خطيبة ابني طلبت حمايتي…..قصص

قصص حقيقية

خطيبة ابني طلبت حمايتي!!!

أنا راجل عندي 49 سنة، أب لثلاثة أولاد. مراتي توفت لما أكبر أولادي كان عنده 13 سنة. كانت فترة صعبة جدًا عليّا إني أربيهم لوحدي، كنت بشتغل 12-16 ساعة في اليوم ومش موجود في البيت معظم الوقت. الحمد لله أولادي كانوا أقوياء ومستقلين.

عايز أحكي شوية عن طفولتي:

أنا اتربيت في بيت كله عن/ف. أبويا كان بي/*ضرب أمي وبيمد إيده علينا إحنا كمان” أنا وإخواتي”.

إحنا خمس أخوات، وأنا الكبير. عندي أربع إخوات أصغر مني، تلاتة منهم بنات. كنت دايمًا بحاول آخد الض/*رب بدلهم. ولما كبرت وبقيت قوي، بدأت أواجه أبويا. كنت بقف في وشه كل مرة يحاول يمد إيده عليهم. لحد ما في الآخر دخل الس/جن بسبب ضر/به لينا، وساعتها نقلنا لولاية تانية وبدأنا من جديد.

أولادي دلوقتي عندهم 24 سنة (ابني)، 21 سنة (بنتي)، و17 سنة (بنتي). بناتي لسه عايشين معايا علشان لسه في الكلية، لكن ابني نقل من البيت وأستقل بحياته. ابني خطب بنت، وأنا قابلتها. بنت حنينة، طيبة، وطباعها هادية، وأنا بصراحة بحبها جدًا. بتفكرني بمراتي لما كانت صغيرة.

غالبًا بعزم ابني وخطيبته للغدا أو العشا عندنا. بقالهم دلوقتي 3 سنين مرتبطين، وهي أحيانًا بتيجي تساعد بناتي في حاجات الكلية أو تيجي تقضي وقت معاهم. أنا بحبها كأنها بنت من بناتي وقلت لها ده بصراحة.

من أربع أسابيع، جات عندنا ولما فتحت الباب أول حاجة شفتها كانت شفتها اللي متعورة، وعينها وارمة ومض/*روبة، وكأنها مليانة دم. فورًا دخلتها البيت وساعدتها. بناتي كمان اتصدموا لما شافوها. لما سألناها إيه اللي حصل، قالت لنا إن ابني هو اللي عمل فيها كده!!!

قلبي اتكسر لما سمعت ده، بكيت وطلبت منها تسامحني. حكت لنا كل حاجة واعتذرت إنها ما قالتش الكلام قبل كده. عرفت أن دي مش أول مرة يمد إيده عليها.

سألتها إذا كانت قالت لأهلها أو راحت للشرطة، قالت إننا أول ناس حسّت إنها تقدر تلجأ لهم.

بكيت تاني وقلت لها إنها في أمان هنا وما تقلقش. طلبت من بناتي يوضبوا أوضة فاضية ليها عشان هتفضل عندنا.

مش عارف أوصف إحساسي، بس أكيد تقدروا تتخيلوا. قعدت ساعات قدام شاشة التليفزيون السودة ببص على انعكاسي فيها.

بعد كام يوم من اللي حصل ده، قررت أعزم ابني على العشا. طبعًا، أخذت رأيها وموافقتها الأول قبل ما أعمل كده.

ابني جه البيت، وأنا قلت لبناتي يخلوها في أوضتهم ويعملوا نفسهم مش موجودين.

لما ابني خبط على الباب وشوفته، حسيت بغثيان ودمّي فار، بس حاولت أتماسك. قعدنا على السفرة ناكل. وأنا قاعد، كنت ببص على إيديه وصوابعه، وكنت شايف فيها خدوش خفيفة وعلامات.

بدأت أسأله أسئلة عادية، بحاول أبان طبيعي وهادي. بس طول الوقت، ما كنتش شايفه ابني. كنت شايفه زي أبويا، والإحساس ده كان مرعب ومش مريح.

