
هل أنا مرات أب قاسية عشان عايزاهم يبعدوا عني؟!
أنا (34 سنة) وجوزي (40 سنة) متجوزين من 4 سنين.
دخلت حياة بنت جوزي “أميليا” اللي عمرها دلوقتي (16 سنة) لما كانت عندها 10 سنين. هي وأخوها “جونو” (دلوقتي 12 سنة).
الأولاد كانوا مُهملين شوية أول ما أتعرفت عليهم وكان عندهم مشاكل في السلوك. جوزي ومراته السابقة مش أهل وحشين، بس هو بيسافر كتير في الشغل، وهي مش بتركز معاهم قوي وبتفكر في نفسها أكتر.
علاقتي ببنت جوزي “أميليا” كانت كويسة جداً من الأول. أنا بحب اولاد جوزي الاتنين. احنا كلنا بنتعاون في التربية كويس، وأنا اللي باخد دور أكبر في مدارسهم وحياتهم عمومًا.
جوزي ومراته السابقة كانوا راضين ومرتاحين إني بشيل الشغل الصعب بتاع رعاية الأولاد. هما الاتنين بيسافروا كتير وأنا بقيت الأم الوحيدة المتواجدة بانتظام.
أنا عندي بيت 3 غرف ورثته من أهلي، وجوزي والأولاد جم يعيشوا معايا. والأولاد بيحبوا غرفهم في بيتنا وحياتهم في المدينة دي.
حسب الأوراق، المفروض الحضانة تبقى 50-50 “النص بالنص بين الأم والأب”، بس مامتهم معندهاش وقت كفاية، فهما تقريبًا عايشين معايا طول الوقت.
من كام شهر، رجعت من رحلة مدرسية مع ابني “اللي هو ابن جوزي” لقيت بنت جوزي منهارة. هي اكتشفت أن مامتها وباباها رجعوا لبعض من ورايا وزعلت جداً من الخيانة. “هي شافتهم في بيتي”.
أنا اتصدمت لما سمعت الكلام ده منها. قعدت ادور ورا الموضوع عشان أعرف الحقيقة واكتشفت إن العلاقة بينهم بقالها شهور، ويمكن كمان سنة كاملة.
أنا كنت بحاول أحمل بقالى سنتين ، وحقيقة إن جوزي كان معانا احنا الاتنين في نفس الوقت كانت حاجة مقرفة جداً بالنسبة لي.
قدمت طلب طلاق وطلبت منه يمشي. هو مش عايز الجوازة دي تنتهي، ومعرفش ازاي مقتنع جدًا إني هغير رأيي! لكن هو وافق على الانفصال موقتا وساب بيتي وسكن في شقة تانيه.
بنت جوزي زعلانة من أهلها الاتنين وعايزة تفضل عايشة معايا.
ولا حد فيهم بياخد خطوة عشان ينقل الأولاد اللي لسه قاعدين في أوضهم وعايشين حياتهم كأن العيلة دي لسه ما اتدمرتش!!
أنا كنت هبقي مبسوطة بوجود الأولاد معايا عادي، بس المشكلة إن جوزي ومامتهم شايفين إن من حقهم يدخلوا بيتي في أي وقت عشان الأولاد هنا.
هي مش حاسة بأي ذنب بخصوص الخيانة وبتتصرف كأن أنا اللي دخيلة. وبتعاملني كأني شغالة عندهم، وبتسيب لي تعليمات ونقد عشان اهتم بأولادها!!
وفي نفس الوقت، طليقي بييجي كل شوية بحجة إنه عايز يشوف أولاده، دي طبعا حجه هو اصلاَ بيجي عشان يحاول يقنعني أوافق أنه يرجع يعيش معانا تاني!!
أنا بحب أميليا ومش عايزة أعمل أي حاجة تجرحها، لكن مش قادرة أعيش كده. كمية الألم والغضب اللي حاسة بيها ناحية جوزي ومراته السابقة كبيرة جدًا، وموجوعة إني مضطرة أتعامل معاهم طول الوقت.
ومش قادرة أصدق الجرأة والبجاحة اللي هما فيها.
بس مش عارفة أعمل إيه بخصوص الأولاد. كل الناس حواليا متوقعين إني أتحمل وأعمل اللي في مصلحتهم. بحبهم، لكن الوضع ده بقى صعب جدًا.
