هل الناس فعلاً ممكن تتغير، ولو ممكن، بيتغيروا اد إيه؟؟؟

قصص

هل الناس فعلاً ممكن تتغير، ولو ممكن، بيتغيروا اد إيه؟؟؟

#حواديت_الاجانب

أنا شاب عمري 26 سنه
وهي كمان عمرها 26

مفيش طريقة تانية أقول بيها الكلام ده، هي كانت بتتنمر عليا في المدرسة الإعدادية، وفضلت تذلني كمان في ثانوي، والحمد لله إنها اتجاهلتني في آخر سنة دراسية.

هي كانت دايمًا من النوع البنات المشهور بتاع “المشجعات” اللي كل الناس بتحبها، ولما كنا في المدرسة الإعدادية كانت بتتنمر عليا بالكلام وتستهزأ بشكلي في أي فرصة تيجي قدامها. كانت القائدة بتاعت شلة من البنات اللي زي الوحوش، كانوا بيكتبوا لي جوابات مزيفة ويصوروني ويعملوا فوتوشوب لحاجات وحشه وينشروها في المدرسة كلها.

لما كنا في الصف العاشر، عملت فيه مقلب فظيع (مكنش لسه كلمة مقلب منتشره وقتها) خدعتني أنا وواحد تاني وخلتنا نتقابل بعد المدرسة (احنا الاتنين كنا فاكرين إن في بنت جديدة وجميلة معجبة بينا). طبعا مش محتاج أقول إن كل المدرسة كانت بتضحك علينا لاخر السنة.

في نص السنة الدراسية اللي بعدها الحمد لله نسيت إني موجود.

نرجع بقى للوقت الحاضر. و أنا بركن العربية وجاهز أدخل آكل في “وينديز” سمعت حد بينادي على اسمي من ورايا. لفيت في آخر لحظة عشان ألاقي البنت اللي كانت بتعذبني جاية تسلم عليه. أول رد فعل جه في بالي إني أهرب واعمل نفسي مش واخد بالي منها عشان الماضي الصعب الي ما بينا، لكن هي كانت أسرع مني.

وقفت تتكلم معايا في الطابور كإننا كنا صحاب من زمان وبتتكلم عن ذكريات حلوة اكيد مش موجودة غير في دماغها!!!

هي عاشت تجربة ثانوية مختلفة تمامًا عني، ده أكيد. هي كانت البنت المشهورة، وأنا كنت المنبوذ لدرجه ان حتي الناس الي مش طبيعيين ماكنوش قبليني وسطهم.

أخدت الأكل بتاعي، انا كنت ناوي آكل في المطعم ، لكن واضح إنها والبنت اللي معاها هيقعدوا ياكلوا هناك، علشان كده قررت أخد أكلي وأمشي.

ودعتها، وحاولت أطلع من الباب بسرعة وأنا معنديش أي شهية. لكن قبل ما أخرج، طلبت مني رقمي، وللأسف إدتهولها زي الأهبل.

اليوم اللي بعده، أختي اتصلت بيا . على فكرة، رغم إني بحب أختي، لكن هي كمان عاشت حياة مختلفة عني في المدرسة الثانوي. الحقيقة، أعتقد إن البنت اللي كانت بتعذبني كانت واخده اختي قدوتها (أختي اكبر مني بسنه).

أختي قالت لي إن جالها مكالمة من “ليدي فولدمورت”وكانت عايزة تعرف كل حاجة عني. كانت بتسأل عن حياتي، وبعمل إيه، وهل أنا حاليا متربط ولا لأ.

حكيت لها إني شفتها في “وينديز”، وإن ده أكيد مقلب منها.

أختي قالت لي إني غبي وإننا كبرنا دلوقتي، و لازم أبص قدامي.

أنا طبعًا رديت وقلت لها إني مش شايف قدامي غير “دراكولا” 😐.

بالليل، تليفوني كان بينفجر من الرسايل من رقم غريب. توقعت إن هي الي بتبعت الرسايل.

بدأت تتكلم عادي إنها مبسوطة علشان شافتني وإن شكلي كان رائع. وبعدين جالي ذهول لما سألتني ليه عمري ما طلبت اخرج معاها في الثانوية !!!(كنت على وشك أرمي التليفون في الحمام بسبب السؤال ده). كل ده كانت بتكتبه في الرسائل من غير ما أرد خالص. أخيرًا، رديت وقلت لها “كان لطيف إني شفتك برضه”.

بمجرد ما بعت الرسالة، تليفوني رن على طول. واضح إن ردي كان كفاية عشان تتصل.

طلبت مني نخرج في ميعاد الجمعة اللي جاية.

المشكلة دلوقتي إني من برة لو حد شافها فهي حقيقي جميلة جدًا، بصراحه تاخد تقييم ممتاز في الجمال. لكن كل ما بسمع صوتها أو أفكر فيها، بشوف مشاهد من الجحيم، بتخيلها راكبة عربيه من جهنم بتجرها خيول سودا وعماله بتطلع دخان ونار🤭 .

