طلاب المدرسة الثانوي👨‍🎓📚 قصص

قصة

طلاب المدرسة الثانوي👨‍🎓📚

أنا عمري 30 سنة وبشتغل مدرسة إنجليزي في مدرسة ثانوي.

أنا في المجال ده من كذا سنة. وخلال الوقت ده، وبحكم إني ست، اتعودت إن الولاد المراهقين ساعات بيتصرفوا معايا بطريقة غريبة شوية، وده طبيعي بسبب الهرمونات. أحيانًا بيكون في تعليقات سخيفة من نوعية: “يا ميس، فلان معجب بيكي” أو “ممكن تكوني حبيبة فلان؟”.

التعليقات كلها بتكون بهدف الهزار وفي العلن قدام الفصل كله، وبتكون بنية سليمة.

مدرستي بتنظم حفلة في يناير لطلبة السنة الأخيرة. عمرهم (من 16 لـ 18 سنة)، والسنة دي طلبوا مني أكون مشرفة في الحفلة.

المفروض إن ممنوع الكحول نهائي، بس طبعًا في شوية طلبة بيحاولوا يهربوا حاجات صغيرة وكده.

الحفلة بدأت وكان في اتنين طلبة قاعدين على ترابيزة في ركن القاعة، ومش بيتكلموا مع حد، كانوا بس قاعدين لوحدهم. أنا عارفاهم كويس لإنهم من الطلبة اللي عندهم مشاكل اجتماعية وكمان مستواهم الدراسي ضعيف، فمش لاقيين مكان وسط الشِلة المشهورة ولا حتى مع مجموعة “الشاطرين”.

على طول عرفت إنهم مش في وعيهم من طريقة كلامهم وريحتهم، فطلبت منهم يسلموا أي كحول معاهم. واحد منهم – خلينا نسميه ستيوارت – بدأ يعترض. قال الكلمة دي، وأنا متأكدة 100% إنه قالها بالنص:

“يا ميس، ما تعمليش فيها بريئة. ما تقوليش إنك مش هتفتحي إزازة**** أول ما توصلي البيت، وتقعدي في الكنبة وأنتِ لابسة الروب، بتتفرجي على التلفزيون الجديد. ريحينا بقى!”

أول ما قال الجملة دي، حسيت إن قلبي وقع في رجلي.

– أنا كنت لسه شارية إزازة “نفس النوع اللي ستيوارت قال عليه” لنفسي قبل الحفلة!

– أنا متعودة في الليالي اللي ما يكونش عندي فيها تصحيح أو تحضير كتير، ولما بحب أدلع نفسي باخد شاور وأتفرج على فيلم أو مسلسل وأنا لابسة الروب.

– جوزي كان شاري تلفزيون جديد في الكريسماس.

سألته ازاي عرف الحاجات دي؟! عمل نفسه مش فاهم وقال إنها مجرد تخمين. كنت متوترة جدًا لدرجة إني سبتهم، وبعد شوية هما كمان مشوا.

بس في الليلة دي ما قدرتش أنام تقريبًا، والشك كان بيزيد جوايا. مستحيل أصدق إنه خمن التلات حاجات دي بالصدفة – ممكن واحدة، لكن التلاتة مع بعض؟ مستحيل!

جوزي مسافر حاليًا بسبب الشغل، كلمته وحكيت له اللي حصل، بس هو قلل من الموضوع، وقال إني غالبًا قولت الحاجات دي للطلبة في وقت من الأوقات، والولد ده لسه فاكرها. بس أنا مستحيل أكون قلت الحاجات دي قدام الفصل، أنا متأكده إني ما قلتش حاجة زي كده ابدًا.

دلوقتي بقيت متوترة قوي في البيت وبخاف لما بسمع أي صوت.

بيتي اصلاً صغير، وكل ما أرجع من السوبرماركت، لازم الف على كل أوضة وكل دولاب قبل ما أقفل الأبواب. كمان قررت أغير الكوالين. ولما أي عربية بتقف قدام البيت، بطفي كل الانوار وببص من ورا الستاير عشان أطمن. ده غير أن نومي بقى متلخبط ومش عارفة أرتاح.

أنا قلت للمشرفة بتاعتي، وهي قالتلي يا إما أنا سمعت غلط، أو الموضوع كله مجرد صدفة.

المفروض أعمل دلوقتي؟ بجد متوتره قوي ونفسي أهدي وارتاح.

🌿تحديث:

الناس في التعليقات قالولي علي كذا طريقة عشان أقدر أعرف لو في أي أجهزة مخفية في البيت، كمان لقيت علي اليوتيوب طرق تانية.

كلمت أصحابي وهما جايين عشان يساعدوني وندور كويس.

🌸للتوضيح:

لو كان قال أي نوع عشوائي كنت هعدي الموضوع عادي وأقول مجرد صدفة وخلاص. بس هو قال بالظبط النوع اللي أنا لسه شارياه.

كمان الناس اللي بقولي ممكن أكون نشرت الحاجات دي علي الانترنت، ده مش حقيقي أنا ماقولتش ابدًا إني اشتريت تلفزيون جديد ولاجوزي عمل كده.

🌿تحديث:

بعد ما فتشنا البيت كويس، لقينا جهازين. شكلهم كأنهم كاميرات، مش عارفة لو فيهم تسجيل صوت كمان ولا لأ.

جهاز كان في أوضتي، والتاني كان متخبي في الريسبشن.

أنا عندي جهاز لكشف الدخان في أوضتي ولما بصيت في صورة قديمة. الظاهر أن جهاز كشف الدخان القديم اتبدل. أعتقد إن الجهاز الجديد هو في الحقيقة كاميرا أو جهاز تجسس، واللي عمل كده قدر يبدّله بالقديم من غير ما حد فينا ياخد باله.

الموضوع دلوقتي اتحول للشرطة.

لو مكنش فيه ناس كتير منكم أخدوا كلامي بجدية وادوني نصايح عملية، مكنتش هيبقى عندي الجرأة إني أفتش، خصوصًا إن جوزي كان مقلل من الموضوع. هو بصراحة اعتذر لي كتير ورجع من سفرية شغله بدري، بس أنا طلبت منه يسيبني أروح أقعد مع أهلي فترة.

الحمد لله إني فتحت الموضوع مع مدير مدرستي والمشرفة وكام حد تاني، عشان كده في إثبات – وده كان اقتراح من ريديت برضه.

طبعًا مش محتاجة أقول إني متأثرة جدًا وحاسة بإحساس فظيع إن خصوصيتي انتهكت بالشكل ده.

معنديش أي فكرة كام طالب متورط في الموضوع ده، لكن هما أخذوا تليفونات الطلاب، والمفروض نعرف تفاصيل أكتر قريب.

مش هعمل أي بوستات أو تحديثات تانية. شكرًا تاني لكل الناس اللي دعمتني وخلتني أحس إني مش لوحدي.

(القصة مترجمة من ريديت. أصحاب القصة أجانب).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!