وحشتني مراتي المزعجة!!!
أول حاجة عايز أقولها إن الإنجليزي مش لغتي الأولى، فآسف لو في أي أخطاء.
أنا متجوز مراتي من 4 سنين. من أول ما ارتبطنا ولحد 3 شهور فاتوا، كانت مراتي بتجنني! كانت بتعمل مقالب تخوفني، وتحط إيديها أو رجليها الساقعة جوه التيشيرت بتاعي وإحنا نايمين على السرير.
كانت تنادي عليا بطريقة مليانة هلع وكأن في مشكلة كبيرة حصلت وبعدين تقولي “بحبك”. وكانت بتفك غطا كاوتشات العربية بتاعتي عشان ما يبقاش فيها هوا، ما أقدرش أستخدمها (بس في الويك إند لما ما بكنش محتاجها، يعني ما كانش مشكلة كبيرة بس كانت مزعجة).
كانت تعمل لي فنجان قهوة صغير وتحط فيه ملح بدل السكر، والقائمة تطول وتطول. بس بصراحة، ما كنتش متضايق لأن كنت بحبها جدًا.
بس من 3 شهور الدنيا اتغيرت. فجأة فقدت مامتها، وزي ما متوقع طبعا، بقت حزينة جدًا.
مامتها كانت ست طيبة قوي، وربيّت مراتي لوحدها لأن باباها سابها وهي لسة حامل في مراتي. مامتها كانت المثل الأعلي لمراتي، بطلتها. هي اللي علمت مراتي تبقى ست جدعة، وهي اللي علمتها تحب. كانت سندها في كل الاوقات. باختصار، مامتها كانت أهم شخص في حياتها. وهي دلوقتي قلبها مكسور.
بعد ما فقدت مامتها، مراتي بقت أهدى واحدة شفتها في حياتي. ما بقتش تعمل الحاجات المزعجة اللي كانت بتعملها.
وحشتني الحاجات دي جدًا. كانت مزعجة بشكل مش طبيعي، بس على الأقل كنت عارف إنها سعيدة. كان عندها أجمل ضحكة، ودلوقتي كأنها اختفت ومابقتش بتضحك خالص. حتى البكاء ما بقتش بتبكي، بتقضي معظم اليوم نايمة في السرير وبس.
وحشتني فرحتها. وحشتني ضحكتها لما كنت بشرب فنجان القهوة بالملح، اللي طبعًا كنت عارف إنه فيه ملح، بس كان تمن صغير جدًا قدام إني أشوف سعادتها.
وحشتني مراتي المزعجة. 💔
🌿 تحديث بعد 7 شهور.
هي دلوقتي أحسن بكتير، لسه مرجعتش لشخصيتها الكاملة، بس بدأت تبقى مزعجة شوية تاني. بعد ما أخدت بنصيحة الناس هنا قررت أستنى شوية قبل ما أعمل فيها مقلب، لحد ما حسيت إنها خلاص جاهزة.
بعد حوالي شهر من البوست الأولاني، صحيت بدري قبلها في يوم، قعدت اهزر معاها و أزغزغ فيها وصرخت بصوت عالي : “بحبك!”
رد فعلها كان جميل جدًا، فضلت تضحك و تقهقه طول الوقت وأنا بغلس عليها. وبعدها صرخت و قالت لي إنها بتحبني برضه.
بعد كده قلت لها إني هروح أعمل لنا قهوة، وزي ما توقعتوا، ملّحت القهوة بتاعتها. رد فعلها كان رائع، رميتها كلها وفضلت تضحك بهستيريا.
في رأيي ده حسّن حالتها شوية، بس طبعًا كانت لسه حزينة.
لكن أول مقلب منها كان مفاجئ جدًا وضحكنا عليه جامد.
بعد حوالي شهر تاني من المقالب البسيطة اللي كنت بعملها. هي قررت تنتقم، وعملت كده:
مش عارف هو اسمه ايه، بس هو نوع من كيك الشوكولاتة لما بتدوس عليه بالسكينة بينفجر في وشك.
مكنتش عارف مناسبة الكيك ايه ، لكن بما إن قدامي “كيك” يبقي لازم أكل، ما شكيتش في حاجة، وحاولت أقطعه عادي ولقيت الكيك انفجر في وشي.
مراتي كانت بتموت من الضحك وأنا أخدت بقية الكيك اللي كانت على الطربيزة وحطيتها علي وشها (بالراحة طبعًا، مش خبطة جامدة)، ولقينا نفسنا احنا الاتنين اتغطينا بكيك الشوكولاتة.
كنا بنضحك لدرجة إننا وقعنا على الأرض، كانت لحظة جميلة قوي وفضلنا قاعدين علي الارض شوية قبل ما نقوم ننظف نفسنا.
دلوقتي، هي لسه زعلانة شوية، لكن بدأت تبقى مزعجة تاني (مش كتير يعني) والحمد لله بقت أفضل بكتير من الأول.
لكن، المفاجأة الأكبر، إنها حامل. ببنت.
أيوة، هي هتبقى ماما، وأنا هبقى بابا، إحنا متحمسين جدًا وعارفين اسم بنتنا الغالية.
مراتي سألتني، وهي خايفة شويه، لو ممكن نسمي بنتنا على اسم والدتها. وأنا طبعًا قلت لها موافق، لأن أولًا ده اسم أهم حد في حياتها. وثانيًا، لأنه اسم جميل جدًا.
مراتي متحمسة إنها هتبقى أم، لكن زعلانة جدًا إن مامتها مش هتقدر تقابل أول حفيد ليها.
أنا مبسوط جدًا إنها بقت أفضل بكتير من ال 7 شهور اللي فاتت، وفخور بيها جدًا لأنها ست قوية جدًا .
مراتي بجد مدهشة، وما عنديش أي شك إنها هتبقى أم مذهلة ❤️
(القصة حقيقية مترجمة من ريديت)
#حواديت
#قصص
#ريديت