هو أنا فعلاً السبب 🤔
أنا وجوزي السابق، احنا الاتنين في أواخر الأربعينات، كان بينا قصة حب حقيقية لمدة 17 سنة. كان هو كل حياتي، وكنت بحب كل حاجة فيه. وكنت فاكرة إن هو كمان بيحبني، لكن فجأه، اتغير. التغيير كان واضح جداً لدرجة إن قلبي كان حاسس إن في ست تانية.
آخر شهرين من الجواز، جوزي بطل يعمل معايا كل الحاجات الرومانسية اللي كان متعود يعملها معايا، مبقاش حتي يقولي صباح الخير أو تصبحي علي خير. مبقاش يقولي إنه بيحبني، وبطل يبعت لي رسائل خلال اليوم. وبقه بعيد عني جدًا.
ماكنتش عارفة أعمل إيه غير إني استنى وأشوف آخرتها ايه، لحد ما جه و قالي إنه وقع في حب واحدة تانية وعايز ينفصل.
كنت محطمة، لكن مفيش حاجة أقدر أعملها. عمري ما هذل نفسي ومستحيل أتحايل عليه عشان يفضل معايا مهما كنت بحبه.
هو ساب البيت وبدأ إجراءات الطلاق. ومن بعدها ماشوفتوش كتير.
اللي عرفته بعد كده إن صاحبته الجديدة، في أوائل التلاتينات.
علي فكرة جوزي السابق ناجح جدًا في شغلة.
عدي سنتين، والطلاق تم من كام أسبوع ومش عارفه ايه اللي جرالي اليوم ده، أنا طول فترة الانفصال كنت بحاول أكون قوية ومتماسكة.
في يوم الطلاق أتفاجأت انه موجود، مكنتش متوقعه أني هشوفه كنت فاكره أن المحامي بتاعة هو بس اللي هيوقع ومش لازم هو يكون موجود.
وقعت علي الورق، وبعدها بصيت له لأول مرة من سنتين، ومن غير ما أدي لنفسي وقت أفكر وأحافظ على كرامتي، ابتسمت وقلت له إنه دلوقتي خسر آخر ست هيبقي متأكد انها كانت بتحبه فعلاً لشخصه، مش معاه بس علشان فلوسه و ممتلكاته!!
هو كان في الأول بيبتسم، يمكن لأنه ارتاح إني أخيرًا بقيت كويسة ورجعت أبص له تاني.
هو كان بيشتكي لابننا إني ما بقيتش أبص له.
بعدها ابتسامته اختفت واتحولت لصدمة، وبدأ يعيط.
أنا كنت مرعوبة من اللي عملته وجريت تقريبًا وأنا خارجة.
من كام يوم جالي رسالة من صاحبته مليانة شتايم، عماله تتريق علي شخصيتي وشكلي وسني.
هي عملت كده لأنها كانت متوقعة إنه هيطلبها للجواز في الكريسماس قدام كل العيلة، بس هو ما عملش كده.
ودلوقتي هو رافض يتكلم عن الجواز معاها أو مع أي حد من عيلتها، وهي شايفة إن ده بسببي، وإن أنا اللي خربت علاقتهم.
أنا عملتلها بلوك، بس من ساعتها عماله أفكر هو أنا فعلًا اللي خربت علاقتهم؟!
كل اللي أعرفه إن كان شكله عجوز وضعيف أوي، وبقيت بسأل نفسي إذا كنت فعلاً عرفته في يوم أو حبّيته بجد.
(القصة مترجمة من ريديت، أصحاب القصة أجانب).