
أنا عمري (38 سنة) وجوزي (57 سنة).
أحنا متجوزين من سنتين وعلاقتنا الحمد لله جميلة جدًا.
أنا عندي ابن من جوزي الأولاني اسمه “نوح” عنده (18 سنة)، وجوزي عنده بنت من مراته الأولي اسمها “جريس” عمرها (17 سنة).
الحمد لله جوزي بيعتبر نوح ابنه. وبيعامله كويس قوي.
ابني اصلا يتحب لأنه. طالب ممتاز، درجاته عالية، وبيلعب كرة سلة وكرة قدم، وبيشارك في أنشطة كتير، وشاب محترم جدًا جدًا.
من كام يوم، نوح وصله جواب من الجامعة اللي كان بيحلم بيها طول عمره، كان مكتوب في الجواب إن عنده فرصة كبيرة إن يتقبل عندهم.
ودلوقتي كلنا كنا طايرين من الفرحة. بس أنا وجوزي ابتدينا نتكلم عن مصاريف جامعة ابني.
أنا طول عمري لوحدي. وماعرفتش أحوش فلوس كتير، لكن جوزي قالي إن عمل صندوق توفير لبنته من يوم ما اتولدت علشان الجامعة.
دلوقتي أنا عايزة أسال علي حاجة، بس من فضلكم كملوا قراية البوست الأول علشان تفهموا وجهة نظري قبل ما تحكموا عليا.
أنا طلبت من جوزي إننا ندفع الفلوس اللي في الصندوق لنوح، لأن المبلغ اللي كان شايله لبنته يكفي الأربع سنين بتوع دراسه ابني بالكامل.
جوزي في الأول رفض قالي لاء مش موافق، لكن شرحتله بهدوء إني بحب بنته، بس هي مش مهتمة بالدراسة قوي. ودرجاتها متوسطة، ومش مشتركة في أي أنشطة، وكمان قالت بنفسها إنها ناوية تدخل كلية أهلية قريبة.
وكمان، هي لسه في تانية ثانوي، يعني لسه قدامها سنة. وخلال في السنة دي ممكن نحوش لها فلوس تاني للجامعة بتاعتها.
جوزي كان لسه مش مقتنع 100%، بس يعني بدأ يفكر. وقالي إنه عايز يتكلم مع بنته الأول ويشوف رأيها ايه.
للأسف بنته ما اتقبلتش الموضوع خالص.
قالي إنهم اتخانقوا مع بعض، وبنته شتمتني وشتمت نوح كمان.
ومن ساعتها، وأنا بتجيلي رسايل ومكالمات من أهل مراته السابقة، وكلهم بيشتموني بأبشع الألفاظ.
دلوقتي جوزي زعلان ومضايق جدًا من كلام وتصرفات بنته وعيلتها.
حاسه إني أنا السبب في اللي حصل مابينهم، بس ماما وأختي بيقولولي إني عملت الصح، وإن ابني يستحق الفلوس دي.
هل أنا الغلطانة لأني طلبت من جوزي يدفع مصاريف الجامعة لابننا؟
تحديث:
أنا قريت تعليقات كتير. وعرفت خلاص إني كنت غلطانة.
أنا وجوزي اتكلمنا بالليل، وقرر إن نوح مش هياخد الفلوس كلها.
إحنا اتفقنا إن نوح هياخد مصاريف أول 3 سنين من دراسته بس، وباقي الفلوس هتروح لـ”جريس”.
و لو جريس أحتاجت تاخد أي قروض، إحنا هنساعدها تسدد ديونها علي قد مانقدر، وبعدين نبدأ نوفر فلوس للبيبي “ابننا الصغير”.
جريس قالتلنا “غوروا في ستين*****” لما عرفِت، بس إحنا برضه هنفضل نساعدها مهما قالت أو عملت.
أنا خلاص مش فارق معايا حاجة. أهم حاجة عندي أن ابني يقدر يروح الجامعة اللي بيحلم بيها.
“القصة مترجمة من ريديت”.