هل من حقي أطلب منها ترجع لي!!!
انفصلت عن مراتي من سنة ونص، إحنا كنا متجوزين لمدة 15 سنة. وطول فترة الجواز كنت سعيد معاها.
إحنا عندنا بنتين 14 و 12 سنة.
آخر سنتين من الجواز كنت حاسس إني خلاص حققت كل اللي كان نفسي فيه، حياتي مافيهاش أي جديد، وخلاص أنا ومراتي تقريباً حافظين بعض.
لما حصلت كرونا كنت محبوس في البيت 24 ساعة وده أثر جداً على نفسيتي. ماكنتش عارف وقتها إن قعدتي في البيت هي السبب في مشكلتي النفسية، للأسف كنت فاكر إن حبي لمراتي انتهى وإن ده سبب اكتئابي. بس أنا دلوقتي متأكد إن ده مش حقيقي وإني كنت غلطان.
بعد سنتين رجعت للمكتب تاني، نفسيتي اتحسنت قوي ومزاجي بقى أحسن، وربطت ده إني دلوقتي بعيد عن مراتي.
(الحقيقة اللي أنا عارفها دلوقتي إنني بقيت إيجابي بسبب خروجي للشغل والموضوع ملوش علاقة خالص بمراتي)
وقتها قابلت “فاليري”، كانت من الموظفين الجدد اللي اشتغلوا في الشركة.
فاليري حرة وسعيدة اجتماعية وروحها جميلة، كانت عكس مراتي الهادية الخجولة.
أنا فاكر في بداية علاقتي بمراتي أنا اللي طلبت منها الخروج، وبعد ما ارتبطنا فترة اعترفت لي إنها كانت معجبة بيا من سنة.
فاليري صادقة وجريئة واعترفت على طول إنها معجبة بيا، كانت عاملة زي الكتاب المفتوح.
فاليري عرضت عليا الجواز، قلت لها أنا متجوز.
قالت لي إحنا هنعيش الحياة دي مرة واحدة وهي عايزة تعبر لي عن إعجابها بيا بغض النظر إذا كنت ببادلها نفس الشعور ولا لأ.
بصراحة انجذبت ليها جداً، واعترفت لمراتي إني مبقتش بحبها.
سألتني في واحدة تانية في حياتك؟ قلت لها… أه
الإجابة دي بالنسبة لها كانت كافية علشان تنسحب من حياتي بهدوء.
أنا عارف ومتأكد إنها كانت بتتألم، بس عمري ما حاولت أواسيها، مش عايز أجرح كرامتها لأني عارف مراتي كرامتها غالية عليها قد إيه.
سيبت البيت وكنت فاكر إني هكون في قمة سعادتي بس ده ما حصلش 😢
كنت فاكر إن مشكلتي الوحيدة إني مفتقد بيتي وبنات، لأني كنت متعود أكون مع بناتي كل يوم ودلوقتي بشوفهم نص الوقت بس.
مش عارف أنام بالليل وكنت فاكر إن ده بسبب عياط بناتي ورفضهم ليا وخيبة الأمل اللي شوفتها في عيونهم.
مراتي طول عمرها واقفة جنبي وعملت كده كمان وقت الانفصال، حافظت على صورتي قدام البنات، وكانت بتتكلم معاهم دايماً عن قد إيه أنا بحبهم، وإنهم لازم يعاملوني كويس وفكرتهم ببر الوالدين.
أنا عارف إنها بتفتقدني بس عمرها ما اعترفت أبداً.
في فترة عيد الميلاد عرفت اللي أنا خسرته في حياتي 😢
فاليري فاجأتني برحلة في عيد الميلاد لأنها حست بإحباطي، لأن ده أول عيد أكون فيه بعيد عن بناتي، هما اختاروا يكونوا اليوم ده مع أمهم.
فاليري فاهمة إن كآبتي بسبب افتقادي لبناتي، علشان كده كانت عايزة تخفف عني.
قبل الرحلة بيوم عديت على مراتي، علشان أسيب لها الهدايا. كان باين عليها إنها هادية جداً.
وأنا بشيل الهدايا خبطت في قطعة جليد ووقعت، مراتي جرت عليه بسرعة علشان تساعدني، شميت ريحتها…. وقتها فهمت كل حاجة…
أنا خسرت بيتي واستقراري وبناتي، لكن أكبر حاجة خسرتها هي مراتي 😢
أنا خسرت صوتها دفئها هدوئها وذكائها وأهم حاجة ريحتها، لما كنت بدفن وشي في شعرها وقت ما كنت لسه بعرف أنام.
مستحيل أبطل أحبها.
مش هي السبب في الاكتئاب اللي حصل لي بالعكس هي كانت النور في حياتي، هي اللي وقفت جنبي طول عمري.
عرفت في اللحظة دي إن حزني كله بسبب إني مفتقدها وإنها وحشاني قوي😢
ما أنكرش إن فاليري خليتني أحسن بحماس كنت ناسيه من فترة، بس دلوقتي أنا أول ما بصحى من النوم مش بفكر غير في مراتي، حتى لما بتكون فاليري معايا أوقات بغمض عيني وأفكر في حبيبة عمري.
مراتي كانت بتزين شجرة عيد الميلاد قلت لها ممكن أشرب معاكِ حاجة؟ وافقت… بدأت أبكي وأنا واقف في مطبخنا.
مراتي سألتني مالك؟ قلت لها زعلان علشان مفتقد البنات، وده أول عيد يعدي علينا وإحنا مش مع بعض.
حاولت تواسيني وقالت لي كل حاجة هتبقى كويسة ونصحتني استمتع بالرحلة، وقالت لي حاول تتقبل التغيير.
عدت سنة وفي عيد ميلاد تاني قريب، فاليري حجزت رحلة تاني، وأنا ما اعترضتش.
طول السنة اللي فاتت كان الوقت اللي بروح أخد فيه بناتي أو رجعهم للبيت هو أجمل وقت في حياتي علشان بشوف مراتي ❤
بشوفها إزاي سعيدة وهادئة ومنسجمة مع التغيير، أنا بحسدها إنها عارفة تعمل كده.
بتمني لو أقدر أقولها على إحساسي ناحيتها بس هي خلاص عرفت تتخطي وتتعافي وأنا مش عايز أجرحها ولا أسبب لها أي أذى.
بحبها أكثر من أي حاجة في حياتي، بس عارف إني خلاص ما استحقش أكون معاها بعد اللي عملته 😢
تحديث:
خرجتها من حياتي.
حاسس إني اتخلصت من عبء ثقيل، عارف إن اللي عملته مش لطيف، وماينفعش ننفصل عن الأشخاص قبل عيد الميلاد، بس أنا كنت محتاج أعمل ده، مش علشاني بس، كمان علشان فاليري، هي ما تستحقش تكون معايا وأنا غضبان منها.
أنا عارف إني المسؤول الوحيد عن تدمير جوازي بس في نفس الوقت حاسس إني غضبان منها قوي ومش عايز واحدة زيها تكون قريبة من بناتي.
أنا بتمنى لها التوفيق ومش بلوم أي حد غير نفسي.
مش ناوي أزعج مراتي، أنا دلوقتي عايز أرتب نفسي ومشاعري. وبتمنى إن بناتي يقبلوني تاني.
لكل حد سمعني أنا بتمنالك حياة سعيدة 🌷
(القصة مترجمة من ريديت).
