
عيد الحب 💞
أنا (27 سنة) حبيبي (26 سنة) إحنا مرتبطين من 7 شهور.
دي أسعد علاقة عاطفية أنا عشتها لحد دلوقتي، لأنه ذكي، طيب، دمّه خفيف، بيسمعني كويس، وعلاقتنا ممتازة (كل واحد فينا عايش في بيته).
كنت متحمسة جدًا لأول عيد حب نقضيه مع بعض. وحجزت عشاء في المطعم المفضل لينا، والخطة كانت إننا نرجع علي بيتي بعد العشاء عشان نتفرج مع بعض على فيلم حلو ونأكل حلويات (اشتريت كيكة شوكولاتة صغيرة على شكل قلب) وحلويات تانية.
المهم… أنا جسمي رفّيع جدًا، وطويلة وبعاني علشان أحافظ على وزني ومنزلش عن ٥٧ كيلو (وده الحد الأدنى بالنسبه لطولي علشان ما أبقاش تحت الوزن الطبيعي). مفيش عندي أي مشاكل طبية، بس معدل الحرق عندي سريع جدًا، ولازم آخد بالي وأكل كويس.
حبيبي كمان رفيع جدًا، بس مش بياكل كتير. ودايمًا كنا بنهزر في الموضوع ده إن أنا باكل أكتر منه، وعادي الموضوع مكنش فيه أي مشكلة. لحد يوم عيد الحب.
هو عدي عليا عشان ياخدني وكان لابس شيك قوي وشكله يجنن، جاب لي ورد جميل وكارت لطيف، وأنا كمان جبت له هدية كنت عارفة إنه نفسه فيها جدًا (ساعة Apple Watch)، وبعدها رحنا على المطعم.
حبيبي طالب دراسات عليا ولسه مش بيشتغل، وأنا بشتغل، عشان كده كنت عارفة إنه مش هيقدر يشتري لي هدايا غالية. كمان أنا اللي بدفع الحساب في المطعم علي طول، وده مش مضايقني خالص.
أول ما وصلنا، بصراحة هجمت علي العيش وأكلت منه كتير وطلبت سلطة، وأكتر من صنف للعشاء. هو طلب طبق شوربة صغير وسالمون مشوي.
أرجع أأكد تاني إن أنا اللي بدفع.
أنا استمتعت جدًا بالأكل وخلصت كل الأطباق تقريبًا، وهو أكل نص السالمون بتاعه بس. بعدها بدأت ألاحظ إنه بقى متضايق وساكت، بس مكنش عايز يقول لي في إيه.
لما جت الفاتورة، دفعت ومطلبناش حلو لأننا كنا مخططين ناكله عندي. هو وصلني لبيتي، وقال لي إنه تعبان وعايز يروح على طول.
قال لي إنه ملوش نفس ياكل حاجة تاني، وعايز يرجع بيته.
كنت محبطة جدًا (لأنه عيد الحب لينا مع بعض)، بس عادي أتقبلت وقلتله إن شاء الله تبقي أحسن. حاولت اسلم عليه قبل ما يمشي، بس هو لف وشه الناحية التانية ورفض يسلم عليا!
النهارده الصبح بعت لي رسالة وقال إنه مكنش تعبان ولا حاجة، الحقيقة إنه كان محرج ومضايق من الكمية اللي أكلتها، وإنه حسّ إن ده حاجة مقرفة.
قال لي إني “اكلت زي البقرة” وإن ده مش جذاب خالص.
أنا طبعًا مش ببلع الأكل بسرعة، وبراعي جدًا الإتيكيت على السفرة، فالمشكلة مش في طريقة أكلي، المشكلة بس في الكمية اللي أكلتها.
حاولت أكلمه بس مردش عليا، بعت له رسالة، قالي إنه مش قادر يتكلم دلوقتي وعايز وقت يفكر.
من كام ساعة، بعت لي تاني وقال إنه فكّر في الموضوع وعايز ننفصل، وإن طريقة أكلي مضايقاه من فترة، وكان بيحاول يتأقلم ويعدي بس خلاص مبقاش قادر.
أنا مش قادرة أصدق ومش فاهمة حاجة… من يوم واحد بس قبل العشاء كان بيقول قد إيه هو بيحبني وقد إيه محظوظ بيا!!
طبعًا أنا محرجة من نفسي جدًا وحسه إني أنسانه “مقرفة”، رغم إني لو اكلت كميات أقل ده هيأثر علي شكلي ووزني.
لازم اتقبل إن الموضوع خلاص انتهي. بس عايزه نصيحة هل أنا غلطانة قوي كده؟ وهل في طريقة أصلح بيها الموضوع؟
🌿 تحديث:
شكرًا لكل الناس اللي أكدتلي إني مش غلطانة في حاجة، وإني المفروض احمد ربنا عشان العلاقة دي انتهت، لإنها علاقة مؤذية ومش صحية.
كنت عايزة اعملة بلوك، بس الأول بعتله رساله وقولتله تعالي خد حاجاتك اللي عندي (شوية هدوم وشواحن).
كمان سألته لو كان ناوي يرجع “الساعة” طالما الموضوع خلاص انتهي، طنش وما ردش على السؤال ده، وقال إنه هييجي بعد كام ساعة ياخد حاجتة.
لما وصل، سلمته كل حاجاته ولقيته لابس الساعة. وقال إنه هيحتفظ بيها لأنها هدية.
قلت له إني شايفة إن ده تصرف مش حلو منه، بس بصراحة أنا عارفة إن قانونيًا هو عنده حق (سألت صديقي المحامي). الساعة كانت هدية وأنا اللي عطيتهاله بإرادتي محدش اجبرني علي حاجة.
الساعة قيمتها أقل من 1000 دولار وملهاش قيمة عاطفية كبيرة، فمش مستاهلة إني أتكلم أو أحارب عشانها.
قال لي إنه آسف على الطريقة اللي عاملني بيها، وإنه كان ناوي ينفصل عني من فترة لأنه بدأ يعجب بواحده تانية بتدرس معاه في الدراسات العليا (وارتبط بيها)، وكان فاكر إن الإنفضال هيكون أسهل لو طلع نفسه غبي قدامي.
كمان اكتشفت إنه كان عايز يقضي عيد الحب معانا إحنا الاتنين، هو كان متفق يتعشي مع البنت التانية، وده كان السبب الحقيقي إنه ما أكلش كتير لما كان معايا وحاول يلاقي سبب علشان يهرب ويروح لها.
بصراحة… كان المفروض أحس إني متأثرة وغضبانه، بس في اللحظة دي كنت حاسة بالشفقة عليه لأني بيتصرف زي الأطفال.
الراجل الكبير اللي المفروض انه ناضج بيتصرف زي العيال. فأكيد ده ميتزعلش عليه خالص.
كل اللي قلته “ربنا يوفقك” ومعتقدتش إننا ممكن نتقابل في المستقبل تاني ابدًا.
بصراحة كانت تجربة مؤذية وصعبة. ودلوقتي ناويه أخد فترة راحة من الارتباط، وبتمني ارتبط بعد كده بشخص ناضج أكتر.
(القصة مترجمة من ريديت، أصحاب القصة أجانب).