
مرات ابني مش عايزاني أشوف حفيدتي الجديدة!!!
أنا عمري 50 سنة، ابني اللي عمره 31 سنة اتجوز من (بيا) اللي عمرها 24 سنة.
ابني اتعرف عليها سنة 2020، وبسبب الظروف وقتها للأسف ما اتعرفتش عليها كويس قبل ما يتجوزها.
أنا بحب ابني جدًا، بس حاسة إن علاقتي بابني متوترة من وقت جوازه، هو عنده بنت عمرها 10 سنين من جوازه السابقة، من وقت ما اتجوز (بيا) وعلاقتي بحفيدتي مش زي الأول أبدًا.
حفيدتي مش بتزورني كل أسبوع، اتكلمت معاهم كتير في الموضوع ده، وفي الآخر بشوفها مرة واحدة في الشهر (هم أصلاً أخدوها من عندي فجأة من غير ما حد يبلغني قبلها).
حتى لما حفيدتي بتيجي لاحظت إنها مش قريبة مني زي الأول، أعتقد إن (بيا) بتقولها عني حاجات مش حلوة، وده طبعًا ظلم.
(بيا) حامل وجالها تسمم حمل، علشان كده كان لازم تولد بسرعة، أخدت إبر علشان تولد طبيعي، وفضلت تحاول لمدة 3 أيام، وفي الآخر ولدت قيصري.
أنا حاليًا ما عنديش عربية (في التصليح)، اتصلت بابني أكثر من مرة علشان يجي ياخدني وأحضر الولادة وأشوف حفيدتي الجديدة، رفض يسيب المستشفى ويجي.
رغم إن حماته وحماه كانوا موجودين طول الوقت مستنيين في الجراج تحت المستشفى.
اتصلت بابني تاني، وهو بيكلمني كانت مراته خلاص بتولد، وسمعتها بتصرخ عليه يقفل التليفون!!! قفل المكالمة فعلاً، ورفض يرد عليّ بعد كده، أنا كنت بس عايزة أطمن إنهم بخير.
بعد الولادة، فضلت (بيا) في المستشفى 3 أيام كمان، وهم راجعين بيتهم ما فكروش حتى يعدوا عليّ علشان أشوف حفيدتي الجديدة، وحجتهم إنها بتتألم دلوقتي ومش حاسة بالراحة، مع إنها أكيد واخدة مسكنات.
أنا شاكّة إنها عندها اكتئاب ما بعد الولادة.
بنتي راحت تزورهم ومعاها طلبات من السوبر ماركت، واشترت معاها الأدوية اللي ابني طلبها منها علشان مراته (باين كده إن بنتي و(بيا) علاقتهم ببعض كويسة).
كان المفروض أزورهم بعد يومين من خروجها من المستشفى، بس هي أصرت إنها لسه تعبانه وحاسة إن في حاجة غلط، وراحت للدكتور، وهو حجزها في المستشفى تاني، ابني بيقولي إن الدكتور شخص الحالة إنها تسمم بعد الولادة.
بس أنا مش مقتنعة بالكلام ده نهائيًا، أنا متأكدة إن التسمم بيحصل في الحمل بس، وبعد الولادة بيختفي، علشان كده أنا متأكدة إن الدكتور ده غلطان أو ابني مخبي عني حاجة.
تاني يوم من دخولها المستشفى كان مر على الولادة 5 أيام، في الوقت ده كان كل الناس شافوها ماعدا أنا.
علشان كده اتصلت بيها علشان أعرف إيه اللي بيحصل ده؟؟
ده غير إن اليوم ده كان عيد ميلادي، علشان كده اتصلت بيها الساعة 8 علشان أفهم هما بيعملوا معايا كده ليه!!!
(بيا) مردتش على مكالمتي.
بعد شوية، ابني اتصل وقال لي: “كل سنة وأنتِ طيبة”، وبعدين سألني: “أنتِ اتصلتي على (بيا) ليه؟”
بصراحة، صرخت فيه وقلت له: “لازم مراتك تكلمني لأني اتصلت بيها وهي مردتش على مكالمتي.”
وقفلت السكة في وشه.
بعد شوية، (بيا) كلمتني، قلت لها: “كان المفروض تتصلي بيا، وكنت عايزة أسمع صوتها وأعرف منها إيه اللي بيحصل لأن ابني مش بيوضح لي حاجة.”
بعدين سألتها: “إنتِ محجوزة بسبب مشكلة نفسية ولا جسدية؟” فسكتت شوية، وبعدين قالت: “جسدية.”
سألتها: “أنتِ متأكدة؟” ردت عليّ بنبرة عصبية وسخرت مني! (اتريقت إنها مجنونة وبتشد في شعرها).
مردتش على طريقتها في الكلام لأني عارفة إنها متوترة.
تاني يوم خرجت (بيا) من المستشفى، عدوا عليّ علشان يزوروني قبل ما يروحوا بيتهم علشان أشوف البيبي، أنا وقتها كنت عند بنتي براقب أولادها الاثنين.