كان بيتكلم عادي لحد ما سألته عن أخباره مع خطيبتة. اتفاجأ من السؤال، وقال لي: “كله تمام، هي بس مشغولة في شغلها وما بنتقابلش من فترة.”

هزيت راسي وقلت له: “أوه، كويس إنها بخير. مبسوط إنها تمام.”

خلصنا الأكل وأنا قمت غسلت الأطباق. وقفت جنب ابني وقلت له: “ليه بتض=*رب خطيبتك؟ أظن إن كفاية بقى لف ودوران.”

بص لي باستغراب وسألني: “إنت بتتكلم عن إيه؟”

قلت له يقوم ويرفع إيديه فوق. قلت له: “أنا عارف كل حاجة، وهوريك إحساس الشخص الضعيف.”

قبل ما يفتح بقه بكلمة، ضر/*بته. وقلت له: “ده الجد بقى.”

ما مسكتش نفسي. كنت عاوز أعلمه يعني إيه حد يضر/*بك ويحسسك بالعجز، طالما هو شايف إن ده مقبول.

قلت له ينزل إيديه ويدافع عن نفسه.

اتخانقنا، بس طبعًا أنا اللي كملت للآخر. سألته: “حسيت بإيه وانت ضعيف؟ حسيت بإيه لما تكون انت اللي بتتهان؟”

كان بيقولي أبطل، بس سألته: “إنت بطّلت لما هي كانت بتترجّاك؟”

ما وقفتش ض-=رب فيه غير لما خطيبتة نزلت تجري من فوق وصرخت فيا عشان أوقف. كان شكله مخضوض لما شافها.

قلت له إنه محظوظ إنها ما قالتش لباباها، لأن باباها كان هيخليه يحفر قبره بنفسه. ومحظوظ إنه ما حدش بلّغ الشرطة، لأن الناس في الس/*جن ما بيرحموش الرجالة اللي بيض/*ربوا الستات.

قلت له قد إيه أنا حاسس بالاشمئزاز إني أبو واحد بي/*ضرب خطيبتة، وإنه خلاص ما بقاش واحد من العيلة دي، وإنه يطلع برا بيتي فورًا. و إنه خيب أمل لكل واحد في البيت ده.

وهو ماشي وأنا شايف حالته، افتكرت شكلها لما جات لي أول مرة. رميت له شوية مناديل وقلت له يمسح وشه وهو راجع للمكان اللي جاي منه.

وأول ما شفته بيعرج وهو خارج من الباب، قعدت أعيط.

قلت لخطيبتة إن القرار باديها، وهي اللي تختار طريقها، وأنا هكون معاها وأدعمها في أي قرار. لو اختارت إنها تعيش معانا، البيت بيتها وهي مرحب بيها دايمًا. ولو قررت تكمل علاقتها معاه، قلت لها إني هعمل زيارات مفاجئة أطمّن عليها. واعتذرت لها من كل قلبي عن اللي حصل، وقلت لها إن ده ذنبي أنا.

مرّ كام أسبوع من بعد الخناقة. ما كنتش عارف إن عندي كسر في مناخيري، بس مش مشكلة.

هي قررت تنهي علاقتها معاه وفضلت عايشة معانا.

أنا حاسس إني حزين جدا. كل ما ببص على بقع الدم اللي على الكنبة والسجادة، بسأل نفسي: هل عملت الصح؟ هل كان فيه حلول تانية؟

ما بقاش عندي ابن، والموضوع ده كاسرني. مش عارف إذا كنت عملت التصرف السليم.

بقالي أيام واقف قدام انعكاسي على شاشة التليفزيون، ومش عارف آخد قرار. هل أنا غلطان……..

🌿كتير منكم نصحوني أتواصل مع ابني، فقررت أعمل كده. امبارح اتفقنا إني أروح شقته. قلت لبناتي ولخطيبتة السابقة إني هروح عنده النهارده.

