قصة هل أنا غلطان علشان رفضت الطلب ده؟ 😕

قصص

هل أنا غلطان علشان رفضت الطلب ده؟ 😕

أنا شاب، عمري 27 سنة.

ماما وبابا خلفوني وهما صغيرين قوي. وقتها، بابا ساب الدراسة واشتغل علشان يقدر يصرف عليا، وعلشان ماما تكمل دراستها.

لما ماما اتخرجت، حست إنها اتدبست في الأمومة وقررت تسيبني أنا وبابا. وقتها، كان عمري سنتين بس، علشان كده أنا مش فاكرها خالص.

بابا كان بيشتغل ليل ونهار علشان يقدر يصرف عليا ويجيب لي كل اللي نفسي فيه. وجدي وجدتي وخالتي وقفوا جنب بابا وساعدوه في تربيتي.

بعد كام سنة، لما بقي عمري 7 سنين، بابا قابل ست لطيفة جدًا واتجوزها. هي اتبنتني رسمي، وأنا بعتبرها أمي الحقيقية.

طبعًا، أمي البيولوجية اختفت من حياتي تمامًا، ومن يوم ما سابتني ما فكرتش تتواصل معايا غير مرة واحدة بس، لما كان عمري 3 سنين. وقتها، كل اللي عملته إنها بعتت لي كارت بالبريد بتقولي فيه كل سنة وانت طيب!

بصراحة، أنا أصلًا ما كنتش بفكر فيها خالص. الحمد لله، ربنا عوضني بعيلة جميلة. بابا، ومراته، وأخويا الجديد، وهما كفاية بالنسبالي.

على فكرة، بابا عمره ما اتكلم عليها وحش، هو في الحقيقة ما كانش بيجيب سيرتها أصلًا، يعني من الآخر، أنا وبابا نسيناها خالص.

عشان كده، تقدروا تتخيلوا صدمتي لما ماما بعتت لي رسالة وقالت لي إنها عايزة تشوفني.

في الأول، ما رديتش عليها. قعدت كام يوم أفكر، وبعدين وافقت.

اتقابلنا في مطعم لأول مرة من 25 سنة. في الأول، الوضع كان محرج قوي. اتكلمنا في كلام عادي، وبعدها دخلنا في موضوع ليه سابتني؟

قالت لي إنها كانت بتعاني من اكتئاب ما بعد الولادة، وكانت حاسة إنها في دوامة، وكل حاجة صعبة عليها، وسنها كان صغير جدًا. عشان كده كان لازم تمشي. وقالت لي خلينا نفتح صفحة جديدة.

اتعاطفت معاها شوية، لإن مرات بابا هي كمان جالها اكتئاب بعد ما خلفت أخويا، والموضوع فعلًا كان صعب وأثر عليها جامد.

قابلتها تاني أكتر من مرة، وعرضت عليا تعرفني على عيلتها. هي دلوقتي متجوزة وعندها 3 أولاد (13 سنة، و11 سنة، و7 سنين).

آخر مرة قابلتها (بعد أسابيع). كان شكلها قلقان قوي وهي بتسلم عليا.

سألتها مالك؟ في حاجة؟

ردت بسرعة وقالت إن بنتها الكبيرة، اللي عندها 13 سنة، عندها مشاكل صحية (مش هقول التفاصيل عشان الموضوع حساس). وقالت لي إنها محتاجة 25,000 دولار للدواء، وعليها كمان ديون بسبب الأدوية بـ 20,000 دولار. وسألتني لو ممكن أدفعهم!

على فكرة، أنا بعد ما تخرجت، كملت دراسات عليا، عشان كده لقيت وظيفة كويسة بمرتب ممتاز.

أنا دلوقتي متأكد إنها كانت عارفة المعلومة دي من الأول. علشان كده رجعت تتواصل معايا علشان تستغلني.

هي قالتلي هسيبك تفكر.

أنا أصلاً كنت واخد قرار الرفض، علشان كده بعت لها على طول وقلت لها إني مش موافق.

بصراحة زعلت واتقهرت قوي، وحسيت إنها استغلتني. للأسف أنا مش فارق معاها في حاجة، هي كلمتني بس علشان غرض معين، وكل الفيلم اللي عملته ده كان علشان بس تاخد مني فلوس وتعالج بنتها.

بعد ما بعتلها إني مش موافق، ردت عليا وقالت لي إني قاسي جدًا علشان مش عايز أساعد بنتها، وإني بعاقب البنت على حاجة هي مالهاش ذنب فيها.

كمان جوزها بعتلي وقال لي حرام عليك! ورسايل كتير تانية مستفزة.

ده غير رسايل من عيلتها بيقولوا لي إنت ليه معقد الأمور كده.

هل أنا فعلًا إنسان وحش لأني مش عايز أدفع تمن أدوية وفواتير علاج أختي؟

▪️تحديث:

ما كنتش ناوي أعمل تحديث تاني، بس حصلت حاجات كتير.

بعد شهر. البنت تعبت جدًا (قرايبها هما اللي بعتولي رسايل وبلغوني)، وبمجرد ما قدرت أستوعب إنها فعلًا مريضة جدًا، كانت خلاص توفت.

بصراحة، فضلت حاسس بالذنب لفترة.

بعد الجنازة (أنا ما حضرتش)، جوز أمي طلب يتكلم معايا. في الأول رفضت، بس قال لي إنه عايز يوضح لي الأمور.

قال لي إنت مالكش ذنب في حاجة، أصلًا الحالة كان ميؤوس منها، وهما كانوا عارفين إنها مش هتعيش كتير. بس هو ومراته كانوا رافضين يصدقوا، وكانوا عايزين يتمسكوا بأي أمل، حتى لو عارفين إنه أمل ضعيف جدًا.

عدت أسابيع.

وللأسف جوز أمي ما قدرش يستحمل وسابها.

أمي البيولوجية انهارت تمامًا، وده خلى أولادها الاتنين في وضع صعب.

المحكمة قررت إن جدي وجدتي ياخدوهم مؤقتًا لحد ما يلاقوا لهم مكان مناسب. وأنا زرتهم مرة واحدة بس من ساعتها.

عارف إن ده كلام صعب، بس بصراحة أنا ما كنتش مرتاح أبدًا لما شُفتهم. أنا أصلًا ما أعرفهمش، ده غير إني حاسس بالذنب والمسؤولية عن اللي حصل لأختهم.

____________

القصة مترجمة من ريديت، أصحاب القصة أجانب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!