مدونة الأم وبنتها 📸👩👧📝
أختي الكبيرة “يون” عايشة معايا أنا وجوزي “دانيال” (39 سنة) وبنتنا “ليا” (سنة ونص) من قبل ما “ليا” تولد أصلاً.
هي اضطرت تعيش معانا لأنها خسرت شغلها بعد خناقة مع مديرها ومقدرتش تلاقي شغل جديد في نفس مجالها (مفيش فرص كتير في منطقتنا).
هي كانت عايشة مع خطيبها اللي كانت مرتبطة بيه من فترة طويلة، لكن حصلت بينهم مشكلة (مش عارفة التفاصيل هي مش عايزه تقول) وفي الآخر طردها من البيت. ملقتش مكان تروحله لأن عيلتنا عايشة بعيد.
وقتها اتكلمت مع جوزي وطلبت منه إنها تقعد معانا لحد ما تظبط أمورها. قولتلة انها هتساعدني في البيت خصوصًا إني كنت حامل وقتها. وجوزي شغله بياخد ساعات طويلة ومكنش بيحب فكرة إني أبقى لوحدي في البيت، وأنا حامل، فوافق وقال إنها فكرة كويسة.
“يون” كانت فرحانة جدًا إنها لقت مكان تعيش فيه، وكانت بتساعدني كتير في البيت. وكمان بقت تساعدني أكتر لما “ليا” اتولدت. بس طبعا أنا اللي بتحمل الجزء الأكبر من رعاية الطفلة، ودانيال كمان بيساعد لما يكون موجود في البيت. بس كان جميل إن في حد تاني في البيت معايا طول اليوم وبنتسلي مع بعض. و”ليا” كمان بتحب خالتها جدًا.
المشكلة حصلت النهارده وأنا كنت بدور على فساتين “شبهه بعض للام والبيبي” بتصميم الأميرات، لأني كنت بفكر أنا و”ليا” نبقى الملكة والأميرة في عيد الهالوين. المهم، وأنا بدور علي الفساتين اتحمست وقعدت تقريبًا ساعة بتفرج على صور وحاجات لحد ما شفت مطبخ شكله مألوف جدًا!
كان مألوف لأنه كان “مطبخي أنا!”
ضغطت على الصورة وودتني لمدونة أمهات (موقع الكتروني علي جوجل) المدونة اسمها “مامي [اسم قريب جدًا من اسمي]”.
كل ما كنت بScroll في المدونة، كنت بتوتر أكتر وأكتر. لقيت صور لأختي في بيتي وكأنه بيتها. وفي صورة كانت لابسة بلوزة من هدومي. و صور ليها مع “ليا” وكل الصور مكتوب عليها “مامي وبنتي”
كمان لقيت شوية صور ليها مع “ليا” و”دانيال” أنا متأكدة إني كنت في الصور دي. لكن واضح إنها قصتني من الصور!
أعمل إيه؟ إزاي أصلاً أفتح الموضوع ده؟ أقولها إيه؟
اسألها ” المدونة دي بتاعتك؟ ليه بتمثلي إنك أنا؟ ليه بتقولي إنك أم بنتي؟؟ إمتى أصلاً لحقتي تلبسي هدومي وتتصوري مع بنتي؟؟؟ إيه اللي بيحصل ده بالضبط؟؟؟”
ياريت تنصحوني أعمل اية؟
🌿تحديث بعد حوالي سنة:
من سنة والناس بتبعتلي عشان أعمل تحديث بصراحة ماكنتش عايزه اكتب أي حاجة غير لما الامور كلها تستقر.
قعدت مع دانيال تاني يوم وحكيتله كل حاجة. وريته المدونة، وكان متضايق جدًا. وماعجبوش أبدًا كمية الصور اللي موجودة لـ “ليا” على الإنترنت (إحنا أساسًا ما بننزلش صور كتير ليها، والصور النادره اللي نزلناها كانت علي حساب فيس بوك مقفول).
دانيال قالي انه قلقان علي صحة أختي لان اللي عملته ده مش طبيعي، أنا كمان كنت مستغربة وقلقانة عليها، واتفقنا اننا لازم نتكلم معاها في أسرع وقت.
وديت بنتي عند حماتي، واتصلت بماما وبابا فيديو كول وحكيتلهم اللي حصل، ماما اتصدمت وبابا مكنش مصدقني لغايه ما بعتله لينك المدونة وشافها بنفسة.
قولتلهم اني خلاص مش عايزاها في بيتي، بابا وماما قالولي هنخليها تيجي تقعد عندنا (مش معقول يعني هنرميها في الشارع).
كانوا عايزين يفضلوا علي المكالمة وانا بواجه أختي، بس أنا قولتلهم بلاش أحسن عشان متحسش اننا بنهاجمها.
قولتلهم ياريت تيجوا تساعدوها في نقل أغراضها من بيتي.
فتحت المدونة علي جهازي وأخدت لقطات شاشة كتير عشان تبقي دليل.