سألت الإكس لو عايزة أجيب لها أي حاجات كانت سايباها عنده.

رحت عنده الساعة 8 الصبح عشان نخلص الموضوع بدري. سلّم عليّا، بس كان باصص لتحت وما رفعش عينه فيا. إصاباته كانت باينة إنها بتتحسن كويس.

دخلني شقته وكانت حالتها مكركبة جدًا. أكياس الزبالة مكوّمة في كل حتة.

اتكلمنا شوية في كلام عادي في الأول، وبعدين فتحت معاه موضوع إنه يحضر جلسات علاج نفسي، لكنه رفض الفكرة تمامًا. قلت له إننا محتاجين نتكلم عن خطيبتة السابقة وتصرفاته. رد عليّ وقال: “أكيد هي حكت لك كل حاجة، صح؟”

قلت له: “أيوه، وعايز أسمع منك الحقيقة كلها.”

الحكاية تقريبًا كانت كده:

هو خسر شغله من 8 شهور بعد تسريح كبير حصل في الشركة، وكان بيعاني ومش قادر يدفع الفواتير، فكانت الإكس بتتحمل المصاريف مكانه. حس إنه فاشل جنبها بسبب ده. حاول يدور على شغل، بس ما كانش لاقي، ولما كانت بتسأله عن الموضوع، كان بيزعق لها رغم انها كانت بتحاول تساعده.

ومن هنا بدأ الموضوع. بعد كده، بقى بالنسبة له سهل إنه يمد إيده عليها كل مرة يحس إنه أقل منها أو لو خلى نفسه يبان بشكل وحش قدامها.

باختصار، كلامه أكد كل حاجة خطيبتة السابقة قالتها. يعني هي ما كانتش بتكذب علينا في أي حاجة.

بالنسبة لي كل الأسباب دي تافهة ومفيش أي مبرر قوي يخليه يعمل كده.

هو ما اعتذرش ولا حتى بيّن أي ندم على اللي عمله.

النقاش بينا سخن جدًا. فضل يبرر تصرفاته ويلاقي أعذار لنفسه. قلت له إنه تحت أي ظرف، مستحيل يكون ده مقبول.

ابني قام وقف وقال لي: “ليه مش قادر تكون في ضهري أو تاخد صفي؟”

قلت له: “إزاي المفروض أكون في صفك؟”

وكل مرة أحاول أديه نصيحة أو أتكلم معاه علشان يحسن نفسه، كان بيغضب ويفقد أعصابه أكتر.

طلبت منه حاجات خطيبته السابقة، فقال لي إنه كسرهم ووراني مكانهم. فعلاً، كانوا متكسرين قطع صغيرة.

قلت له تاني إني مكسوف من تصرفاتة، وقلت له إنه محتاج يساعد نفسه.

جمعت حاجات خطيبتة المكسورة وحطيتهم في كيس ومشيت…..

🌿إخواتي كانوا عندي الويك إند ده علشان حفلة شوي كنت عاملها (وابني ما كانش معزوم). حكيت لعيلتي عن الوضع، وكلهم وافقوا إن ابني طلع شبه أبويا أكتر. فضلنا نهزر ونقول كنا دايمًا متوقعين إن حد مننا (أنا أو أخويا) يبقى نسخة منه.

بعد كام ساعة من الحفلة، الستات كانوا قاعدين في الريسبشن بيتكلموا، وإحنا الرجالة كنا في الجراج شغالين في تصليح عربية. فجأة سمعنا خبط جامد وأخواتي بيزعقوا وبيقولوا ان في حد بيحاول يكسر الباب.

طلع ابني. ما كانتش صعب نعرف إن هو لأنه كان بيزعق وبينادي على خطيبتة وبيقول لها تفتح الباب وبيشتمها.