هل أنا غلطانة لو طلبت من أولاد جوزي إنهم يمشوا؟
▪️تحديث:
الأمور باظت فجأة.
بعد ما سمعت نصايح الناس، اتكلمت مع محاميين مختلفين عشان أشوف إيه الحل اللي ممكن أعمله بخصوص حضانة الاولاد.
اللي عرفته ماكانش مبشر، وأتعاب المحامي لو رفعت قضية حضانة هتكون عالية جدًا. اصلا مع الانفصال، حالتي المادية بقت صعبة، ومش قادرة أدخل في مشاكل قانونية تانية.
كنت مضغوطة وبشتغل لساعات متأخرة اليومين دول. تاني يوم بعد ما عملت البوست، كنت هتأخر في الشغل، فطلبت من أميليا تسخن اللازانيا المجمدة اللي كنت محضراها للعشا.
لما وصلت البيت، لقيت الأولاد قاعدين على العشا مع طليقي ومامتهم (هسميها “جيسيكا”).
“جيسيكا” قررت تحول الموضوع لعشا عائلي، ورتبت الأكل اللي أنا محضراه على ترابيزة السفرة المخصصة للضيوف، وطلعت الأطباق الفخمة بتاعتي. وكانت عاملة جو عائلي لطيف ليها ولطليقي تحت سقف بيتي!!!
وقتها فقدت أعصابي تمامًا. بجد ندمانة إني اتعصبت قوي كده، بس صرخت فيهم هما الاتنين، وطلبت منهم يخرجوا بره بيتي.
ده حصل قدام ابن جوزي اللي كان مصدوم جدًا، لأني لحد دلوقتي كنت بحاول ابعده عن أغلب المشاكل والفوضي دي.
بعد الانهيار اللي حصل لي، كنت محتاجة أبعد شوية، فسافرت أقضي الويك إند مع بنت خالتي. أميليا حبت تيجي معايا وسبنا “جونو” مع باباه.
أميليا كانت لطيفة جدًا ومتفهمة لزعلي. هي قالت لي أنها ما عزمتش أهلها، مامتها هي اللي ظهرت فجأة وبعدها جيسيكا هي اللي عزمت طليقي على العشا.
أعتقد أن جسيكا ما توقعتش إن رد فعلي يكون كده.
بصراحة، حتى أنا استغربت إني انفجرت بالشكل ده. لأن دي مش طبيعتي.
بعد ما رجعنا، بلغت “جسيكا” إنها ما تجيش البيت تاني، ولو عملت كده هبلغ عنها إنها بتقتحم بيتي.
“جسيكا” ما صدقتنيش وجت لي تاني عشان تتكلم معايا، وقتها أنا فقدت أعصابي واتصلت بالشرطة. الشرطة طلبت منها تمشي بهدوء، وفعلاً مشت.
“جونو” كان متضايق مني جدًا بسبب ده.
تاني يوم، “جسيكا” ظهرت تاني وكانت بتتصرف بهدوء، وبتقولي إني مش معقولة!!
للأسف، أنا كنت متوترة جدًا وشتمتها وصوتي كان عالي.
جونو “زقني”وصرخ فيا وقالي أسكتي ووقعني على الأرض. ومن كتر الصدمة سكت خالص ومنطقتش ب ولا كلمة.
“جسيكا” اتفاجئت برضه وخرجت فورًا، وجونو جري علي أوضته وقفل على نفسه .
جونو كلم باباه عشان ييجي ياخده، بس كان مسافر و”جسيكا” ماردتش على مكالمات ابنها.
علي فكرة جونو ولد حنين قوي، عشان كده تصرفه معايا وجع قلبي جدًا. بس أنا فاهمة هو ليه عمل كده. في النهاية “جسيكا” مامته، هي كمان شكلها حلو وبتبين إنها رقيقة وطيبة جدًا قدامهم، هي من النوع اللي الناس بتحب تساعدها على طول. وطبيعي إن جونو يحس إنه لازم يحميها. لكن ماكنتش متوقعة إنه هيبقى ضدي.
باقي الأسبوع كان صعب، جونو كان زعلان مني ورافض يتكلم معايا. لما طليقي رجع البلد، جه و أخده. جونو قاله إنه مش عايز يعيش معايا تاني.