بعد أسبوعين، ابني جه يزورني وأخذني معاه لبيته علشان أشوف حفيدتي، قعدت معاهم كام ساعة، (بيا) كانت ساكته ومش بتحاول تتكلم معايا خالص.
لما ابني رجعني بيتي، سألته: “هي ليه مش مرحبة بيا؟”
قالي إنني كنت قليلة الذوق معاها لما كانت في المستشفى، ولما صممت إنها لازم تتصل، وكمان سألتها: “هل هي مشكلة نفسية ولا عضوية؟”، وإنني غلطانة علشان أعلنت على الفيس بوك عن ولادة البيبي قبلها.
دلوقتي، ابني مش بيزورني كتير وبيقولي إنه محتاج يكون مع مراته لأنه بيساعدها في رعاية البيبي.
أنا قلت لابني إني ناوية أسِب شغلي علشان أكون فاضية أراعي الأطفال، وهي ولا مرة حتى فكرت تشكرني إنني هعمل كده!!!
بصراحة، حاسة إنها بتعمل حجج فارغة علشان تبعدني عن ابني وأحفادي، أنا عايزة يكون بيني وبينها علاقة كويسة، بس مش عارفة إزاي أسامحها على الوقت اللي ضيعته ده كله وأنا بعيدة عنهم.
أنا دلوقتي بفكر أبعت لها رسالة أشرح فيها كل مشاعري وأتناقش معاها، بس عارفة إن في اختلافات ثقافية بينا هي اللي عاملة المشكلة دي.
تنصحوني أقول لها إيه؟؟؟
تحديث:
طيب، أنا اعتذرت لابني عن كل الحاجات اللي اشتكى منها، وقلت له يبلغ مراته اعتذاري. بعدين استنيت، بس مفيش أي رد جالي من (بيا)، لا شكرتني ولا حاولت تصالحني ولا أي حاجة.
علشان كده، يوم الجمعة اللي فات حجزت مع محامي علشان نتكلم في حقوق الأجداد (أخذ حضانة مشتركة معاهم للأطفال). المحامي قال لي إن عندي فرصة كويسة بالنسبة لحفيدتي الكبيرة، لكن بالنسبة للطفلة الجديدة الموضوع صعب.
المحامي خلاني أكتب شوية أوراق علشان يبدأ الإجراءات، بس بصراحة في الليل راجعت نفسي وقررت أتصل بصاحبتي وأخذ رأيها في الموضوع، قولت لها: “تفتكري أنا بتصرف صح؟”
قعدنا نتناقش وبعد المكالمة كنت بفكر أوقف الموضوع.
أمبارح جات لي الرسالة دي من (بيا):
“أنا عرفت من صديقة إنك اتكلمتي مع محامي علشان حقوق الأجداد، كمان عرفت كل الكلام اللي قولتيه عني. أولًا، أنا عمري ما منعت عنك البنات، ومش أنا اللي مانعة عنك ابنك، هو راجل كبير كفاية ولو عايز يتواصل معاكي هو حر. إنتِ ما طلبتيش تيجي تزورينا تاني، وأكيد إنتِ مش متوقعة مننا نقرأ أفكارك، أو نسيب كل اللي ورانا ونجري عليكي. إحنا عندنا طفلة جديدة محتاجة رعاية وعندنا التزامات في حياتنا. أنا ما تكلمتش معاكي في اللي حصل وقت الولادة وبعدها، علشان بصراحة ما عنديش طاقة أتجادل معاكي. ابنك قالي إنك اعتذرتِ، وأنا قلت له إنني مقدرة اعتذارك، رغم إنني شاكّة إنه اعتذار حقيقي. أنا دلوقتي مش فاضية لكل الدراما دي. وعلي فكرة، اللي قولت له وأنا تعبانة كان مؤلم، لأني كنت فعلاً بتألم، والموضوع عضوي بعيد خالص عن صحتي النفسية.
وبما إنك قررتي ترفعي قضية يبقى خلاص مفيش بينا أي اتصال بعد كده، وكل التعامل بينا هيكون عن طريق المحامي. أنا خلاص حذفتك من الفيسبوك ومش مسموح لك تنزلي أي صورة للأطفال تاني على وسائل التواصل. في ورق رسمي بالكلام ده هيوصلك في نهاية الأسبوع، ومتتوقعيش إن يوصلك منا أي صور أو مكالمات تاني.
بتمني تكوني فاهمة إنك أكيد هتخسري القضية بنسبة 100%، بيتك مش مناسب إن الأطفال يعيشوا فيه، لأنك هتكوني محتاجة تنجحي في اختبار *** ولما تخسري القضية مش هنرجع نتواصل معاكي تاني. إنتي للأسف اللي ضيعتِ فرصتك إنك تبقي جزء من حياة أحفادك لما قررتي تتهوري وتعملي كده، بدل ما تتكلمي معانا بشكل طبيعي وبهدوء.”
حاولت أتصل بيها علشان أقولها إنني كنت ناوية أغير رأيي ومش هكمل في القضية، بس هي مش بترد على مكالماتي ولا على رسائلي. شكلهم فعلاً حظروني.
