللحمة من التراب وأقول أي كلام علشان أبرر اللي حصل.

وأنا عارف ومتأكد إن مافيش واحدة فيهم مصدقاني.
كنت عارف أنا لازم أعمل إيه… رجعت وأنا محرج لكرسي السفرة… وبدأت أكل قطعة قطعة من اللحمة النيّة الباردة المهروسة وكمان عليها تراب 🙁

حاولت أسكت خالص لآخر الليلة.

تاني يوم مراتي بعتت لي رسالة وهي في الشغل وقالت لي: “أنا بخير، أخبار كويسة، المديرة ضحكت على غبائك وأكيد مش هتنسي الزيارة دي أبدًا، بحبك يا مجنون”.

(القصة حقيقية مترجمة. أصحاب القصة أجانب).

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!