تفتكروا من حقي أطلب منه الطلب ده 🤷‍♀️ قصص

قصة

تفتكروا من حقي أطلب منه الطلب ده 🤷‍♀️

أنا (30 سنة) ولدت بنتي الأولى “أوليفيا”، من شهرين. أنا أم لأول مرة وطبعا دي حاجة جميلة بس في نفس الوقت مرهقة.

جوزي، چيك (32 سنة)، كان بيدعمني جدًا وقت الحمل، ووعدني إن بعد ما أوليفيا تتولد هيكون معايا في كل خطوة، خصوصًا في الشهور الصعبة الأولى .

قبل ما أوليفيا تتولد، چيك وأصحابه كانوا بيخططوا لرحلة “للشباب بس” في الصيف ده—أجازة لمدة أسبوع عشان يتمشوا وسط الجبال، ويصطادوا، ويقضوا وقت مع بعض.

لما بدأوا يتكلموا عن الرحلة، فكرّت چيك إن أوليفيا هتكون لسه عندها كام شهر بس، وإني محتجاله جنبي.

وقتها طمّنّي إنه لو الأمور بقت صعبة قوي، هيكنسل الرحلة عشان يساعدني، وأنا وثقت فيه.

دلوقتي بعد ما أوليفيا وصلت، الموضوع طلع أصعب مما كنت أتخيل. مع السهر بليل، وصعوبة الرضاعة، ولسه بحاول اتأقلم مع الأمومة، حاسة إني مضغوطة جدًا.

چيك بيحاول يساعد، بس واضح إنه متحمس جدًا للرحلة، اللي فاضل عليها شهر بس.

الأسبوع اللي فات، طلبت من چيك يلغي الرحلة، وفكّرته بوعده. قلتله إني فعلاً بعاني، وإن غيابه لمدة أسبوع كامل هيكون صعب جدًا عليا.

هو كان متفاجئ وزعلان عشان بطلب منه الطلب ده.

قاللي إنه بقاله شهور مستني الرحلة دي، وإن هو كمان محتاج فترة راحة. كمان قال إن أهله عايشين قريب، ويقدروا يساعدوني لو احتجت حاجة وهو مش موجود.

أنا فاهمة إنه محتاج استراحة وعايز يقضي وقت مع أصحابه، بس أنا فعلاً عايزاه يكون جنبي في الوقت ده.

قولتله إنّي مقدرة مساعدة أهله، بس أنا عايزاه هو اللي يكون معايه.

چيك قالي حرام عليكي تطلبي مني الغي الرحلة بعد كل التخطيط ده.

دلوقتي إحنا زعلانين من بعض. اصحابي شايفين إني المفروض أسيبه يروح، بيقولوا لي سيبيه يرتاح شوية وياخد وقت لنفسه، خصوصًا بعد كل الضغط اللي مر بيه كأب جديد. وفي ناس تانية متفقة معايا إن لسه بدري قوي على إنه يسافر أسبوع كامل ويسيبني.

هل أنا غلطانة عشان طلبت من جوزي يلغي الرحلة ويقعد معايا ومع بنتنا؟

🌿تحديث:

ناس كتير اقترحت عليا أخد أنا كمان أسبوع أجازه واسيب جوزي مع بنتنا عشان أرتاح شوية. الأقتراح ده مش واقعي وصعب يتنفذ لسببين:

1. أنا برضع بنتي طبيعي ومستحيل اسيبها أسبوع بحاله.
2. أنا مقدرش أبعد عن بنتي الفترة دي كلها. أنا بخاف عليها جدا.

دلوقتي بفكر اتكلم مع جوزي واقترح عليه يسافر لمده 3 أيام بس بدل 7. هشوف هيقولي ايه؟!

🌿تحديث:

بعد ما بنتي نامت حطيتها في سريرها ورحت عشان أنام. قعدت علي السرير وجوزي كان نايم جنبي. مش عارفة ليه حسيت بحزن جامد وبدأت أعيط.

صوت عياطي صحي جوزي. قام وسألني مالك؟

قولتله أني تعبانه بس شويه وبعدين مقدرتش أمنع نفسي واتكلمت معاه في موضوع السفر. قولتله اني قلقانة قوي عشان هو هيمشي ويسيبني لوحدي مع أوليفيا.

كمان اعترفت بحاجة كنت مترددة أقولها بصوت عالي—إن چيك مش بيساعدني في كل حاجة زي ما كنت متخيلة. ودي كانت أكتر حاجة خايفة منها من أول ما عرفت إني هجيب بيبي.

عشان أوضح الصورة أكتر:

علاقة چيك بأبوه مش مستقرة. مش هخش في تفاصيل ليه أبوه مش أحسن حاجة، بس أمه (حماتي) اتجوزت تاني لما چيك كان في إعدادي، وأبوه ماكانش موجود في حياته.

چيك قاللي قبل كده إن فكرة إنه يبقى أب مخيفة قوي بالنسباله، لأنه خايف يطلع أب وحش زي أبوه بالظبط.

لما قاللي الكلام ده لأول مرة، كنت فاكرة إن ده معناه إنه هيكون أب عظيم وهيحاول يعوض بنتنا عن الحاجة اللي هو اتحرم منها.

لأن چيك كان واضح إنه مهتم جدًا انه يكون أب كويس حتى من قبل الحمل.

لما اتكلمت معاه في كل ده بصراحة، في الأول حاول يدافع عن نفسه. وبعدين اعترف إنه بقاله فترة طويلة حاسس بالرعب من فكرة إنه هيبقي أب، بس ماكانش عايز يقوللي.

قال إنه ماكانش عايز يضغط عليا وأنا حامل، لأنه عارف أنا قد إيه كنت بحلم أكون أم.

لما سمعته بيقول كده، حسّيت بالذنب، لأني ماخدتش بالي انه كان بيعاني من جواه وساكت.

لما كان بيقولي عن مخاوفه زمان، كنت بحاول أقنعه إنه هيكون أب رائع، لكن دلوقتي الموضوع مختلف.

فكرت مع نفسي وقلت: “الوضع ده ماينفعش يستمر أكتر من كده.” بصراحة لو فضِل يبعد ويهرب بالشكل ده، أنا أكيد مش هقدر أتحمل.

بصّيتله وسألته: “يعني أحنا هنفضل كده علي طول؟ أنا مع أوليفيا وانت بعيد عننا؟ لو ده الوضع علي طول أنا مش هقدر أكمل كده.”

چيك قاللي أهدى وطمني إنه مش رايح في أي حتة. بعدين اتأثر جدًا، لدرجة إن عينيه دمعت. قال إنه مش عايز يبقى زي أبوه، وإنه ماكانش واخد باله إن السفرية دي ممكن تخليه الأب الغايب علي طول.

اعتذر لي إنه كان مقصر في حقي وحق بنتنا.

چيك كلم أصحابه وقال لهم إنه مش هيقدر يروح الرحلة. وكمان بدأ يخطط لفسحة عائلية صغيرة لينا إحنا التلاتة السنة الجاية لما أوليفيا تكبر شوية.

الكلام كان صعب بس حاسّة إننا بقينا متفقين أخيرًا، وعندي أمل إن الأمور تتحسن بعد كده علي طول.

” القصة مترجمة من ريديت. أصحاب القصة أجانب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!