قعدت مع أختي وجوزي كان قاعد معانا، في الاول سألتها لو في حاجة عايزه تعترف بيها؟ (هي أختي الكبيرة وأنا لسة بحبها وكنت عايزة اديها فرصة تعترف بنفسها).
بس هي انكرت وقالت مفيش حاجة.
قولتلها اني لقيت المدونة بالصدفة وفتحت الكمبيوتر بتاعي.
في الاول قعدت تنكر وتقول انها متعرفش ايه ده، بس بعد ما ضغط عليها انهارت وأعترفت.
كانت بتبكي بصوت عالي وبدأت تعتذر.
سألتها لو بتعمل كده عشان الفلوس؟ قالت لاء.
طيب، ايه السبب؟
قالت انها بتعمل كده عشان تحس بالسعادة، ومش عادل يكون عندي كل حاجة وهي عجوزة ووحيدة!!
قولتلها ده مش حقيقي انتي مش عجوزه، وكمان كلنا بنحبك وعندك عيلة وأصحاب.
قعدت تقولي اني مش حسة بيها لاني طول عمري “البنت المفضلة” وماما وبابا طول عمرهم بيحبوني أكتر منها!!
قولتلها الكلام ده مش حقيقي تماما. بالعكس ده عشان هي الكبيرة كانت بتاخد دايما حاجات أكتر مني.
بدليل أن بابا اشترالها 3 عربيات علي مدار حياتها ودفعلها كل مصاريف الجامعة؛ لكن أنا مدخلتش الجامعة اصلا عشان مفيش حد هيدفعلي الاقساط. وحتي العربيه بابا باع لي عربيتة القديمة (بمبلغ صغير).
ده غير ان بابا اشترالها لاب توب ب 2000 دولار وأنا أخدت لاب بابا القديم!!
يبقي ازاي بقه أنا البنت المفضلة؟! قولتلها انتي بتكدبي الكدبة وتصدقيها؟!
في الاخر قولتلها لمي حاجاتك وامشي لاني خلاص معنديش ثقة فيها.
قعدت تتحايل عليا اسيبها قاعدة معايا وقالتلي خلاص أنا هحذف كل حاجة.
فتحت اللاب وقعدت تحذف كل حاجة وهي بتبكي وتقولي خلاص اهو صدقيني خلاص حذفت كل حاجة….فضلت تبكي وتكرر هحذفها…هحذفها.
قولتلها مهما عملتي خلاص مستحيل تقعدي معايا تاني.
قعدت تصرخ وتزعق.
قولتلها يلا روحي لمي حاجتك عشان ماما وبابا جايين ياخدوكي (هما عايشين علي بعد ساعتين مننا).
الامور ذادت سوء لأن حد من الجيران اتصل بالشرطة بسبب صوتها العالي.
حتي لما الشرطي وصل و طلب منها تهدأ رفضت وكانت عصبية وعمالة تصرخ.
في الاخر اضطرت تحضر شنطتها؛ لما الشرطي كان هيقبض عليها.
ماما وبابا وصلوا عشان ياخدوها، بصراحة الموقف كان صعب جدا وأنا كنت زعلانة بس حاولت اتماسك.
وهي ماشية قولتلها اني بحبها، قالتلي أنا بكرهك.
عدت شهور وكنت بتصل بماما عشان أطمن علي أختي وكانت بتتحسن.
كان شرط ماما وبابا عشان يسمحولها تعيش معاهم انها تروح للعلاج النفسي.
واضح أن العلاج فعلا ساعدها. واعترفت أن اللي عملته كان غلط، بس كانت لسة مخصماني ورافضة تكلمني خالص.
بعد كام شهر تاني، أخيرا كلمتني واعتذرتلي علي اللي حصل وكمان اعتذرت علي كلمة بكرهك.
كنت فرحانة قوي عشان اتكلمنا وكان باين علي صوتها انها أحسن ومرتاحة.
الناس اللي قالوا إنها عملت المدونة عشان تتأقلم كانوا صح.
طلع إن “يون” كانت في حالة نفسية سيئة جدًا بعد الانفصال وخسارة شغلها، للأسف مكنتش بتبين اد ايه هي حزينة ومتأثرة. كمان قالتلي إنها كانت بتاخد أدوية للقلق والاكتئاب من زمان ، بس خطيبها السابق كان بيتريق عليها بسبب الادوية وفي الآخر أقنعها إنها مش محتاجاهم طول ما هو موجود في حياتها. وده كان غلط تمامًا.
طلع إن الخناقة اللي أنهت علاقتهم كانت بسبب إنه اتعصب عليها لأنها “محبطة علي طول” وبتخليه هو كمان يحس بالحزن!!!
المهم، بعد ما بدأت تشوف دكتور نفسي، رجعت تاخد الأدوية دي تاني، وهي دلوقتي بتقول إنها بقت أحسن بكتير.
هي دلوقتي الحمد لله مستقره وهادية وحياتها بتتحسن.
(القصة مترجمة من ريديت.أصحاب القصة أجانب).
