مراتي وصاحبتها المقربه اتهموني ظلم!!!
أنا (31 سنة) ومراتي (29 سنة)
مراتي انجبت طفلتنا في ديسمبر الي فات. الولادة كانت صعبة جداً ومراتي جالها اكتئاب بعد الولادة. هي كانت ناوية ترجع الشغل بعد الولادة، بس بسبب حالتها قررنا نستنى لحد ما بنتنا تكمل سنة وبعد كده نبقى نشوف ايه الي هيحصل. هي بتروح جلسات علاج نفسي كل أسبوع. وبما إنها قعدت في البيت، كان لازم أزوّد ساعات شغلي. ده كان اتفقنا من الأول وهي عارفة الموضوع ده من البداية.
من كام أسبوع، مديري كلمني عن مشروع هيحتاج شغل إضافي كتير في وقت قصير. الشغل ده هيكون مفيد مادياً وكمان مهم لمستقبلي المهني.
اتكلمت مع مراتي عن الموضوع ووافقت وبلغت مديري “بالموافقه”.
خلال الأربع أسابيع اللي كنت بشتغل فيهم، حماتي وصاحبتها المقربة “جيسي” (29 سنة) قرروا ييجوا يساعدوا مراتي في الحاجات اللي كنت أنا بعملها عادةً في البيت ومع الطفله.
جيسي ربه منزل وعندها طفل عنده 4 سنين وطفل عنده سنتين. بدأت تيجي كل يوم الصبح وتساعد مراتي في رعاية البنت.
بعد 3 أسابيع من بدايه شغلي علي المشروع، اتضح إننا محتاجين شوية وقت كمان علشان نقدر نخلصه. رحت البيت واتكلمت مع مراتي عن الموضوع. قالت إنها تمام ومفيش مشكله، بس بقت جافه معايه جداً بعد كده. الحقيقه ان دي طريقتها معايه طول الشهور اللي فاتت، علشان كده مافكرتش كتير وحاولت ما آخدش الموضوع بشكل شخصي.
في آخر أسبوع من المشروع، رجعت البيت لقيت جيسي لسه عندنا في البيت. ماخدتش بالي قوي، سلمت عليها وعلى مراتي، وبعد كده رحت أشوف بنتنا. قبل ما أدخل غرفه الطفله ، سمعت جيسي بتقول حاجة زي ” شوفتي ده حتى مش هاين عليه يقف ويسلّم عليكي، دي أكيد علامة!!!”
رجعت وسألتهم علامة إيه؟؟؟ مراتي بدأت فوراً تعيط وجيسي اتهمتني إني على علاقة بواحدة تانية. قالت إني أكيد بقيت بكره مراتي علشان عندها اكتئاب بعد الولادة وإنها زادت في الوزن بعد الحمل!!!
ولا حاجة من الكلام ده صح. أنا بحاول على قد ما أقدر أساعد مراتي في علاج اكتئابها وبدعم عيلتنا. كمان شايفها جميلة زي ما هي، هي بس ماكانتش قريبه مني الفتره الي فاتت وأنا ما ضغطتش عليها.
چيسي طلبت تشوف موبايلي، قولتلها لأ. قالتلي ده دليل إنك بتخبي حاجه. قولت لمراتي إني هخلي چيسي تشوف موبايلي لو هي الي عايزة ده . هي هزت راسها انها فعلاً عايزه ، حسيت بحاجة اتكسرت جوايا . مراتي مصدقة بجد إني بخونها، وده اللي زعلني قوي . إنها مش واثقة فيا بعد كل اللي عدينا بيه مع بعض.
المهم، هي بصت في الموبايل وملقتش أي دليل. چيسي بدأت تقول إني أكيد مسحت الدليل. و بدأت تصرخ وصحت بنتنا، قولتلها تخرج من البيت. في الآخر، خرجت، وأنا رحت أهدي بنتي لأن مراتي كانت لسة قاعدة على الكنبة بتعيط.
لما بنتي نامت تاني، قعدت جنب مراتي وحاولت أتكلم معاها عن اللي بيحصل. هي قالتلي إنها كانت قلقانة من وقت ما بدأت أشتغل ساعات إضافية كتير.