بعد كذا يوم، طليقي طلب مني أرجع جونو يعيش معايا، لكن الولد ماكنش عايز يرجع.
قولت لطليقي إني مش هاجبره، طليقي اتعصب عليا جدًا. كان عايزني ألاقي حل للمشكلة بأي بطريقة. ولما رفضت إني أخلي جونو يقعد معايا، طليقي بقى قاسي جدًا معايا.
قال كلام صعب كتير، وأسوأ حاجة قالها كانت إنه مرتاح إني ماخلفتش لأنني كنت هبقى أم وحشة.
دلوقتي أنا مرتاحة لأني الحمد لله قدرت أطلع طليقي و”جسيكا” من بيتي، وده مريحني جدًا.
أميليا هتعيش معايا لحد ما تدخل الجامعة. وطليقي بيدور على حد يهتم بابنه ومش عارف يلاقي، وزعلان مني جدًا لدرجة إني متوقعة إنه مش هيعطل إجراءات الطلاق أكتر من كده.
نفسي أصلح الأمور مع جونو، لكن جزء مني أناني وخايفة أعمل أي حاجة ترجع أهله يدخلوا حياتي تاني.
بجد مش فاهمة تصرفات “جسيكا” ودوافعها في كل ده. هي كانت عايزة ترجع لطليقي وأنا خلاص سيبته ومشيت من الصورة خالص، وبقى ليها لوحدها.
لو هي عايزة أولادها، ماكانش في أي حاجة أقدر أعملها تمنع ده. ولو مش عايزاهم، فأنا أصلاً كنت بهتم بيهم وبراعيهم. لكن هي كانت مستمرة في إنها تتعدى على خصوصيتي .لاء ومستغربة قوي وكأنها متفاجئة أنا ليه مش مبسوطة بالوضع ده!!
دلوقتي هي وطليقي مش عايزين يكونوا الأهل اللي متفرغين لابنهم، لكن جونو زعلان مني قوي لدرجة إنه مش عايز يختارني.
حاسة بحزن جامد بخصوص ده.
▪️تحديث:
مفيش حاجة مهمة حصلت في الناحية القانونية من آخر بوست.
ناس كتير بعتوا لي يقترحوا إني أسيب بنت جوزي وإنه مش صحي إنها تفضل معايا. يمكن يكون ده صح على الورق، لكن أنا مش حابة أعمل كده.
أنا قابلت جوزي بعد وفاة أهلي بكذا سنة. كنت قريبة جدًا من أهلي وهم توفوا واحد ورا التاني. عانيت من اكتئاب شديد، وخطيبي القديم وقتها سابني وفقدت اصحاب كتير.
لما بدأنا نرتبط أنا وجوزي، كنت بحاول أطلع من حزني، لكن كنت لسه حاسة بوحدة كبيرة. بنت زوجي وأنا بقينا داعمين لبعض بسرعة. هي كانت حاسة إن أهلها هاملينها وكانت زعلانة منهم، وأعتقد إنها كانت بتحب الاهتمام اللي كنت بديهولها. لقيتها بنت حنينة وحبيت إني أتقرب منها.
أنا وابن زوجي كنا قريبين برضه، وبرغم إنه بيحب مامته، بس كنت بحس إنه قريب مني أكتر منها.
من ضمن أسباب زعل أميليا إنهم ما كانوش مهتمين أو داعمين للأنشطة اللي بتحبها.
هي بتحب رياضة أنا عارفاها كويس، وبقيت بقضي وقت كتير بتمرن معاها وباخدها لبطولاتها وفصولها. دلوقتي هي بقت شاطرة جدًا فيها، وده هيفتح لها فرص عشان تاخد منح دراسية، ويمكن ده يدخلها الكلية اللي هي عايزاها. هي مجتهدة وطموحة، وأنا عايزة أدعمها علي قد ما أقدر.
▪️تحديث:
طليقي متعصب جدًا وبيبعت لي رسايل مليانة كلام جارح. بطلت أرد على مكالماته ومش بفتح إيميلاته. قلت له إن الموضوع الوحيد اللي هنتكلم فيه مع بعض هو الطلاق وبس، وكمان عن طريق المحامي.