عارف إني ببالغ شوية، علي فكره أنا في حياتي العادية بطلت أكون الشخص الانطوائي المنعزل. أنا بشوف ناس غريبه وأشخاص مزعجين كل يوم في شغلي (علي فكره أنا ضابط شرطة ولما كنت في “وينديز” كنت في الشغل) المفروض أني مش بخاف من حد . لكن هي بتخليني عايز أستخبى تحت السرير ومخرجش تاني 😟.

هل ممكن تكون اتغيرت؟ طيب أعمل إيه مع كل المشاعر المكبوتة دي اللي جوايه من سنين؟

هي يا إما مش فاكرة اللي عملته معايا، أو بتحاول تنسى.

من يوم ما وافقت أخرج معاها، كل شويه تبعتلي رساله انها متحمسه ليوم الجمعه. كل مرة تجيلي رسالة منها قلبي بيدق، بس أكيد مش بطريقه رومانسية.

إيه رأيكم؟ في حد قبل كده كان عنده عدو لدود وبعدين الموضوع اتغير؟؟

🌹#تحديث

بعد ما قريت كل الردود اللي جات على المنشور والرسائل اللي وصلتي، قررت أخد قرار.

مش هيكون عدل ليا أو ليها اروح يوم الجمعة وأفاجئها بمشاكلي من الماضي. عشان كده كلمتها النهاردة بعد الضهر وعزمتها على غدا بكرة بعد ما تخلص شغلها، وفعلاً كانت مبسوطة جدًا.

ناوي أتكلم معاها عن المشاكل دي وقتها، ونشوف إيه اللي هيحصل بخصوص خروجة الجمعة.

كل ما بتكلم معاها وأشوفها سعيدة ومتحمسة، بحس إني شخص سيء علشان لسه متمسك بذكريات الماضي. خطتي إني أدخل في الكلام معاها علي طول، وأكون محدد جدًا في الكلام عن موضوع المقلب بتاع البنت المزيفة. أنا متأكد إنها كانت ورا المقلب ده، والحقيقه دي أكتر حاجة وجعتني.

هبلغكم هي قالت إيه لما نتكلم……

🌹#تحديث

وصلت بدري علشان أتأكد إني أكون هناك قبلها وأقدر أختار مكان هادي بعيد علشان نقدر نتكلم من غير ما حد يقطع كلامنا.

هي وصلت بعدي بحوالي 15 دقيقة، يعني وصلت في معادها بالظبط.

كانت مبسوطة جدًا وعلي وشها ابتسامة كبيرة من أول ما دخلت المكان، وبصراحة ده خلاني أحس إني شكلي ظلمتها وطلعت كيوت عادي اهي . بس لما بدأت تتكلم، صوتها خلاني أحس بقشعريرة في جسمي، لإن رغم إنها بتقول كلام لطيف، بس ده كان نفس الصوت اللي فاكره من زمان واللي دمر ثقي بنفسي.

بدأت تقول إنها مبسوطة جدًا إنها قابلتني النهاردة، وقد إيه هي متحمسة لخروجتنا يوم الجمعة. في اللحظة دي الويتر جات تاخد طلباتنا، علشان كده بطلت كلام.

قررننا اننا نستني لغايه ما الأكل يوصل عشان ميبقاش في مقاطعات تانية، وقعدنا نتكلم كلام عادي.

لما الأكل وصل، قررت أخد الخطوة. بكل بساطة و سألتها ليه دلوقتي بقت مهتمة بيا، في حين إنها طول فترة المدرسة كانت بتعتبرني أقل من التراب تحت رجلها. آه، استخدمت تعبير “تراب الكلاب” لإنه كان معبر بالظبط عن اللي كنت حاسس بيه وقتها.

هي دمعت شوية،قالت إنها عارفة إنها كانت غلطانه جدًا وقت ما عملت المقلب بتاع البنت المزيفة. واعترفت إن مفيش أي سبب وجيه للي عملته غير إنها كانت مراهقة ومش ناضجة. بعدين حكت لي حاجة مكنتش أعرفها. الولد التاني اللي عملت فيه نفس المقلب، مكانش متقبل الموضوع زيي. علشان كده قرر ينتقم منها بعد حوالي شهر من اللي حصل، هو هجم عليها وهي رايحة لعربية والدتها بعد التمرين. و اتسبب لها في كسر في الفك واصابه في الرئة وكسر في ضلعين..

أنا كنت عارف إنها غابت عن المدرسة شوية، بس مكنتش عارف السبب ولا كان فارق معايا وقتها بصراحه.

قالت لي إنها ماحاولتش تعتذر لي بعدها لإنها بعد الحادثة دي بقت خايفة، وكانت بتعمل أي حاجة عشان تتجنبني وتبعد عني خالص طول ما إحنا في المدرسة. الولد التاني نقل مدرسة تانيه قبل نهاية السنة الدراسية.