قولتلها إننا اتكلمنا قبل كده عن قد إيه الفرصة دي كويسة، وهي وافقت إني آخد المشروع ده. قالت إن طول فترة المشروع كانت حاسه ان في حاجه مريبة.
قولتلها اوك ده بيحصل أحياناً.
كانت عايزة دليل أكتر، وريّتها رسايل وإيميلات عليها تواريخ من الشغل وايصلات المرتب اللي بتوضح الساعات الإضافية.
قالت إنها مصدقاني واعتذرت إنها شكّت فيا، وإن چيسي كانت بتقولها إن في علامات إني بخونها. سألتها ليه صدقت چيسي أكتر مني، وليه مجتش اتكلمت معايا عن مخاوفها. ماكانش عندها رد واضح.
المشروع خلص من كام أسبوع . بصراحة بحاول اشتغل أقل علشان أقضي وقت أكتر مع مراتي وبنتي. لكن حاسس إني مرهق جداً وبقيت حاسس بمرارة شوية علشان بفكر أن مراتي مش واثقة فيا. بسأل نفسي، هيحصل إيه المرة الجاية لما يبقى عندي مشروع؟ أو لما أكون مضطر أخلص مشاوير في يوم؟ أو لو عندي رحلة شغل؟ هل كل مرة هارجع البيت هلاقيها قاعده مستنيه وبتتهمني أني بخونها؟؟
حاولت أفتح الموضوع كذا مرة، لكن مراتي كل مره تقول مش وقته، وإنها تعبانة أو زعلانة. بحاول أراعي مشاعرها، بس بسأل نفسي هو انا كمان ماعنديش مشاعر ومش بحس؟
مش عارف أعمل إيه دلوقتي. عندك أي نصيحة تساعدني؟؟؟
🌹#تحديث
شكرًا لكل الناس على النصايح والدعم في البوست اللي فات. أعتقد كتير منكم نوّهوا لحاجة كان المفروض تبقى واضحة، إني لازم أبدأ أروح لمعالج نفسي وأهتم بصحتي النفسية. في ناس سألتني عن تحديث، عندي تحديث، للاسف مش سعيد.
في الليلة دي، رحت لمراتي وقلت لها إني ناوي أبدأ أروح لمعالج نفسي. ما قولتش أن الموضوع له علاقة بالاتهامات اللي هي قالتها ولا أي حاجة، بس قولتلها إني حاسس إني مش كويس ومحتاج علاج نفسي. هي هزت كتفها وقالتلي “اعمل اللي انت عايزه.”
تاني يوم رجعت من الشغل، لقيت أوضتنا والمكتب بتاعي في البيت متبهدلين تمامًا. حاجاتي مرمية في كل حتة، أوراق مهمة علي الارض. مش شايف مراتي بس بنتي في أوضتها بتعيط… دورت علي مراتي في البيت كله بس هي مش موجوده ده معناه ان البنت ف البيت لوحدها، وتليفون مراتي مقفول!!!
اتصلت بحماتي وكذا صديق بس محدش شافها. بدأت أقلق، واتصلت بماما أشوف لو ممكن تيجي تقعد مع بنتي وأنا أدور عليها.
قبل ما ماما توصل، مراتي رجعت — چيسي كانت بتسوق العربية. چيسي مخرجتش من العربية (هي مادخلتش البيت من ساعتها ما طردتها لأن تصرفي “ضايقها”)، لكن مراتي دخلت. واضح إنها كانت مضايقة وكانت بتعيط. سألتها إيه اللي حصل، أول حاجة فكرت فيها إن البيت ممكن يكون اتسرق. بدأت تصرخ فيا وتتهمني إني بخونها وإن العلاج النفسي ده مجرد واجهة عشان أقابل عشيقتي. حاولت أهديها وأقول لها إن ده مش حقيقي، لكنها هاجمتني وضربتني. مناخيري اتكسرت.