فبقى يتكلم عني بطريقة وحشه مع ناس مشتركين بينا. كام شخص لاموني إني “اتخليت” عن ابن جوزي، واحد منهم قال لي إن الستات اللي بيبقوا مرات أب لازم يعرفوا حجم المسئولية من الأول، وإن الأم الحقيقية مش بتسيب اولادها.
أنا مش شاطرة في المواجه، ومش بعرف إرد وأخد حقي كويس. عشان كده تقريبًا انعزلت عن الناس عشان مش عايزة أسمع تعليقات زي دي.
“جسيكا” لسه عاملة لي بلوك، وما حاولتش تتواصل معايا تاني، وده مريحني جدًا.
بعد أسبوع من آخر بوست، جت لي أخت طليقي. هي ساكنة على بعد 3 ساعات، فكنت قلقانة شوية إنها تسافر المسافة دي كلها عشان تتكلم معايا.
طلبت نتقابل في مطعم، ووافقت. بصراحة كنت قلقانة من الكلام معاها، برغم إنها دايمًا مؤدبة ولطيفة معايا، لكن هي كانت ولا زالت صديقة “جسيكا”.
قالت لي إن طليقي طلب منها تتكلم معايا بخصوص جونو، بس هي مش متفقة معاه في الموضوع ده. قالت لي إني كنت زوجة أب ممتازة لابن جوزي، لكن هو مش مسؤوليتي.
طليقي كان صريح مع أخته وأعترف لها بالخيانة، عشان كده هي شايفه إن عندي حق اتمسك بالطلاق.
قالتلي كلام داعم كتير إني أركز على نفسي وأمشي لقدام وانسي، وكمان شكرتني إني لسه بهتم بالبنت.
ده كان شيء لطيف، لكن بعدها قالت إنها مش متفاجئة بالخيانة نهائيًا، هي متفاجئه إنه اتجوزني من الأساس!
كأنها بتقول إن كان لازم أتوقع ده. برغم إنها ما قالتش الكلام ده صراحة، لكن كان واضح من تلميحاتها إنها شايفة إن “جسيكا” أحسن مني، وأجمل بكتير وأنجح، وإن طليقي كان هيستغل أول فرصة عشان يرجعلها.
مش عارفه كان لازم يعني تقولي الكلمتين دول!
دلوقتي اقتنعت إني مش ذكيه قوي لأني الوحيدة اللي ما توقعتش خيانته نهائي.
أنا كنت سعيدة وبحب عيلتي.
الحاجة الحلوة في المقابلة دي إن طليقي بطل يضايقني. ما سمعتش حاجة عنه من وقتها، وأعتقد إنه بطل يتكلم عني قدام الناس كمان.
ماعنديش جديد عن جونو، بس أميليا قالت لي إنه كويس ومستني أجازة الصيف تبدأ.
في ناس هنا قالت إن “جسيكا” ممكن تكون عايزة تستولي على بيتي، بصراحة مش حاسة بكده. هي شاطرة في شغلها وبتاخد مرتب كويس. وعايشة حياة مرفهة وعندها شقة شيك جدًا بغرفتين في المدينة، لكن بيتي في ضاحية هادية مناسبة للأطفال.
يا رب الأمور تفضل هادية عشان أقدر أركز في شغلي لأني لو ما ركزتش ممكن أفقده، وهو الشيء الوحيد اللي فاضل لي دلوقتي.
▪️تحديث:
كان عندنا جلسة في المحكمة، والقاضي أجل الموضوع لكام شهر كمان. كان نفسي الأمور تنتهي في الجلسة دي، في الآخر إحنا ماعندناش أولاد مع بعض وأنا مش عايزة منه حاجة.
ما طلبتش حضانة لبنت جوزي أو ابن جوزي، كل اللي عايزاه هو الطلاق وأمشي من العلاقة دي بحاجاتي وبس – بيتي وعربيتي.
طليقي مش بيطالب بيهم، لكن لسه بيقول إنه مش عايز يطلق. مش عارفه إيه الحكاية دي بقه!
بعت لي رسالتين يطلب مني نتكلم، لكن طنشته وما ردتش عليه.
▪️تحديث:
أنا انفصلت رسميًا!