قلت للستات يبعدوا عن الباب. فتحت الباب وزقيته لبرا لما حاول يدخل بالقوة. قلت له يبعد عن الباب فوراً ويبطل يتصرف زي الأهبل، أو حد هيتصل البوليس.

وضحت له إنه ممنوع يقرب من البيت. رد علي وقال لي أسكت وأسيبه يشوفها. قلت له مستحيل هتكون قريب من أي واحدة في البيت، وبالأخص خطيبتك.. وطلبت منه يمشي لأنه كان مش في وعيه.

عرضت عليه أطلب له أوبر عشان مش عايزه يخاطر ويسوق وهو في الحالة دي.

جوز أختي خرج عشان يشوف إيه اللي بيحصل، وابني وقتها رمى عليه زجاجه.

الحمد لله التصويب ما كانش مظبوط وجت في الشباك بدل ما تيجي فيه.

ابني كان عنيف وعدواني وبدأ يقرب مني. طول الوقت كان بيزعق ويقول لي أسيبه يشوفها وإنه عايز يتكلم معاها وبس.

استمر الهيجان بتاعه حوالي 10 دقايق لحد ما خطيبتة طلعت تبص من الشباك، وده خلاه يزعق ويقول: “يا … كنت عارف إنك هنا”، ورمى زجاجة تانية، المرة دي كان مصوب صح، وكان علي وشك يحصلها لها جروح في وشها من كسر الزجاج اللي طار جنب الشباك.

أخويه قدر يسيطر عليه ووقفة, وحد اتصل بالشرطة اللي وصلت في خلال 20 دقيقة. طبعا كان في كاميرا بتثبت كل اللي حصل واخدوه معاهم.

الحمد لله كلنا بخير.

أنا وأخويا كنا نتكلم عن ابني. و سألني لو كان المفروض أسيب ابني يشوفها أو على الأقل يكلمها حتي من بعيد. كان سؤال غبي، وهو عارف كده، بس خلاني أفكر. ممكن يكون كان جاي يعتذر؟ ممكن كان جاي يصلح الأمور، وأنا اللي كبرت الموضوع تاني؟

عدي يومين ولسه ماروحتش ازوره في السجن……

🌿رحت ازوه وقولتله اني بتألم وأنا شايفه كده…طلب مني أخرجه وانه مايستحقش يكون هنا.

حاولت اصبر عليه…بس مفيش فايدة لسه مغرور وجاهل وغبي وكمان عمال يلومني اني السبب في اللي حصله.

تعبت منه ورجعت بيتي…دخلت الجراج وبحاول أصلح العربية علشان اشتت نفسي من التفكير….أنا حزين قوي.

🌿جلسة محاكمة ابني كانت من كام أسبوع، وكلنا حضرنا، حتى أنا

كان لازم أكون موجود. كانت واحدة من أحزن التجارب في حياتي. رغم إني بكره الحالة اللي ابني وصلها لها ، لسه بحبه، وسماعي للحكم عليه بـ12 سنة سج/*ن بسبب حيازة مخ**ات وهجوم (وغيرها من التهم) ما كانش سهل خالص.

دلوقتي وبعد مرور وقت، عندي ندم كبير على الطريقة اللي اتعاملت بيها مع الموضوع كله. يمكن قولت كلام صعب لابني ماكنش المفروض أقوله. أنا عايز اسامحه ونفسي هو كمان يسامحني.

بدعي ربنا أكون أفضل في المستقبل.

بناتي بيلمحوا لي عن فكرة إني ارتبط بحد تاني. فكرتهم لطيفة، بس أنا خلاص حبيت ست مفيش حد ممكن يعوضها.

وحشتني قوي…..الحياة كانت صعبة من غيرك، بس الحمد لله قدرت أربي عيلة قوية وكويسة. بناتك كويسين وأقوياء. ماشين في حياتهم بطريقتهم وبيحققوا نجاحات. ياريتك كنتي هنا عشان تشوفي ده.

(القصة حقيقية من ريديت)

#حواديت_الاجانب

#قصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!