الحقيقه حسيت إن الاعتذار كان من قلبها بجد . أنا عمومًا بعرف أميز كويس بين الناس في شغلي، وصدقني، الناس بتكدب عليا طول الوقت، فبعرف بسهوله أميز علامات الكذب. هي يا واحدة من أحسن الكذابين اللي شفتهم في حياتي، أو فعلاً كانت آسفة وندمانه بجد.

اتكلمنا بعد كده عن المدرسة الإعدادية، ورغم إنها اعترفت ببعض الحاجات اللي حصلت، قالت لي إن في حاجات تانية كانت بسبب البنات الي معاها في الشله وهي ملهاش ذنب فيها. كلامها كان منطقي شويه، الباقي اصلا مكانش مهم بالنسبة لي لإن اللي أثر فيا أكتر حاجه كان المقلب بتاع البنت المزيفة.

هي ماكنتش بتحاول تهرب من المواجهه ولا حتى بطلت تبص لي في عيني.

بعد شوية حاسيت إن كرامتي رجعتلي خلاص، وقررت أغير الموضوع.

اليوم اللي بدأ ب غداء بسيط، انتهى اننا قضينا اليوم كله مع بعض قعدنا نتكلم ونتمشي في المدينه. بصراحة، حياتها كانت صعبة جدًا بعد المدرسة الثانوية.

طلعت شخص متواضع جدًا، مش زي ما كنت متخيلها خالص. طبعًا خيالي عنها كان دايمًا إنها بتتكلم بلغة العفاريت وهي ماسكة كتاب الموتى 🤭.

أكبر حاجة استنتجتها من اليوم ده إنها بجد مهتمة بيا. هي اعترفت إن الزي اللي كنت لابسه يوم ما قابلتها كان جذاب بالنسبة لها، (لبس الشرطه) بس هي عايزة تعرفني علشاني أنا، وده يمكن يكون كلام كليشيه لما تقراه هنا، بس لما قالته كان عندي انطباع إنها صادقه.

بصراحة، اليوم ده كان رائع بالنسبة لي. أخدت اعتذار منها حقيقي طالع من قلبها، و اتخلصت من المشاعر القديمة اللي كانت بتوجعني. في النهاية، لما بطلت أفكر فيها كإنها بنت دراكولا 😅، اكتشفت إنها شخصيه كويسه قوي ، بصراحة دلوقتي شايف إنها جميلة جدًا.

في آخر اليوم كانت مبتسمة تاني، وقالت لي إنها محستش بالمشاعر دي من فترة طويلة😍. وبعدين، سلمت عليه وقالت لي تصبح على خير .

المهم، يوم الجمعة هنشوف الي هيحصل…….

🌹#تحديث

يا جماعة، فكرت اكتب التحديث الأخير على الموضوع ده.

خرجت معاها امبارح والليلة كانت أحسن بكتير مما كنت متوقع. بصراحة، استمتعت جدًا معاها، فضلنا برا لوقت متأخر أكتر من اللي كنا مخططين له. الحمد لله إن ماعنديش شغل النهاردة.

دي ماكنتش خروجة عادية بالنسبة لي، غالبًا لما بخرج مع أي بنت، بينتهي بيّا الحال في المطعم قاعد أسمع موسيقى بايخة طول الليل لحد ما أزهق لأن مفيش تواصل بيني وبينها.

الغريب في الليلة دي هو إني كنت مستمتع جدًا مع واحده قبل “48 ساعة بس” كان بقالي أكتر من عشر سنين يا إما بخاف منها أو بكرهها على حسب اليوم 😂.

رحنا نلعب بولينج، كانت فكرتها. أنا ما لعبتش بولينج من وقت ماكنت مراهق، وده كان واضح. هي كانت بتضحك عليا عشان كنت وحش قوي في اللعب، لكن كل اللي قدرت أعمله إني ضحكت معاها لأنها مش بتتريق عليا، كانت مبسوطة جدًا وبتقضي وقت رائع 😍 .

بعد كده رحنا نتعشى، وهي أصرت إنها تدفع لأنها هي اللي عزمتني، وده كان أول مرة في حياتي كلها بنت تعرض إنها تدفع العشاء بتاعي. في الأول اتفاجئت، لكن كل ما الليلة كانت بتكمل كل ما كنت بحترم مجهودها في الليلة دي😍 .

كل ما كنا بنتكلم، كنا بنكتشف حاجات أكتر مشتركة بينا .

هنخرج تاني النهاردة، دي فكرتي أنا المرة دي.

في المرحلة دي، أنا متأكد من الإجابة على سؤالي اللي كنت بسأله في الاول
“هو الناس ممكن تتغير”؟ هي فعلاً اتغيرت وأنا متحمس إني أتعرف عليها أكتر.

شكرًا لكل اللي دعموني وجاوبوا على سؤالي 🌷.

مخططين نتعشى سوا انهارده

قصص واقعية
قصص مكتوبة
قصص قبل النوم
قصص حب
قصص عربية
قصص رائعة
قصص مكتوبة قصيرة
قصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!