مراتي فجأه أدركت اللي عملته، وقعدت على الكنبة و كانت بتبص على السقف ومش بتتحرك. رحت أوضة بنتي وقفلت الباب، واتصلت بماما أحكيلها اللي حصل (هي كانت في الطريق). كلمت حماتي كمان وطلبت منها تيجي تهتم بمراتي. جهزت شنطة لبنتي، ولما ماما وصلت، خرجنا. مراتي حتى مابصتش علينا. وديت بنتي عند بابا، وبعدين أنا وماما رحنا المستشفى علشان أعالج مناخيري. للأسف نزلت د*/م في كل حتة في عربية ماما.
أنا وبنتي قاعدين دلوقتي عند أهلي شوية، ومراتي قاعدة عند أهلها. انا قررت أقدم طلب علشان أمنع چيسي تقرب مني تاني.
أنا ومراتي هننفصل. بحبها، بس مش هقدر أعيش مع واحده بتأذيني، وممكن كمان تأذي بنتنا. لسه مش واخد خطوة جدية في الطلاق دلوقتي، على أمل إن مراتي تتعالج ونقدر نحل الأمور. أهلها قالوا لي إنهم بيدوروا على علاج في مستشفى قريب. أنا عندي اكثر من دليل ضدها علشان لو حصل أي مشاكل في حضانة بنتنا في المستقبل.
قلبي مكسور لأني عارف إن دي مش طبيعه مراتي، ده كله بسبب مشاكلها النفسيه . بس لازم أحمي نفسي وبنتي، وأسيبها تاخد المساحة الكافية علشان تتعافى. أتمنى إني أكون بأخذ القرار الصح.
شكرًا ليكم مرة تانية .
🌹#تحديث
مراتي توفت الفجر يوم الاتنين.
چيسي، صاحبتها، أقنعتها إني كنت بخونها (وده ماحصلش)، وده خلّى مراتي تنهار، وفي الآخر أخدت بنتي الرضيعة وروحت قعدت عند أهلي شوية. مراتي كانت عند أهلها، اللي كانوا مخططين ياخدوها المستشفى يوم الاتنين.
ليله الأحد، مراتي جات بيت أهلي وطلبت إنها تاخد البنت.
رفضت ، علشان هي سابت بنتنا لوحدها لمدة ساعات آخر مرة كانت مسؤولة عنها، ولأنها كانت عنيفة معايا .
عرضت عليها تيجي تدخل وتقعد مع بنتنا وإحنا موجودين حواليها ، بس هي رفضت تدخل، وكانت مصممة تاخد الطفله. كانت متضايقة، بس في الآخر مشيت. بعدها بكذا ساعة، ساقت عربية أهلها وعملت حادثه ، دخلت في شجرة وتوفت.
چيسي جات تشوفني أنا وبنتي امبارح. بعد شوية دموع، قالتلي إنها ناوية تتكلم في جنازة مراتي. هي اصلا كلمت أهل مراتي ووافقوا، وجات تبلغني كنوع من المجاملة. أنا قلتلها إنها مش هتتكلم في الجنازة. اتخانقنا، ومشيت بعد ما قالتلي إني شخص حقير وإني مش الشخص الوحيد اللي بيحب مراتي.
اتكلمت مع أهل مراتي اللي مصممين إن چيسي لازم تتكلم. هي ومراتي كانوا يعرفوا بعض من وهما صغيرين، وأهل مراتي قريبين منها. إحنا كلنا في حالة صعبه جدًا دلوقتي، وخايف لو أصريت أكتر ده يأثر على علاقتي بأهل مراتي، وأنا مش عايز ده يحصل. لكن في نفس الوقت، مجرد التفكير في إني هشوف چيسي الي “غَسلت دماغ مراتي وخلّتها تنهار” واقفة تتكلم في جنازة مراتي بيخليني أحس بالاشمئزاز. مش قادر أتصور إني هسمعها، وأنا عارف إنها كانت بتستمتع بانهيار مراتي النفسي، ده غير أنها أخدت مراتي وسابت بنتي لوحدها في البيت.
لكن في نفس الوقت، مش واثق في نفسي إني أقدر آخد القرار الصح دلوقتي. عقلي مليان بالحزن، الذنب، والخوف. أهلي مختلفين في الموضوع، وأنا ما عنديش طاقة أتكلم مع صحابي. علشان كده، جاي هنا تاني أطلب نصايحكم…..