لازم أزورها في السجن 🛑🚔
أنا مرتبط ب حبيبتي “مولي” من سنتين.
أنا بحبها، وعايز اتجوزها ونعمل عيلة قريب.
حبيبتي السابقة “آيمي” في السجن دلوقتي. هي كانت شغالة في مجال التمويل، وكانت بتكسب فلوس كويسة جدًا، لكن اتورطت في شغل مش قانوني علشان تكسب “فلوس سهلة”.
كل اللي كانوا متورطين معاها اتحبسوا.
لما سمعت عن الموضوع زعلت عشانها، بس إحنا سايبين بعض من أربع سنين، عشان كده ما اتواصلتش معاها.
بس فجأة وصلني منها جواب بالبريد، وقالتي إن كل أهلها وأصحابها قاطعوها، وطلبت مني أكون على تواصل معاها كصديق وبس، علشان يبقى عندها حد تكلمه. أنا وافقت، وروحت أزورها النهارده.
عيلة آيمي من الطبقة العليا ومهووسين بسمعتهم، علشان كده قطعوا علاقتهم ببنتهم “المجرمة”.
اصحابها كمان بعدوا عنها، ومش عايزين يكون ليهم علاقة بيها. أنا الشخص الوحيد اللي لسه في حياتها من بره السجن.
هي دلوقتي منهاره جدا. ولما شافتني، قعدت تعيط جامد لأني أول واحد يزورها.
آيمي ما تستحقش تكون في المكان ده خالص. هي قالت انها قربت تتجنن من كتر الملل في الزنزانة. ورغم إنهم بيدوها شوية كورسات، بس في الحقيقة الدورات دي أقل بكتير من مستواها. هي معاها شهادات كتير ومتعلمة كويس جدًا، والحاجات اللي بيدرسوها في السجن تعتبر بسيطة جدًا بالنسبه لها.
ده غير انها مضطرة تلبس هدوم مش علي مقاسها. يا إما الهدوم بتكون واسعة جدًا أو ضيقة جدًا، ولبسها ناس كتير قبلها.
ده غير انها بتتعرض للتنمر هناك. قالت إن كتير من الستات التانيين “ما بيحبوهاش” لأنهم شايفين إنها مدلعة ومغرورة.
بعد الزيارة آيمي شكرتني إني جيت، وأنا قلتلها إني هحاول أزورها مرة كل شهر.
مولي كانت متقبلة فكرة إني أزور آيمي، لكن لما رجعت البيت قالت إنها مش مرتاحة.
قالتي لو أي حد تاني كانت هتوافق عادي، لكن موضوع انها حبيبتي السابقة ده مضايقها.
سألتني إذا كان عندي مشاعر تجاه آيمي؟ وأنا قلتلها لأ، بس برضة هي لسه مش مطمنة. وقالت إنها مش هترتاح غير لو بطلت أزور آيمي.
بس أنا مش عايز أعمل كده. أنا الصديق الوحيد لآيمي. ليه أسيبها تقعد لوحدها في المكان البشع ده وأنا ممكن أكون جنبها كصديق عشان أساعدها تعدي من المحنه اللي هي فيها؟
🌿تحديث:
أنا ومولي قعدنا مع بعض واتكلمنا في كل حاجة. أنا فهمت هي ليه كانت قلقانة، وهي فهمت أنا ليه شايف إنه مش صح أسيب آيمي لوحدها في المكان ده.
في الآخر، أخذت بنصيحة حد من ريديت. وطلبت من مولي تيجي معايا لما أزور آيمي. هي كانت مترددة جدًا، بس في الاخر وافقت.
في الأول، كان في شوية احراج، لكن بعد كده بدأوا يتكلموا ويتفاهموا مع بعض. آيمي كانت فرحانة إن في حد بيزورها، و الاتنين اتفاهموا بشكل كويس.
آيمي بدأت تحكي عن اللي بيحصل معاها. المكان حالته وحشة جدًا. هي في زنزانة في الدور الأخير، والشباك فيه شرخ، ف الجو بيبقي برد جدًا بالليل، والسجن بيديهم بطانية واحده خفيفة جدًا.
المكان زحمة قوي، وهما بيحطوا كل اتنين مع بعض في زنزانة مبنية لشخص واحد. آيمي مضطرة تشارك زنزانة صغيرة جدًا مع واحدة ما بتحبهاش، وبتقعد تتحكم في كل حاجة، هي الي بتقرر تتفرج علي ايه في التلفزيون وتقرر إمتى يطفوا النور ويناموا.
الأكل والهدوم حالتهم وحشة جدًا، وآيمي علشان تشغل نفسها لازم تحضر كورسات محو أمية وحساب بسيطة قوي، وهي مستواها أعلي بكتير من المستوى ده. و البديل الوحيد إنها تقعد في زنزانتها وتتجنن من كتر الملل.
إيمي بتعيط كتير قوي لدرجة إن عينيها وارمة، لكن بتحاول تخبي ده عشان لو الباقيين شافوها هيقولوا عليها ضعيفة.
هي معملتش مشاكل مع حد، لكن واضح إن في ناس منهم بيتريقوا عليها بسبب طريقة كلامها. هما شايفنها “دلوعة”.
أهلها و أصحابها مفيش حد منهم حاول يتواصل معاها.
مولي كانت طيبة بجد! حضنت إيمي وهي بتعيط وفضلت تطمنها. أنا مكنتش متوقع ده خالص، بس كنت فخور بيها.
هما اتفقوا يبقوا اصحاب. كمان ضحكوا مع بعض شوية واتكلموا عن الموضة وحاجات زي كده.
في الآخر، مولي حضنت إيمي وهي بتودعها ووعدتها إننا هنيجي نزورها تاني.
مولي قالت إنها زعلانة عشان إيمي و شايفة إن الصح إننا نحاول نزورها على قد ما نقدر.
إيمي هتطلع كمان 4 سنين واتفقنا إننا هنحاول نزورها مرة كل شهرين.
(القصة مترجمة من ريديت..أصحاب القصة أجانب)