كلمت ابني علشان أقوله على اللي مراته قالته. قال لي إنه عارف كل حاجة وإن الكلام اللي مراته كتباه أطرَف كتير من الكلام اللي كان عايز يقوله.
دلوقتي أنا هبعت الرسالة دي للمحامي علشان يعرف قد إيه هي مش عايزة تتعامل معايا ولا عايزة تسامحني. بتمني القضية تخلص بسرعة علشان على الأقل أعرف أشوف حفيدتي الكبيرة.
ملحوظة: أنا مش عاجبني الرسائل المزعجة والتعليقات السلبية اللي عمالة توصلني منكم. أنا عارفة إني غلطت، وده الحل الوحيد قدامي دلوقتي. لكن الردود واضحة إن كلها جاية من ناس صغيرة في السن مش من الجيل بتاعي، لكن الناس اللي في سني وعندهم أحفاد ومن ثقافتي هم بس اللي هيفهموني.
حاجة كمان هي بتقول إنني لازم أنجح في اختبار****. أنا أصلاً بستخدم المواد دي لمشكلة طبية عندي. بس أنا هبطلها تماماً علشان ماكونش متورطة في أي حاجة.
والناس اللي بتسأل ليه بنتي أم أفضل من (بيا)؟ لأن (بيا) مش من عرقنا ولا ثقافتنا، وشعر البنات مختلف تماماً عن شعرها، وهي مش عارفة تهتم بشعر حفيدتي لأنه بيحتاج عناية خاصة، والنتيجة إن البنت شعرها على طول فوضوي، وده طبعاً إهمال.
انتهت الرسالة.
وعشان ريديت كله أوضة وصالة زي ما إحنا عارفين، حد بعت الرسالة ل (بيا).
زوجة الابن قررت ترد عليها وبعد كده حذفت الرسالة بس الناس كانوا أخدوا منها نسخة قبل الحذف.
زوجة الابن (بيا) قالت:
🌿 إن العيلة كلها وقفت ضد حماتها.
🌿 حماتها قررت تنتقم واتصلت بقسم حماية الأطفال وقالت إنهم مجوعين البنت الكبيرة ومهملين الرضيعة.
🌿 للأسف الشرطة قبضت على ابنها، طبعاً عملوا تحريات واكتشفوا إن البلاغ مش حقيقي والأب خرج.
لما صاحبة المشكلة (حماتها) اتنازلت عن القضية، اتحايلت على ابنها إنهم يتصالحوا وفعلاً وافق وزارها في عيد الأم، بس برضه حصلت خلافات تانية وهي قالت له إنها هتشيله من وصيتها (هي أصلاً ما عندهاش فلوس كتير).
🌿 بنتها (عمة البنات) مش عاجبها تصرفات مامتها.
🌿 وفي الآخر قرر الابن ومراته يروحوا بيت جديد خالص.
صاحبة الرسالة عملت تحديث جديد:
بعد ما الناس بعتت لي لينك رسالة اعتقد إنها من مرات ابني، قريت شويه من الكلام اللي كان صعب عليا.
حاسه إن وجهة نظر (بيا) في الأحداث ساعدتني أغير طريقة تفكيري.
على فكرة أنا اتظلمت جداً، لأن الناس على ريديت من الجيل الجديد وناس قليلة من الجيل بتاعي هم اللي فاهموني وقالولي إنني مش غلطانة وإن الجيل ده مش بيقدر قيمة العيلة.
رحت بيت ابني وللأسف كان فاضي، أنا فعلاً كنت خايفة من ده لما قريت رسالة مرات ابني والتعليقات.
عرفت إن البيت معروض للبيع، والظاهر كده إن في مشتري للبيت.
دلوقتي أنا مش قادرة أعرف هما نقلوا فين، بحاول أعرف اسم الشركة اللي اشتروا منها علشان أعرف أوصل للبيت الجديد.
سألت جارهم وقال لي إنهم نقلوا من فترة.
أنا دلوقتي بتابع مع معالج نفسي علشان يساعدني.
عارفة إن الناس هنا اتعاطفوا مع مرات ابني، بس ابني عمره ما كان هيعمل كده من نفسه، مراته هي اللي بتتحكم فيه وبتحركه بمزاجها.
أنا بعترف إنني غلطت في حاجات ويمكن فعلاً زودتها شويه علشان كده ابني قرر يبعد عني، أنا المفروض كنت أتعامل بهدوء.
المعالج نصحني آخد شويه وقت قبل ما أعمل أي حاجة تانية، بس دلوقتي أنا بفكر أجمع فلوس أكثر علشان أعيّن محقق خاص يدور على ابني، علشان نرجع نتواصل تاني وأرجع الثقة بينا، وأقدر أخليه يخرج من تأثير مراته عليه.
مرة تانية أنا معترفة إنني كنت غلط في حاجات وكنت عنيدة، آه اللي عملته مش صح، بس مش مستاهل كل اللي حصل.
كمان الناس الأشرار بس هما اللي بيستخدموا الأطفال كورقة ضغط.
أخيراً عايزة أقول للشخص اللي أخد رسالتي وبعتها لمرات ابني أنت غلطان.
_________
القصة مترجمة من ريديت.