الأوراق اتوقعت، القاضي وافق، وكل حاجة خلصت! حاسة براحة كبيرة. كنت خايفة الموضوع يطول أكتر من كده. أول جلسة كانت فوضى، طليقي طلب نروح استشارات الازواج. المحامية كانت ست قوية وأنا ماكنتش عايزه أكمل ورافضة الصلح. وفي الآخر وافق إنه يمضي. كنت لسه قلقانة من الجلسة النهائية النهارده، لكن طليقي كان متعاون ووقّع على كل حاجة.
مفاجأة حلوة إنه سابلي “حساب التوفير” المشترك كله بإرادته. ما كنتش متوقعة ده. أنا طلبت نصه، في الحقيقة هو كان حاطط فيه فلوس أكتر مني. كنت هبقى راضية أخد النص بس، لكنه فاجأني إنه سابهولي كله.
كان ده حساب الطوارئ بتاعنا، مش مبلغ كبير قوي، بس رقم لطيف قريب من ستة أرقام. حاسة براحة كبيرة دلوقتي، خاصةً إن الفلوس كانت ضغطاني بسبب أتعاب المحامي والتغييرات اللي حصلت، وده هيساعدني.
كمان عاطفيًا، خلاني أحس بتحسن. ممكن أكون غلطانة، لكن قلبي حاسس أن ده اعتراف منه إنه أذاني وإني أستحق حاجة في المقابل.
▪️تحديث:
مش تحديث بجد، مجرد فضفضة.
هنا أقدر أكتب حاجات مش عارفة أتكلم فيها في الحقيقة.
قدام الناس بعمل نفسي سعيدة واجتماعية وما عنديش هم، بس بصراحة، أنا حزينة وبتألم جدًا.
أول شهرين كنت مكملة وعندي عزيمة أبدأ من جديد، لكن دلوقتي بقى الموضوع حزين.
كنت بحاول أبعد عن سماع أي حاجة عن طليقي أو “جسيكا”، لكن أميليا عندها شوية مشاكل واشكت لي إنها زعلانة منهم، وخصوصًا من مامتها.
طليقي و”جسيكا” ما كملوش كتير مع بعض، وكان عندهم مشاكل من قبل حتى ما الطلاق بتاعي يتم.
سابوا بعض و”جسيكا” على طول ارتبطت بواحد تاني، وباين إنها سعيدة في العلاقة الجديدة لدرجة إنها ما شافتش أي حد من ولادها من شهرين، بتكلمهم بس مكالمات فيديو.
طليقي كان مضطر يغير كل شوية في جدول شغله وبيدور على حد يهتم بابنه علي طول.
هو كمان ارتبط دلوقتي، بواحدة أصغر منه بكتير.
طليقي و”جسيكا” زمان كانوا متفقين كويس كأهل، لكن واضح إن أنا اللي كنت بعما التوازن ده، لأن دلوقتي هما بيكرهوا بعض ونادرًا ما بيتكلموا.
ممكن تتوقعوا إني هبقى مبسوطة عشان سابوا بعض، بس ده بيخليني غضبابة أكتر. حياتي ادمرت، والبيت اللي كنا كلنا مبسوطين فيه راح بسببهم وعشان إيه؟
بجد وحشاني حياتي القديمة. حقيقي كنت سعيدة وعندي هدف. حاسة إني تايهة دلوقتي.
▪️تحديث:
حاولت أخرج في مواعيد كتير، لكن كلها كانت وحشة أو مش مناسبة. الناس حواليا بيحاولوا يعرفوني علي أباء مطلقين، ومع احترامي ليهم، لكن مش قادره أدخل في التجربة دي تاني. مرة خرجت في ميعاد حسيت إن الحوار كله كأنه مقابلة شغل لمربية أطفال! وده عمل لي إحباط جدًا.
أميليا بتحقق نجاحات وأنا فرحانه جدًا عشانها.
خايفة شوية من الوقت اللي هتنتقل فيه أميليا من البيت قريب “عشان الجامعة”، وابقى لوحدي في البيت الكبير ده.
كلمت ابن جوزي مرتين على التليفون. الولد كبر واتغير بطريقة تحسسك إننا بعدنا عن بعض سنين.
هو هييجي يبات عندي في اجازة الهالوين، وده محمسني جدًا.
___________
(القصة حقيقية مترجمة من ريديت. أصحاب القصة أجانب).
#حواديت_الاجانب
#ريديت